6.صحيح البخاري/كتاب الصيد والذبائح و/كتاب الأضاحي / وكتاب الأشربة/ وكتاب المرضى وكتاب الطب /وكتاب اللباس/وكتاب الأدب/و/كتاب الاستئذان/ وكتاب الدعوات.
========
صحيح البخاري/كتاب الصيد والذبائح 75 - كتاب الذبائح والصيد
1 - باب: التسمية على الصيد. وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لَيبلونَّكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم}. الآية /المائدة: 94/. وقوله جل ذكره: {أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يُتلى عليكم} /المائدة: 1/. وقول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عليكم المَيْتَةُ - إلى قوله - فلا تخشوهم واخشون} /المائدة: 3/. وقال ابن عباس: "العقود" /المائدة: 1/: العهود، ما أحِلَّ وحُرِّمَ. {إلا ما يُتلى عليكم}: الخنزير. {يَجْرِمَنَّكُمْ }/المائدة: 2/: يَحْملَنَّكم. {شنآن} /المائدة: 2/: عداوة. {المُنْخَنِقَةُ}: تُخنق فتموت. {المَوقُوذَةُ}: تُضرب بالخشب يَقِذُها فتموت. {والمتَرَدِّيَةُ}: تتردى من الجبل. {والنَّطِيحَةُ} تُنْطَحُ الشاة، فما أدْركْتَهُ يتحرَّك بذنبه أو بعينه فاذبح وكُلْ. 5158 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا زكرياء، عن عامر، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: سألت النبي ﷺ عن صيد المعراض، قال: (ما أصاب بحدِّه، فكله، وما أصاب بعرضه فهو وقيذ). وسألته عن صيد الكلب، فقال: (ما أمسك عليك فكل، فإن أخذ الكلب ذكاة، وإن وجدت مع كلبك أو كلابك كلباً غيره، فخشيت أن يكون أخذه معه، وقد قتله فلا تأكل، فإنما ذكرت اسم الله على كلبك ولم تذكره على غيره). [ر: 173]. 2 - باب: صيد المِعْرَاض. وقال ابن عمر في المقتولة بالبندقة: تلك الموقوذة. وكرهه سالم والقاسم ومجاهد وإبراهيم وعطاء والحسن. وكره الحسن: رمي البندقة في القرى والأمصار، ولا يرى بأساً فيما سواه. 5159 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشَّعبي قال: سمعت عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: سألت رسول الله ﷺ عن المعراض، فقال: (إذا أصبت بحده فكل، فإذا أصاب بعرضه فقتل فإنه وقيذ فلا تأكل). فقلت: أرسل كلبي؟ قال: (إذا أرسلت كلبك وسمَّيت فكل). قلت: فإن أكل؟ قال: (فلا تأكل، فإنه لم يمسك عليك، إنما أمسك على نفسه). قلت: أرسل كلبي فأجد معه كلباً آخر؟ قال: (لا تأكل، فإنك إنما سمَّيت على كلبك ولم تُسمِّ على آخر). [ر: 173]. 3 - باب: ما أصاب المعراض بعرضه. 5160 - حدثنا قَبِيصة: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همَّام بن الحارث، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، إنا نرسل الكلاب المعلَّمة؟ قال: (كل ما أمسكن عليك). قلت: وإن قتلن؟ قال: (وإن قتلن). قلت: وإنا نرمي بالمعراض؟ قال: (كل ما خزق، وما أصاب بعرضه فلا تأكل). [ر: 173]. 4 - باب: صيد القوس. وقال الحسن وإبراهيم: إذا ضرب صيداً، فبان منه يد أو رجل، لا تأكل الذي بان وتأكل سائره. وقال إبراهيم: إذا ضربت عنقه أو وسطه فكله. وقال الأعمش، عن زيد: استعصي على رجل من آل عبد الله حمار، فأمرهم أن يضربوه حيث تيسر، دعوا ما سقط منه وكلوه. 5161 - حدثنا عبد الله بن يزيد: حدثنا حَيْوَة قال: أخبرني ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخُشَني قال: قلت: يا نبي الله، إنا بأرض قوم أهل الكتاب، أفنأكل في آنيتهم؟ وبأرض صيد، أصيد بقوسي، وبكلبي الذي ليس بمعلَّم وبكلبي المعلَّم، فما يصلح لي؟ قال: (أمَّا ما ذكرت من أهل الكتاب: فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها. وما صدت بقوسك فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك المعلَّم فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك غير معلَّم فأدركت ذكاته فكل). [5170، 5177]. 5 - باب: الخَذْفِ والبندقة. 5162 - حدثنا يوسف بن راشد: حدثنا وكيع ويزيد بن هارون، واللفظ ليزيد، عن كَهْمَس بن الحسن، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن عبد الله بن مُغَفَّل: أنه رأى رجلاً يخذف، فقال له: لا تخذف، فإن رسول الله ﷺ نهى عن الخذف، أو كان يكره الخذف، وقال: (إنه لا يُصاد به صيد ولا يُنكأ به عدو، ولكنها قد تكسر السن، وتفقأ العين). ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدثك عن رسول الله ﷺ أنه نهى عن الخذف أو كره الخذف، وأنت تخذف، لا أكلمك كذا وكذا. [ر: 4561]. 6 - باب: من اقتنى كلباً ليس بكلب صيد أو ماشية. 5163/5165 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن مسلم: حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: (من اقتنى كلباً، ليس بكلب ماشية أو ضارية، نقص كل يوم من عمله قيراطان). (5164) - حدثنا المكِّي بن إبراهيم: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان قال: سمعت سالماً يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت النبي ﷺ يقول: (من اقتنى كلباً، إلا كلباً ضارياً لصيد أو كلب ماشية، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان). (5165) - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: (من اقتني كلباً، إلا كلب ماشية، أو ضارياً، نقص من عمله كل يوم قيراطان). 7 - باب: إذا أكل الكلب. وقوله تعالى: {يسألونك ماذا أحِلَ لهم قل أحِلَ لكم الطيبات وما علَّمتم من الجوارح مُكَلِّبِين} / المائدة: 4/: الصوائد والكواسب. {اجترحوا} / الجاثية: 21/: اكتسبوا. {تعلِّمونهنَّ مما علمكم الله فكلوا ممَّا أمسكن عليكم - إلى قوله - سريع الحساب}. وقال ابن عباس: إن أكل الكلب فقد أفسده، إنما أمسك على نفسه، والله يقول: {تعلمونهنَّ مما علمكم الله}. فتُضرب وتُعلَّم حتى تترك. وكرهه ابن عمر. وقال عطاء: إن شرب الدم ولم يأكل فكل. 5166 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا محمد بن فُضَيْل، عن بيان، عن الشَّعبي، عن عدي بن حاتم قال: سألت رسول الله ﷺ قلت: إنا قوم نصيد بهذه الكلاب؟ فقال: (إذا أرسلت كلابك المعلَّمة، وذكرت اسم الله، فكل مما أمسكن عليكم وإن قتلن، إلا أن يأكل الكلب، فإني أخاف أن يكون إنما أمسكه على نفسه، وإن خالطها كلاب من غيرها فلا تأكل). [ر: 173]. 8 - باب: الصيد إذا غاب عنه يومين أو ثلاثة. 5167 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا ثابت بن يزيد: حدثنا عاصم، عن الشَّعبي، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (إذا أرسلت كلبك وسمَّيت فأمسك وقتل فكل، وإن أكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، وإذا خالط كلاباً، لم يُذكر اسم الله عليها، فأمسكن وقتلن فلا تأكل، فإنك لا تدري أيُّها قتل، وإن رميت الصيد فوجدته بعد يوم أو يومين ليس به إلا أثر سهمك فكل، وإن وقع في الماء فلا تأكل). وقال عبد الأعلى، عن داود، عن عامر، عن عدي: أنه قال للنبي ﷺ: يرمي الصيد فَيَقْتَفِرُ أثره اليومين والثلاثة، ثم يجده ميتاً وفيه سهمه، قال: (يأكل إن شاء). [ر: 173]. 9 - بابك إذا وجد مع الصيد كلباً آخر. 5168 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السَّفَر، عن الشَّعبي، عن عدي بن حاتم قال: قلت: يا رسول الله، إني أرسل كلبي وأسمِّي، فقال النبي ﷺ: (إذا أرسلت كلبك وسمَّيت، فأخذ فقتل فأكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه). قلت: إني أرسل كلبي فأجد معه كلباً آخر، لا أدري أيهما أخذه؟ فقال: (لا تأكل، فإنما سمَّيت على كلبك ولم تُسمِّ على غيره). وسألته عن صيد المعراض، فقال: (إذا أصبت بحدِّه فكل، وإذا أصبت بعرضه فقتل فإنه وقيذ، فلا تأكل). [ر: 173]. 10 - باب: ما جاء في التَّصَيُّدِ. 5169 - حدثني محمد: أخبرني ابن فُضَيل، عن بيان، عن عامر، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: سألت رسول الله ﷺ فقلت: إنا قوم نتصيَّد بهذه الكلاب، فقال: (إذا أرسلت كلابك المعلَّمة، وذكرت اسم الله، فكل مما أمسكن عليك، إلا أن يأكل الكلب فلا تأكل، فإني أخاف أن يكون إنما أمسك على نفسه، وإن خالطها كلب من غيرها فلا تأكل). [ر: 173]. 5170 - حدثنا أبو عاصم، عن حَيْوَة بن شُرَيح. وحدثني أحمد بن أبي رجاء: حدثنا سَلَمة بن سليمان، عن ابن المبارك، عن حَيْوَة بن شُرَيح قال: سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي قال: أخبرني أبو إدريس عائذ الله قال: سمعت أبا ثعلبة الخُشَني رضي الله عنه يقول: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إنا بأرض قوم أهل الكتاب، نأكل في آنيتهم، وأرض صيد أصيد بقوسي، وأصيد بكلبي المعلَّم والذي ليس معلَّماً، فأخبرني: ما الذي يحل لنا من ذلك؟ فقال: (أما ما ذكرت أنك بأرض قوم أهل الكتاب تأكل في آنيتهم: فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها ثم كلوا فيها. وأما ما ذكرت أنك بأرض صيد: فما صدت بقوسك فاذكر اسم الله ثم كل، وما صدت بكلبك المعلَّم فاذكر اسم الله ثم كل، وما صدت بكلبك الذي ليس معلَّماً فأدركت ذكاته فكل). [ر: 5161]. 5171 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن شُعبة قال: حدثني هشام بن زيد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أنفجنا أرنباً بمَرِّ الظهران، فسعوا عليها حتى لَغِبُوا، فسعيت عليها حتى أخذتها، فجئت بها إلى أبي طلحة، فبعث إلى النبي ﷺ بوركها وفخذيها فقبله. [ر: 2433]. 5172 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله، عن نافع، مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة: أنه كان مع رسول الله ﷺ، حتى إذا كان ببعض طريق مكة، تخلَّف مع أصحاب له محرمين، وهو غير محرم، فرأى حماراً وحشياً، فاستوى على فرسه، ثم سأل أصحابه أن يناولوه سوطاً فأبوا، فسألهم رمحه فأبوا، فأخذه ثم شد على الحمار فقتله، فأكل منه بعض أصحاب رسول الله ﷺ وأبي بعضهم، فلما أدركوا رسول الله ﷺ سألوه عن ذلك، فقال: (إنما هي طعمة أطعمكموها الله). حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي قتادة: مثله، إلا أنه قال: (هل معكم من لحمه شيء). [ر: 1725]. 11 - باب: التصيُّد على الجبال. 5173 - حدثنا يحيى بن سليمان الجُعْفِيُّ قال: حدثني ابن وهب: أخبرنا عمرو: أن أبا النضر حدثه، عن نافع مولى أبي قتادة، وأبي صالح مولى التوأمة: سمعت أبا قتادة قال: كنت مع النبي ﷺ فيما بين مكة والمدينة وهم محرمون، وأنا رجل حِلٌّ على فرس، وكنت رقَّاء على الجبال، فبينا أنا على ذلك، إذ رأيت الناس متشوِّفين لشيء، فذهبت أنظر، فإذا هو حمار وحش، فقلت لهم: ما هذا؟ قالوا: لا ندري، قلت: هو حمار وحشي، فقالوا: هو ما رأيت، وكنت نسيت سوطي، فقلت لهم: ناولوني سوطي، فقالوا: لا نعينك عليه، فنزلت فأخذته، ثم ضربت في أثره، فلم يكن إلا ذاك حتى عقرته، فأتيت إليهم، فقلت لهم: قوموا فاحتملوا، قالوا: لا نمسُّه، فحملته حتى جئتهم به، فأبى بعضهم، وأكل بعضهم، فقلت: أنا أستوقف لكم النبي ﷺ، فأدركته فحدثته الحديث، فقال لي: (أبقي معكم شيء منه). قلت: نعم، فقال: (كلوا، فهو طُعْمٌ أطعمكموها الله). [ر: 1725]. 12 - باب: قول الله تعالى: {أحل لكم صيد البحر} / المائدة: 96/. وقال عمر: صيده ما اصطيد، و {طعامه} / المائدة: 96/: ما رمى به. وقال أبو بكر: الطافي حلال. وقال ابن عباس: طعامه ميتته، إلا ما قذرت منها، والجِرِّيُّ لا تأكله اليهود، ونحن نأكله. وقال شُرَيح، صاحب النبي ﷺ: كل شيء في البحر مذبوح. وقال عطاء: أما الطير فأرى أن يذبحه. وقال ابن جُرَيج: قلت لعطاء: صيد الأنهار وقِلات السيل، أصيد بحر هو؟ قال: نعم، ثم تلا: {هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كلٍّ تأكلون لحماً طريًّا} / فاطر: 12/. وركب الحسن عليه السلام على سرج من جلود كلاب الماء. وقال الشَّعبي: لو أن أهلي أكلوا الضفادع لأطعمتهم. ولم ير الحسن بالسلحفاة بأساً. وقال ابن عباس: كل من صيد البحر وإن صاده نصراني أو يهودي أو مجوسي. وقال أبو الدرداء في المُرْيِ: ذَبَحَ الخَمْرَ النِّينَانُ والشمس. 5174/5175 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن ابن جُرَيج قال: أخبرني عمرو: أنه سمع جابراً رضي الله عنه يقول: غزونا جيش الخَبَطِ، وأميرنا أبو عبيدة، فجعنا جوعاً شديداً، فألقى البحر حوتاً ميتاً لم يُرَ مثله، يقال له العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أبو عبيدة عظماً من عظامه، فمر الراكب تحته. (5175) - حدثنا عبد الله بن محمد: أخبرنا سفيان، عن عمرو قال: سمعت جابراً يقول: بعثنا النبي ﷺ ثلاثمائة راكب، وأميرنا أبو عبيدة، نرصد عيراً لقريش، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخَبَطَ فسُمِّيَ جيش الخَبَط، وألقى البحر حوتاً يقال له العنبر، فأكلنا نصف شهر وادَّهنَّا بوَدَكِهِ، حتى صلحت أجسامنا. قال: فأخذ أبو عبيدة ضلعاً من أضلاعه فنصبه فمر الراكب تحته، وكان فينا رجل، فلما اشتد الجوع نحر ثلاث جزائر، ثم ثلاث جزائر، ثم نهاه أبو عبيدة. [ر: 2351] 13 - باب: أكل الجراد. 5176 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن أبي يعفور قال: سمعت ابن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: غزونا مع النبي ﷺ سبع غزوات أو ستاً، كنا نأكل معه الجراد. قال سفيان وأبو عوانة وإسرائيل، عن أبي يعفور، عن ابن أبي أوفى: سبع غزوات. 14 - باب: آنية المجوس والميتة. 5177 - حدثنا أبو عاصم، عن حَيْوَة بن شُرَيح قال: حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي قال: حدثني أبو إدريس الخولاني قال: حدثني أبو ثعلبة الخُشَني قال: أتيت النبي ﷺ فقلت: يا رسول الله، إنا بأرض أهل الكتاب، فنأكل في آنيتهم، وبأرض صيد، أصيد بقوسي، وأصيد بكلبي المعلَّم وبكلبي الذي ليس بمعلَّم؟ فقال النبي ﷺ: (أمَّا ما ذكرت أنك بأرض أهل كتاب: فلا تأكلوا في آنيتهم إلا أن لا تجدوا بُدًّا، فإن لم تجدوا بُدًّا فاغسلوها وكلوا. وأما ما ذكرت أنك بأرض صيد: فما صدت بقوسك فاذكر اسم الله وكل، وما صدت بكلبك المعلَّم فاذكر اسم الله وكل، وما صدت بكلبك الذي ليس بمعلَّم فأدركت ذكاته فكله). [ر: 5161] 5178 - حدثنا المَكِّيُّ بنُ إبراهيم قال: حدثني يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: لما أمسوا يوم فتحوا خيبر، أوقد النيران، قال النبي ﷺ: (علام أوقدتم هذه النيران). قالوا: لحوم الحمر الإنسية؛ قال: (أهريقوا ما فيها، واكسروا قدورها). فقام رجل من القوم فقال: نهريق ما فيها ونغسلها، فقال النبي ﷺ: (أوْ ذاك). [ر: 2345] 15 - باب: التسمية على الذبيحة، ومن ترك متعمِّداً. قال ابن عباس: من نسي فلا بأس. وقال الله تعالى: {ولا تأكلوا مما لم يُذكر اسم الله عليه وإنه لفسق} /الأنعام: 121/: والناسي لا يُسمَّى فاسقاً. وقوله: {وإنَّ الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} /الأنعام: 121/. 5179 - حدثني موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن سعيد بن مسروق، عن عَبَاية بن رفاعة بن رافع، عن جده رافع بن خديج قال: كنا مع النبي ﷺ بذي الحُلَيفَة، فأصاب الناس جوع، فأصبنا إبلاً وغنماً، وكان النبي ﷺ في أخريات الناس، فعجلوا فنصبوا القدور، فدُفِعَ إليهم النبي ﷺ فأمر بالقدور فأكفئت، ثم قسم فعدل عشرة من الغنم ببعير، فندَّ منها بعير، وكان في القوم خيل يسيرة، فطلبوه فأعياهم، فأهوى إليه رجل بسهم فحبسه الله، فقال النبي ﷺ: (إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما ندَّ عليكم منها فاصنعوا به هكذا). قال: وقال جدِّي: إنا لنرجو، أو نخاف، أن نلقى العدو غداً، وليس معنا مُدًى، أفنذبح بالقصب؟ فقال: (ما أنهر الدم وذُكر اسم الله عليه فكل، ليس السن والظفر، وسأخبركم عنه: أما السن فعظم، وأما الظفر فمُدَى الحبشة). [ر: 2356]. 16 - باب: ما ذُبح على النُّصُبِ والأصنام. 5180 - حدثنا معلَّى بن أسد: حدثنا عبد العزيز يعني ابن المختار: أخبرنا موسى بن عقبة قال: أخبرني سالم: أنه سمع عبد الله يحدث، عن رسول الله ﷺ: أنه لقي زيد بن عمرو بن نُفَيل بأسفل بَلْدَحَ، وذاك قبل أن يُنزل على رسول الله ﷺ الوحي، فقُدِّم إلى رسول الله ﷺ سفرة فيها لحم، فأبى أن يأكل منها، ثم قال: إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا مما ذُكر اسم الله عليه. [ر: 3614] 17 - باب: قول النبي ﷺ: (فليذبح على اسم الله). 5181 - حدثنا قتيبة: حدثنا أبو عوانة، عن الأسود بن قيس، عن جندب بن سفيان البَجَلي قال: ضحَّينا مع رسول الله ﷺ أضحية ذات يوم، فإذا أناس قد ذبحوا ضحاياهم قبل الصلاة، فلما انصرف رآهم النبي ﷺ أنهم قد ذبحوا قبل الصلاة، فقال: (من ذبح قبل الصلاة فليذبح مكانها أخرى، ومن كان لم يذبح حتى صلينا فليذبح على اسم الله). [ر: 942] 18 - باب: ما أنْهَرَ الدَّمَ من القَصَبِ والمَرْوَةِ والحديد. 5182/5183 - حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي: حدثنا معتمر، عن عبيد الله، عن نافع: سمع ابن كعب بن مالك: يخبر ابن عمر: أن أباه أخبره، أن جارية لهم كانت ترعى غنماً بسَلْعٍ، فأبصرت بشاة من غنمها موتاً، فكسرت حجراً فذبحتها، فقال لأهله: لا تأكلوا حتى آتي النبي ﷺ فأسأله، أو حتى أرسل إليه من يسأله، فأتى النبي ﷺ أو بعث إليه، فأمرالنبي ﷺ بأكلها. (5183) - حدثنا موسى: حدثنا جويرية، عن نافع، عن رجل من بني سلمة: أخبر عبد الله: أن جارية لكعب بن مالك ترعى غنماً له بالجُبَيل الذي بالسوق، وهو بسَلْع، فأصيبت شاة، فكسرت حجراً فذبحتها به، فذكروا للنبي ﷺ، فأمرهم بأكلها. [ر: 2181] 5184 - حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي، عن شعبة، عن سعيد بن مسروق، عن عَبَاية بن رفاعة بن رافع، عن جده أنه قال: يا رسول الله ليس لنا مُدًى، فقال: (ما أنْهَرَ الدَّمَ وذُكر اسم الله فكل، ليس الظفر والسن، أما الظفر فمُدَى الحبشة، وأما السن فعظم). وندَّ بعير فحبسه، فقال: (إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا). [ر: 2356] 19 - باب: ذبيحة المرأة والأمة. 8185؟؟/5186 - حدثنا صدقة: أخبرنا عبدة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن لكعب بن مالك، عن أبيه: أن امرأة ذبحت شاة بحجر، فسئل النبي ﷺ عن ذلك، فأمر بأكلها. وقال الليث: حدثنا نافع: أنه سمع رجلاً من الأنصار: يخبر عبد الله، عن النبي ﷺ: أن جارية لكعب: بهذا. (5186) - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بن سعد، أو سعد بن معاذ أخبره: أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى غنماً بسَلْع، فأصيبت شاة منها، فأدركتها فذبحتها بحجر، فسئل النبي ﷺ فقال: (كلوها). [ر: 2181] 20 - باب: لا يُذكَّى بالسن والعظم والظفر. 5187 - حدثنا قَبِيصة: حدثنا سفيان، عن أبيه، عن عَبَاية بن رفاعة، عن رافع بن خديج قال: قال النبي ﷺ: (كل - يعني - ما أنْهَرَ الدَّمَ، إلا السن والظفر). [ر: 2356] 21 - باب: ذبيحة الأعراب ونحوهم. 5188 - حدثنا محمد بن عبيد الله: حدثنا أسامة بن حفص المدني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أن قوماً قالوا للنبي ﷺ: إن قوماً يأتوننا باللحم، لا ندري: أذُكر اسم الله عليه أم لا؟ فقال: (سمُّوا عليه أنتم وكلوه). قالت: وكانوا حديثي عهد بالكفر. تابعه علي عن الدَّراوَردي. وتابعه أبو خالد والطُّفاوي. [ر: 1952] 22 - باب: ذبائح أهل الكتاب وشحومها، من أهل الحرب وغيرهم. وقوله تعالى: {اليوم أحِلَّ لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حِلٌّ لكم وطعامكم حِلٌّ لهم} /المائدة: 5/. وقال الزُهري: لا بأس بذبيحة نصارى العرب، وإن سمعتَه يسمِّي لغير الله فلا تأكل، وإن لم تسمعه فقد أحلَّه الله لك وعلم كفرهم. ويُذكر عن عليٍّ نحوه. وقال الحسن وإبراهيم: لا بأس بذبيحة الأقلف. وقال ابن عباس: طعامهم: ذبائحهم. 5189 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن مُغَفَّل رضي الله عنه قال: كنا محاصرين قصر خيبر، فرمى إنسان بجراب فيه شحم، فنزوت لآخذه، فالتفتُّ فإذا النبي ﷺ فاستحييت منه. [ر: 2984] 23 - باب: ما نَدَّ من البهائم فهو بمنزلة الوحش. وأجازه ابن مسعود. وقال ابن عباس: ما أعجزك من البهائم مما في يديك فهو كالصيد، وفي بعير تردَّى في بئر: من حيث قدرت عليه فذكِّه. ورأى ذلك علي وابن عمر وعائشة. 5190 - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا يحيى: حدثنا سفيان: حدثنا أبي، عن عَبَاية بن رفاعة بن رافع بن خديج، عن رافع بن خديج قال: قلت: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غداً، وليست معنا مُدًى، فقال: (اعْجَلْ، أو أرِنْ، ما أنْهَرَ الدَّمَ وذُكر اسم الله فكل، ليس السن والظفر، وسأحدثك: أما السن فعظم، وأما الظفر فمُدَى الحبشة). وأصبنا نَهْبَ إبل وغنم، فندَّ منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه، فقال رسول الله ﷺ: (إنَّ لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فإذا غلبكم منها شيء فافعلوا به هكذا). [ر: 2356] 24 - باب: النحر والذبح. وقال ابن جُرَيج: عن عطاء: لا ذبح ولا نحر إلا في المذبح والمنحر. قلت: أيجزي ما يُذبح أن أنحره؟ قال: نعم، ذكر الله ذبح البقرة، فإن ذبحت شيئاً يُنحر جاز، والنحر أحب إلي، والذبح قطع الأوداج. قلت: فيُخَلِّفُ الأوداج حتى يقطع النُّخاع؟ قال: لا إِخَالُ. وأخبرني نافع: أن ابن عمر نهى عن النَّخْع، يقول: يقطع ما دون العظم، ثم يدع حتى تموت. وقول الله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} /البقرة: 67/. وقال: {فذبحوها وما كادوا يفعلون} /البقرة: 71/. وقال سعيد، عن ابن عباس: الذكاة في الحلق واللَّبَّة. وقال ابن عمر، وابن عباس، وأنس: إذا قطع الرأس فلا بأس. 5191/5193 - حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة قال: أخبرتني فاطمة بنت المنذر امرأتي، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: نحرنا على عهد النبي ﷺ فرساً فأكلناه. (5192) حدثنا إسحق: سمع عبدة، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء قالت: ذبحنا على عهد رسول الله ﷺ فرساً، ونحن بالمدينة، فأكلناه. (5193) حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن هشام، عن فاطمة بنت المنذر: أن أسماء بنت أبي بكر قالت: نحرنا على عهد رسول الله ﷺ فرساً فأكلناه. تابعه وكيع، وابن عيينة، عن هشام: في النحر. [5200] 25 - باب: ما يُكْرَه من المُثْلَة والمَصْبُوَرة والمُجَثَّمَة. 5194 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد قال: دخلت مع أنس على الحكم بن أيوب، فرأى غلماناً، أو فتياناً، نصبوا دجاجة يرمونها، فقال أنس: نهى النبي ﷺ أن تُصبر البهائم. 5195/5196 - حدثنا أحمد بن يعقوب: أخبرنا إسحق بن سعيد بن عمرو، عن أبيه: أنه سمعه يحدث عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه دخل على يحيى بن سعيد، وغلام من بني يحيى رابط دجاجة يرميها، فمشى إليها ابن عمر حتى حلَّها، ثم أقبل بها وبالغلام معه فقال: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير للقتل، فإني سمعت النبي ﷺ نهى أن تُصبر بهيمة أو غيرها للقتل. (5196) - حدثنا أبو النعمان: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جُبَير قال: كنت عند ابن عمر، فمروا بفتية، أو بنفر، نصبوا دجاجة يرمونها، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها، وقال ابن عمر: من فعل هذا؟ إن النبي ﷺ لعن من فعل هذا. تابعه سليمان، عن شعبة: حدثنا المنهال، عن سعيد، عن ابن عمر: لعن النبي ﷺ من مثَّل بالحيوان. وقال عدي، عن سعيد، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ. 5197 - حدثنا حجَّاج بن منهال: حدثنا شعبة قال: أخبرني عدي بن ثابت قال: سمعت عبد الله بن يزيد، عن النبي ﷺ: أنه نهى عن النُّهبة والمُثلة. [ر: 2342] 26 - باب: لحم الدجاج. 5198/5199 - حدثنا يحيى: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن زَهْدَم الجَرْمِي، عن أبي موسى - يعني الأشعري - رضي الله عنه قال: رأيت النبي ﷺ يأكل دجاجاً. (5199) - حدثنا أبو مَعْمَر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب بن أبي تميمة، عن القاسم، عن زَهْدَم قال: كنا عند أبي موسى الأشعري، وكان بيننا وبين هذا الحي من جَرْمٍ إخاء، فأتي بطعام فيه لحم دجاج، وفي القوم رجل جالس أحمر، فلم يدن من طعامه، قال: ادن، فقد رأيت رسول الله ﷺ يأكل منه، قال: إني رأيته أكل شيئاً فقذرته، فحلفت أن لا آكله، فقال: ادن أخبرك، أو أحدثك: إني أتيت النبي ﷺ في نفر من الأشعريين، فوافقته وهو غضبان، وهو يقسم نعماً من نعم الصدقة، فاستحملناه فحلف أن لا يحملنا، قال: (ما عندي ما أحملكم عليه). ثم أتي رسول الله ﷺ بنَهْبٍ من إبل، فقال: (أين الأشعريون؟ أين الأشعريون). قال: فأعطانا خمس ذَوْدٍ غُرّ الذُّرى، فلبثنا غير بعيد، فقلت لأصحابي: نسي رسول الله ﷺ يمينه، فوالله لئن تغفَّلنا رسول الله ﷺ يمينه لا نفلح أبداً، فرجعنا إلى النبي ﷺ فقلنا: يا رسول الله إنا استحملناك، فحلفت أن لا تحملنا، فظننا أنك نسيت يمينك، فقال: (إن الله هو حملكم، إني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيراً منها، إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها). [ر: 2964] 27 - باب: لحوم الخيل. 5200 - حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا هشام، عن فاطمة، عن أسماء قالت: نحرنا فرساً على عهد رسول الله ﷺ فأكلناه. [ر: 5191] 5201 - حدثنا مسدَّد: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم قال: نهى النبي ﷺ يوم خيبر عن لحوم الحُمُر، ورخَّص في لحوم الخيل. [ر: 3982] 28 - باب: لحوم الحُمُر الإنسية. فيه: عن سلمة، عن النبي ﷺ. [ر: 3960] 5202 - حدثنا صدقة: أخبرنا عبدة، عن عبيد الله، عن سالم ونافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: نهى النبي ﷺ عن لحوم الحُمُر الأهلية يوم خيبر. حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن عبيد الله: حدثني نافع، عن عبد الله قال: نهى النبي ﷺ عن لحوم الحُمُر الأهلية. تابعه ابن المبارك، عن عبيد الله، عن نافع. وقال أبو أسامة، عن عبيد الله، عن سالم. [ر: 3978] 5203 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الله والحسن ابني محمد بن علي، عن أبيهما، عن علي رضي الله عنهم قال: نهى رسول الله ﷺ عن المتعة عام خيبر، وعن لحوم حُمُر الإنسية. [ر: 3979] 5204 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن عمرو، عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله قال: نهى النبي ﷺ يوم خيبر عن لحوم الحُمُر، ورخَّص في لحوم الخيل. [ر: 3982] 5205 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن شعبة قال: حدثني عدي، عن البراء وابن أبي أوفى رضي الله عنهم قالا: نهى النبي ﷺ عن لحوم الحُمُر. [ر: 2986] 5206/5207: حدثنا إسحق: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب: أن أبا إدريس أخبره: أن أبا ثعلبة قال: حرَّم رسول الله ﷺ لحوم الحُمُر الأهلية. تابعه الزبيدي وعُقَيل، عن ابن شهاب. (5207) - وقال مالك، ومَعْمَر، والماجشون، ويونس، وابن إسحق، عن الزُهري: نهى النبي ﷺ عن كل ذي ناب من السباع. [5210، 5444] 5208 - حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا عبد الوهَّاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ جاءه جاءٍ فقال: أكِلَتِ الحُمُرُ، ثم جاءه جاءٍ فقال: أكِلَتِ الحُمُرُ، ثم جاءه جاءٍ فقال: أفْنِيَتِ الحُمُرُ، فأمر منادياً فنادى في الناس: (إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحُمُر الأهلية، فإنها رجس). فأكفئت القدور، وإنها لتفور باللحم. [ر: 3963] 5209 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: قال عمرو: قلت لجابر بن زيد: يزعمون أن رسول الله ﷺ نهى عن حُمُر الأهلية؟ فقال: قد كان يقول ذاك الحكم بن عمرو الغفاري عندنا بالبصرة، ولكن أبى ذاك البحر ابن عباس وقرأ: {قل لا أجد فيما أوحي إليَّ محرَّماً}. 29 - باب: أكل كل ذي ناب من السباع. 5210 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك،، عن ابن شهاب، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع. تابعه يونس، ومَعْمَر، وابن عيينة، والماجشون، عن الزُهري. [ر: 5206] 30 - باب: جلود الميتة. 5211/5212 - حدثنا زهير بن حرب: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح قال: حدثني ابن شهاب: أن عبيد الله بن عبد الله أخبره: أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أخبره: أن رسول الله ﷺ مر بشاة ميتة، فقال: (هلا استمعتم بإهابها). قالوا: إنها ميتة، قال: (إنما حَرُمَ أكلها). (5212) - حدثنا خطَّاب بن عثمان: حدثنا محمد بن حِمْيَرَ، عن ثابت بن عجلان قال: سمعت سعيد بن جُبَير قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: مر النبي ﷺ بعنز ميتة، فقال: (ما على أهلها لو انتفعوا بإهابها). [ر: 1421] 31 - باب: المسك. 5213 - حدثنا مسدَّد، عن عبد الواحد: حدثنا عُمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (ما من مكلوم يُكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى، اللون لون دم، والريح ريح مسك). [ر: 235] 5214 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بُرَيد، عن أبي بُردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (مثل الجليس الصالح والسَّوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يُحذيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير: إما أن يُحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة). [ر: 1995] 32 - باب: الأرنب. 5215 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس رضي الله عنه قال: أنفجنا أرنباً ونحن بمرِّ الظهران، فسعى القوم فَلَغبوا، فأخذتها فجئت بها إلى أبي طلحة، فذبحها فبعث بوركيها، أو قال: بفخذيها إلى النبي ﷺ فقبلها. [ر: 2433] 33 - باب: الضب. 5216 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن مسلم: حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما: قال النبي ﷺ: (الضب لست آكله ولا أحرِّمه). [6839] 5217 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، عن خالد بن الوليد: أنه دخل مع رسول الله ﷺ بيت ميمونة، فأتي بضب محنوذ، فأهوى إليه رسول الله ﷺ بيده، فقال بعض النسوة: أخبروا رسول الله ﷺ بما يريد أن يأكل، فقالوا: هو ضب يا رسول الله، فرفع يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ فقال: (لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه). قال خالد: فاجتررته فأكلته، ورسول الله ﷺ ينظر. [ر: 5076] 34 - باب: إذا وقعت الفأرة في السمن الجامد أو الذائب. 8218؟؟/5220 - حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا الزُهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أنه سمع ابن عباس يحدثه: عن ميمونة: أن فأرة وقعت في سمن فماتت، فسئل النبي ﷺ عنها فقال: (ألقوها وما حولها وكلوه). قيل لسفيان: فإن مَعْمَراً يحدثه، عن الزُهري، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة؟ قال: ما سمعت الزُهري يقول إلا عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة، عن النبي ﷺ، ولقد سمعته منه مراراً. (5219) - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزُهري، عن الدابة تموت في الزيت والسمن، وهو جامد أو غير جامد، الفأرة أو غيرها، قال: بلغنا أن رسول الله ﷺ أمر بفأرة ماتت في سمن، فأمر بما قَرُبَ منها فطُرح، ثم أكل. عن حديث عبيد الله بن عبد الله. (5220) - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة رضي الله عنهم قالت: سئل النبي ﷺ عن فأرة سقطت في سمن، فقال: (ألقوها وما حولها وكلوه). [ر: 233] 35 - باب: الوَسْم والعَلَم في الصورة 5221 - حدثنا عبيد الله بن موسى، عن حنظلة، عن سالم، عن ابن عمر: أنه كره أن تُعْلَمَ الصورة. وقال ابن عمر: نهى النبي ﷺ أن تُضرب. تابعه قتيبة: حدثنا العنقزي، عن حنظلة وقال: تُضرب الصورة. 5222 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس قال: دخلت على النبي ﷺ بأخ لي يحنِّكه، وهو في مِرْبَدٍ له، فرأيته يَسِمُ شاة - حسبته قال - في آذانها. [ر: 1431] 36 - باب: إذا أصاب قوم غنيمة، فذبح بعضهم غنماً أو إبلاً بغير أمر أصحابهم، لم تؤكل. لحديث رافع عن النبي ﷺ. [ر: 5223] وقال طاوُس وعكرمة: في ذبيحة السارق: اطرحوه. 5223 - حدثنا مسدَّد: حدثنا أبو الأحوص: حدثنا سعيد بن مسروق، عن عَبَاية بن رفاعة، عن أبيه، عن جده رافع بن خديج قال: قلت للنبي ﷺ: إننا نلقى العدو غداً وليس معنا مُدًى، فقال: (ما أنْهَرَ الدَّمَ وذُكر اسم الله فكلوا، ما لم يكن سن ولا ظفر، وسأحدثكم عن ذلك، أما السن فعظم، وأما الظفر فمُدَى الحبشة). وتقدَّم سَرَعان الناس فأصابوا من الغنائم، والنبي ﷺ في آخر الناس، فنصبوا قدوراً فأمر بها فأكفئت، وقسم بينهم وعدل بعيراً بعشر شياه، ثم ندَّ بعير من أوائل القوم، ولم يكن معهم خيل، فرماه رجل بسهم فحبسه الله، فقال: (إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما فعل منها هذا فافعلوا مثل هذا). [ر: 2356] 37 - باب: إذا ندَّ بعير لقوم، فرماه بعضهم بسهم فقتله فأراد إصلاحه، فهو جائز. لخبر رافع، عن النبي ﷺ. 5224 - حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن سعيد بن مسروق، عن عَبَاية بن رفاعة، عن جده رافع بن خديج رضي الله عنه قال: كنا مع النبي ﷺ في سفر، فندَّ بعير من الإبل، قال: فرماه رجل بسهم فحبسه، قال: ثم قال: (إن لها أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا). قال: قلت: يا رسول الله، إنا نكون في المغازي والأسفار، فنريد أن نذبح فلا تكون مُدًى، قال: ( أرِنْ، ما نَهَرَ، أو أنْهَرَ الدَّمَ وذُكر اسم الله فكل، غير السن والظفر، فإن السن عظم، والظفر مُدَى الحبشة). [ر: 2356] 38 - باب: أكل المضْطَرِّ. لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون، إنما حرَّم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهِلَّ به لغير الله فمن اضْطُرَّ غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه} /البقرة: 172، 173/. وقال: {فمن اضْطُرَّ في مَخْمَصَةٍ غير مُتَجَانِفٍ لإثم} /المائدة: 3/. وقوله: {فكلوا مما ذُكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين. وما لكم أن لا تأكلوا مما ذُكر اسم الله عليه وقد فصَّل لكم ما حرَّم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيراً ليُضِلُّون بأهوائهم بغير علم إنَّ ربك هو أعلم بالمعتدين} /الأنعام: 118 - 119/. {قل لا أجد فيما أوحي إليَّ محرَّماً على طاعم يَطْعَمُهُ إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهِلَّ لغير الله به فمن اضْطُرَّ غير باغ ولا عاد فإنَّ ربك غفور رحيم} /الأنعام: 145/. وقال: {فكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون. إنما حرَّم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهِلَّ لغير الله به فمن اضْطُرَّ غير باغ ولا عاد فإنَّ الله غفور رحيم} /النحل: 114، 115/. ======================== صحيح البخاري/كتاب الأضاحي 76 - كتاب الأضاحي. 1 - باب: سنَّة الأضحية. ؟؟نقص؟؟: وقال ابن عمر: هي سنَّة ومعروف. 5225 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غُنْدَر: حدثنا شُعبة، عن زُبَيد الإيامي، عن الشَّعبي، عن البراء رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، من فعله فقد أصاب سنَّتنا، ومن ذبح قبل فإنما هو لحم قدَّمه لأهله، ليس من النُّسُك في شيء). فقام أبو بُردة بن نِيَار، وقد ذبح، فقال: إن عندي جَذعة. فقال: (اذبحها ولن تجزي عن أحد بعدك). قال مُطَرِّف، عن عامر، عن البراء: قال النبي ﷺ: (من ذبح بعد الصلاة تمَّ نُسُكه، وأصاب سنَّة المسلمين). [ر: 908]. 5226 - حدثنا مسدَّد: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن محمد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (من ذبح قبل الصلاة فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تمَّ نُسُكه، وأصاب سنَّة المسلمين). [ر: 911]. 2 - باب: قسمة الإمام الأضاحي بين الناس. 5227 - حدثنا معاذ بن فَضالة: حدثنا هشام، عن يحيى، عن بعجة الجُهَني، عن عقبة بن عامر الجُهَني قال: قسم النبي ﷺ بين أصحابه ضحايا، فصارت لعقبة جَذَعة، فقلت: يا رسول الله، صارت جَذَعة؟ قال: (ضَحِّ بها). [ر: 2178]. 3 - باب: الأضحية للمسافر والنساء. 5228 - حدثنا مسدَّد: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ دخل عليها، وحاضت بِسَرِفَ، قبل أن تدخل مكة، وهي تبكي، فقال: (ما لك أنَفِسْتِ). قالت: نعم، قال: (إنَّ هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاقضي ما يقضي الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت). فلما كنا بمنى، أتيت بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ قالوا: ضحَّى رسول الله ﷺ عن أزواجه بالبقر. [ر: 290]. 4 - باب: ما يُشتهى من اللحم يوم النحر. 5229 - حدثنا صدقة: أخبرنا ابن عُلَيَّة، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك قال: قال النبي ﷺ يوم النحر: (من كان ذبح قبل الصلاة فَلْيُعِدْ). فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن هذا يوم يُشتهى فيه اللحم - وذكر جيرانه - وعندي جَذَعة خير من شاتَي لحم؟ فرخَّص له في ذلك، فلا أدري بلغت الرخصة من سواه أم لا، ثم انكفأ النبي ﷺ إلى كبشين فذبحهما، وقام الناس إلى غُنَيمة فتوزَّعوها، أو قال: فتجزَّعوها. [ر: 911]. 5 - باب: من قال: الأضحى يوم النحر. 5230 - حدثنا محمد بن سلام: حدثنا عبد الوهَّاب: حدثنا أيوب، عن محمد، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حُرُم، ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرَّم، ورجب مُضَر الذي بين جمادى وشعبان. أي شهر هذا). قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: (أليس ذا الحجة). قلنا: بلى، قال: (أي بلد هذا). قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: (أليس البلدة). قلنا: بلى، قال: (فأي يوم هذا). قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: (أليس يوم النحر). قلنا: بلى، قال: (فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد: وأحسبه قال - وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، وستلقون ربكم، فيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالاً، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلِّغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه). وكان محمد إذا ذكره قال: صدق النبي ﷺ، ثم قال: (ألا هل بلَّغت، ألا هل بلَّغت). [ر: 67]. 6 - باب: الأضحى والنحر بالمُصلَّى. 5231/5232 - حدثنا محمد بن أبي بكر المُقَدَّمي: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا عبيد الله، عن نافع قال: كان عبد الله ينحر في المَنحر. قال عبيد الله: يعني مَنحر النبي ﷺ. (5232) - حدثنا يحيى بن بُكَير: حدثنا الليث، عن كثير بن فرقد، عن نافع: أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال: كان رسول الله ﷺ يذبح وينحر بالمصلَّى. [ر: 939]. 7 - باب: في أضحية النبي ﷺ بكبشين أقرنين، ويُذكر سمينين. وقال يحيى بن سعيد: سمعت أبا أمامة بن سهل قال: كنا نسمِّن الأضحية بالمدينة، وكان المسلمون يسمِّنون. 5233/5234 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شُعبة: حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ يضحي بكبشين، وأنا أضحي بكبشين. (5234) - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا عبد الوهَّاب، عن أيوب، عن أبي قِلابة، عن أنس: أن رسول الله ﷺ انكفأ إلى كبشين أقرنين أملحين، فذبحهما بيده. تابعه وهيب، عن أيوب. وقال إسماعيل وحاتم بن وردان، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس. [5238، 5244، 5245، 6964، وانظر: 5241]. 5235 - حدثنا عمرو بن خالد: حدثنا الليث، عن يزيد، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: أن النبي ﷺ أعطاه غنماً يقسمها على صحابته ضحايا، فبقي عَتُود، فذكره للنبي ﷺ، فقال: (ضَحِّ أنت به). [ر: 2178]. 8 - باب: قول النبي ﷺ لأبي بردة: (ضَحِّ بالجَذَع من المعز، ولن تجزي عن أحد بعدك). 5236/5237 - حدثنا مسدَّد: حدثنا خالد بن عبد الله: حدثنا مُطَرِّف، عن عامر، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: ضحَّى خال لي، يقال له أبو بردة، قبل الصلاة، فقال له رسول الله ﷺ: (شاتك شاة لحم). فقال: يا رسول الله، إن عندي داجناً جَذَعة من المعز، قال: (اذبحها، ولن تصلح لغيرك). ثم قال: (من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة فقد تمَّ نُسُكه وأصاب سنَّة المسلمين). تابعه عبيدة، عن الشَّعبي وإبراهيم، وتابعه وكيع، عن حُرَيث، عن الشَّعبي، وقال عاصم وداود، عن الشَّعبي: عندي عَنَاقُ لبنٍ. وقال زُبَيد وفراس، عن الشَّعبي: عندي جَذَعة. وقال أبو الأحوص: حدثنا منصور: عَنَاقٌ جَذَعةٌ. وقال ابن عون: عَنَاقٌ جَذَعٌ، عَنَاقُ لبنٍ. (5237) - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة، عن سلمة، عن أبي جُحيفة، عن البراء قال: ذبح أبو بردة قبل الصلاة، فقال له النبي ﷺ: (أبدلها). قال: ليس عندي إلا جَذَعة. قال شُعبة - وأحسبه قال: هي خير من مُسِنَّة - قال: (اجعلها مكانها ولن تجزي عن أحد بعدك). وقال حاتم بن وردان، عن أيوب، عن محمد، عن أنس، عن النبي ﷺ. وقال: عَنَاقٌ جَذَعةٌ. [ر: 908]. 9 - باب: من ذبح الأضاحي بيده. 5238 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شُعبة: حدثنا قتادة، عن أنس قال: ضحَّى النبي ﷺ بكبشين أملحين، فرأيته واضعاً قدمه على صِفَاحهما، يسمِّي ويكبِّر، فذبحهما بيده. [ر: 5233]. 10 - باب: من ذبح ضَحِيَّة غيره. وأعان رجل ابن عمر في بَدَنَتِهِ. وأمر أبو موسى بناته أن يضحِّين بأيديهنَّ. 5239 - حدثنا قتيبة: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ رسول الله ﷺ بِسَرِفَ وأنا أبكي، فقال: (ما لك أنَفِسْتِ). قلت: نعم، قال: (هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، اقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت). وضحَّى رسول الله ﷺ عن نسائه بالبقر. [ر: 290]. 11 - باب: الذبح بعد الصلاة. 5240 - حدثنا حجَّاج بن المنهال: حدثنا شُعبة قال: أخبرني زُبَيد قال: سمعت الشَّعبي، عن البراء رضي الله عنه قال: سمعت النبي ﷺ يخطب فقال: (إن أول ما نبدأ به من يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل هذا فقد أصاب سنَّتنا، ومن نحر فإنما هو لحم يقدِّمه لأهله، ليس من النُسُك في شيء). فقال أبو بردة: يا رسول الله، ذبحت قبل أن أصلي، وعندي جَذَعة خير من مُسِنَّة؟ فقال: (اجعلها مكانها، ولن تجزي - أو توفي - عن أحد بعدك). [ر: 908]. 12 - باب: من ذبح قبل الصلاة أعاد. 5241 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن محمد، عن أنس، عن النبي ﷺ قال: (من ذبح قبل الصلاة فَلْيُعِدْ). فقال رجل: هذا يوم يُشتهى فيه اللحم، وذكر من جيرانه، فكأن النبي ﷺ عذره، وعندي جَذَعة خير من شاتين؟ فرخَّص له النبي ﷺ، فلا أدري بلغت الرخصة أم لا، ثم انكفأ إلى كبشين، يعني فذبحهما، ثم انكفأ الناس إلى غُنَيمة فذبحوها. [ر: 911، 5233]. 5242 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا الأسود بن قيس: سمعت جندب بن سفيان البجلي قال: شهدت النبي ﷺ يوم النحر، فقال: (من ذبح قبل أن يصلي فَلْيُعِدْ مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح). [ر: 942]. 5243 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن فراس، عن عامر، عن البراء قال: صلى رسول الله ﷺ ذات يوم، فقال: (من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، فلا يذبح حتى ينصرف). فقام أبو بردة بن نيار فقال: يا رسول الله، فعلتُ. فقال: (هو شيء عَجَّلْتَهُ). قال: فإن عندي جَذَعة هي خير من مُسِنَّتَين، آذبحها؟ قال: نعم، ثم لا تجزي عن أحد بعدك). قال عامر: هي خير نَسيكتيه. [ر: 908]. 13 - باب: وضع القدم على صَفْح الذبيحة. 5244 - حدثنا حجَّاج بن منهال: حدثنا همَّام، عن قتادة: حدثنا أنس رضي الله عنه: أن النبي ﷺ كان يضحِّي بكبشين أملحين أقرنين، ووضع رجله على صفحتهما، ويذبحهما بيده. [ر: 5233]. 14 - باب: التكبير عند الذبح. 5245 - حدثنا قتيبة: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس قال: ضحَّى النبي ﷺ بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمَّى وكبَّر، ووضع رجله على صفاحهما. [ر: 5233]. 15 - باب: إذا بعث بِهَدْيِهِ ليُذبح لم يَحْرُمْ عليه شيء. 5246 - حدثنا أحمد بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا إسماعيل، عن الشَّعبي، عن مسروق: أنه أتى عائشة فقال لها: يا أم المؤمنين، إن رجلاً يبعث بالهدي إلى الكعبة ويجلس في المصر، فيوصي أن تُقَلَّدَ بَدَنَتُهُ، فلا يزال من ذلك اليوم مُحْرِمَاً حتى يَحِلَّ الناس، قال: فسمعت تصفيقها من وراء الحجاب، فقالت: لقد كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ﷺ، فيبعث هَدْيَهُ إلى الكعبة، فما يحرم عليه مما حلَّ للرجل من أهله، حتى يرجع الناس. [ر: 1609]. 16 - باب: ما يؤكل من لحوم الأضاحي وما يُتزوَّد منها. 5247 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: قال عمرو: أخبرني عطاء: سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا نتزود لحوم الأضاحي على عهد النبي ﷺ إلى المدينة. وقال غير مرة: لحوم الهدي. [ر: 1632]. 5248 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم: أن ابن خبَّاب أخبره: أنه سمع أبا سعيد يحدث: أنه كان غائباً فقدم، فقُدِّم إليه لحم، قالوا: هذا من لحم ضحايانا، فقال: أخِّروه لا أذوقه، قال: ثم قمت فخرجت، حتى آتي أخي أبا قتادة، وكان أخاه لأمه، وكان بدرياً، فذكرت ذلك له، فقال: إنه قد حدث بعدك أمر. [ر: 3775]. 5249 - حدثنا أبو عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: قال النبي ﷺ: (من ضحَّى منكم فلا يصبحنَّ بعد ثالثة وفي بيته منه شيء). فلما كان العام المقبل، قالوا: يا رسول الله، نفعل كما فعلنا عام الماضي؟ قال: (كلوا وأطعموا وادَّخروا، فإنَّ ذلك العام كان بالناس جهد، فأردت أن تُعينوا فيها). 5250 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها قالت: الضحية كنا نملِّح منها، فنقدم به إلى النبي ﷺ بالمدينة، فقال: (لا تأكلوا إلا ثلاثة أيام). وليست بعزيمة، ولكن أراد أن يُطْعِمَ منه، والله أعلم. 5251 - حدثنا حِبَّان بن موسى: أخبرنا عبد الله قال: أخبرني يونس، عن الزُهري قال: حدثني أبو عبيد، مولى ابن أزهر: أنه شهد العيد يوم الأضحى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فصلى قبل الخطبة، ثم خطب الناس، فقال: يا أيها الناس، إن رسول الله ﷺ قد نهاكم عن صيام هذين العيدين، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون نُسُككم. قال أبو عبيد: ثم شهدت مع عثمان بن عفان، فكان ذلك يوم الجمعة، فصلى قبل الخطبة، ثم خطب فقال: يا أيها الناس، إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان، فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر، ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له. قال أبو عبيد: ثم شهدته مع علي بن أبي طالب، فصلى قبل الخطبة، ثم خطب الناس فقال: إن رسول الله ﷺ نهاكم أن تأكلوا لحوم نُسُككم فوق ثلاث. وعن معمر، عن الزُهري، عن أبي عبيد نحوه. [ر: 1889]. 5252 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمه ابن شهاب، عن سالم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله ﷺ: (كلوا من الأضاحي ثلاثاً). وكان عبد الله يأكل بالزيت حين ينفر من مِنًى، من أجل لحوم الهدي. ================ صحيح البخاري/كتاب الأشربة 77 - كتاب الأشربة. وقول الله تعالى: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} /المائدة: 90/. 5253 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: (من شرب الخمر في الدنيا، ثم لم يتب منها، حُرِمَهَا في الآخرة). 5254 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني سعيد بن المسيَّب: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ أتي ليلة أسري به بإيلياء بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما، ثم أخذ اللبن، فقال جبريل: الحمد لله الذي هداك للفطرة، ولو أخذت الخمر غَوَت أمتك. تابعه معمر، وابن الهاد، وعثمان بن عمر، والزُبَيدي، عن الزُهري. [ر: 3214]. 5255 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت من رسول الله ﷺ حديثاً لا يحدثكم به غيري، قال: (من أشراط الساعة: أن يظهر الجهل، ويقل العلم، ويظهر الزنا، وتُشرب الخمر، ويقل الرجال، ويكثر النساء، حتى يكون لخمسين امرأة قيمهنَّ رجل واحد). [ر: 80]. 5256 - حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن وابن المسيَّب يقولان: قال أبو هريرة رضي الله عنه: إن النبي ﷺ قال: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن). قال ابن شهاب: وأخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أن أبا بكر كان يحدثه، عن أبي هريرة، ثم يقول: كان أبو بكر يلحق معهن: (ولا ينتهب نُهبة ذات شرف، يرفع الناس إليه أبصارهم فيها، حين ينتهبها وهو مؤمن). [ر: 2343]. 1 - باب: الخمر من العنب. 5257 - حدثنا الحسن بن صباح: حدثنا محمد بن سابق: حدثنا مالك هو ابن مِغْوَل، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لقد حُرِّمَتْ الخمر وما بالمدينة منها شيء. [ر: 4340]. 5258 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع، عن يونس، عن ثابت البناني، عن أنس قال: حُرِّمَت علينا الخمر حين حُرِّمَت، وما نجد - يعني بالمدينة - خمر الأعناب إلا قليلاً، وعامة خمرنا البُسْر والتمر. [ر: 2332]. 5259 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن أبي حيَّان: حدثنا عامر، عن ابن عمر رضي الله عنهما: قام عمر على المنبر، فقال: أما بعد، نزل تحريم الخمر وهي من خمسة: العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير، والخمر ما خامر العقل. [ر: 4340]. 2 - باب: نزل تحريم الخمر وهي من البُسْر والتمر. 5260/5262 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك بن أنس، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أسقي أبا عبيدة وأبا طلحة وأبي بن كعب، من فَضِيخ زَهْوٍ وتمر، فجاءهم آت فقال: إن الخمر قد حُرِّمت، فقال أبو طلحة: قم يا أنس فأهرقها، فأهرقتها. (5261) - حدثنا مسدَّد: حدثنا معتمر، عن أبيه قال: سمعت أنساً قال: كنت قائماً على الحي أسقيهم، عمومتي وأنا أصغرهم، الفَضِيخ، فقيل: حُرِّمت الخمر، فقالوا: أكفئها، فكفأتها. قلت لأنس: ما شرابهم؟ قال: رُطَب وبُسْر. فقال أبو بكر بن أنس: وكانت خمرهم، فلم ينكر أنس. وحدثني بعض أصحابي: أنه سمع أنس بن مالك يقول: كانت خمرهم يومئذ. (5262) - حدثنا محمد بن أبي بكر المُقَدَّمي: حدثنا يوسف أبو معشر البرَّاء قال: سمعت سعيد بن عبيد الله قال: حدثني بكر بن عبد الله: أن أنس بن مالك حدثهم: أن الخمر حُرِّمت، والخمر يومئذ البُسْر والتمر. [ر: 2332]. 3 - باب: الخمر من العسل، وهو البِتْعُ. وقال معن: سألت مالك بن أنس عن الفُقَّاع، فقال: إذا لم يسكر فلا بأس. وقال ابن الدراوردي: سألنا عنه فقالوا: لا يسكر، لا بأس به. 5263/5264 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أن عائشة قالت: سئل رسول الله ﷺ عن البِتْع، فقال: (كل شراب أسكر فهو حرام). (5264) - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عائشة رضي الله عنها قالت: سئل رسول الله ﷺ عن البِتْع، وهو نبيذ العسل، وكان أهل اليمن يشربونه، فقال رسول الله ﷺ: (كل شراب أسكر فهو حرام). [ر: 239]. 5265 - وعن الزُهري قال: حدثني أنس بن مالك: أن رسول الله ﷺ قال: (لا تنتبذوا في الدُّبَّاء، ولا في المُزَفَّتِ). وكان أبو هريرة يلحق معها: الحَنْتَمْ والنَّقير. 4 - باب: ما جاء في أن الخمر ما خامر العقل من الشراب. 5266/5267 - حدثنا أحمد بن أبي رجاء: حدثنا يحيى، عن أبي حيَّان التيمي، عن الشَّعبي، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خطب عمر على منبر رسول الله ﷺ فقال: إنه قد نزل تحريم الخمر وهي من خمسة أشياء: العنب والتمر والحنطة والشعير والعسل، والخمر ما خامر العقل. وثلاث، وددت أن رسول الله ﷺ لم يفارقنا حتى يعهد إلينا عهداً: الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الربا. قال: قلت: يا أبا عمرو، فشيء يُصنع بالسِّنْدِ من الرُّزِّ؟ قال: ذاك لم يكن على عهد النبي ﷺ، أو قال: على عهد عمر. وقال حجَّاج، عن حمَّاد، عن أبي حيَّان: مكان العنب الزبيب. (5267) - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شُعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشَّعبي، عن ابن عمر، عن عمر قال: الخمر يصنع من خمسة: من الزبيب والتمر والحنطة والشعير والعسل. [ر: 4340]. 5 - باب: ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسمِّيه بغير اسمه. 5268 - وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدثنا عطية بن قيس الكلابي: حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعري، والله ما كَذَبَني: سمع النبي ﷺ يقول: (ليكوننَّ من أمتي أقوام، يستحلُّون الْحِرَ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلنَّ أقوام إلى جنب عَلَم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غداً، فيُبيِّتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة). 6 - باب: الانتباذ في الأوعية والتَّوْر. 5269 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: سمعت سهلاً يقول: أتى أبو أسيد الساعدي فدعا رسول الله ﷺ في عرسه، فكانت امرأته خادمهم، وهي العروس، قال: أتدرون ما سقت رسول الله ﷺ ؟ أنقعت له تمرات من الليل في تَوْر. [ر: 4881]. 7 - باب: ترخيص النبي ﷺ في الأوعية والظروف بعد النهي. 5270 - حدثنا يوسف بن موسى: حدثنا محمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري: حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم، عن جابر رضي الله عنه قال: نهى رسول الله ﷺ عن الظروف، فقالت الأنصار: إنه لا بد لنا منها، قال: (فلا إذاً). وقال خليفة: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، بهذا. حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان بهذا. وقال فيه: لما نهى النبي ﷺ عن الأوعية. 5271 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول، عن مجاهد، عن أبي عياض، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لما نهى النبي ﷺ عن الأسقية، قيل للنبي ﷺ: ليس كل الناس يجد سقاء، فرخَّص لهم في الجَرِّ غير المُزَفَّت. 5272 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن سفيان: حدثني سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي رضي الله عنه: نهى النبي ﷺ عن الدُّبَّاء والمُزَفَّت. حدثنا عثمان: حدثنا جرير، عن الأعمش بهذا. 5273 - حدثني عثمان: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم: قلت للأسود: هل سألتَ عائشة أم المؤمنين عما يُكره أن يُنتبذ فيه؟ فقال: نعم، قلت: يا أم المؤمنين، عمَّ نهى النبي ﷺ أن يُنتبذ فيه؟ قالت: نهانا في ذلك أهل البيت أن ننتبذ في الدُّبَّاء والمُزَفَّت، قلت: أما ذَكَرَتِ الجَرَّ والحَنْتَم؟ قال: إنما أحدثك ما سمعت، أفأحدث ما لم أسمع؟ 5274 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الشيباني قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: نهى النبي ﷺ عن الجَرِّ الأخضر، قلت: أنشرب في الأبيض؟ قال: (لا). 8 - باب: نقيع التمر ما لم يسكر. 5275 - حدثنا يحيى بن بُكَير: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي: أن أبا أسيد الساعدي دعا النبي ﷺ لعرسه، فكانت امرأته خادمهم يومئذ، وهي العروس، فقالت: هل تدرون ما أنقعت لرسول الله ﷺ ؟ أنقعت له تمرات من الليل في تَوْر. [ر: 4881]. 9 - باب: البَاذَقِ، ومن نهى عن كل مسكر من الأشربة. ورأى عمر وأبو عبيدة ومعاذ شُرْبَ الطِّلاء على الثلث. وشَرِبَ البراء وأبو جحيفة على النصف. وقال ابن عباس: اشرب العصير ما دام طرياً. وقال عمر: وجدت من عبيد الله ريح شراب، وأنا سائل عنه، فإن كان يُسكر جلدته. 5276 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن أبي الجويرية قال: سألت ابن عباس عن الباذَق فقال: سبق محمد ﷺ الباذَق: (فما أسكر فهو حرام). قال: الشراب الحلال الطيب، قال: ليس بعد الحلال الطيب إلا الحرام الخبيث. 5277 - حدثنا عبد الله بن أبي شيبة: حدثنا أبو أسامة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يحب الحلواء والعسل. [ر: 4918]. 10 - باب: من رأى أن لا يخلط البُسْر والتمر إذا كان مسكراً، وأن لا يجعل إدامين في إدام. 5278 - حدثنا مسلم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: إني لأسقي أبا طلحة وأبا دجانة وسهيل بن البيضاء، خليط بُسْر وتمر، إذ حُرِّمت الخمر، فقذفتها، وأنا ساقيهم وأصغرهم، وإنا نعدُّها يومئذ الخمر. وقال عمرو بن الحارث: حدثنا قتادة: سمع أنساً. [ر: 2332]. 5279 - حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج: أخبرني عطاء: أنه سمع جابراً رضي الله عنه يقول: نهى النبي ﷺ عن الزبيب، والتمر، والبُسْر، والرُّطب. 5280 - حدثنا مسلم: حدثنا هشام: أخبرنا يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: نهى النبي ﷺ أن يُجمع بين التمر والزَّهْوِ، والتمر والزبيب، ولْيُنْبَذْ كل واحد منهما على حدة. 11 - باب: شرب اللبن. وقول الله تعالى: {من بين فَرْثٍ ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين} /النحل: 66/. 5281 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتي رسول الله ﷺ ليلة أسري به بقدح لبن وقدح خمر. [ر: 3214]. 5282 - حدثنا الحُمَيدي: سمع سفيان: أخبرنا سالم أبو النضر: أنه سمع عُميراً، مولى أم الفضل يحدث، عن أم الفضل قالت: شك الناس في صيام رسول الله ﷺ يوم عرفة، فأرسلتُ إليه بإناء فيه لبن فشرب. فكان سفيان ربما قال: شك الناس في صيام رسول الله ﷺ يوم عرفة، فأرسلتْ إليه أم الفضل، فإذا وُقِفَ عليه، قال: هو عن أم الفضل. [ر: 1575]. 5283 - حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح وأبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال: جاء أبو حُمَيد بقدح من لبن من النَّقيع، فقال له رسول الله ﷺ: (ألا خمَّرته، ولو أن تعرض عليه عوداً). حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح يذكر، أراه، عن جابر رضي الله عنه قال: جاء أبو حُمَيد، رجل من الأنصار، من النَّقيع بإناء من لبن إلى النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ: (ألا خمَّرته، ولو أن تعرض عليه عوداً). وحدثني أبو سفيان، عن جابر، عن النبي ﷺ بهذا. 5284 - حدثني محمود: أخبرنا النضر: أخبرنا شُعبة، عن أبي إسحق قال: سمعت البراء رضي الله عنه قال: قدم النبي ﷺ من مكة وأبو بكر معه، قال أبو بكر: مررنا براع وقد عطش رسول الله ﷺ، قال أبو بكر رضي الله عنه: فحلبتُ كُثْبَةً من لبن في قدح، فشرب حتى رضيت، وأتانا سُراقة بن جُعْشُم على فرس فدعا عليه، فطلب إليه سُراقة أن لا يدعو عليه وأن يرجع، ففعل النبي ﷺ. [ر: 2307]. 5285 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزِّناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (نِعْمَ الصدقة اللِّقْحَةُ الصَّفِيُّ مِنْحَةً، والشاة الصَّفِيُّ مِنْحَةً، تغدو بإناء، وتروح بآخر). [ر: 2486]. 5286 - حدثنا أبو عاصم، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ شرب لبناً فمضمض، وقال: (إنَّ له دسماً). [ر: 208]. 5287 - وقال إبراهيم بن طهمان، عن شُعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: (رُفِعْتُ إلى السِّدرة، فإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران ونهران باطنان، فأما الظاهران: النيل والفرات، وأما الباطنان: فنهران في الجنة، فأتيت بثلاثة أقداح: قدح فيه لبن، وقدح فيه عسل، وقدح فيه خمر، فأخذت الذي فيه اللبن فشربت، فقيل لي: أصبت الفطرة أنت وأمتك). قال هشام وسعيد وهمَّام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، عن النبي ﷺ: في الأنهار نحوه، ولم يذكروا: ثلاثة أقداح. [ر: 3035]. 12 - باب: استعذاب الماء. 5288 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن إسحق بن عبد الله: أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً من نخل، وكان أحب ماله إليه بيرحاء، وكانت مستقبل المسجد، وكان رسول الله ﷺ يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت {لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبون}. قام أبو طلحة فقال: يا رسول الله، إنَّ الله يقول: {لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبون}. وإن أحب مالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله ﷺ: (بخ، ذلك مال رابح، أو رايح - شك عبد الله - وقد سمعتُ ما قلتَ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين). فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وفي بني عمه. وقال إسماعيل ويحيى بن يحيى: (رايح). [ر: 1392]. 13 - باب: شرب اللبن بالماء. 5289 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري قال: أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه رأى رسول الله ﷺ شرب لبناً، وأتى داره، فحلبتُ شاة، فَشُبْتُ لرسول الله ﷺ من البئر، فتناول القدح فشرب، وعن يساره أبو بكر، وعن يمينه أعرابي، فأعطى الأعرابي فضله، ثم قال: (الأيمن فالأيمن). [ر: 2225]. 5290 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا أبو عامر: حدثنا فُلَيح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له، فقال له النبي ﷺ: (إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شَنَّة وإلا كَرَعنا). قال: والرجل يحوِّل الماء في حائطه، قال: فقال الرجل: يا رسول الله، عندي ماء بائت، فانطلقْ إلى العريش، قال: فانطلقَ بهما، فسكب في قدح، ثم حلب عليه من داجن له، قال: فشرب رسول الله ﷺ، ثم شرب الرجل الذي جاء معه. [5298]. 14 - باب: شراب الحلوى والعسل. وقال الزُهري: لا يحل شرب بول الناس لشدة تنزل، لأنه رجس، قال الله تعالى: {أحلَّ لكم الطيبات} /المائدة:5/. وقال ابن مسعود في السَّكَرِ: إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم. 5291 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أبو أسامة قال: أخبرني هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يعجبه الحلواء والعسل. [ر: 4918]. 15 - باب: الشرب قائماً. 5292/5293 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النَّزَّال قال: أتي علي رضي الله عنه على باب الرَّحبة بماء فشرب قائماً، فقال: إن ناساً يكره أحدهم أن يشرب وهو قائم، وإني رأيت النبي ﷺ فعل كما رأيتموني فعلت. (5293) - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا عبد الملك بن ميسرة: سمعت النَّزَّال بن سَبْرة يحدث، عن علي رضي الله عنه: أنه صلى الظهر، ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة، حتى حضرت صلاة العصر، ثم أتي بماء، فشرب وغسل وجهه ويديه، وذكر رأسه ورجليه، ثم قام، فشرب فضله وهو قائم، ثم قال: إن ناساً يكرهون الشرب قياماً، وإن النبي ﷺ صنع مثل ما صنعت. 5294 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن الشَّعبي، عن ابن عباس قال: شرب النبي ﷺ قائماً من زمزم. [ر: 1556]. 16 - باب: من شرب وهو واقف على بعيره. 5295 - حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة: أخبرنا أبو النضر، عن عمير مولى ابن عباس، عن أم الفضل بنت الحارث: أنها أرسلت إلى النبي ﷺ بقدح لبن، وهو واقف عشية عرفة، فأخذه بيده فشربه. زاد مالك، عن أبي النضر: على بعيره. [ر: 1575]. 17 - باب: الأيمن فالأيمن في الشرب. 5296 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ أتي بلبن قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابي، وعن شماله أبو بكر، فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال: (الأيمن فالأيمن). [ر: 2225]. 18 - باب: هل يستأذن الرجل مَنْ عن يمينه في الشرب ليعطي الأكبر. 5297 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ أتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: (أتأذن لي أن أعطي هؤلاء). فقال الغلام: والله يا رسول الله، لا أوثر بنصيبي منك أحداً، قال: فتلَّه رسول الله ﷺ في يده. [ر: 2224]. 19 - باب: الكرع في الحوض. 5298 - حدثنا يحيى بن صالح: حدثنا فُلَيح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له، فسلم النبي ﷺ وصاحبه، فرد الرجل فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، وهي ساعة حارة، وهو يحوِّل في حائط له، يعني الماء، فقال النبي ﷺ: (إن كان عندك ماء بات في شَنَّة، وإلا كَرَعنا). والرجل يحوِّل الماء في حائط، فقال الرجل: يا رسول الله، عندي ماء بات في شَنَّة، فانطلقَ إلى العريش، فسكب في قدحٍ ماء، ثم حلب عليه من داجن له، فشرب النبي ﷺ، ثم أعاد فشرب الرجل الذي جاء معه. [ر: 5290]. 20 - باب: خدمة الصغارِ الكبارَ. 5299 - حدثنا مسدَّد: حدثنا معتمر، عن أبيه قال: سمعت أنساً رضي الله عنه قال: كنت قائماً على الحي أسقيهم، عمومتي وأنا أصغرهم، الفَضيخ، فقيل: حُرِّمت الخمر، فقال: اكفئها، فكفأنا، قلت لأنس: ما شرابهم؟ قال: رُطَب وبُسْر. فقال أبو بكر بن أنس: وكانت خمرهم، فلم ينكر أنس، وحدثني بعض أصحابي: أنه سمع أنساً يقول: كانت خمرهم يومئذ. [ر: 2332]. 21 - باب: تغطية الإناء. 5300/5301 - حدثنا إسحق بن منصور: أخبرنا رَوح بن عبادة: أخبرنا ابن جُريج قال: أخبرني عطاء: أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله ﷺ: (إذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفُّوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فحلُّوهم، فأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قِرَبكم واذكروا اسم الله، وخمِّروا آنيتكم واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم). (5301) - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا همَّام، عن عطاء، عن جابر: أن رسول الله ﷺ قال: (اطفئوا المصابيح إذا رقدتم، وغلِّقوا الأبواب، وأوكوا الأسقية، وخمِّروا الطعام والشراب - وأحسبه قال - ولو بعود تعرضه عليه). [ر: 3106]. 22 - باب: اخْتِنَاثِ الأسقية. 5302/5303 - حدثنا آدم: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: نهى رسول الله ﷺ عن اختناث الأسقية. يعني أن تُكسر أفواهها فيُشرب منها. (5303) - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله: أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن اختناث الأسقية. قال عبد الله: قال معمر أو غيره: هو الشرب من أفواهها. 23 - باب: الشرب من فم السقاء. 5304/5305 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا أيوب: قال لنا عكرمة: ألا أخبركم بأشياء قصار حدثنا بها أبو هريرة؟ نهى رسول الله ﷺ عن الشرب من فم القربة أو السقاء، وأن يمنع جاره أن يغرز خشبه في داره. (5305) - حدثنا مسدَّد: حدثنا إسماعيل: أخبرنا أيوب، عن عكرمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه: نهى النبي ﷺ أن يُشرب مِنْ فِي السِّقاء. 5306 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يزيد بن زُرَيع: حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى النبي ﷺ عن الشرب مِنْ فِي السِّقاء. 24 - باب: النهي عن التنفس في الإناء. 5307 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا بال أحدكم فلا يمسح ذكره بيمينه، وإذا تمسَّح أحدكم فلا يتمسَّح بيمينه). [ر: 152]. 25 - باب: الشرب بنفسين أو ثلاثة. 5308 - حدثنا أبو عاصم وأبو نعيم قالا: حدثنا عزرة بن ثابت قال: أخبرني ثُمامة بن عبد الله قال: كان أنس يتنفس في الإناء مرتين أو ثلاثاً، وزعم أن النبي ﷺ كان يتنفس ثلاثاً. 26 - باب: الشرب في آنية الذهب. 5309 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شُعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال: كان حذيفة بالمداين، فاستسقى، فأتاه دُهقان بقدح فضة فرماه به، فقال: إني لم أرمه إلا أني نهيته فلم ينته، وإن النبي ﷺ نهانا عن الحرير والديباج، والشرب في آنية الذهب والفضة، وقال: (هنَّ لهم في الدنيا، وهي لكم في الآخرة). [ر: 5110]. 27 - باب: آنية الفضة. 5310 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى قال: خرجنا مع حذيفة وذكر النبي ﷺ قال: (لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تلبسوا الحرير والديباج، فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة). [ر: 5110]. 5311 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك بن أنس، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عن أم سلمة زوج النبي ﷺ: أن رسول الله ﷺ قال: (الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم). 5312 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن الأشعث بن سليم، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله ﷺ بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتِّباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم. ونهانا عن خواتيم الذهب، وعن الشرب في الفضة، أو قال: آنية الفضة، وعن المَيَاثِرِ والقَسِّيِّ، وعن لبس الحرير والديباج والإستبرق. [ر: 1182]. 28 - باب: الشرب في الأقداح. 5313 - حدثني عمرو بن عباس: حدثنا عبد الرحمن: حدثنا سفيان، عن سالم أبي النضر، عن عمير مولى أم الفضل، عن أم الفضل: أنهم شكُّوا في صوم النبي ﷺ يوم عرفة، فبُعث إليه بقدح من لبن فشربه. [ر: 1575]. 29 - باب: الشرب من قدح النبي ﷺ وآنيته. وقال أبو بردة: قال لي عبد الله بن سلام: ألا أسقيك في قدح شرب النبي ﷺ فيه. 5314 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ذكر النبي ﷺ امرأة من العرب، فأمر أبا أسيد الساعدي أن يرسل إليها، فأرسل إليها فقدمت، فنزلت في أجم بني ساعدة، فخرج النبي ﷺ حتى جاءها، فدخل عليها فإذا امرأة منكِّسة رأسها، فلما كلَّمها النبي ﷺ قالت: أعوذ بالله منك، فقال: (قد أعذتك مني). فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ قالت: لا، قالوا: هذا رسول الله ﷺ جاء ليخطبك، قالت: كنت أنا أشقى من ذلك، فأقبل النبي ﷺ يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه، ثم قال: (اسقنا يا سهل). فخرجت لهم بهذا القدح فأسقيتهم فيه، فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا منه. قال: ثم استوهبه عمر بن عبد العزيز بعد ذلك فوهبه له. [ر: 4956]. 5315 - حدثنا الحسن بن مُدْرِك قال: حدثني يحيى بن حمَّاد: أخبرنا أبو عوانة، عن عاصم الأحول قال: رأيت قدح النبي ﷺ عند أنس بن مالك، وكان قد انصدع فسلسله بفضة، قال: وهو قدح جيد عريض من نُضَار، قال: قال أنس: لقد سقيت رسول الله ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا. قال: وقال ابن سيرين: إنه كان فيه حلقة من حديد، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة، فقال له أبو طلحة: لا تغيِّرنَّ شيئاً صنعه رسول الله ﷺ، فتركه. [ر: 2942]. 30 - باب: شرب البَركة والماء المبارك. 5316 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش قال: حدثني سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما هذا الحديث قال: قد رأيتني مع النبي ﷺ وقد حضرت العصر، وليس معنا ماء غير فَضلة، فجُعل في إناء فأتي النبي ﷺ به، فأدخل يده فيه وفرَّج أصابعه، ثم قال: (حَيَّ على أهل الوضوء، البركة من الله). فلقد رأيت الماء يتفجر من بين أصابعه، فتوضأ الناس وشربوا، فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه، فعلمت أنه بركة. قلت لجابر: كم كنتم يومئذ؟ قال: ألفاً وأربعمائة. تابعه عمرو، عن جابر، وقال حصين وعمرو بن مرة، عن سالم، عن جابر: خمس عشرة مائة. وتابعه سعيد بن المسيَّب، عن جابر. [ر: 3383]. ================================= صحيح البخاري/كتاب المرضى 78 - كتاب المرضى. 1 - باب: ما جاء في كفارة المرضى. وقول الله تعالى: {من يعمل سوءاً يُجز به} /النساء: 123/. 5317 - حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ، قالت: قال رسول الله ﷺ: (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفَّر الله بها عنه، حتى الشوكة يُشاكها). 5318 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الملك بن عمرو: حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، وعن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (ما يصيب المسلم، من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حَزَن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه). 5319 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن سعد، عن عبد الله بن كعب، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: (مثل المؤمن كالخامة من الزرع، تُفَيِّئُها الريح مرة، وتعدلها مرة، ومثل المنافق كالأرزة، لا تزال حتى يكون انجعافها مرة واحدة). وقال زكرياء: حدثني سعد: حدثنا ابن كعب، عن أبيه كعب، عن النبي ﷺ. 5320 - حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني محمد بن فُلَيح قال: حدثني أبي، عن هلال بن علي من بني عامر بن لؤي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها، فإذا اعتدلت تكفَّأ بالبلاء. والفاجر كالأرزة، صمَّاء معتدلة، حتى يقصمها الله إذا شاء). [7028]. 5321 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه قال: سمعت سعيد بن يسار أبا الحُبَاب يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: (من يرد الله به خيراً يُصِبْ منه). 2 - باب: شدة المرض. 5322 - حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن الأعمش. حدثني بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا شُعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت أحداً أشد عليه الوجع من رسول الله ﷺ. 5323 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله رضي الله عنه: أتيت النبي ﷺ في مرضه، وهو يوعك وعكاً شديداً، وقلت: إنك لتوعك وعكاً شديداً، قلت: إن ذاك بأن لك أجرين؟ قال: (أجل، ما من مسلم يصيبه أذى إلا حاتَّ الله عنه خطاياه، كما تحاتُّ ورق الشجر). [5324، 5336، 5337، 5343]. 3 - باب: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأول فالأول. 5324 - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله قال: دخلت على رسول الله ﷺ وهو يوعك، فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكاً شديداً؟ قال: (أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم). قلت: ذلك بأن لك أجرين؟ قال: (أجل، ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى، شوكة فما فوقها، إلا كفَّر الله بها سيآته، كما تحطُّ الشجرة ورقها). [ر: 5323]. 4 - باب: وجوب عيادة المريض. 5325 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ: (أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكُّوا العاني). [ر: 2881]. 5326 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شُعبة قال: أخبرني أشعث بن سليم قال: سمعت معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا رسول الله ﷺ بسبع، ونهانا عن سبع: نهانا عن خاتم الذهب، ولبس الحرير، والديباج، والإستبرق، وعن القسِّيِّ، والمِيَثرة. وأمرنا أن نتبع الجنائز، ونعود المريض، ونفشي السلام). [ر: 1182]. 5 - باب: عيادة المُغمى عليه. 5327 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان، عن ابن المنكدر: سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: مرضت مرضاً، فأتاني النبي ﷺ يعودني، وأبو بكر، وهما ماشيان، فوجداني أغمي علي، فتوضأ النبي ﷺ ثم صب وضوءه علي، فأفقت، فإذا النبي ﷺ، فقلت: يا رسول الله، كيف أصنع في مالي، كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء، حتى نزلت آية الميراث. [ر: 191]. 6 - باب: فضل من يُصرع من الريح. 5328 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن عمران أبي بكر قال: حدثني عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي ﷺ فقالت: إني أصرع، وإني أتكشَّف، فادع الله لي، قال: (إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك). فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشَّف، فادع الله أن لا أتكشَّف، فدعا لها. حدثنا محمد: أخبرنا مخلد، عن ابن جريج: أخبرني عطاء: أنه رأى أم زُفَر تلك، امرأة طويلة سوداء، على ستر الكعبة. 7 - باب: فضل من ذهب بصره. 5329 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني ابن الهاد، عن عمرو مولى المطلب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: (إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر، عوضته منهما الجنة). يريد: عينيه. تابعه أشعث بن جابر، وأبو ظلال بن هلال، عن أنس، عن النبي ﷺ. 8 - باب: عيادة النساء والرجال. وعادت أم الدرداء رجلاً من أهل المسجد، من الأنصار. 5330 - حدثنا قتيبة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: لما قدم رسول الله ﷺ المدينة، وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما، قالت: فدخلت عليهما، قلت: يا أبت كيف تجدك، ويا بلال كيف تجدك، قالت: وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول: كل امرئ مصبَّح في أهله *** والموت أدنى من شراك نعله وكان بلال إذا أقلعت عنه يقول: ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلة *** بواد وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنَّة *** وهل يبدون لي شامة وطفيل قالت عائشة: فجئت إلى رسول الله ﷺ فأخبرته، فقال: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم وصحِّحها، وبارك لنا في مُدِّها وصاعها، وانقل حمَّاها فاجعلها بالجُحْفة). [ر: 1790]. 9 - باب: عيادة الصبيان. 5331 - حدثنا حجَّاج بن منهال: حدثنا شُعبة قال: أخبرني عاصم قال: سمعت أبا عثمان، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: أن ابنة للنبي ﷺ أرسلت إليه، وهو مع النبي ﷺ وسعد وأبَيٌّ، نحسب: أن ابنتي قد حُضِرَتْ فاشهدنا، فأرسل إليها السلام، ويقول: (إنَّ لله ما أخذ وما أعطى، وكل شيء عنده مسمًّى، فلتحتسب ولتصبر). فأرسلت تقسم عليه، فقام النبي ﷺ وقمنا، فرُفع الصبي في حجر النبي ﷺ ونفسه تَقَعْقَعْ، ففاضت عينا النبي ﷺ، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: (هذه رحمة وضعها الله في قلوب من شاء من عباده، ولا يرحم اللهُ من عباده إلا الرحماءَ). [ر: 1224]. 10 - باب: عيادة الأعراب. 5332 - حدثنا معلَّى بن أسد: حدثنا عبد العزيز بن مختار: حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ دخل على أعرابي يعوده، قال: وكان النبي ﷺ إذا دخل على مريض يعوده قال له: (لا بأس، طَهور إن شاء الله). قال: قلت: طَهور؟ كلا، بل هي حمى تفور، أو تثور، على شيخ كبير، تزيره القبور. فقال النبي ﷺ: (فنعم إذاً). [ر: 3420]. 11 - باب: عيادة المشرك. 5333 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه: أن غلاماً ليهود، كان يخدم النبي ﷺ، فمرض فأتاه النبي ﷺ يعوده، فقال: (أسْلِمْ). فأسْلَمَ. [ر: 1290]. وقال سعيد بن المسيَّب، عن أبيه: لما حُضِرَ أبو طالب جاءه النبي ﷺ. [ر: 1294]. 12 - باب: إذا عاد مريضاً، فحضرت الصلاة فصلى بهم جماعة. 5334 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا يحيى: حدثنا هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ دخل عليه ناس يعودونه في مرضه، فصلى بهم جالساً، فجعلوا يصلون قياماً، فأشار إليهم: (اجلسوا) فلما فرغ قال: (إن الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإن صلى جالساً فصلوا جلوساً). قال أبو عبد الله: قال الحُمَيدي: هذا الحديث منسوخ، لأن النبي ﷺ آخر ما صلى صلى قاعداً والناس خلفه قيام. [ر: 656]. 13 - باب: وضع اليد على المريض. 5335 - حدثنا المكي بن إبراهيم: أخبرنا الجعيد، عن عائشة بنت سعد: أن أباها قال: تشكَّيت بمكة شكوى شديدة، فجاءني النبي ﷺ يعودني، فقلت: يا نبي الله، إني أترك مالاً، وإني لم أترك إلا ابنة واحدة، فأوصي بثلثي مالي وأترك الثلث؟ فقال: (لا). قلت: فأوصي بالنصف وأترك النصف؟ قال: (لا). قلت: فأوصي بالثلث وأترك لها الثلثين؟ قال: (الثلث، والثلث كثير). ثم وضع يده على جبهتي، ثم مسح يده على وجهي وبطني، ثم قال: (اللهم اشف سعداً، وأتمم له هجرته). فما زلت أجد برده على كبدي - فيما يُخال إلي - حتى الساعة. [ر: 56]. 5336 - حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد قال: قال عبد الله بن مسعود: دخلت على رسول الله ﷺ وهو يوعك وعكاً شديداً، فمسسته بيدي فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكاً شديداً؟ فقال رسول الله ﷺ: (أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم). فقلت: ذلك أن لك أجرين؟ فقال رسول الله ﷺ: (أجل). ثم قال رسول الله ﷺ: (ما من مسلم يصيبه أذى، مرض فما سواه، إلا حط الله له سيئآته، كما تحط الشجرة ورقها). [ر: 5323]. 14 - باب: ما يقال للمريض، وما يجيب. 5337 - حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله رضي الله عنه قال: أتيت النبي ﷺ في مرضه فمسسته، وهو يوعك وعكاً شديداً، فقلت: إنك لتوعك وعكاً شديداً، وذلك أن لك أجرين؟ قال: (أجل، وما من مسلم يصيبه أذى، إلا حاتَّت عنه خطاياه، كما تحاتُّ ورق الشجر). [ر: 5323]. 5338 - حدثنا إسحق: حدثنا خالد بن عبد الله، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ دخل على رجل يعوده، فقال: (لا بأس، طَهور إن شاء الله). فقال: كلا، بل حمى تفور، على شيخ كبير، كيما تزيره القبور. قال النبي ﷺ: (فنعم إذاً). [ر: 3420]. 15 - باب: عيادة المريض، راكباً وماشياً، ورِدْفاً على الحمار. 5339 - حدثني يحيى بن بُكَير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة: أن أسامة بن زيد أخبره: أن النبي ﷺ ركب على حمار، على إكاف على قطيفة فَدَكِيَّة، وأردف أسامة وراءه، يعود سعد بن عبادة قبل وقعة بدر، فسار حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي ابن سلول، وذلك قبل أن يسلم عبد الله، وفي المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود، وفي المجلس عبد الله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمَّر عبد الله بن أبي أنفه بردائه، قال: لا تغبِّروا علينا، فسلم النبي ﷺ ووقف، ونزل فدعاهم إلى الله فقرأ عليهم القرآن، فقال له عبد الله بن أبي: يا أيها المرء، إنه لا أحسن مما تقول إن كان حقاً، فلا تؤذنا به في مجالسنا، وارجع إلى رحلك، فمن جاءك فاقصص عليه. قال ابن رواحة: بلى يا رسول الله، فاغشنا به في مجالسنا، فإنا نحب ذلك. فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل النبي ﷺ يخفِّضهم حتى سكتوا، فركب النبي ﷺ دابته حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال له: (أي سعد، ألم تسمع ما قال أبو حُبَاب). يريد عبد الله بن أبي، قال سعد: يا رسول الله، اعف عنه واصفح، فلقد أعطاك الله ما أعطاك، ولقد اجتمع أهل هذه البحرة أن يتوِّجوه فَيُعَصِّبُوهُ، فلما رُدَّ ذلك بالحق الذي أعطاك شَرِقَ بذلك، فذلك الذي فعل به ما رأيت. [ر: 2825]. 5340 - حدثنا عمرو بن عباس: حدثنا عبد الرحمن: حدثنا سفيان، عن محمد، هو ابن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: جاءني النبي ﷺ يعودني، ليس براكب بغل ولا بِرْذَوْنٍ. [ر: 191]. 16 - باب: ما رُخِّص للمريض أن يقول: إني وجع، أو وارأساه، أو اشتد بي الوجع. وقول أيوب عليه السلام: {إني مسَّني الضُّرُّ وأنت أرحم الراحمين} /الأنبياء: 83/. 5341 - حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح وأيوب، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عُجْرَة رضي الله عنه: مر بي النبي ﷺ وأنا أوقد تحت القدر، فقال: (أيؤذيك هوامُّ رأسك). قلت: نعم، فدعا الحلاق فحلقه، ثم أمرني بالفداء. [ر: 1719]. 5342 - حدثنا يحيى بن يحيى أبو زكرياء: أخبرنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت القاسم بن محمد قال: قالت عائشة: وارأساه، فقال رسول الله ﷺ: (ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك). فقالت عائشة: واثكلياه، والله إني لأظنك تحب موتي، ولو كان ذلك، لظللت آخر يومك مُعَرِّساً ببعض أزواجك، فقال النبي ﷺ: (بل أنا وارأساه، لقد هممت، أو أردت، أن أرسل إلى أبي بكر وابنه وأعهد: أن يقول القائلون، أو يتمنى المتمنون، ثم قلتُ: يأبى الله ويدفع المؤمنون، أو يدفع الله ويأبى المؤمنون). [6791]. 5343 - حدثنا موسى: حدثنا عبد العزيز بن مسلم: حدثنا سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخلت على النبي ﷺ وهو يوعك، فمسسته بيدي فقلت: إنك لتوعك وعكاً شديداً، قال: (أجل، كما يوعك رجلان منكم). قال: لك أجران؟ قال: (نعم، ما من مسلم يصيبه أذى، مرض فما سواه، إلا حط الله سيئآته، كما تحط الشجرة ورقها). [ر: 5323]. 5344 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة: أخبرنا الزُهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: جاءنا رسول الله ﷺ يعودني من وجع اشتد بي، زمن حجة الوداع، فقلت: بلغ بي ما ترى، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: (لا). قلت: بالشطر؟ قال: (لا). قلت: الثلث؟ قال: (الثلث كثير، أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، ولن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في في امرأتك). [ر: 56]. 17 - باب: قول المريض قوموا عني. 5345 - حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام، عن معمر. وحدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حُضِرَ رسول الله ﷺ وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب، قال النبي ﷺ: (هَلُمَّ أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده). فقال عمر: إن النبي ﷺ قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قرِّبوا يكتب لكم النبي ﷺ كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي ﷺ، قال رسول الله ﷺ: (قوموا). قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرَّزيَّة كل الرَّزيَّة ما حال بين رسول الله ﷺ وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم. [ر: 114]. 18 - باب: من ذهب بالصبي المريض ليُدعى له. 5346 - حدثنا إبراهيم بن حمزة: حدثنا حاتم، هو ابن إسماعيل، عن الجُعَيد قال: سمعت السائب يقول: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله ﷺ، فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وَجِعٌ، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وضوئه، وقمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، مثل زِرِّ الحَجَلَةِ. [ر: 187]. 19 - باب: نهي تمنِّي المريض الموت. 5347 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال النبي ﷺ: (لا يتمنينَّ أحدكم الموت من ضُرٍّ أصابه، فإن كان لا بد فاعلاً، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي). [5990، وانظر: 6806]. 5348 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على خبَّاب نعوده، وقد اكتوى سبع كيَّات، فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعاً إلا التراب، ولولا أن النبي ﷺ نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. ثم أتيناه مرة أخرى، وهو يبني حائطاً له، فقال: إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه، إلا في شيء يجعله في هذا التراب. [5989، 6066، 6067، 6807، وانظر: 1217]. 5349 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف: أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (لن يُدخِل أحداً عملُه الجنة). قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: (لا، ولا أنا، إلا أن يتغمَّدني الله بفضل ورحمة، فسدِّدوا وقاربوا، ولا يتمنينَّ أحدكم الموت: إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب). [6098، 6808]. 5350 - حدثنا عبد الله بن أبي شيبة: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن عبَّاد بن عبد الله بن الزبير قال: سمعت عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت النبي ﷺ وهو مستند إلي يقول: (اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق). [ر: 4171]. 20 - باب: دعاء العائد للمريض. وقالت عائشة بنت سعد، عن أبيها: (اللهم اشف سعداً). قاله النبي ﷺ. [ر: 5335]. 5351 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ، كان إذا أتى مريضاً أو أتي به، قال: (أذهب الباس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً). قال عمرو بن أبي قيس وإبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن إبراهيم وأبي الضحى: إذا أتي بالمريض. وقال جرير، عن منصور، عن أبي الضحى وحده، وقال: إذا أتى مريضاً. [5411، 5412، 5418]. 21 - باب: وضوء العائد للمريض. 5352 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غُنْدَر: حدثنا شُعبة، عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: دخل علي النبي ﷺ وأنا مريض، فتوضأ فصب علي، أو قال: (صبوا عليه). فعقلت، فقلت: لا يرثني إلا كلالة، فكيف الميراث؟ فنزلت آية الفرائض. [ر: 191]. 22 - باب: من دعا برفع الوباء والحمى. 5353 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: لما قدم رسول الله ﷺ وُعك أبو بكر وبلال، قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟ قالت: وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول: كل امرئ مصبَّح في أهله *** والموت أدنى من شراك نعله وكان بلال إذا أقْلِعَ عنه يرفع عقيرته فيقول: ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلة *** بواد وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوماً مياه مَجنَّة *** وهل يبدون لي شامة وطفيل قال: قالت عائشة: فجئت رسول الله ﷺ فأخبرته، فقال: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصحِّحها، وبارك لنا في صاعها ومُدِّها، وانقل حمَّاها فاجعلها بالجُحْفَة). [ر: 1790]. =============================================== صحيح البخاري/كتاب الطب 79 - كتاب الطب. 1 - باب: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء. 5354 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا أبو أحمد الزبيري: حدثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين قال: حدثني عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء). 2 - باب: هل يداوي الرجل المرأة أو المرأة الرجل. 5355 - حدثنا قُتيبة بن سعيد: حدثنا بشر بن المفضَّل، عن خالد بن ذكوان، عن رُبَيِّع بنت مُعَوِّذ بن عفراء قالت: كنا نغزو مع رسول الله ﷺ: نسقي القوم ونخدمهم، ونرد القتلى والجرحى إلى المدينة. [ر: 2726]. 3 - باب: الشفاء في ثلاث. 5356/5357 - حدثني الحسين: حدثنا أحمد بن منيع: حدثنا مروان بن شجاع: حدثنا سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشرطة محجم، وكيَّة نار، وأنهى أمتي عن الكي). رفع الحديث. ورواه القُمِّي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ: في العسل والحجم. (5357) - حدثني محمد بن عبد الرحيم: أخبرنا سُرَيج بن يونس أبو الحارث: حدثنا مروان بن شجاع، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال: (الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كيَّة بنار، وأنا أنهى أمتي عن الكي). 4 - باب: الدواء بالعسل. وقول الله تعالى: {فيه شفاء للناس} /النحل: 69/. 5358 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أبو أسامة قال: أخبرني هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يعجبه الحلواء والعسل. [ر: 4918]. 5359 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي ﷺ يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم - أو: يكون في شيء من أدويتكم - خير، ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي). [5372، 5375، 5377]. 5360 - حدثنا عيَّاش بن الوليد: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد: أن رجلاً أتى النبي ﷺ فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال: (اسقه عسلاً). ثم أتاه الثانية، فقال: (اسقه عسلاً). ثم أتاه الثالثة فقال: (اسقه عسلاً). ثم أتاه فقال: قد فعلت؟ فقال: (صدق الله، وكذب بطن أخيك، اسقه عسلاً). فسقاه فبرأ. [5386]. 5 - باب: الدواء بألبان الإبل. 5361 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا سلام بن مسكين: حدثنا ثابت، عن أنس: أن ناساً كان بهم سقم، قالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا، فلما صحُّوا، قالوا: إن المدينة وخمة، فأنزلهم الحرَّة في ذَوْد له، فقال: (اشربوا ألبانها). فلما صحُّوا قتلوا راعي النبي ﷺ واستاقوا ذَوْده، فبعث في آثارهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت. قال سلام: فبلغني أن الحجَّاج قال لأنس: حدثني بأشد عقوبة عاقبه النبي ﷺ، فحدثه بهذا، فبلغ الحسن فقال: وددت أنه لم يحدثه بهذا. [ر: 231]. 6 - باب: الدواء بأبوال الإبل. 5362 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا همَّام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه: أن ناساً اجتووا في المدينة، فأمرهم النبي ﷺ أن يلحقوا براعيه، يعني الإبل، فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فلحقوا براعيه، فشربوا من ألبانها وأبوالها، حتى صلحت أبدانهم، فقتلوا الراعي وساقوا الإبل، فبلغ النبي ﷺ، فبعث في طلبهم فجيء بهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم. قال قتادة: فحدثني محمد بن سيرين: أن ذلك كان قبل أن تنزل الحدود. [ر: 231]. 7 - باب: الحبَّة السوداء. 5363 - حدثنا عبد الله بن أبي شيبة: حدثنا عبيد الله: حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن خالد بن سعد قال: خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق، فقدمنا المدينة وهو مريض، فعاده ابن أبي عتيق، فقال لنا: عليكم بهذه الحُبيبة السوداء، فخذوا منها خمساً أو سبعاً فاسحقوها، ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت، في هذا الجانب وفي هذا الجانب، فإن عائشة حدثتني: أنها سمعت النبي ﷺ يقول: (إن هذه الحبَّة السوداء شفاء من كل داء، إلا من السام). قلت: وما السام؟ قال: الموت. 5364 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة وسعيد بن المسيَّب: أن أبا هريرة أخبرهما: أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: (في الحبَّة السوداء شفاء من كل داء، إلا السام). قال ابن شهاب: والسام الموت، والحبَّة السوداء: الشونيز. 8 - باب: التلبينة للمريض. 5365/5366 - حدثنا حِبَّان بن موسى: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس بن يزيد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أنها كانت تأمر بالتلبين للمريض وللمحزون على الهالك، وكانت تقول: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إن التلبينة تُجِمُّ فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحُزْن). (5366) - حدثنا فروة بن أبي المَغراء: حدثنا علي بن مُسْهِر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: أنها كانت تأمر بالتلبينة وتقول: هو البغيض النافع. [ر: 5101]. 9 - باب: السَّعوط. 5367 - حدثنا معلَّى بن أسد: حدثنا وُهَيب، عن ابن طاوُس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ: احتجم وأعطى الحجَّام أجره، واسْتَعَطَ. [ر: 1997]. 10 - باب: السَّعوط بالقسط الهندي والبحري. وهو الكُسْتُ، مثل الكافور والقافور، مثل (كُشِطَتْ) /التكوير: 11/ وقُشِطَتْ: نُزِعَتْ، وقرأ عبد الله: قُشِطَتْ. 5368 - حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا ابن عيينة قال: سمعت الزُهري، عن عبيد الله، عن أم قيس بنت مِحْصَن قالت: سمعت النبي ﷺ يقول: (عليكم بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية: يُسْتَعَطُ به من العُذْرة، ويُلَدُّ به من ذات الجنب). ودخلت على النبي ﷺ بابن لي لم يأكل الطعام، فبال عليه، فدعا بماء فَرَشَّ عليه. [5383، 5385، 5388]. 11 - باب: أيَّ ساعة يحتجم. واحتجم أبو موسى ليلاً. 5369 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: احتجم النبي ﷺ وهو صائم. [ر: 1738]. 12 - باب: الحجم في السفر والإحرام. قاله ابن بُحَينة، عن النبي ﷺ. [ر: 1716]. 5370 - حدثنا مسدَّد: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاوُس، وعطاء، عن ابن عباس قال: احتجم النبي ﷺ وهو مُحْرِمٌ. [ر: 1738]. 13 - باب: الحجامة من الداء. 5371 - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا حُمَيد الطويل، عن أنس رضي الله عنه: أنه سئل عن أجر الحجَّام، فقال: احتجم رسول الله ﷺ، حجمه أبو طيبة، وأعطاه صاعين من طعام، وكلَّم مواليه فخففوا عنه، وقال: (إن أمثل ما تداويتم به الحجامة، والقسط البحري). وقال: (لا تعذِّبوا صبيانكم بالغَمْزِ من العُذْرَةِ، وعليكم بالقُسْطِ). [ر: 1996]. 5372 - حدثنا سعيد بن تليد قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني عمرو وغيره: أن بُكَيراً حدثه: أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه: أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: دعا المقنَّع ثم قال: لا أبرح حتى تحتجم، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إن فيه شفاء). [ر: 5359]. 14 - باب: الحجامة على الرأس. 5373 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني سليمان، عن علقمة: أنه سمع عبد الرحمن الأعرج: أنه سمع عبد الله بن بُحَينة يحدث: أن رسول الله ﷺ احتجم بِلَحْيِ جمل من طريق مكة، وهو محرم، في وسط رأسه. وقال الأنصاري: أخبرنا هشام بن حسان: حدثنا عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ احتجم في رأسه. [ر: 1738، 1739]. 15 - باب: الحجم من الشقيقة والصداع. 5374 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس: احتجم النبي ﷺ في رأسه وهو محرم، من وجع كان به، بماء يقال له لحْيُ جَمَلٍ. وقال محمد بن سواء: أخبرنا هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ احتجم وهو محرم في رأسه، من شقيقة كانت به. [ر: 1738]. 5375 - حدثنا إسماعيل بن أبان: حدثنا ابن الغسيل قال: حدثني عاصم بن عمر، عن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي ﷺ يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي شربة عسل، أو شرطة محجم، أو لذعة من نار، وما أحب أن أكتوي). [ر: 5359]. 16 - باب: الحلق من الأذى. 5376 - حدثنا مسدَّد: حدثنا حمَّاد، عن أيوب قال: سمعت مجاهداً، عن ابن أبي ليلى، عن كعب، هو ابن عجرة، قال: أتى عليَّ النبي ﷺ زمن الحديبية، وأنا أوقد تحت برمة، والقمل يتناثر عن رأسي، فقال: (أيؤذيك هوامُّك). قلت: نعم، قال: (فاحلق، وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة، أو انسك نسيكة). قال أيوب: لا أدري بأيتهنَّ بدأ. [ر: 1719]. 17 - باب: من اكتوى أو كوى غيره، وفضل من لم يكتو. 5377 - حدثنا أبو الوليد: هشام بن عبد الملك: حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة قال: سمعت جابراً، عن النبي ﷺ قال: (إن كان في شيء من أدويتكم شفاء، ففي شرطة محجم، أو لذعة بنار، وما أحب أن أكتوي). [ر: 5359]. 5378 - حدثنا عمران بن ميسرة: حدثنا ابن فضيل: حدثنا حُصَين، عن عامر، عن عمران بن حُصَين رضي الله عنهما قال: لا رُقية إلا من عين أو حُمَةٍ. فذكرته لسعيد بن جُبَير فقال: حدثنا ابن عباس: قال رسول الله ﷺ: (عُرضت عليَّ الأمم، فجعل النبي والنبيان يمرون معهم الرهط، والنبي ليس معه أحد، حتى رُفِعَ لي سواد عظيم، قلت: ما هذا؟ أمتي هذه؟ قيل: هذا موسى وقومه، قيل: انظر إلى الأفق، فإذا سواد يملأ الأفق، ثم قيل لي: انظر ها هنا وها هنا في آفاق السماء، فإذا سواد قد ملأ الأفق، قيل: هذه أمتك، ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألفاً بغير حساب). ثم دخل ولم يبيِّن لهم، فأفاض القوم، وقالوا: نحن الذين آمنا بالله واتبعنا رسوله، فنحن هم، أو أولادنا الذين ولدوا في الإسلام، فإنا ولدنا في الجاهلية، فبلغ النبي ﷺ فخرج، فقال: (هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون). فقال عُكَّاشة بن مِحْصَن: أمنهم أنا يا رسول الله؟ قال: (نعم). فقام آخر فقال: أمنهم أنا؟ قال: (سبقك بها عُكَّاشة). [ر: 3229]. 18 - باب: الإثْمِدِ والكحل من الرَّمد. فيه عن أم عطية. [ر: 5027]. 5379 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن شُعبة قال: حدثني حُمَيد بن نافع، عن زينب، عن أم سلمة رضي الله عنها: أن امرأة توفي زوجها، فاشتكت عينها، فذكروها للنبي ﷺ وذكروا له الكحل، وأنه يُخاف على عينها، فقال: (لقد كانت إحداكن تمكث في بيتها، في شر أحلاسها، أو: في أحلاسها في شر بيتها، فإذا مر كلب رمت بعرة، فلا، أربعة أشهر وعشراً). [ر: 5025]. 19 - باب: الجُذام. 5380 - وقال عفَّان: حدثنا سليم بن حيَّان: حدثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: (لا عدوى ولا طيَرة، ولا هامة ولا صفر، وفِرَّ من المجذوم كما تفرُّ من الأسد). [5387، 5425، 5437، 5439]. 20 - باب: المَنُّ شفاء للعين. 5381 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا غُنْدَر: حدثنا شُعبة، عن عبد الملك: سمعت عمرو بن حُرَيث قال: سمعت سعيد بن زيد قال: سمعت النبي ﷺ يقول: (الكمأة من المَنِّ، وماؤها شفاء للعين). قال شُعبة: وأخبرني الحكم بن عُتيبة، عن الحسن العُرَني، عن عمرو بن حُرَيث، عن سعيد بن زيد، عن النبي ﷺ. قال شُعبة: لما حدثني به الحكم لم أنكره من حديث عبد الملك. [ر: 4208]. 21 - باب: اللَّدُود. 5382 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا سفيان قال: حدثني موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس وعائشة: أن أبا بكر رضي الله عنه قبَّل النبي ﷺ وهو ميِّت، قال: وقالت عائشة: لددناه في مرضه فجعل يشير إلينا: أن لا تلدوني، فقلنا: كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال: (ألم أنهكم أن تلدُّوني). قلنا: كراهية المريض للدواء، فقال: (لا يبقى في البيت أحد إلا لُدَّ وأنا أنظر إلا العباس، فإنه لم يشهدكم). [ر: 4188، 4189]. 5383 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن الزُهري: أخبرني عبيد الله، عن أم قيس قالت: دخلت بابن لي على رسول الله ﷺ، وقد أعلقت عليه من العذرة، فقال: (على ما تَدْغَرْنَ أولادكنَّ بهذا العِلاق، عليكنَّ بهذا العود الهندي، فإنَّ فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب: يُسْعَطُ من العُذْرة، ويُلَدُّ من ذات الجنب). فسمعتُ الزُهري يقول: بيَّن لنا اثنين، ولم يبيِّن لنا خمسة. قلت لسفيان: فإن معمراً يقول: أعْلَقْتُ عليه؟ قال: لم يحفظ، إنما قال: أعْلَقْتُ عنه، حفظته من في الزُهري، ووصف سفيان الغلام يُحَنَّكُ بالإصبع، وأدخل سفيان في حنكه، إنما يعني رَفْعَ حنكه بإصبعه، ولم يقل: أعْلِقُوا عنه شيئاً. [ر: 5368]. 5384 - حدثنا بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر ويونس: قال الزُهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ واشتد وجعه، استأذن أزواجه في أن يُمَرَّض في بيتي، فأذنَّ له، فخرج بين رجلين تخطُّ رجلاه في الأرض، بين عباس وآخر. فأخبرت ابن عباس، قال: هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تُسَمِّ عائشة؟ قلت: لا، قال: هو علي. قالت عائشة: فقال النبي ﷺ بعد ما دخل بيتها، واشتد به وجعه: (هَريقوا عليَّ من سبع قِرَب لم تُحْلَلْ أوكيتهنَّ، لعلي أعهد إلى الناس). قالت: فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي ﷺ، ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب، حتى جعل يشير إلينا: (أن قد فعلتن). قالت: وخرج إلى الناس، فصلى لهم وخطبهم. [ر: 195]. 22 - باب: العُذْرة. 5385 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله: أن أم قيس بنت مِحْصَن الأسديَّة، أسد خزيمة، وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن النبي ﷺ، وهي أخت عُكَّاشة، أخبرته: أنها أتت رسول الله ﷺ بابن لها قد أعلقت عليه من العُذْرة، فقال النبي ﷺ: (على ما تَدْغَرْنَ أولادكنَّ بهذا العِلاق، عليكنَّ بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب). يريد الكُسْت، وهو العود الهندي، وقال يونس وإسحق بن راشد، عن الزُهري: عَلَّقَتْ عليه. [ر: 5368]. 23 - باب: دواء المبطون. 5386 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال: (اسقه عسلاً). فسقاه فقال: إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقاً، فقال: (صدق الله وكذب بطن أخيك). تابعه النضر، عن شُعبة. [ر: 5360]. 24 - باب: لا صَفَرَ، وهو داء يأخذ البطن. 5387 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وغيره: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله ﷺ قال: (لا عدوى ولا صفر ولا هامة). فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال إبلي، تكون في الرمل كأنها الظباء، فيأتي البعير الأجرب فيدخل بينها فيجربها؟ فقال: (فمن أعدى الأول). رواه الزُهري، عن أبي سلمة، وسنان بن أبي سنان. [ر: 5380]. 25 - باب: ذات الجَنْبِ. 5388 - حدثني محمد: أخبرنا عتَّاب بن بشير، عن إسحق، عن الزُهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله: أن أم قيس بنت مِحْصَن، وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله ﷺ، وهي أخت عُكَّاشة بن محصن، أخبرته: أنها أتت رسول الله ﷺ بابن لها قد علقت عليه من العذرة، فقال: (اتقوا الله، على ما تَدْغَرْنَ أولادكنَّ بهذه الأعلاق، عليكم بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب). يريد الكُسْت، يعني القُسْط. قال: وهي لغة. [ر: 5368]. 5389 - حدثنا عارم: حدثنا حمَّاد قال: قُرئ على أيوب من كتب أبي قلابة، منه ما حدَّث به، ومنه ما قُرئ عليه، وكان هذا في الكتاب، عن أنس: أن أبا طلحة وأنس بن النضر كوياه، وكواه أبو طلحة بيده. وقال عبَّاد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: أذن رسول الله ﷺ لأهل بيت من الأنصار أن يرقوا من الحُمَةِ والأذُنِ. قال أنس: كُويت من ذات الجنب، ورسول الله ﷺ حي، وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت، وأبو طلحة كواني. 26 - باب: حرق الحصير ليُسد به الدم. 5390 - حدثني سعيد بن عُفَير: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي قال: لما كُسرت على رأس رسول الله ﷺ البيضة، وأدمي وجهه، وكُسرت رَبَاعيته، وكان عليٌّ يختلف بالماء في المِجَنِّ، وجاءت فاطمة تغسل عن وجهه الدم، فلما رأت فاطمة عليها السلام الدم يزيد على الماء كثرة، عمدت إلى حصير فأحرقتها، وألصقتها على جرح رسول الله ﷺ، فرقأ الدم. [ر: 240]. 27 - باب: الحمى من فيح جهنم. 5391 - حدثني يحيى بن سليمان: حدثني ابن وهب قال: حدثني مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: (الحمى من فيح جهنم، فأطفئوها بالماء). وكان عبد الله يقول: اكشف عنا الرِّجز. [ر: 3091]. 5392 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن هشام، عن فاطمة بنت المنذر: أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: كانت إذا أتِيَتْ بالمرأة قد حُمَّت تدعو لها، أخذت الماء، فصبَّته بينها وبين جيبها. وقالت: كان رسول الله ﷺ يأمرنا أن نَبْرُدَهَا بالماء. 5393 - حدثني محمد بن المثنَّى: حدثنا يحيى: حدثنا هشام: أخبرني أبي، عن عائشة، عن النبي ﷺ قال: (الحمى من فيح جهنم، فابردوها بالماء). [ر: 3090]. 5394 - حدثنا مسدَّد: حدثنا أبو الأحوص: حدثنا سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن جده رافع بن خديج قال: سمعت النبي ﷺ يقول: (الحمى من فوح جهنم، فابردوها بالماء). [ر: 3089]. 28 - باب: من خرج من أرض لا تلايمه. 5395 - حدثنا عبد الأعلى بن حمَّاد: حدثنا يزيد بن زُرَيع: حدثنا سعيد: حدثنا قتادة: أن أنس بن مالك حدثهم: أنَّ ناساً، أو رجالاً، من عُكْل وعُرَينة، قدموا على رسول الله ﷺ وتكلموا بالإسلام، وقالوا: يا نبي الله، إنا كنا أهل ضرع، ولم نكن أهل ريف، واستوخموا المدينة، فأمر لهم رسول الله ﷺ بذَوْد وبراع، وأمرهم أن يخرجوا فيه، فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فانطلقوا حتى كانوا ناحية الحرَّة، كفروا بعد إسلامهم، وقتلوا راعي رسول الله ﷺ واستاقوا الذَوْد، فبلغ النبي ﷺ، فبعث الطلب في آثارهم، وأمر بهم فسمروا أعينهم وقطعوا أيديهم، وتُركوا في ناحية الحرَّة، حتى ماتوا على حالهم. [ر: 231]. 29 - باب: ما يُذكر في الطاعون. 5396 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شُعبة قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت إبراهيم بن سعد قال: سمعت أسامة بن زيد يحدث سعداً، عن النبي ﷺ قال: (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها). فقلت: أنت سمعته يحدِّث سعداً ولا ينكره؟ قال: نعم. [ر: 3286]. 5397 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشأم، حتى إذا كان بسَرْغ لقيه أمراء الأجناد، أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشأم. قال ابن عباس: فقال عمر: ادع لي المهاجرين الأولين، فدعاهم فاستشارهم، وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشأم، فاختلفوا، فقال بعضهم: قد خرجت لأمر، ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله ﷺ، ولا نرى أن تُقْدِمَهُمْ على هذا الوباء، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي الأنصار، فدعوتهم فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم، فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح، فدعوتهم، فلم يختلف منهم عليه رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تُقْدِمَهُمْ على هذا الوباء، فنادى عمر في الناس: إني مُصَبِّحٌ على ظَهْرٍ فأصْبِحُوا عليه. قال أبو عبيدة بن الجراح: أفراراً من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة؟! نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل هبطت وادياً له عدوتان، إحداهما خصبة، والأخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف، وكان متغيِّباً في بعض حاجته، فقال: إن عندي في هذا علماً، سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إذا سمعتم به بأرض فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه). قال: فحمد اللهَ عمرُ ثم انصرف. [6572]. 5398 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عامر: أن عمر خرج إلى الشأم، فلما كان بسَرْغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشأم، فأخبره عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله ﷺ قال: (إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فراراً منه). 5399 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نُعَيم المُجْمِر، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (لا يدخل المدينة المسيح، ولا الطاعون). [ر: 1781]. 5400 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا عاصم: حدثتني حفصة بنت سيرين قالت: قال لي أنس بن مالك رضي الله عنه: يحيى بم مات؟ قلت: من الطاعون، قال: قال رسول الله ﷺ: (الطاعون شهادة لكل مسلم). [ر: 2675]. 5401 - حدثنا أبو عاصم، عن مالك، عن سُمَي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (المبطون شهيد، والمطعون شهيد). [ر: 624]. 30 - باب: أجر الصابر في الطاعون. 5402 - حدثنا إسحق: أخبرنا حبَّان: حدثنا داود بن أبي الفرات: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن عائشة زوج النبي ﷺ أنها أخبرته: أنها سألت رسول الله ﷺ عن الطاعون، فأخبرها نبي الله ﷺ أنه: (كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون، فيمكث في بلده صابراً، يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر الشهيد). تابعه النضر، عن داود. [ر: 3287]. 31 - باب: الرقى بالقرآن والمعوِّذات. 5403 - حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوِّذات، فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن، وأمسح بيد نفسه لبركتها. فسألت الزُهري: كيف ينفث؟ قال: كان ينفث على يديه، ثم يمسح بهما وجهه. [ر: 4175]. 32 - باب: الرقى بفاتحة الكتاب. ويذكر عن ابن عباس، عن النبي ﷺ. [ر: 5405]. 5404 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا غُنْدَر: حدثنا شُعبة، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن ناساً من أصحاب النبي ﷺ أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لُدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جُعْلاً، فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء، فجعل يقرأ بأمِّ القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي ﷺ فسألوه فضحك وقال: (وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم). [ر: 2156]. 33 - باب: الشرط في الرقية بقطيع من الغنم. 5405 - حدثني سيدان بن مضارب أبو محمد الباهلي: حدثنا أبو معشر البصري، هو صدوق، يوسف بن يزيد البرَّاء قال: حدثني عبيد الله بن الأخنس أبو مالك، عن ابن أبي مُلَيكة، عن ابن عباس: أن نفراً من أصحاب النبي ﷺ مروا بماء، فيهم لديغ أو سليم، فعرض لهم رجل من أهل الماء، فقال: هل فيكم من راق، إن في الماء رجلاً لديغاً أو سليماً، فانطلق رجل منهم، فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فبرأ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك وقالوا: أخذت على كتاب الله أجراً، حتى قدموا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجراً، فقال رسول الله ﷺ: (إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله). 34 - باب: رقية العين. 5406 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان قال: حدثني معبد بن خالد: قال سمعت عبد الله بن شداد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرني رسول الله ﷺ، أو: أمر، أن يُسترقى من العين. 5407 - حدثني محمد بن خالد: حدثنا محمد بن وهب بن عطية الدمشقي: حدثنا محمد بن حرب: حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي: أخبرنا الزُهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة، فقال: (استرقوا لها، فإن بها النظرة). وقال عقيل: عن الزُهري: أخبرني عروة، عن النبي ﷺ. تابعه عبد الله بن سالم، عن الزبيدي. 35 - باب: العين حق. 5408 - حدثنا إسحق بن نصر: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همَّام، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (العين حق). ونهى عن الوشم. [5600]. 36 - باب: رقية الحية والعقرب. 5409 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد: حدثنا سليمان الشيباني: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه قال: سألت عائشة عن الرقية من الحمة، فقالت: رخَّص النبي ﷺ في الرقية من كل ذي حُمَة. 37 - باب: رقية النبي ﷺ. 5410 - حدثنا مسدَّد: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز قال: دخلت أنا وثابت على أنس بن مالك، فقال ثابت: يا أبا حمزة، اشتكيتُ، فقال أنس: ألا أرقيك برقية رسول الله ﷺ؟ قال: بلى، قال: (اللهم رب الناس، مذهب الباس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، شفاء لا يغادر سقماً). 5411/5412 - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا يحيى: حدثنا سفيان: حدثني سليمان، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ كان يعوِّذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى ويقول: (اللهم رب الناس أذهب الباس، اشفه وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً). قال سفيان: حدثت به منصوراً فحدثني، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عائشة نحوه. (5412) - حدثني أحمد بن أبي رجاء: حدثنا النضر، عن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي، عن عائشة: أن رسول الله ﷺ كان يرقي يقول: (امسح الباس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت). [ر: 5351]. 5413/5414 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: حدثني عبد ربه بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ كان يقول للمريض: (بسم الله، تربة أرضنا، بِرِيقَة بعضنا، يُشفى سقيمنا، بإذن ربنا). (5414) - حدثني صدقة بن الفضل: أخبرنا ابن عُيَينة، عن عبد ربه بن سعيد، عن عَمْرة، عن عائشة قالت: كان النبي ﷺ يقول في الرقية: (تربة أرضنا، وريقة بعضنا، يُشفى سقيمنا، بإذن ربنا). 38 - باب: النفث في الرقية. 5415 - حدثنا خالد بن مَخْلَد: حدثنا سليمان، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أبا سلمة قال: سمعت أبا قتادة يقول: سمعت النبي ﷺ يقول: (الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه فلينفث حين يستيقظ ثلاث مرات، ويتعوَّذ من شرها، فإنها لا تضره). وقال أبو سلمة: وإن كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من الجبل، فما هو إلا أن سمعت هذا الحديث فما أباليها. [ر: 3118]. 5416 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي: حدثنا سليمان، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ﷺ إذا أوى إلى فراشه، نفث في كفيه بـ {قل هو الله أحد} وبالمعوِّذتين جميعاً، ثم يمسح بهما وجهه، وما بلغت يداه من جسده، قالت عائشة: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به. قال يونس: كنت أرى ابن شهاب يصنع ذلك إذا أتى إلى فراشه. [ر: 4175]. 5417 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد: أن رهطاً من أصحاب رسول الله ﷺ انطلقوا في سفرة سافروها، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيِّفوهم، فلُدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم، لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط، إن سيدنا لُدغ، فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فهل عند أحد منكم شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لراق، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيِّفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلاً، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق فجعل يتفل ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين}. حتى لكأنما نشط من عِقَال، فانطلق يمشي ما به قَلَبَةٌ، قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله ﷺ فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله ﷺ فذكروا له، فقال: (وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم بسهم). [ر: 2156]. 39 - باب: مسح الراقي الوجع بيده اليمنى. 5418 - حدثني عبد الله بن أبي شيبة: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يعوِّذ بعضهم، يمسحه بيمينه: (أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً). فذكرته لمنصور فحدثني، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عائشة بنحوه. [ر: 5351]. 40 - باب: في المرأة ترقي الرجل. 5419 - حدثني عبد الله بن محمد الجعفي: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ كان ينفث على نفسه في مرضه الذي قبض فيه بالمعوِّذات، فلما ثقل كنت أنا أنفث عليه بهن، فأمسح بيد نفسه لبركتها. فسألت ابن شهاب: كيف كان ينفث؟ قال: ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه. [ر: 4175]. 41 - باب: من لم يَرْق. 5420 - حدثنا مسدَّد: حدثنا حُصَين بن نُمَير، عن حُصَين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج علينا النبي ﷺ يوماً فقال: (عُرضت عليَّ الأمم، فجعل يمر النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد، ورأيت سواداً كثيراً سدَّ الأفق، فرجوت أن يكون أمتي، فقيل: هذا موسى وقومه، ثم قيل لي: انظر، فرأيت سواداً كثيراً سدَّ الأفق، فقيل لي: انظر هكذا وهكذا، فرأيت سواداً كثيراً سدَّ الأفق، فقيل: هؤلاء أمتك، ومع هؤلاء سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب). فتفرق الناس ولم يبيِّن لهم، فتذاكر أصحاب النبي ﷺ فقالوا: أما نحن فولدنا في الشرك، ولكنا آمنا بالله ورسوله، ولكن هؤلاء هم أبناؤنا، فبلغ النبي ﷺ فقال: (هم الذين لا يتطيَّرون، ولا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون). فقام عُكَّاشة بن مِحْصَن فقال: أمنهم أنا يا رسول الله؟ قال: (نعم). فقام آخر فقال: أمنهم أنا؟ فقال: (سبقك بها عُكَّاشة). [ر: 3229]. 42 - باب: الطِّيَرَة. 5421 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عثمان بن عمر: حدثنا يونس، عن الزُهري، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: (لا عدوى ولا طيرة، والشؤم في ثلاث: في المرأة، والدار، والدابة). [ر: 1993]. 5422 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (لا طيرة، وخيرها الفأل). قالوا: وما الفأل؟ قال: (الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم). [5423]. 43 - باب: الفأل. 5423 - حدثنا عبد الله بن محمد: أخبرنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (لا طيرة، وخيرها الفأل). قالوا: وما الفأل يا رسول الله؟ قال: (الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم). [ر: 5422]. 5424 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة). [5440]. 44 - باب: لا هَامَةَ، ولا صَفَرَ. 5425 - حدثنا محمد بن الحكم: حدثنا النضر: أخبرنا إسرائيل: أخبرنا أبو حَصِين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي ﷺ قال: (لا عدوى ولا طيرة، ولا هامة ولا صفر). [ر: 5380]. 45 - باب: الكهانة. 5426/5427 - حدثنا سعيد بن عُفَير: حدثنا الليث قال: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قضى في امرأتين من هذيل اقتتلتا، فرمت إحداهما الأخرى بحجر، فأصاب بطنها وهي حامل، فقتلت ولدها الذي في بطنها، فاختصموا إلى النبي ﷺ، فقضى: أنَّ دية ما في بطنها غُرَّةٌ، عبد أو أمة، فقال وَلِيُّ المرأة التي غرمت: كيف أغرم، يا رسول الله، من لا شرب ولا أكل، ولا نطق ولا استهلَّ، فمثل ذلك بطل. فقال النبي ﷺ: (إنما هذا من إخوان الكهَّان). (5427) - حدثنا قتيبة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن امرأتين رمت إحداهما الأخرى بحجر، فطرحت جنينها، فقضى فيه النبي ﷺ بغُرَّة، عبد أو وليدة. وعن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب: أن رسول الله ﷺ قضى في الجنين يُقتل في بطن أمه بغُرَّة، عبد أو وليدة، فقال الذي قُضيَ عليه: كيف أغرم من لا أكل ولا شرب، ولا نطق ولا استهلَّ، ومثل ذلك بطل. فقال رسول الله ﷺ: (إنما هذا من إخوان الكهَّان). [6359، 6508، 6511، 6512]. 5428 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا ابن عُيَينة، عن الزُهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي مسعود قال: نهى النبي ﷺ عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن. [ر: 2122]. 5429 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن يحيى بن عروة بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سأل رسول الله ﷺ ناس عن الكهَّان، فقال: (ليس بشيء). فقالوا: يا رسول الله، إنهم يحدثوننا أحياناً بشيء فيكون حقاً، فقال رسول الله ﷺ: (تلك الكلمة من الحق، يخطفها الجني، فيُقرُّها في أذن وليِّه، فيخلطون معها مائة كذبة). قال علي: قال عبد الرزاق: مرسل: (الكلمة من الحق). ثم بلغني أنه أسنده بعده. [5859، 7122، وانظر: 3038]. 46 - باب: السحر. وقول الله تعالى: {ولكنَّ الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منها ما يفرِّقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرُّهم ولا ينفعهم ولقد علموا لَمَنِ اشتراه ما له في الآخرة من خلاق} /البقرة: 102/. وقوله تعالى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} /طه:69/. وقوله: {أفتأتون السحر وأنتم تبصرون} /الأنبياء:3/. وقوله: {يُخيَّل إليه من سحرهم أنها تسعى} /طه:66/. وقوله: {ومن شرِّ النَّفَّاثات في العقد} /الفلق:4/: والنَّفَّاثات: السواحر. {تُسْحَرون} /المؤمنون: 89/: تُعَمَّوْن. 5430 - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسولَ الله ﷺ رجل من بني زُرَيق، يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله ﷺ يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: (يا عائشة، أشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب، قال: من طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مُشط ومُشاطة، وجُفِّ طَلْع نخلة ذَكَر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذَرْوان). فأتاها رسول الله ﷺ في ناس من أصحابه، فجاء فقال: (يا عائشة، كأن ماءها نُقاعة الحِنَّاء، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين). قلت: يا رسول الله: أفلا استخرجته؟ قال: (قد عافاني الله، فكرهت أن أثَوِّرَ على الناس فيه شراً). فأمر بها فدُفنت. تابعه أبو أسامة وأبو ضمرة وابن أبي الزناد، عن هشام. وقال الليث وابن عُيَينة، عن هشام: (في مُشط ومُشاقة). يقال: المُشاطة: ما يخرج من الشعر إذا مشط، والمُشاقة: من مُشاقة الكَتَّان. [ر: 3004] 47 - باب: الشرك والسحر من الموبقات. 5431 - حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني سليمان، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (اجتنبوا الموبقات: الشرك بالله، والسحر). [ر: 2615] 48 - باب: هل يُستخرج السحر. وقال قتادة: قلت لسعيد بن المسيَّب: رجل به طِبٌّ، أو: يُؤخذ عن امرأته، أيُحَلُّ عنه أو يُنَشِّرُ؟ قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفع الناس فلم يُنْهَ عنه. 5432 - حدثني عبد الله بن محمد قال: سمعت ابن عُيَينة يقول: أول من حدثنا به ابن جُرَيج يقول: حدثني آل عروة، عن عروة، فسألت هشاماً عنه، فحدثنا عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ﷺ سُحِرَ، حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر، إذا كان كذا، فقال: (يا عائشة، أعَلِمْتِ أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليَّ، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبَّه؟ قال: لبيد بن أعصم - رجل من بني زُرَيق حليف ليهود كان منافقاً - قال: وفيم؟ قال: في مُشط ومُشاقة، قال: وأين؟ قال: في جُفِّ طلعةٍ ذَكَرٍ، تحت رَعوفة في بئر ذروان). قالت: فأتى النبي ﷺ البئر حتى استخرجه، فقال: (هذه البئر التي أريتها، وكأن ماءها نقاعة الحنَّاء، وكأن نخلها رؤوس الشياطين). قال: فاستخرج، قالت: فقلت: أفلا؟ - أي تنشَّرت - فقال: (أما والله فقد شفاني الله، وأكره أن أثير على أحد من الناس شراً). [ر: 3004] 49 - باب: السحر. 5433 - حدثنا عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: سُحر النبي ﷺ حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي، دعا الله ودعاه، ثم قال: (أشَعَرْتِ يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه). قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: (جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليَّ، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زُرَيق، قال: في ماذا؟ قال: في مُشط ومُشاطة وجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان). قال: فذهب النبي ﷺ في أناس من أصحابه إلى البئر، فنظر إليها وعليها نخل، ثم رجع إلى عائشة فقال: (والله لكأن ماءها نقاعة الحنَّاء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين). قلت: يا رسول الله أفأخرجته؟ قال: (لا، أما أنا فقد عافاني الله وشفاني، وخشيت أن أثوِّر على الناس منه شراً). وأمر بها فدُفنت. [ر: 3004] 50 - باب: إن من البيان سحراً. 5434 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنه قدم رجلان من المشرق فخطبا، فعجب الناس لبيانهما، فقال رسول الله ﷺ: (إن من البيان لسحراً، أو: إن بعض البيان لسحر). [ر: 4851] 51 - باب: الدواء بالعجوة للسحر. 5435/5436 - حدثنا علي: حدثنا مروان: أخبرنا هاشم: أخبرنا عامر بن سعد، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (من اصطبح كل يوم تمرات عجوة، لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل). وقال غيره: (سبع تمرات). (5436) - حدثنا إسحق بن منصور: أخبرنا أبو أسامة: حدثنا هاشم بن هاشم قال: سمعت عامر بن سعد: سمعت سعداً رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (من تصبَّح سبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر). [ر: 5130] 52 - باب: لا هامة. 5437 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (لا عدوى ولا صفر ولا هامة). فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال الإبل، تكون في الرمل كأنها الظباء، فيخالطها البعير الأجرب فيجربها؟ فقال رسول الله ﷺ: (فمن أعدى الأول). وعن أبي سلمة: سمع أبا هريرة بعد يقول: قال النبي ﷺ: (لا يوردنَّ ممرِض على مصح). وأنكر أبو هريرة الحديث الأول، قلنا: ألم تحدث أنه: (لا عدوى). فرطن بالحبشية، قال أبو سلمة: فما رأيته نسي حديثاً غيره. [ر: 5380] 53 - باب: لا عدوى. 5438 - حدثنا سعيد بن عُفَير قال: حدثني ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم بن عبد الله وحمزة: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (لاعدوى ولا طيرة، إنما الشؤم في ثلاث: في الفرس، والمرأة، والدار). [ر: 1993] 5439 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال: إن رسول الله ﷺ قال: (لا عدوى). قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: سمعت أبا هريرة، عن النبي ﷺ قال: (لا توردوا الممرض على المصح). وعن الزُهري قال: أخبرني سنان بن أبي سنان الدؤلي: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله ﷺ قال: (لا عدوى). فقام أعرابي فقال: أرأيت الإبل، تكون في الرمال أمثال الظباء، فيأتيها البعير الأجرب فتجرب؟ قال النبي ﷺ: (فمن أعدى الأول). [ر: 5380] 5440 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة قال: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل). قالوا: وما الفأل؟ قال: (كلمة طيبة). [ر: 5424] 54 - باب: ما يُذكر في سَمِّ النبي ﷺ. رواه عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ. [ر: 4165] 5441 - حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة أنه قال: لما فُتحت خيبر، أهديت لرسول الله ﷺ شاة فيها سم، فقال رسول الله ﷺ: (اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود). فجمعوا له، فقال لهم رسول الله ﷺ: (إني سائلكم عن شيء، فهل أنتم صادقيَّ عنه). فقالوا: نعم يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله ﷺ: (من أبوكم). قالوا: أبونا فلان، فقال رسول الله ﷺ: (كذبتم، بل أبوكم فلان). فقالوا: صدقت وبررت، فقال: (هل أنتم صادقيَّ عن شيء إن سألتكم عنه). فقالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا، قال لهم رسول الله ﷺ: (مَنْ أهل النار). فقالوا: نكون فيها يسيراً، ثم تخلفوننا فيها، فقال لهم رسول الله ﷺ: (اخسؤوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبداً). ثم قال لهم: (فهل أنتم صادقيَّ عن شيء إن سألتكم عنه). قالوا: نعم، فقال: (هل جعلتم في هذه الشاة سماً). فقالوا: نعم، فقال: (ما حملكم على ذلك). فقالوا: أردنا: إن كنت كذاباً نستريح منك، وإن كنت نبياً لم يضرك. [ر: 2998] 55 - باب: شرب السم والدواء به وبما يُخاف منه والخبيث. 5442 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا شُعبة، عن سليمان قال: سمعت ذكوان يحدث، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (من تردَّى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم يتردَّى فيه خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومن تحسَّى سماً فقتل نفسه، فسمه في يده يتحسَّاه في نار جهنم خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلَّداً فيها أبداً). [ر: 1299] 5443 - حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا أحمد بن بشير أبو بكر: أخبرنا هاشم بن هاشم قال: أخبرني عامر بن سعد قال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (من اصطبح بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر). [ر: 5130] 56 - باب: ألبان الأتُن. 5444 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان، عن الزُهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: نهى النبي ﷺ عن أكل كل ذي ناب من السباع. قال الزُهري: ولم أسمعه حتى أتيت الشأم. وزاد الليث قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب قال: وسألته هل نتوضأ أو نشرب ألبان الأتن، أو مرارة السبع، أو أبوال الإبل؟ قال: قد كان المسلمون يتداوون بها، فلا يرون بذلك بأساً، فأما ألبان الأتن: فقد بلغنا أن رسول الله ﷺ نهى عن لحومها، ولم يبلغنا عن ألبانها أمر ولا نهي، وأما مرارة السبع: قال ابن شهاب: أخبرني أبو إدريس الخولاني: أن أبا ثعلبة الخشني أخبره: أن رسول الله ﷺ نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع. [ر: 5206] 57 - باب: إذا وقع الذباب في الإناء. 5445 - حدثنا قتيبة: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عتبة بن مسلم، مولى بني تيم، عن عبيد بن حنين، مولى بني زُرَيق، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله، ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء). [ر: 3142] صحيح البخاري/كتاب اللباس 80 - كتاب اللباس وقول الله تعالى: {قل من حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده} /الأعراف:32/. وقال النبي ﷺ: (كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا، في غير إسراف ولا مخيلة). وقال ابن عباس: كل ما شئت، والبس واشرب ما شئت، ما أخطأتك اثنتان: سرف أو مخيلة. 5446 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن نافع، وعبد الله بن دينار، وزيد بن أسلم: يخبرونه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: (لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء). [ر: 3465] 1 - باب: من جر إزاره من غير خُيَلاء. 5447 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة). قال أبو بكر: يا رسول الله، إن أحد شقَّي إزاري يسترخي، إلا أن أتعاهد ذلك منه؟ فقال النبي ﷺ: (لست ممن يصنعه خيلاء). [ر: 3465] 5448 - حدثني محمد: أخبرنا عبد الأعلى، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: خسفت الشمس ونحن عند النبي ﷺ، فقام يجر ثوبه مستعجلاً، حتى أتى المسجد، وثاب الناس، فصلى ركعتين فَجُلِّيَ عنها، ثم أقبل علينا، وقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم منها شيئاً فصلوا، وادعوا الله حتى يكشفها). [ر: 993] 2 - باب: التشمير في الثياب. 5449 - حدثني إسحق: أخبرنا ابن شميل: أخبرنا عمر بن أبي زائدة: أخبرنا عون بن أبي جحيفة قال: فرأيت بلالاً جاء بعَنَزَة فركزها، ثم أقام الصلاة، فرأيت رسول الله ﷺ خرج في حلة مشمِّراً، فصلى ركعتين إلى العَنَزَة، ورأيت الناس والدواب يمرون بين يديه من وراء العَنَزَة. [ر: 185] 3 - باب: ما أسفل من الكعبين فهو في النار. 5450 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار). 4 - باب: من جر ثوبه من الخيلاء. 5451 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: (لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطراً). 5452 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال النبي، أو قال أبو القاسم ﷺ: (بينما رجل يمشي في حُلَّة، تعجبه نفسه، مرجِّل جُمَّته، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة). 5453/5454 - حدثنا سعيد بن عُفَير قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن أباه حدثه: أن رسول الله ﷺ قال: (بينا رجل يجر إزاره، إذ خُسف به، فهو يتجلَّل في الأرض إلى يوم القيامة). تابعه يونس، عن الزُهري، ولم يرفعه شعيب، عن الزُهري. (5454) - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا وهب بن جرير: أخبرنا أبي، عن عمه جرير بن زيد قال: كنت مع سالم بن عبد الله بن عمر على باب داره، فقال: سمعت أبا هريرة: سمع النبي ﷺ نحوه. [ر: 3297] 5455 - حدثنا مطر بن الفضل: حدثنا شبابة: حدثنا شُعبة قال: لقيت محارب بن دثار على فرس، وهو يأتي مكانه الذي يقضي فيه، فسألته عن هذا الحديث، فحدثني فقال: سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله ﷺ: (من جر ثوبه مخيلة لم ينظر الله إليه يوم القيامة). فقلت لمحارب: أذكر إزاره؟ قال: ما خص إزاره ولا قميصاً. تابعه جبلة بن سحيم، وزيد بن أسلم، وزيد بن عبد الله، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ. وقال الليث، عن نافع، عن ابن عمر: مثله. وتابعه موسى بن عقبة، وعمر بن محمد، وقدامة بن موسى، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ: (من جر ثوبه خيلاء). [ر: 3465] 5 - باب: الإزار المهدَّب. ويذكر عن الزُهري، وأبي بكر بن محمد، وحمزة بن أبي أسيد، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر: أنهم لبسوا ثياباً مهدَّبة. 5456 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ قالت: جاءت امرأة رفاعة القرظي رسول الله ﷺ وأنا جالسة، وعنده أبو بكر، فقالت: يا رسول الله، إني كنت تحت رفاعة فطلقني فبتَّ طلاقي، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير، وإنه والله ما معه يا رسول الله إلا مثل هذه الهدبة، وأخذت هدبة من جلبابها، فسمع خالد بن سعيد قولها وهو بالباب لم يؤذن له، قالت: فقال خالد: يا أبا بكر، ألا تنهى هذه عمَّا تجهر به عند رسول الله ﷺ؟ فلا والله ما يزيد رسول الله ﷺ على التبسم، فقال لها رسول الله ﷺ: (لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا، حتى يذوق عُسَيلتك وتذوقي عُسَيلته). فصار سنَّة بعد. [ر: 2496] 6 - باب: الأردية. وقال أنس: جبذ أعرابي رداء النبي ﷺ. [ر: 5472] 5457 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري: أخبرني علي بن حسين: أن حسين بن علي أخبره: أن علياً رضي الله عنه قال: فدعا النبي ﷺ بردائه فارتدى به ثم انطلق يمشي، واتَّبعته أنا وزيد بن حارثة، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، فاستأذنوا فأذنوا لهم. [ر: 1983] 7 - باب: لبس القميص. وقول الله تعالى حكاية عن يوسف: {اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيراً} /يوسف:93/. 5458 - حدثنا قتيبة: حدثنا حمَّاد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رجلاً قال: يا رسول الله، ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال النبي ﷺ: (لا يلبس المحرم القميص، ولا السراويل، ولا البرنس، ولا الخفين، إلا أن لا يجد النعلين، فليلبس ما هو أسفل من الكعبين). [ر: 134] 5459 - حدثنا عبد الله بن محمد: أخبرنا ابن عُيَينة، عن عمرو: سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أتى النبي ﷺ عبد الله بن أبي بعد ما أدخل قبره، فأمر به فأخرج، ووُضع على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه، وألبسه قميصه، والله أعلم. [ر: 1211] 5460 - حدثنا صدقة: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله قال: أخبرني نافع، عن عبد الله قال: لما توفي عبد الله بن أبي، جاء ابنه إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، أعطني قميصك أكفنه فيه وصلِّ عليه، واستغفر له. فأعطاه قميصه، وقال: (إذا فرغت منه فآذنَّا). فلما فرغ آذنه به، فجاء ليصلي عليه، فجذبه عمر فقال: أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين، فقال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}. فنزلت: {ولا تُصلِّ على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره}. فترك الصلاة عليهم. [ر: 1210] 8 - باب: جيب القميص من عند الصدر وغيره. 5461 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا أبو عامر: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن، عن طاوُس، عن أبي هريرة قال: ضرب رسول الله ﷺ: (مثل البخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جبَّتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما، فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه، حتى تغشى أنامله وتعفو أثره، وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت، وأخذت كل حلقة بمكانها). قال أبو هريرة: فأنا رأيت رسول الله ﷺ يقول بإصبعه هكذا في جيبه، فلو رأيته يوسعها ولا تتوسع. تابعه ابن طاوُس، عن أبيه، وأبو الزناد، عن الأعرج: في الجبَّتين. وقال حنظلة: سمعت أبا هريرة يقول: جبَّتان. وقال جعفر، عن الأعرج: جُنَّتان. [ر: 1375] 9 - باب: من لبس جبة ضيقة الكمين في السفر. 5462 - حدثنا قيس بن حفص: حدثنا عبد الواحد: حدثنا الأعمش قال: حدثني أبو الضحى قال: حدثني مسروق قال: حدثني المغيرة بن شُعبة قال: انطلق النبي ﷺ لحاجته، ثم أقبل، فتلقيته بماء، فتوضأ، وعليه جبَّة شأميَّة، فمضمض واستنشق وغسل وجهه، فذهب يخرج يديه من كمَّيه، فكانا ضيقين، فأخرج يديه من تحت الجبة فغسلهما، ومسح برأسه وعلى خفَّيه. [ر: 180] 10 - باب: لبس جبة الصوف في الغزو. 5463 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا زكرياء، عن عامر، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه رضي الله عنه قال: كنت مع النبي ﷺ ذات ليلة في سفر، فقال: (أمعك ماء). قلت: نعم، فنزل عن راحلته، فمشى حتى توارى عني في سواد الليل، ثم جاء، فأفرغت عليه الإدواة، فغسل وجهه ويديه، وعليه جبة من صوف، فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها، حتى أخرجهما من أسفل الجبة، فغسل ذراعيه، ثم مسح برأسه، ثم أهويت لأنزع خفيه، فقال: (دعهما، فإني أدخلتهما طاهرتين). فمسح عليهما. [ر: 180] 11 - باب: القَبَاء وفَرُّوج حرير. وهو القَبَاء، ويقال: هو الذي له شق من خلفه. 5464 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن ابن أبي مُلَيكة، عن المسور بن مخرمة قال: قسم رسول الله ﷺ أقبية ولم يعط مخرمة شيئاً، فقال مخرمة: يا بني انطلق بنا إلى رسول الله ﷺ، فانطلقت معه، فقال: ادخل فادعه لي، قال: فدعوته له، فخرج إليه وعليه قباء منها، فقال: (خبأت هذا لك). قال: فنظر إليه، فقال: رضي مخرمة. [ر: 2459] 5465 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال: أهدي لرسول الله ﷺ فَرُّوجُ حريرٍ فلبسه، ثم صلى فيه، ثم انصرف، فنزعه نزعاً شديداً، كالكاره له، ثم قال: (لا ينبغي هذا للمتقين). تابعه عبد الله بن يوسف، عن الليث، وقال غيره: فَرُّوجٌ حريرٌ. [ر: 368] 12 - باب: البرانس. وقال لي مسدَّد: حدثنا معتمر: سمعت أبي قال: رأيت على أنس برنساً أصفر من خز. 5466 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر: أن رجلاً قال: يا رسول الله، ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال رسول الله ﷺ: (لا تلبسوا القُمُصَ، ولا العمائم، ولا السرويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف، إلا أحدٌ لا يجد النعلين فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئاً مسَّه الزعفران ولا الوَرْسُ). [ر: 134] 13 - باب: السراويل. 5467 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال: (من لم يجد إزاراً فليلبس سراويل، ومن لم يجد نعلين فليلبس خفين). [ر: 1653] 5468 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله قال: قام رجل فقال: يا رسول الله، ما تأمرنا أن نلبس إذا أحرمنا؟ قال: (لا تلبسوا القميص، والسراويل، والعمائم، والبرانس، والخفاف، إلا أن يكون رجل ليس له نعلان فليلبس الخفين أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا شيئاً من الثياب مسه زعفران ولا وَرْس). [ر: 134] 14 - باب: العمائم. 5469 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: سمعت الزُهري قال: أخبرني سالم، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: (لا يلبس المحرم القميص، ولا العمامة، ولا السراويل، ولا البرنس، ولا ثوباً مسه زعفران ولا وَرْس، ولا الخفين إلا لمن لم يجد النعلين، فإن لم يجدهما فليقطعهما أسفل من الكعبين). [ر: 134] 15 - باب: التقنُّع. وقال ابن عباس: خرج النبي ﷺ وعليه عصابة دسماء. [ر: 3589] وقال أنس: عصب النبي ﷺ على رأسه حاشية بُرْد. [ر: 3588] 5470 - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: هاجر ناس إلى الحبشة من المسلمين، وتجهز أبو بكر مهاجراً، فقال النبي ﷺ: (على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي). فقال أبو بكر: أوترجوه بأبي أنت؟ قال: (نعم). فحبس أبو بكر نفسه على النبي ﷺ لصحبته، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السَّمُر أربعة أشهر. قال عروة: قالت عائشة: فبينا نحن يوماً جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة، فقال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله ﷺ مقبلاً متقنعاً، في ساعة لم يكن يأتينا فيها، قال أبو بكر: فدى له بأبي وأمي، والله إن جاء به في هذه الساعة لأمر، فجاء النبي ﷺ فاستأذن فأذن له فدخل، فقال حين دخل لأبي بكر: (أخرج مَنْ عندك). قال: إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله. قال: (فإني قد أذن لي في الخروج). قال: فالصحبة بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟ قال: (نعم). قال: فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتيَّ هاتين، قال النبي ﷺ: (بالثمن). قالت: فجهزناهما أحثَّ الجهاز، وضعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها، فأوكت به الجراب، ولذلك كانت تسمى ذات النطاقين. ثم لحق النبي ﷺ وأبو بكر بغار في جبل يقال له ثور، فمكث فيه ثلاث ليال، يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، وهو غلام شاب لَقِنٌ ثَقِفٌ، فيرحل من عندهما سَحَراً، فيصبح مع قريش بمكة كبائت، فلا يسمع أثراً يكادان به إلا وعاه، حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم، فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء، فيبيتان في رسلها حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغَلَس، يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي الثلاث. [ر: 464] 16 - باب: المِغْفَرِ. 5471 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا مالك، عن الزُهري، عن أنس رضي الله عنه: أن النبي ﷺ دخل عام الفتح وعلى رأسه المِغْفَر. [ر:1749] 17 - باب: البرود والحِبَرة والشَّملة. وقال خبَّاب: شكونا إلى النبي ﷺ، وهو متوسد بردته. [ر:3639] 5472 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: كنت أمشي مع رسول الله ﷺ وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله ﷺ قد أثَّرت بها حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله ﷺ ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء. [ر:2980] 5473 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: جاءت امرأة ببردة، قال: سهل هل تدري ما البردة؟ قال: نعم، هي الشَّملة منسوج في حاشيتها، قالت: يا رسول الله، إني نسجت هذه بيدي أكسوكها، فأخذها رسول الله ﷺ محتاجاً إليها، فخرج إلينا وإنها لإزاره، فجسَّها رجل من القوم، فقال: يا رسول الله، اكسنيها، قال: (نعم). فجلس ما شاء الله في المجلس، ثم رجع فطواها، ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم: ما أحسنت، سألتها إياه، وقد عرفت أنه لا يرد سائلاً، فقال الرجل: والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت. قال سهل: فكانت كفنه. [ر:1218] 5474 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري قال: حدثني سعيد بن المسيَّب: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (يدخل الجنة من أمتي زمرة هي سبعون ألفاً، تضيء وجوههم إضاءة القمر). فقام عُكَّاشة بن مِحْصَن الأسدي، يرفع نَمِرة عليه، قال: ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني منهم، فقال: (اللهم اجعله منهم). ثم قام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال رسول الله ﷺ: (سبقك عُكَّاشة). [6176] 5475/5476 - حدثنا عمرو بن عاصم: حدثنا همَّام، عن قتادة، عن أنس قال: قلت له: أي الثياب كان أحب إلى النبي ﷺ أن يلبسها؟ قال: الحِبَرة. (5476) - حدثني عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا معاذ قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أحب الثياب إلى النبي ﷺ أن يلبسها الحِبَرة. 5477 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ أخبرته: أن رسول الله ﷺ حين توفي سُجِّي ببرد حبرة. 18 - باب: الأكسية والخمائص. 5478 - حدثني يحيى بن بُكَير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن عائشة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم قالا: لما نزل برسول الله ﷺ، طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك: (لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). يُحَذِّر ما صنعوا. [ر:425] 5479 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا إبراهيم بن سعد: حدثنا ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: صلى رسول الله ﷺ في خميصة له لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما سلم قال: (اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي، وائتوني بأنبجانية أبي جهم). بن حذيفة بن غانم. من بني عدي بن كعب. [ر:366] 5480 - حدثنا مسدَّد: حدثنا إسماعيل: حدثنا أيوب، عن حُمَيد بن هلال، عن أبي بردة قال: أخرجت إلينا عائشة كساء وإزاراً غليظاً، فقالت: قُبض روح النبي ﷺ في هذين. [ر:2941] 19 - باب: اشتمال الصمَّاء. 5481 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا عبيد الله، عن خُبَيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى النبي ﷺ عن الملامسة والمنابذة، وعن صلاتين: بعد الفجر حتى ترتفع الشمس، وبعد العصر حتى تغيب، وأن يحتبي بالثوب الواحد ليس على فرجه منه شيء بينه وبين السماء، وأن يشتمل الصمَّاء. [ر:361] 5482 - حدثنا يحيى بن بُكَير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عامر بن سعد: أن أبا سعيد الخدري قال: نهى رسول الله ﷺ عن لبستين وعن بيعتين، نهى عن الملامسة والمنابذة في البيع. والملامسة: لمس الرجل ثوب الآخر بيده بالليل أو بالنهار ولا يقلِّبه إلا بذلك. والمنابذة: أن ينبذ الرجل إلى الرجل بثوبه وينبذ الآخر ثوبه، ويكون ذلك بيعهما عن غير نظر ولا تراض. واللبستان: اشتمال الصمَّاء، والصمَّاء: أن يجعل ثوبه على أحد عاتقيه، فيبدو أحد شقيه ليس عليه ثوب. واللبسة الأخرى: احتباؤه بثوبه وهو جالس، ليس على فرجه منه شيء. [ر:360] 20 - باب: الاحتباء في ثوب واحد. 5483 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله ﷺ عن لبستين: أن يحتبي الرجل في الثوب الواحد ليس على فرجه منه شيء، وأن يشتمل بالثوب الواحد ليس على أحد شقيه، وعن الملامسة والمنابذة. [ر:361] 5484 - حدثني محمد قال: أخبرني مَخْلَد: أخبرنا ابن جُرَيج قال: أخبرني ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي ﷺ نهى عن اشتمال الصمَّاء، وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد، ليس على فرجه منه شيء. [ر:360] 21 - باب: الخميصة السوداء. 5485 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا إسحق بن سعيد، عن أبيه سعيد بن فلان، هو عمرو بن سعيد بن العاص، عن أم خالد بنت خالد: أتي النبي ﷺ بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال: (من ترون أن نكسو هذه). فسكت القوم، فقال: (ائتوني بأم خالد) فأتي بها تُحمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال: (أبلي وأخلقي). وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال: (يا أم خالد، هذا سناه). وسناه بالحبشية حسن. [ر:2906] 5486 - حدثني محمد بن المثنَّى قال: حدثني ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن محمد، عن أنس رضي الله عنه قال: لما ولدت أم سُلَيم، قالت لي: يا أنس، انظر هذا الغلام، فلا يصيبنَّ شيئاً حتى تغدو به إلى النبي ﷺ يحنِّكه، فغدوت به، فإذا هو في حائط، وعليه خميصة حُرَيثيَّة، وهو يَسِمُ الظهر الذي قدم عليه في الفتح. [ر:1431] 22 - باب: الثياب الخضر. 5487 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا عبد الوهاب: أخبرنا أيوب، عن عكرمة: أن رفاعة طلق امرأته، فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير القرظي، قالت عائشة: وعليها خمار أخضر، فشكت إليها وأرتها خضرة بجلدها، فلما جاء رسول الله ﷺ، والنساء ينصر بعضهن بعضاً، قالت عائشة: ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات؟ لجلدها أشد خضرة من ثوبها. قال: وسمع أنها قد أتت رسول الله ﷺ، فجاء ومعه ابنان له من غيرها، قالت: والله ما لي إليه من ذنب، إلا أنَّ ما معه ليس بأغنى عني من هذه، وأخذت هدبة من ثوبها، فقال: كذبتْ والله يا رسول الله، إني لأنفضها نفض الأديم، ولكنها ناشز، تريد رفاعة. فقال رسول الله ﷺ: (فإن كان ذلك لم تحلِّي له، أو: لم تصلحي له، حتى يذوق من عُسَيلتك). قال: وأبصر معه ابنين له، فقال: (بنوك هؤلاء). قال: نعم، قال: (هذا الذي تزعمين ما تزعمين، فوالله، لهم أشبه به من الغراب بالغراب). [ر:2496] 23 - باب: الثياب البيض. 5488 - حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي: أخبرنا محمد بن بشر: حدثنا مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن سعد قال: رأيت بشمال النبي ﷺ ويمينه رجلين، عليهما ثياب بيض يوم أحد، ما رأيتهما قبل ولا بعد. [ر:3828] 5489 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن الحسين، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر حدثه: أن أبا الأسود الديلي حدثه: أن أبا ذر رضي الله عنه حدثه: قال: أتيت النبي ﷺ وعليه ثوب أبيض، وهو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ، فقال: (ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة). قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: (وإن زنى وإن سرق). قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: (وإن زنى وإن سرق). قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: (وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر). وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال: وإن رغم أنف أبي ذر. قال أبو عبد الله: هذا عند الموت، أو قبله إذا تاب وندم، وقال: لا إله إلا الله، غفر له. [ر:1180] 24 - باب: لبس الحرير وافتراشه للرجال، وقدر ما يجوز منه. 5490/5492 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا قتادة قال: سمعت أبا عثمان النهدي: أتانا كتاب عمر، ونحن مع عتبة بن فرقد بأذربيجان: أن رسول الله ﷺ نهى عن الحرير إلا هكذا، وأشار بإصبعيه اللتين تليان الإبهام، قال: فيما علمنا أنه يعني الأعلام. (5491) - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا عاصم، عن أبي عثمان قال: كتب إلينا عمر ونحن بأذربيجان: أن النبي ﷺ نهى عن لبس الحرير إلا هكذا، وصفَّ لنا النبي ﷺ إصبعيه، ورفع زهير الوسطى والسبابة. (5492) - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن التيمي، عن أبي عثمان قال: كنا مع عتبة، فكتب إليه عمر رضي الله عنه: أن النبي ﷺ قال: (لا يلبس الحرير في الدنيا إلا لم يلبس منه شيء في الآخرة). وأشار أبو عثمان بإصبعيه: المُسَبِّحَةِ والوسطى. حدثنا الحسن بن عمر: حدثنا معتمر: حدثنا أبي: حدثنا أبو عثمان، وأشار أبو عثمان بإصبعيه: المُسَبِّحَةِ والوسطى. [5496، وانظر: 5497] 5493 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال: كان حذيفة بالمداين، فاستسقى، فأتاه دِهقان بماء في إناء من فضة، فرماه به وقال: إني لم أرمه إلا أني نهيته فلم ينته، قال رسول الله ﷺ: (الذهب والفضة، والحرير والديباج، هي لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة). [ر:5110] 5494 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك. قال شعبة: فقلت: أعن النبي ﷺ؟ فقال شديداً: عن النبي ﷺ قال: (من لبس الحرير في الدنيا فلن يلبسه في الآخرة). [5495، 5496] 5495/5496 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن ثابت قال: سمعت ابن الزبير يخطب يقول: قال محمد ﷺ: (من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة). (5496) - حدثنا علي بن الجعد: أخبرنا شعبة، عن أبي ذبيان خليفة بن كعب قال: سمعت ابن الزبير يقول: سمعت عمر يقول: قال النبي ﷺ: (من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة). وقال لنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن يزيد: قالت معاذة: أخبرتني أم عمرو بنت عبد الله: سمعت عبد الله بن الزبير: سمع عمر: سمع النبي ﷺ. [ر:5490] 5497 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا عثمان بن عمر: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمران بن حِطَّان قال: سألت عائشة عن الحرير فقالت: ائت ابن عباس فسله، قال: فسألته فقال: سل ابن عمر، قال: فسألت ابن عمر فقال: أخبرني أبو حفص، يعني عمر بن الخطاب: أن رسول الله ﷺ قال: (إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة). فقلت: صدق، وما كذب أبو حفص على رسول الله ﷺ وقال عبد الله بن رجاء: حدثنا حرب، عن يحيى، حدثني عمران، وقص الحديث. [ر:5490] 25 - باب: من مس الحرير من غير لبس. ويروى فيه عن الزبيدي، عن الزُهري، عن أنس، عن النبي ﷺ. 5498 - حدثنا عبيد الله بن موسى: عن إسرائيل، عن أبي إسحق، عن البراء رضي الله عنه قال: أهدي للنبي ﷺ ثوب حرير، فجعلنا نلمسه ونتعجب منه، فقال النبي ﷺ: (أتعجبون من هذا). قلنا: نعم، قال: (مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا). [ر:3077] 26 - باب: افتراش الحرير. وقال عبيدة: هو كلبسه. 5499 - حدثنا علي: حدثنا وهب بن جرير: حدثنا أبي قال: سمعت ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن حذيفة رضي الله عنه قال: نهانا النبي ﷺ أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل فيها، وعن لبس الحرير والديباج، وأن نجلس عليه. [ر:5110] 27 - باب: لبس القَسِّيِّ. وقال عاصم، عن أبي بردة قال: قلت لعلي: ما القسية؟ قال: ثياب أتتنا من الشأم، أو من مصر، مضلعة فيها حرير فيها أمثال الأترج، والميثرة: كانت النساء تصنعه لبعولتهن، مثل القطائف يصفونها. وقال جرير: عن يزيد في حديثه: القسية: ثياب مضلعة يجاء بها من مصر فيها الحرير، والميثرة: جلود السباع. قال أبو عبد الله: عاصم أكثر وأصح في الميثرة. 5500 - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا سفيان، عن أشعث بن أبي الشعثاء: حدثنا معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب قال: نهانا النبي ﷺ عن المياثر الحمر والقسي. [ر:1182] 28 - باب: ما يرخص للرجال من الحرير للحكة. 5501 - حدثني محمد: أخبرنا وكيع: أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: رخص النبي ﷺ للزبير وعبد الرحمن في لبس الحرير، لحكة بهما. [ر:2762] 29 - باب: الحرير للنساء. 5502 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة (ح) وحدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن زيد بن وهب، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كساني النبي ﷺ حلة سيراء، فخرجت فيها، فرأيت الغضب في وجهه، فشققتها بين نسائي. [ر:2472] 5503 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثني جويرية، عن نافع، عن عبد الله: أن عمر رضي الله عنه رأى حلة سيراء تباع، فقال: يا رسول الله، لو ابتعتها فلبستها للوفد إذا أتوك والجمعة؟ قال: (إنما يلبس هذه من لا خلاق له). وأن النبي ﷺ بعث بعد ذلك إلى عمر حلة سيراء حريراً كساها إياه، فقال عمر: كسوتنيها، وقد سمعتك تقول فيها ما قلت؟ فقال: (إنما بعثت إليك لتبيعها، أو تكسوها). [ر:846] 5504 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري قال: أخبرني أنس بن مالك: أنه رأى على أم كلثوم عليها السلام، بنت رسول الله ﷺ، برد حرير سيراء. 30 - باب: ما كان النبي ﷺ يتجوز من اللباس والبسط. 5505 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لبثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على النبي ﷺ، فجعلت أهابه، فنزل يوماً منزلاً فدخل الأراك، فلما خرج سألته فقال: عائشة وحفصة، ثم قال: كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئاً، فلما جاء الإسلام وذكرهن الله، رأينا لهن بذلك علينا حقاً، من غير أن يدخلهن في شيء من أمورنا، وكان بيني وبين امرأتي كلام، فأغلظت لي، فقلت لها: وإنك لهناك؟ قالت: تقول هذا لي وابنتك تؤذي النبي ﷺ، فأتيت حفصة فقلت لها: إني أحذرك أن تعصي الله ورسوله، وتقدمت إليها في أذاه، فأتيت أم سلمة فقلت لها: فقالت: أعجب منك يا عمر، قد دخلت في أمورنا، فلم يبق إلا أن تدخل بين رسول الله ﷺ وأزواجه؟ فرددت، وكان رجل من الأنصار إذا غاب عن رسول الله ﷺ وشهدته أتيته بما يكون، وإذا غبت عن رسول الله ﷺ وشهد أتاني بما يكون من رسول الله ﷺ، وكان من حول رسول الله ﷺ قد استقام له، فلم يبق إلا ملك غسان بالشأم، كنا نخاف أن يأتينا، فما شعرت إلا بالأنصاري وهو يقول: إنه قد حدث أمر، قلت له: وما هو، أجاء الغساني؟ قال: أعظم من ذاك، طلق رسول الله ﷺ نساءه، فجئت فإذا البكاء من حجرهن كلها، وإذا النبي ﷺ قد صعد في مشربة له، وعلى باب المشربة وصيف، فأتيته فقلت: استأذن لي، فأذن لي، فدخلت، فإذا النبي ﷺ على حصير قد أثر في جنبه، وتحت رأسه مرفقة من أدم حشوها ليف، وإذا أهب معلقة وقرظ، فذكرت الذي قلت لحفصة وأم سلمة، والذي ردت علي أم سلمة، فضحك رسول الله ﷺ، فلبث تسعاً وعشرين ليلة ثم نزل. [ر:89] 5506 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري: أخبرتني هند بن الحارث، عن أم سلمة قالت: استيقظ النبي ﷺ من الليل، وهو يقول: (لا إله إلا الله، ماذا أنزل الليلة من الفتنة، ماذا أنزل من الخزائن، من يوقظ صواحب الحجرات، كم من كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة). قال الزُهري: وكانت هند لها أزرار في كميها بين أصابعها. [ر:115] 31 - باب: ما يدعى لمن لبس ثوباً جديداً. 5507 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا إسحق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: حدثني أبي قال: حدثتني أم خالد بنت خالد قالت: أتي رسول الله ﷺ بثياب فيها خميصة سوداء، قال: (من ترون نكسوها هذه الخميصة). فأسكت القوم، قال: (ائتوني بأم خالد). فأتي بي النبي ﷺ فألبسنيها بيده، وقال: (أبلي وأخلقي). مرتين، فجعل ينظر إلى علم الخميصة ويشير بيده إلي ويقول: (يا أم خالد هذا سنا). والسنا بلسان الحبشة الحسن. قال إسحق: حدثتني امرأة من أهلي: أنها رأته على أم خالد. [ر:2906] 32 - باب: التزعفر للرجال. 5508 - حدثنا مسدَّد: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس قال: نهى النبي ﷺ أن يتزعفر الرجل. 33 - باب: الثوب المزعفر. 5509 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى النبي ﷺ أن يلبس المحرم ثوبا مصبوغاً بورس أو بزعفران. [ر:134] 34 - باب: الثوب الأحمر. 5510 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن أبي إسحق: سمع البراء رضي الله عنه يقول: كان النبي ﷺ مربوعا، وقد رأيته في حلة حمراء، ما رأيت شيئاً أحسن منه. [ر:3356] 35 - باب: الميثرة الحمراء. 5511 - حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن أشعث، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء رضي الله عنه قال: أمرنا النبي ﷺ بسبع: عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونهانا عن: لبس الحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق، والمياثر الحمر. [ر:1182] 36 - باب: النعال السبتية وغيرها. 5512 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن سعيد أبي مسلمة قال: سألت أنساً: أكان النبي ﷺ يصلي في نعليه؟ قال: نعم. [ر:379] 5513 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن سعيد المقبري، عن عبيد بن جُرَيج: أنه قال لعبد بن عمر رضي الله عنهما: رأيتك تصنع أربعاً لم أر أحداً من أصحابك يصنعها، قال: ما هي يا ابن جُرَيج؟ قال: رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين، ورأيتك تلبس النعال السبتية، ورأيتك تصبغ بالصفرة، ورأيتك إذا كنت بمكة، أهل الناس إذا رأوا الهلال، ولم تهل أنت حتى كان يوم التروية. فقال له عبد الله بن عمر: أما الأركان: فإني لم أر رسول الله ﷺ يمس إلا اليمانيين، وأما النعال السبتية: فإني رأيت رسول الله ﷺ يلبس النعال التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها، فأنا أحب أن ألبسها، وأما الصفرة: فإني رأيت رسول الله ﷺ يصبغ بها، فأنا أحب أن أصبغ بها، وأما الإهلال: فإني لم أر رسول الله ﷺ يهل حتى تنبعث به راحلته. [ر:164] 5514 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله ﷺ أن يلبس المحرم ثوباً مصبوغاً بزعفران أو ورس. وقال: (من لم يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين). [ر:134] 5515 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي ﷺ: (من لم يكن له إزار فليلبس السراويل، ومن لم يكن له نعلان فليلبس خفين). [ر:1653] 37 - باب: يبدأ بالنعل اليمنى. 5516 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا شعبة قال: أخبرني أشعث بن سليم: سمعت أبي يحدث عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يحب التيمن في طهوره وترجله وتنعله. [ر:166] 38 - باب: ينزع نعله اليسرى. 5517 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال، لتكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع). 39 - باب: لا يمشي في نعل واحدة. 5518 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: (لا يمشي أحدكم في نعل واحدة، ليحفهما جميعاً أو لينعلهما جميعاً). 40 - باب: قبالان في نعل، ومن رأى قبالاً واحداً واسعاً. 5519/5520 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا همَّام، عن قتادة: حدثنا أنس رضي الله عنه: أن نعلي النبي ﷺ كان لهما قبالان. (5520) - حدثني محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا عيسى بن طهمان قال: أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين لهما قبالان. فقال ثابت البناني: هذه نعل النبي ﷺ. [ر:2940] 41 - باب: القبة الحمراء من أدم. 5521 - حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثني عمر بن أبي زائدة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: أتيت النبي ﷺ وهو في قبة حمراء من أدم، ورأيت بلالاً أخذ وضوء النبي ﷺ، والناس يبتدرون الوضوء، فمن أصاب منه شيئاً تمسح به، ومن لم يصب منه شيئاً، أخذ من بلل يد صاحبه. [ر:185] 5522 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري: أخبرني أنس بن مالك (ح) وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أرسل النبي ﷺ إلى الأنصار، وجمعهم في قبة من أدم. [ر:2977] 42 - باب: الجلوس على الحصير ونحوه. 5523 - حدثني محمد بن أبي بكر: حدثنا معتمر، عن عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ كان يحتجر حصيراً بالليل فيصلي، ويبسطه بالنهار فيجلس عليه، فجعل الناس يثوبون إلى النبي ﷺ فيصلون بصلاته حتى كثروا، فأقبل فقال: (يا أيها الناس، خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل). [ر:696] 43 - باب: المزرر بالذهب. 5524 - وقال الليث: حدثني ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة: أن أباه مخرمة قال له: يا بني، إنه بلغني أن النبي ﷺ قدمت عليه أقبية فهو يقسمها، فاذهب بنا إليه، فذهبنا فوجدنا النبي ﷺ في منزله، فقال لي: يا بني ادع لي النبي ﷺ، فأعظمت ذلك، فقلت: أدعو لك رسول الله ﷺ؟ فقال: يا بني، إنه ليس بجبار، فدعوته، فخرج وعليه قباء من ديباج مزرر بالذهب، فقال: (يا مخرمة، هذا خبأناه لك). فأعطاه إياه. [ر:2459] 44 - باب: خواتيم الذهب. 5525 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا أشعث بن سليم قال: سمعت معاوية بن سويد بن مقرن قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما يقول: نهانا النبي ﷺ عن سبع: نهى عن خاتم الذهب، أو قال: حلقة الذهب، وعن الحرير، والإستبرق، والديباج، والميثرة الحمراء، والقسي، وآنية الفضة، وأمرنا بسبع: بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ورد السلام، وإجابة الداعي، وإبرار المقسم، ونصر المظلوم. [ر:1182] 5526 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ: أنه نهى عن خاتم الذهب. وقال عمرو: أخبرنا شعبة، عن قتادة: سمع النضر: سمع بشيراً: مثله. 5527 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن عبيد الله قال: حدثني نافع، عن عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ اتخذ خاتماً من ذهب، وجعل فصه مما يلي كفه، فاتخذه الناس، فرمى به واتخذ خاتماً من ورق أو فضة. [5528، 5529، 5535، 5538، 6275، 6868]. 45 - باب: خاتم الفضة. 5528/5529 - حدثنا يوسف بن موسى: حدثنا أبو أسامة: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ اتخذ خاتماً من ذهب أو فضة، وجعل فصه مما يلي باطن كفه، ونقش فيه: محمد رسول الله، فاتخذ الناس مثله، فلما رآهم قد اتخذوها رمى به وقال: (لا ألبسه أبداً). ثم اتخذ خاتماً من فضة، فاتخذ الناس خواتيم الفضة. قال ابن عمر: فلبس الخاتم بعد النبي ﷺ أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، حتى وقع من عثمان في بئر أريس. (5529) - حدثنا عبد الله بن مسلمة: عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله ﷺ يلبس خاتماً من ذهب، فنبذه فقال: (لا ألبسه أبدا). فنبذ الناس خواتيمهم. [ر:5527] 5530 - حدثني يحيى بن بُكَير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه رأى في يد رسول الله ﷺ خاتماً من ورق يوماً واحداً، ثم إن الناس اصطنعوا الخواتيم من ورق ولبسوها، فطرح رسول الله ﷺ خاتمه، فطرح الناس خواتيمهم. تابعه إبراهيم بن سعد، وزياد، وشُعَيب، عن الزُهري. وقال ابن مسافر: عن الزُهري: أرى: خاتماً من ورق. 46 - باب: فص الخاتم. 5531 - حدثنا عبدان: أخبرنا يزيد بن زريع: أخبرنا حُمَيد قال: سئل أنس: هل اتخذ النبي ﷺ خاتماً؟ قال: أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه، قال: (إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتموها). [ر:546] 5532 - حدثنا إسحق: أخبرنا معتمر قال: سمعت حُمَيداً يحدث، عن أنس رضي الله عنه: أن النبي ﷺ كان خاتمه من فضة، وكان فصه منه. وقال يحيى بن أيوب: حدثني حُمَيد: سمع أنساً، عن النبي ﷺ. [5536، 5539، وانظر، 546]. 47 - باب: خاتم الحديد. 5533 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: أنه سمع سهلاً يقول: جاءت امرأة إلى النبي ﷺ فقالت: جئت أهب نفسي، فقامت طويلاً، فنظر وصوب، فلما طال مقامها، فقال رجل: زوجنيها إن لم تكن لك بها حاجة، قال: (عندك شئ تصدقها؟). قال: لا، قال: (انظر). فذهب ثم رجع فقال: والله إن وجدت شيئاً، قال: (اذهب فالتمس ولو خاتماً من حديد). فذهب ثم رجع قال: لا والله ولا خاتماً من حديد، وعليه إزار ما عليه رداء، فقال: أصدقها إزاري، فقال النبي ﷺ: (إزارك إن لبسته لم يكن عليك منه شيء، وإن لبسته لم يكن عليها منه شئ). فتنحى الرجل فجلس، فرآه النبي ﷺ مولياً، فأمر به فدعي، فقال: (ما معك من القرآن). قال: سورة كذا وكذا، لسور عددها، قال: (قد ملكتكها بما معك من القرآن). [ر:2186] 48 - باب: نقش الخاتم. 5534 - حدثنا عبد الأعلى: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن نبي الله ﷺ أراد أن يكتب إلى رهط، أو أناس من الأعاجم، فقيل له: إنهم لا يقبلون كتاباً إلا عليه خاتم، فاتخذ النبي ﷺ خاتماً من فضة، نقشه: محمد رسول الله، فكأني بوبيص، أو: ببصيص الخاتم في إصبع النبي ﷺ، أو في كفه. [ر:65] 5535 - حدثني محمد بن سلام: أخبرنا عبد الله بن نمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: اتخذ رسول الله ﷺ خاتماً من ورق، وكان في يده، ثم كان بعد في يد أبي بكر، ثم كان بعد في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع بعد في بئر أريس، نقشه: محمد رسول الله. [ر:5527] 49 - باب: الخاتم في الخنصر. 5536 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه قال: صنع النبي ﷺ خاتماً، قال: (إنا اتخذنا خاتماً، ونقشنا فيه نقشاً، فلا ينقش عليه أحد). قال: فإني لأرى بريقه في خنصره. [ر:5532] 50 - باب: اتخاذ الخاتم ليختم به الشئ، أو ليكتب به إلى أهل الكتاب وغيرهم. 5537 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما أراد النبي ﷺ أن يكتب إلى الروم قيل له: إنهم لن يقرؤوا كتابك إذا لم يكن مختوماً، فاتخذ خاتماً من فضة، ونقشه: محمد رسول الله، فكأنما أنظر إلى بياضه في يده. [ر:65] 51 - باب: من جعل فص الخاتم في بطن كفه. 5538 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا جويرية، عن نافع: أن عبد الله حدثه: أن النبي ﷺ اصطنع خاتماً من ذهب، وجعل فصه في بطن كفه إذا لبسه، فاصطنع الناس خواتيم من ذهب، فرقي المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، فقال: (إني كنت اصطنعته، وإني لا ألبسه). فنبذه، فنبذ الناس. قال جويرية: ولا أحسبه إلا قال: في يده اليمنى. [ر:5527] 52 - باب: قول النبي ﷺ: لا ينقش على نقش خاتمه. 5539 - حدثنا مسدَّد: حدثنا حمَّاد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ اتخذ خاتماً من فضة، ونقش فيه: محمد رسول الله، وقال: (إني اتخذت خاتماً من ورق، ونقشت فيه: محمد رسول الله، فلا ينقش أحد على نقشه). [ر:5532] 53 - باب: هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر. 5540 - حدثني محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس: أن أبا بكر رضي الله عنه لما استخلف كتب له، وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر: محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر. قال أبو عبد الله: وزادني أحمد: حدثنا الأنصاري قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس قال: كان خاتم النبي ﷺ في يده، وفي يد أبي بكر بعده، وفي يد عمر بعد أبي بكر، فلما كان عثمان، جلس على بئر أريس، قال: فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط، قال: فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان، فننزح البئر فلم نجده. [ر:2939] 54 - باب: الخاتم للنساء. وكان على عائشة خواتيم ذهب. 5541 - حدثنا أبو عاصم: أخبرنا ابن جُرَيج: أخبرنا الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما: شهدت العيد مع النبي ﷺ فصلى قبل الخطبة. قال أبو عبد الله: وزاد ابن وهب، عن ابن جُرَيج: فأتى النساء، فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال. [ر:98] 55 - باب: القلائد والسخاب للنساء. يعني قلادة من طيب وسك. 5542 - حدثنا محمد بن عرعرة: حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج النبي ﷺ يوم عيد، فصلى ركعتين، لم يصل قبل ولا بعد، ثم أتى النساء، فأمرهن بالصدقة، فجعلت المرأة تصدق بخرصها وسخابها. [ر:98] 56 - باب: استعارة القلائد. 5543 - حدثنا إسحق بن إبراهيم: حدثنا عبدة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: هلكت قلادة لأسماء، فبعث النبي ﷺ في طلبها رجالاً، فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء، ولم يجدوا ماء، فصلوا وهم على غير وضوء، فذكروا ذلك للنبي ﷺ، فأنزل الله آية التيمم. زاد ابن نمير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: استعارت من أسماء. [ر:327] 57 - باب: القرط للنساء. وقال ابن عباس: أمرهن النبي ﷺ بالصدقة، فرأيتهن يهوين إلى آذانهن وحلوقهن. 5544 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا شعبة قال: أخبرني عدي قال: سمعت سعيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ صلى يوم العيد ركعتين، لم يصل قبلها ولا بعدها، ثم أتى النساء ومعه بلال، فأمرهن بالصدقة، فجعلت المرأة تلقي قرطها. [ر:98] 58 - باب: السخاب للصبيان. 5545 - حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي: أخبرنا يحيى بن آدم: حدثنا ورقاء بن عمر، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله ﷺ في سوق من أسواق المدينة، فانصرف فانصرفت، فقال: (أين لكع - ثلاثا - ادع الحسن بن علي). فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه السخاب، فقال النبي ﷺ بيده هكذا، فقال الحسن بيده هكذا، فالتزمه فقال: (اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه). وقال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي، بعدما قال رسول الله ﷺ ما قال. [ر:2016] 59 - باب: المتشبهين بالنساء، والمتشبهات بالرجال. 5546 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله ﷺ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. تابعه عمرو: أخبرنا شعبة. 60 - باب: إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت. 5547 - حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لعن النبي ﷺ المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء، وقال: (أخرجوهم من بيوتكم). قال: فأخرج النبي ﷺ فلاناً، وأخرج عمر فلاناً. [6445] 5548 - حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا زهير: حدثنا هشام بن عروة: أن عروة أخبره: أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته: أن أم سلمة أخبرتها: أن النبي ﷺ كان عندها وفي البيت مخنث، فقال لعبد الله أخي أم سلمة: يا عبد الله، إن فتح لكم غداً الطائف، فإني أدلك على بنت غيلان، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال النبي ﷺ: (لا يدخلن هؤلاء عليكم). قال أبو عبد الله: تقبل بأربع وتدبر، يعني أربع عكن بطنها، فهي تقبل بهن، وقوله: وتدبر بثمان، يعني أطراف هذه العكن الأربع، لأنها محيطة بالجنبين حتى لحقت، وإنما قال بثمان، ولم يقل بثمانية، وواحد الأطراف، وهو ذكر، لأنه لم يقل ثمانية أطراف. [ر:4069] 61 - باب: قص الشارب. وكان ابن عمر يحفي شاربه حتى ينظر إلى بياض الجلد، ويأخذ هذين، يعني بين الشارب واللحية. 5549 - حدثنا المكي بن إبراهيم: عن حنظلة، عن نافع: قال أصحابنا: عن المكي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: (من الفطرة قص الشارب). [5551، 5553، 5554]. 5550 - حدثنا علي: حدثنا سفيان قال: الزُهري حدثنا، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رواية: (الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب). [5552، 5939] 62 - باب: تقليم الأظفار. 5551 - حدثنا أحمد بن أبي رجاء: حدثنا إسحق بن سليمان قال: سمعت حنظلة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: (من الفطرة: حلق العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب). [ر:5549] 5552 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا إبراهيم بن سعد: حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه: سمعت النبي ﷺ يقول: (الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الآباط). [ر:5550] 5553 - حدثنا محمد بن منهال: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا عمر بن محمد بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: (خالفوا المشركين: وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب). وكان ابن عمر: إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته، فما فضل أخذه. [ر:5549] 63 - باب: إعفاء اللحى. {عفوا} /الأعراف:95/: كثروا وكثرت أموالهم. 5554 - حدثني محمد: أخبرنا عبدة: أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (انهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى). [ر:5549] 64 - باب: ما يذكر في الشيب. 5555/5556 - حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن أيوب، عن محمد بن سيرين قال: سألت أنسا: أخضب النبي ﷺ؟ قال: لم يبلغ الشيب إلا قليلاً. (5556) - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن ثابت قال: سئل أنس عن خضاب النبي ﷺ فقال: إنه لم يبلغ ما يخضب، لو شئت أن أعد شمطاته في لحيته. [ر:3357] 5557/5558 - حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا إسرائيل، عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء - وقبض إسرائيل ثلاث أصابع - من فضة، فيه شعر من شعر النبي ﷺ، وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبه، فاطلعت في الجلجل، فرأيت شعرات حمراً. (5558) - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا سلام، عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: دخلت على أم سلمة، فأخرجت إلينا شعرا من شعر النبي ﷺ مخضوباً. وقال لنا أبو نعيم: حدثنا نصير بن أبي الأشعث، عن ابن موهب: أن أم سلمة أرته شعر النبي ﷺ أحمر. 65 - باب: الخضاب. 5559 - حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا الزُهري، عن أبي سلمة وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال النبي ﷺ: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم). [ر:3275] 66 - باب: الجعد. 5560 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه سمعه يقول: كان رسول الله ﷺ ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأمهق، وليس بالآدم، وليس بالجعد القطط، ولا بالسبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله على رأس ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. [ر:3354] 5561 - حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحق: سمعت البراء يقول: ما رأيت أحد أحسن في حلة حمراء من النبي ﷺ. قال بعض أصحابي، عن مالك: إن جمته لتضرب قريباً من منكبيه. قال أبو إسحق: سمعته يحدثه غير مرة، ما حدث به قط إلا ضحك. قال شعبة: شعره يبلغ شحمة أذنيه. [ر:3356] 5562 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: (أراني الليلة عند الكعبة، فرأيت رجلا آدم، كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال، له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها، فهي تقطر ماء، متكأ على رجلين، أو على عواتق رجلين، يطوف بالبيت، فسألت: من هذا؟ فقيل: المسيح ابن مريم، وإذا أنا برجل جعد قطط، أعور العين اليمنى، كأنها عنبة طافية، فسألت: من هذا؟ فقيل: المسيح الدجال). [ر:3256] 5563/5568 - حدثنا إسحق: أخبرنا حبان: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس: أن النبي ﷺ كان يضرب شعره منكبيه. (5564) - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا همَّام، عن قتادة، عن أنس: كان يضرب شعر النبي ﷺ منكبيه. (5565) - حدثني عمرو بن علي: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثني أبي، عن قتادة قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن شعر رسول الله ﷺ فقال: كان شعر رسول الله ﷺ رجلاً، ليس بالسبط ولا الجعد، بين أذنيه وعاتقه. (5566) - حدثنا مسلم: حدثنا جرير، عن قتادة، عن أنس قال: كان النبي ﷺ ضخم اليدين، لم أر بعده مثله، وكان شعر النبي ﷺ رجلاً، لا جعد ولا سبط. (5567) - حدثنا أبو النعمان: حدثنا جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ ضخم اليدين والقدمين، حسن الوجه، لم أر بعده ولا قبله مثله، وكان بسط الكفين. (5568) - حدثني عمرو بن علي: حدثنا معاذ بن هانئ: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، أو عن رجل، عن أبي هريرة قال: كان النبي ﷺ ضخم القدمين، حسن الوجه، لم أر بعده مثله. وقال هشام، عن معمر، عن قتادة، عن أنس: كان النبي ﷺ شثن القدمين والكفين. وقال أبو هلال: حدثنا قتادة، عن أنس، أو جابر بن عبد الله: كان النبي ﷺ ضخم الكفين والقدمين، لم أر بعده شبهاً له. [ر:3354] 5569 - حدثنا محمد بن المثنَّى قال: حدثني ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن مجاهد قال: كنا عند ابن عباس رضي الله عنهما: فذكروا الدجال، فقال: إنه مكتوب بين عينيه كافر، وقال ابن عباس: لم أسمعه قال ذاك، ولكنه قال: (أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم، وأما موسى فرجل آدم جعد، على جمل أحمر، مخطوم بخلبة، كأني أنظر إليه إذ انحدر في الوادي يلبي). [ر:1480] 67 - باب: التلبيد. 5570/5571 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شُعَيب، عن الزُهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر قال: سمعت عمر رضي الله عنه يقول: من ضفر فليحلق، ولا تشبهوا بالتلبيد. وكان ابن عمر يقول: لقد رأيت رسول الله ﷺ ملبداً. (5571) - حدثني حبان بن موسى وأحمد بن محمد قالا: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يهل ملبداً، يقول: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك). لا يزيد على هؤلاء الكلمات. [ر:1466] 5572 - حدثني إسماعيل قال: حدثني مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن حفصة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ قالت: قلت: يا رسول الله: ما شأن الناس حلوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك؟ قال: (إني لبدت رأسي، وقلدت هديي، فلا أحل حتى أنحر). [ر:1491] 68 - باب: الفرق. 5573 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا إبراهيم بن سعد: حدثنا ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي ﷺ يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي ﷺ ناصيته، ثم فرق بعد. [ر:3365] 5574 - حدثنا أبو الوليد وعبد الله بن رجاء قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق النبي ﷺ وهو محرم. قال عبد الله: في مفرق النبي ﷺ. [ر:268] 69 - باب: الذوائب. 5575 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا الفضل بن عنبسة: أخبرنا هشيم: أخبرنا أبو بشر (ح). وحدثنا قتيبة: حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت ليلة عند ميمونة بنت الحارث خالتي، وكان رسول الله ﷺ عندها في ليلتها، قال: فقام رسول الله ﷺ يصلي من الليل، فقمت عن يساره، قال: فأخذ بذؤابتي فجعلني عن يمينه. حدثنا عمرو بن محمد: حدثنا هشيم: أخبرنا أبو بشر: بهذا، وقال: بذؤابتي، أو برأسي. [ر:117] 70 - باب: القزع. 5576/5577 - حدثني محمد قال: أخبرني مخلد قال: أخبرني ابن جُرَيج قال: أخبرني عبيد الله بن حفص: أن عمر بن نافع أخبره، عن نافع مولى عبد الله: أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن القزع. قال عبيد الله: قلت: وما القزع؟ فأشار لنا عبيد الله قال: إذا حلق الصبي، وترك ها هنا شعرة وها هنا وها هنا، فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه. قيل لعبيد الله: فالجارية والغلام؟ قال: لا أدري، هكذا قال: الصبي. قال عبيد الله: وعاودته، فقال: أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بهما، ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر، وليس في رأسه غيره، وكذلك شق رأسه هذا وهذا. (5577) - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا عبد الله بن المثنَّى بن عبد الله بن أنس بن مالك: حدثنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ نهى عن القزع. 71 - باب: تطييب المرأة زوجها بيديها. 5578 - حدثني أحمد بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يحيى بن سعيد: أخبرنا عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: طيبت النبي ﷺ بيدي لحرمه، وطيبته بمنى قبل أن يفيض. [ر:1465] 72 - باب: الطيب في الرأس واللحية. 5579 - حدثنا إسحق بن نصر: حدثنا يحيى بن آدم: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنت أطيب النبي ﷺ بأطيب ما يجد، حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته. [ر:268] 73 - باب: الامتشاط. 5580 - حدثنا آدم ابن أبي إياس: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزُهري، عن سهل ابن سعد: أن رجلاً اطلع من جحر في دار النبي ﷺ، والنبي ﷺ يحك رأسه بالمدرى، فقال: (لو علمت أنك تنظر، لطعنت بها في عينك، إنما جعل الإذن من قبل الإبصار). [5887، 6505] 74 - باب: ترجيل الحائض زوجها. 5581 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أرجل رأس رسول الله ﷺ وأنا حائض. حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: مثله. [ر:291، 292] 75 - باب: الترجيل والتيمن فيه. 5582 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن أشعث بن سليم، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة، عن النبي ﷺ: أنه كان يعجبه التيمن ما استطاع، في ترجله ووضوئه. [ر:166] 76 - باب: ما يذكر في المسك. 5583 - حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن ابن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك). [ر:1795] 77 - باب: ما يستحب من الطيب. 5584 - حدثنا موسى: حدثنا وهيب: حدثنا هشام، عن عثمان بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أطيب النبي ﷺ عند إحرامه بأطيب ما أجد. [ر:1465] 78 - باب: من لم يرد الطيب. 5585 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا عزرة بن ثابت الأنصاري قال: حدثني ثمامة بن عبد الله، عن أنس رضي الله عنه: أنه كان لا يرد الطيب، وزعم أن النبي ﷺ كان لا يرد الطيب. [ر:2443] 79 - باب: الذريرة. 5586 - حدثنا عثمان بن الهيثم: أو محمد عنه، عن ابن جُرَيج: أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة: سمع عروة والقاسم يخبران، عن عائشة قالت: طيبت رسول الله ﷺ بيدي بذريرة في حجة الوداع، للحل والإحرام. [ر:1465] 80 - باب: المتفلجات للحسن. 5587 - حدثنا عثمان: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله: (لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله تعالى). ما لي لا ألعن من لعن النبي ﷺ، وهو في كتاب الله: {وما آتاكم الرسول فخذوه}. إلى: {فانتهوا}. [ر:4604] 81 - باب: الوصل في الشعر. 5588 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن حُمَيد بن عبد الرحمن بن عوف: أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج، وهو على المنبر، وهو يقول، وتناول قصة من شعر كانت بيد حرسي: أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن مثل هذه، ويقول: (إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم). [ر:3281] 5589 - وقال ابن أبي شيبة: حدثنا يونس بن محمد: حدثنا فليح، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة). [5602] 5590 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت الحسن بن مسلم بن يناق يحدث، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة رضي الله عنها: أن جارية من الأنصار تزوجت، وأنها مرضت فتمعط شعرها، فأرادوا أن يصلوها، فسألوا النبي ﷺ فقال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة). تابعه ابن إسحق، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن صفية، عن عائشة. [ر:4909] 5591/5592 - حدثني أحمد بن المقدام: حدثنا فضيل بن سليمان: حدثنا منصور بن عبد الرحمن قال: حدثتني أمي، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: أن امرأة جاءت إلى رسول الله ﷺ فقالت: إني أنكحت ابنتي، ثم أصابها شكوى، فتمزق رأسها، وزوجها يستحثني بها، أفأصل رأسها؟ فسب رسول الله ﷺ: الواصلة والمستوصلة. (5592) - حدثنا آدم: حدثنا شعبة، عن هشام بن عروة، عن امرأته فاطمة، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لعن النبي ﷺ الواصلة والمستوصلة. [5597] 5593 - حدثني محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة). وقال نافع: الوشم في اللثة. [5596، 5598، 5603] 5594 - حدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا عمرو بن مرة: سمعت سعيد بن المسيَّب قال: قدم معاوية المدينة، آخر قدمة قدمها، فخطبنا فأخرج كبة من شعر، قال: ما كنت أرى أحداً يفعل هذا غير اليهود، إن النبي ﷺ سماه الزور. يعني الواصلة في الشعر. [ر:3281] 82 - باب: المتنمصات. 5595 - حدثنا إسحق بن إبراهيم: أخبرنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة قال: لعن عبد الله الواشمات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، فقالت أم يعقوب: ما هذا؟ قال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله، وفي كتاب الله؟ قالت: والله لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته، قال: والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. [ر:4604] 83 - باب: الموصولة. 5596 - حدثني محمد: حدثنا عبدة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لعن النبي ﷺ الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة. [ر:5593] 5597 - حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا هشام، أنه سمع فاطمة بنت المنذر تقول: سمعت أسماء قالت: سألت امرأة النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي أصابتها الحصبة، فامرق شعرها، وإني زوجتها، أفأصل فيه؟ فقال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة). [ر:5591] 5598 - حدثني يوسف بن موسى: حدثنا الفضل بن دكين: حدثنا صخر بن جويرية، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: سمعت النبي ﷺ، أو قال النبي ﷺ: (لعن الله الواشمة والموتشمة، والواصلة والمستوصلة). يعني: لعن النبي ﷺ. [ر:5593] 5599 - حدثني محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله، ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله ﷺ، وهو في كتاب الله؟ [ر:4604] 84 - باب: الواشمة. 5600 - حدثني يحيى: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همَّام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (العين حق). ونهى عن الوشم. حدثني ابن بشار: حدثنا ابن مهدي: حدثنا سفيان قال: ذكرت لعبد الرحمن بن عابس حديث منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، فقال: سمعته من أم يعقوب، عن عبد الله، مثل حديث منصور. [ر:5408] 5601 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة قال: رأيت أبي، فقال: إن النبي ﷺ نهى عن ثمن الدم، وثمن الكلب، وآكل الربا وموكله، والواشمة والمستوشمة. [ر:1980] 85 - باب: المستوشمة. 5602 - حدثنا زهير بن حرب: حدثنا جرير، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: أتي عمر بامرأة تشم، فقام فقال: أنشدكم بالله، من سمع من النبي ﷺ في الوشم؟ فقال أبو هريرة: فقمت فقلت: يا أمير المؤمنين أنا سمعت، قال: ما سمعت؟ قال: سمعت النبي ﷺ يقول: (لا تشمن ولا تستوشمن). [ر: 5589] 5603 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله: أخبرني نافع، عن ابن عمر قال: لعن النبي ﷺ الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة. [ر:5593] 5604 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله، ما لي لا ألعن من لعن رسول الله ﷺ، وهو في كتاب الله. [ر:4604] 86 - باب: التصاوير. 5605 - حدثنا آدم: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن أبي طلحة رضي الله عنهم قال: قال النبي ﷺ: (لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تصاوير). وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب: أخبرني عبيد الله: سمع ابن عباس: سمعت أبا طلحة: سمعت النبي ﷺ. [ر:3053] 87 - باب: عذاب المصورين يوم القيامة. 5606 - حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا الأعمش، عن مسلم قال: كنا مع مسروق في دار يسار بن نمير، فرأى في صفته تماثيل، فقال: سمعت عبد الله قال: سمعت النبي ﷺ يقول: (إن أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون). 5607 - حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن نافع: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره: أن رسول الله ﷺ قال: (إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم). [7119] 88 - باب: نقض الصور. 5608 - حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن يحيى، عن عمران بن حطان: أن عائشة رضي الله عنها حدثته: أن النبي ﷺ لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه. 5609 - حدثنا موسى: حدثنا عبد الواحد: حدثنا عمارة: حدثنا أبو زرعة قال: دخلت مع أبي هريرة داراً بالمدينة، فرأى أعلاها مصوراً يصور، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا حبة، وليخلقوا ذرة). ثم دعا بتور من ماء، فغسل يديه حتى بلغ إبطه، فقلت: يا أبا هريرة، أشيء سمعته من رسول الله ﷺ؟ قال: منتهى الحلية. [7120] 89 - باب: ما وطئ من التصاوير. 5610/5611 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: سمعت عبد الرحمن بن القاسم، وما بالمدينة يومئذ أفضل منه، قال: سمعت أبي قال: سمعت عائشة رضي الله عنها: قدم رسول الله ﷺ من سفر، وقد سترت بقرام لي على سهوة لي فيها تماثيل، فلما رآه رسول الله ﷺ هتكه وقال: (أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله). قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين. (5611) - حدثنا مسدَّد: حدثنا عبد الله بن داود، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: قدم النبي ﷺ من سفر، وعلقت درنوكاً فيه تماثيل، فأمرني أن أنزعه فنزعته، وكنت أغتسل أنا والنبي ﷺ من إناء واحد. [ر:2347] 90 - باب: من كره القعود على الصور. 5612 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا جويرية، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها: أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فقام النبي ﷺ بالباب فلم يدخل، فقلت: أتوب إلى الله مما أذنبت، قال: (ما هذه النمرقة). قلت: لتجلس عليها وتوسدها، قال: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه الصور). [ر:1999] 5613 - حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن بُكَير، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة، صاحب رسول الله ﷺ، قال: إن رسول الله ﷺ قال: (إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة). قال بسر: ثم اشتكى زيد فعدناه، فإذا على بابه ستر فيه صورة، فقلت لعبيد الله، ربيب ميمونة زوج النبي ﷺ: ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول؟ فقال عبيد الله: ألم تسمعه حين قال: (إلا رقماً في ثوب). وقال ابن وهب: أخبرنا عمرو: هو ابن الحارث: حدثه بُكَير: حدثه بسر: حدثه زيد: حدثه أبو طلحة، عن النبي ﷺ. [ر:3053] 91 - باب: كراهية الصلاة في التصاوير. 5614 - حدثنا عمران بن ميسرة: حدثنا عبد الوارث: حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه قال: كان قرام لعائشة، سترت به جانب بيتها، فقال لها النبي ﷺ: (أميطي عني، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي). [ر:367] 92 - باب: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة. 5615 - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: حدثني عمر، هو ابن محمد، عن سالم، عن أبيه قال: وعد النبي ﷺ جبريل، فراث عليه، حتى اشتد على النبي ﷺ، فخرج النبي ﷺ فلقيه، فشكا إليه ما وجد، فقال له: إنا لا ندخل بيتاً فيه صورة ولا كلب. [ر:3055] 93 - باب: من لم يدخل بيتاً فيه صورة. 5616 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ أنها أخبرته: أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله ﷺ قام على الباب فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، قالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ قال: (ما بال هذه النمرقة). فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله ﷺ: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم. وقال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة). [ر:1999] 94 - باب: من لعن المصور. 5617 - حدثنا محمد بن المثنَّى قال: حدثني محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن عون ابن أبي جحيفة، عن أبيه: أنه اشترى غلاماً حجاماً، فقال: إن النبي ﷺ نهى عن ثمن الدم، وثمن الكلب، وكسب البغي، ولعن آكل الربا وموكله، والواشمة والمستوشمة، والمصور. [ر:1980] 95 - باب: من صور صورة كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ. 5618 - حدثنا عياش بن الوليد: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا سعيد قال: سمعت النضر بن أنس بن مالك يحدث قتادة قال: كنت عند ابن عباس وهم يسألونه، ولا يذكر النبي ﷺ حتى سئل، فقال: سمعت محمداً ﷺ يقول: (من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ). [ر:2112] 96 - باب: الارتداف على الدابة. 5619 - حدثنا قتيبة: حدثنا أبو صفوان، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ ركب على حمار، على إكاف عليه قطيفة فدكية، وأردف أسامة وراءه. [ر:2825] 97 - باب: الثلاثة على الدابة. 5620 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم النبي ﷺ مكة، استقبله أغيلمة بني عبد المطلب، فحمل واحداً بين يديه، والآخر خلفه. [ر:1704] 98 - باب: حمل صاحب الدابة غيره بين يديه. وقال بعضهم: صاحب الدابة أحق بصدر الدابة، إلا أن يأذن له. 5621 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا أيوب: ذكر شر الثلاثة عند عكرمة فقال: قال ابن عباس: أتى رسول الله ﷺ وقد حمل قثم بين يديه، والفضل خلفه، أو قثم خلفه، والفضل بين يديه. فأيهم شر، أو أيهم خير؟ 99 - باب: إرداف الرجل خلف الرجل. 5622 - حدثنا هدبة بن خالد: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس بن مالك، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: بينا أنا رديف النبي ﷺ، ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل، فقال: (يا معاذ). قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: (يا معاذ). قلت: لبيك رسول الله وسعديك، ثم سار ساعة ثم قال: (يا معاذ). قلت: لبيك رسول الله وسعديك، قال: (هل تدري ما حق الله على عباده). قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً). ثم سار ساعة، ثم قال: (يا معاذ بن جبل). قلت: لبيك رسول الله وسعديك، فقال: (هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوه). قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (حق العباد على الله أن لا يعذبهم). [ر:2701] 100 - باب: إرداف المرأة خلف الرجل ذا محرم 5623 - حدثنا الحسن بن محمد بن صباح: حدثنا يحيى بن عباد: حدثنا شعبة: أخبرني يحيى بن أبي إسحق قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أقبلنا مع رسول الله ﷺ من خيبر، وإني لرديف أبي طلحة وهو يسير، وبعض نساء رسول الله ﷺ رديف رسول الله ﷺ، إذ عثرت الناقة، فقلت: المرأة، فنزلت، فقال رسول الله ﷺ: (إنها أمكم). فشددت الرحل وركب رسول الله ﷺ، فلما دنا، أو: رأى المدينة قال: (آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون). [ر:2919] 101 - باب: الاستلقاء ووضع الرجل على الأخرى. 5624 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا إبراهيم بن سعد: حدثنا ابن شهاب، عن عباد بن تميم، عن عمه: أنه أبصر النبي ﷺ يضطجع في المسجد، رافعاً إحدى رجليه على الأخرى. [ر:463] صحيح البخاري/كتاب الأدب 81 - كتاب الأدب ] 1 - باب: البر والصلة. وقول الله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حسناً} /العنكبوت: 8/. 5625 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة قال: الوليد بن عيزار أخبرني قال: سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: أخبرنا صاحب هذه الدار، وأومأ بيده إلى دار عبد الله، قال: سألت النبي ﷺ: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها). قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله). قال: حدثني بهن، ولو استزدته لزادني. [ر:504] 2 - باب: من أحق الناس بحسن الصحبة. 5626 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أبوك). وقال ابن شبرمة ويحيى بن أيوب: حدثنا أبو زرعة: مثله. 3 - باب: لا يجاهد إلا بإذن الأبوين. 5627 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن سفيان وشعبة قالا: حدثنا حبيب (ح). قال: وحدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن حبيب، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رجل للنبي ﷺ: أجاهد؟ قال: (لك أبوان). قال: نعم، قال: (ففيهما فجاهد). [ر:2842] 4 - باب: لا يسب الرجل والديه. 5628 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حُمَيد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه). قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: (يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه). 5 - باب: إجابة دعاء من بر والديه. 5629 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله ﷺ قال: (بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر، فمالوا إلى غار في الجبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها. فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رحت عليهم فحلبت بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه نأى بي الشجر يوماً، فما أتيت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء. ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء. وقال الثاني: اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، فطلبت إليها نفسها، فأبت حتى آتيها بمائة دينار، فسعيت حتى جمعت مائة دينار فلقيتها بها، فلما قعدت بين رجليها قالت: يا عبد الله اتق الله، ولا تفتح الخاتم إلا بحقه. فقمت عنها، اللهم فإن كنت تعلم أني قد فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها. ففرج لهم فرجة. وقال الآخر: اللهم إني كنت استأجرت أجيراً بفرق أرز، فلما قضى عمله قال: أعطني حقي، فعرضت عليه حقه فتركه ورغب عنه، فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقراً وراعيها، فجاءني فقال: اتق الله ولا تظلمني وأعطني حقي، فقلت: اذهب إلى تلك البقر وراعيها، فقال: اتق الله ولا تهزأ بي، فقلت: إني لا أهزأ بك، فخذ تلك البقر وراعيها، فأخذه فانطلق بها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج ما بقي. ففرج الله عنهم). [ر:2102] 6 - باب: عقوق الوالدين من الكبائر. قاله عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ. [ر:6298] 5630 - حدثنا سعد بن حفص: حدثنا شيبان، عن منصور، عن المسيَّب، عن ورَّاد، عن المغيرة، عن النبي ﷺ قال: (إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنعاً وهات، ووأد البنات، وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال). [ر:1407] 5631 - حدثني إسحق: حدثنا خالد الواسطي، عن الجريري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر). قلنا: بلى يا رسول الله، قال: (الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - وكان متكئاً فجلس فقال - ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور، وشهادة الزور). فما زال يقولها، حتى قلت: لا يسكت. [ر:2511] 5632 - حدثني محمد بن الوليد: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة قال: حدثني عبيد الله بن أبي بكر قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله ﷺ الكبائر، أو سئل عن الكبائر، فقال: (الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، فقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال: قول الزور، أو قال: شهادة الزور). قال شُعبة: وأكثر ظني أنه قال: (شهادة الزور). [ر:2510] 7 - باب: صلة الوالد المشرك. 5633 - حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا هشام بن عروة: أخبرني أبي: أخبرتني أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: أتتني أمي راغبة، في عهد النبي ﷺ، فسألت النبي ﷺ: آصلها؟ قال: (نعم). قال ابن عيينة: فأنزل الله تعالى فيها: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين}. [ر:2477] 8 - باب: صلة المرأة أمها ولها زوج. 5634 - وقال الليث: حدثني هشام، عن عروة، عن أسماء قالت: قدمت أمي وهي مشركة، في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي ﷺ، مع أبيها، فاستفتيت النبي ﷺ فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة؟ قال: (نعم، صلي أمك). [ر:2477] 5635 - حدثنا يحيى: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله: أن عبد الله بن عباس أخبره: أن أبا سفيان أخبره: أن هرقل أرسل إليه، فقال: فما يأمركم؟ - يعني النبي ﷺ - فقال: يأمرنا بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والصلة. [ر:7] 9 - باب: صلة الأخ المشرك. 5636 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن مسلم: حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول: رأى عمر حلة سيراء تباع، فقال: يا رسول الله، ابتع هذه والبسها يوم الجمعة، وإذا جاءك الوفود. قال: (إنما يلبس هذه من لا خلاق له). فأتي النبي ﷺ منها بحلل، فأرسل إلى عمر بحلة، فقال: كيف ألبسها وقد قلت فيها ما قلت؟ قال: (إني لم أعطكها لتلبسها، ولكن تبيعها أو تكسوها). فأرسل بها عمر إلى أخ له من أهل مكة قبل أن يسلم. [ر:846] 10 - باب فضل صلة الرحم. 5637 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شُعبة قال: أخبرني ابن عثمان قال: سمعت موسى بن طلحة، عن أبي أيوب قال: قيل: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة. حدثني عبد الرحمن: حدثنا بهز: حدثنا شُعبة: حدثنا ابن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبوه عثمان بن عبد الله: أنهما سمعا موسى بن طلحة، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: أن رجلا قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال القوم: ما له ما له؟ فقال رسول الله ﷺ: (أرب ما له). فقال النبي ﷺ: (تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم، ذرها). قال: كأنه كان على راحلته. [ر:1332] 11 - باب: إثم القاطع. 5638 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب: أن محمد بن جبير بن مطعم قال: إن جبير بن مطعم أخبره: أنه سمع النبي ﷺ يقول: (لا يدخل الجنة قاطع). 12 - باب: من بسط له في الرزق بصلة الرحم. 5639 - حدثني إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن معن قال: حدثني أبي، عن سعيد ابن أبي سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه). 5640 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك: أن رسول الله ﷺ قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه). [ر:1961] 13 - باب: من وصل وصله الله. 5641/5642 - حدثني بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معاوية بن أبي مزرد قال: سمعت عمي سعيد بن يسار يحدث، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك). قال رسول الله ﷺ: (فاقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}. (5642) - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان: حدثنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي ﷺ قال: (إن الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته). [ر:4552] 5643 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا سليمان بن بلال قال: أخبرني معاوية ابن أبي مزرد، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ، عن النبي ﷺ قال: (الرحم شجنة، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته). 14 - باب: تبل الرحم ببلالها. 5644 - حدثنا عمرو بن عباس: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: أن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي ﷺ جهاراً غير سر يقول: (إن آل أبي - قال عمرو: في كتاب محمد بن جعفر بياض - ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين). زاد عنبسة بن عبد الواحد، عن بيان، عن قيس، عن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي ﷺ: (ولكن لهم رحم أبلها ببلالها). يعني أصلها بصلتها. 15 - باب: ليس الواصل بالمكافئ. 5645 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش والحسن بن عمرو وفطر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو: قال سفيان: لم يرفعه الأعمش إلى النبي ﷺ، ورفعه حسن وفطر، عن النبي ﷺ قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها). 16 - باب: من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم. 5646 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال: يا رسول الله، أرأيت أموراً كنت أتحنث بها في الجاهلية، من صلة، وعتاقة، وصدقة، هل كان لي فيها من أجر؟ قال حكيم: قال رسول الله ﷺ: (أسلمت على ما سلف من خير). ويقال أيضا: عن أبي اليمان: أتحنث. وقال معمر وصالح وابن المسافر: أتحنث. وقال ابن إسحق: التحنث التبرر. وتابعه هشام، عن أبيه. [ر:1369] 17 - باب: من ترك صبية غيره حتى تلعب به، أو قبلها أو مازحها. ؟؟ نقص أن هرقل أرسل إليه، فقال: فما يأمركم؟ - يعني النبي ﷺ - فقال: يأمرنا بالصلاة، والصدقة، والعفاف، والصلة. [ر:7] 5647 - حدثنا حبان: أخبرنا عبد الله، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت: أتيت رسول الله ﷺ مع أبي وعلي قميص أصفر، قال رسول الله ﷺ: (سنه سنه). قال عبد الله: وهي بالحبشية: حسنة، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي، قال رسول الله ﷺ: (دعها). ثم قال رسول الله ﷺ: (أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي). قال عبد الله: فبقيت حتى ذكر، يعني من بقائها. [ر:2906] 18 - باب: رحمة الولد وتقبيله ومعانقته. وقال ثابت: عن أنس: أخذ النبي ﷺ إبراهيم فقبله وشمه. 5648 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا مهدي: حدثنا ابن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم قال: كنت شاهداً لابن عمر، وسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا، يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن النبي ﷺ، وسمعت النبي ﷺ يقول: (هما ريحانتاي من الدنيا). [ر:3543] 5649 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر: أن عروة بن الزبير أخبره: أن عائشة زوج النبي ﷺ حدثته قالت: جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني، فلم تجد عندي غير تمرة واحدة، فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي ﷺ فحدثته، فقال: (من يلي من هذه البنات شيئاً، فأحسن إليهن، كن له ستراً من النار). [ر:1352] 5650 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا الليث: حدثنا سعيد المقبري: حدثنا عمرو بن سليم: حدثنا أبو قتادة قال: خرج علينا النبي ﷺ، وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع رفعها. [ر:494] 5651 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قبل رسول الله ﷺ الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً، فنظر إليه رسول الله ﷺ ثم قال: (من لا يرحم لا يرحم). 5652 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن هشام، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي ﷺ فقال: تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي ﷺ: (أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة). 5653 - حدثنا ابن أبي مريم: حدثنا أبو غسان قال: حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قدم على النبي ﷺ سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي ﷺ: (أترون هذه طارحة ولدها في النار). قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: (لله أرحم بعباده من هذه بولدها). 19 - باب: جعل الله الرحمة في مائة جزء. 5654 - حدثنا الحكم بن نافع البهراني: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرنا سعيد بن المسيَّب: أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (جعل الله الرحمة في مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها، خشية أن تصيبه). [6104] 20 - باب: قتل الولد خشية أن يأكل معه. 5655 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله قال: قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: (أن تجعل لله نداً وهو خلقك). قلت: ثم أي؟ قال: (أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك). قال: ثم أي؟ قال: (أن تزاني حليلة جارك). وأنزل الله تصديق قول النبي ﷺ: {والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر}. [ر:4207] 21 - باب: وضع الصبي في الحجر. 5656 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام قال: أخبرني أبي، عن عائشة: أن النبي ﷺ وضع صبياً في حجره يحنكه، فبال عليه، فدعا بماء فأتبعه. [ر:220] 22 - باب: وضع الصبي على الفخذ. 5657 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا عارم: حدثنا المعتمر بن سليمان: يحدث عن أبيه قال: سمعت أبا تميمة يحدث، عن أبي عثمان النهدي: يحدثه أبو عثمان، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: كان رسول الله ﷺ يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن على فخذه الآخر، ثم يضمهما، ثم يقول: (اللهم إرحمهما فإني أرحمهما). وعن علي قال: حدثنا يحيى: حدثنا سليمان، عن أبي عثمان: قال التميمي: فوقع في قلبي منه شيء، قلت: حدثت به كذا وكذا، فلم أسمعه من أبي عثمان، فنظرت فوجدته عندي مكتوباً فيما سمعت. [ر:3528] 23 - باب: حسن العهد من الإيمان. 5658 - حدثنا عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين، لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهدي في خلتها منها. [ر:3605] 24 - باب: فضل من يعول يتيماً. 5659 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثني عبد العزيز بن أبي حازم قال: حدثني أبي قال: سمعت سهل بن سعد، عن النبي ﷺ قال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا). وقال بإصبعيه السبابة والوسطى. [ر:4998] 25 - باب: الساعي على الأرملة. 5660 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن صفوان بن سليم، يرفعه إلى النبي ﷺ قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو: كالذي يصوم النهار ويقوم الليل). حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن ثور بن زيد الديلي، عن أبي الغيث مولى ابن مطيع، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ مثله. [ر:5038] 26 - باب: الساعي على المسكين. 5661 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا مالك، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله). وأحسبه قال - يشك القعنبي - : (كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر). [ر:5038] 27 - باب: رحمة الناس والبهائم. 5662 - حدثنا مسدَّد: حدثنا إسماعيل: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي سليمان مالك بن الحويرث قال: أتينا النبي ﷺ، ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، فظن أنا اشتقنا أهلنا، وسألنا عمن تركنا في أهلنا، فأخبرناه، وكان رقيقاً رحيماً، فقال: (ارجعوا إلى أهليكم، فعلموهم ومروهم، وصلوا كما رأيتموني أصلي، وإذا حضرت الصلاة، فليؤذن لكم أحدكم، ثم ليؤمكم أكبركم). [ر:602] 5663 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: (بينما رجل يمشي بطريق، اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها، فشرب ثم خرج، فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له). قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: (في كل ذات كبد رطبة أجر). [ر:171] 5664 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال: قام رسول الله ﷺ في صلاة وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً. فلما سلم النبي ﷺ قال للأعرابي: (لقد حجرت واسعاً). يريد رحمة الله. 5665 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا زكرياء، عن عامر قال: سمعته يقول: سمعت النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله ﷺ: (ترى المؤمنين: في تراحمهم، وتوادهم، وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى عضواً، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى). 5666 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ قال: (ما من مسلم غرس غرساً، فأكل منه إنسان أو دابة، إلا كان له صدقة). [ر:2195] 5667 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني زيد بن وهب قال: سمعت جرير بن عبد الله، عن النبي ﷺ قال: (من لا يرحم لا يرحم). [6941] 28 - باب: الوصاءة بالجار. وقول الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً} الآية /النساء: 36/. 5668 - حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني أبو بكر بن محمد، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي ﷺ قال: (ما زال يوصيني جبريل بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه). 5669 - حدثنا محمد بن منهال: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا عمر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه). 29 - باب: إثم من لا يأمن جاره بوائقه. {يوبقهن} /الشورى:34/: يهلكهن. {موبقاً} /الكهف:52/: مهلكاً. 5670 - حدثنا عاصم بن علي: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبي شريح: أن النبي ﷺ قال: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن). قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: (الذي لا يأمن جاره بوائقه). تابعه شبابة وأسد بن موسى. وقال حميد بن الأسود، وعثمان بن عمر، وأبو بكر بن عياش، وشعيب بن إسحق: عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة. 30 - باب: لا تحقرن جارة لجارتها. 5671 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثنا سعيد، هو المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان النبي ﷺ يقول: (يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة). [ر:2427] 31 - باب: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره). 5672 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). [ر:3153] 5673 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي قال: سمعت أذناي، وأبصرت عيناي، حين تكلم النبي ﷺ فقال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته). قال: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: (يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). [5784، 6111] 32 - باب: حق الجوار في قرب الأبواب. 5674 - حدثنا حجاج بن منهال: حدثنا شُعبة قال: أخبرني أبو عمران قال: سمعت طلحة، عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: (إلى أقربهما منك باباً). [ر:2140] 33 - باب: كل معروف صدقة. 5675 - حدثنا علي بن عياش: حدثنا أبو غسان قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: (كل معروف صدقة). 5676 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن جده قال: قال النبي ﷺ: (على كل مسلم صدقة). قالوا: فإن لم يجد؟ قال: (فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق). قالوا: فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال: (فيعين ذا الحاجة الملهوف). قالوا: فإن لم يفعل؟ قال: (فليأمر بالخير، أو قال: بالمعروف). قال: فإن لم يفعل؟ قال: (فليمسك عن الشر فإنه له صدقة). [ر:1376] 34 - باب: طيب الكلام. وقال أبو هريرة، عن النبي ﷺ: (الكلمة الطيبة صدقة). [ر:2827] 5677 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شُعبة قال: أخبرني عمرو، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال: ذكر النبي ﷺ النار، فتعوذ منها وأشاح بوجهه، ثم ذكر النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه، قال شُعبة: أما مرتين فلا أشك، ثم قال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة). [ر:1347] 35 - باب: الرفق في الأمر كله. 5678 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله ﷺ، فقالوا: السام عليكم، قالت عائشة: ففهمتها فقلت: وعليكم السام واللعنة، قالت: فقال رسول الله ﷺ: (مهلاً يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله). فقلت: يا رسول الله، أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله ﷺ: (قد قلت: وعليكم). [ر:2777] 5679 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن ثابت، عن أنس بن مالك: أن أعرابياً بال في المسجد، فقاموا إليه، فقال رسول الله ﷺ: (لا تزرموه). ثم دعا بدلو من ماء فصب عليه. [ر:216] 36 - باب: تعاون المؤمنين بعضهم بعضاً. 5680 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن أبي بردة بريد بن أبي بردة قال: أخبرني جدي أبو بردة، عن أبيه أبي موسى، عن النبي ﷺ قال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضاً). ثم شبك بين أصابعه. وكان النبي ﷺ جالساً، إذ جاء رجل يسأل، أو طالب حاجة، أقبل علينا بوجهه فقال: (اشفعوا فلتأجروا، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء). [ر:467] 37 - باب: قول الله تعالى: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتاً} /النساء:85/. كفل: نصيب. قال أبو موسى: {كفلين} /الحديد: 28/: أجرين، بالحبشية. 5681 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي ﷺ: أنه كان إذا أتاه السائل أو صاحب الحاجة قال: (اشفعوا فلتأجروا، وليقض الله على لسان رسوله ما شاء). [ر:467] 38 - باب: لم يكن النبي ﷺ فاحشاً ولا متفحشاً. 5682 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شُعبة، عن سليمان: سمعت أبا وائل: سمعت مسروقاً قال: قال عبد الله بن عمرو (ح). وحدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن مسروق قال: دخلنا على عبد الله بن عمرو حين قدم مع معاوية إلى الكوفة، فذكر رسول الله ﷺ، فقال: لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً، وقال: قال رسول الله ﷺ: (إن من أخيركم أحسنكم خلقاً). [ر:3366] 5683 - حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها: أن يهود أتوا النبي ﷺ فقالوا: السام عليكم، فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله، وغضب الله عليكم. قال: (مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش). قالت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: (أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في). [ر:2777] 5684 - حدثنا أصبغ قال: أخبرني ابن وهب: أخبرنا أبو يحيى، هو فليح بن سليمان، عن هلال بن أسامة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لم يكن النبي ﷺ سباباً، ولا فحاشاً، ولا لعاناً، كان يقول لأحدنا عند المعتبة: (ما له ترب جبينه). [5699] 5685 - حدثنا عمرو بن عيسى: حدثنا محمد بن سواء: حدثنا روح بن القاسم، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عن عائشة: أن رجلاً استأذن على النبي ﷺ، فلما رآه قال: (بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة). فلما جلس تطلق النبي ﷺ في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة: يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال رسول الله ﷺ: (يا عائشة، متى عهدتني فحاشاً، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره). [5707، 5780] 39 - باب: حسن الخلق والسخاء، وما يكره من البخل. وقال ابن عباس: كان النبي ﷺ أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان. [ر:6] وقال أبو ذر، لما بلغه مبعث النبي ﷺ، قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاسمع من قوله، فرجع فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق. [ر:3648] 5686 - حدثنا عمرو بن عون: حدثنا حمَّاد، هو ابن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: كان النبي ﷺ أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي ﷺ قد سبق الناس إلى الصوت، وهو يقول: (لم تراعوا لم تراعوا). وهو على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرج، في عنقه سيف، فقال: (لقد وجدته بحراً. أو: إنه لبحر). [ر:2484] 5687 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن ابن المنكدر قال: سمعت جابراً رضي الله عنه يقول: ما سئل النبي ﷺ عن شئ قط فقال: لا. 5688 - حدثنا عمرو بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق، عن مسروق قال: كنا جلوساً مع عبد الله بن عمرو يحدثنا، إذ قال: لم يكن رسول الله ﷺ فاحشاً ولا متفحشاً، وإنه كان يقول: (إن خياركم أحاسنكم أخلاقاً). [ر:3366] 5689 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال: جاءت امرأة إلى النبي ﷺ ببردة، فقال سهل للقوم: أتدرون ما البردة؟ فقال القوم: هي شملة، فقال سهل: هي شملة منسوجة فيها حاشيتها، فقالت: يا رسول الله، أكسوك هذه، فأخذها النبي ﷺ محتاجاً إليها فلبسها، فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال: يا رسول الله، ما أحسن هذه، فاكسنيها، فقال: (نعم). فلما قام النبي ﷺ لامه أصحابه، قالوا: ما أحسنت حين رأيت النبي ﷺ أخذها محتاجاً إليها، ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يسأل شيئا فيمنعه، فقال: رجوت بركتها حين لبسها النبي ﷺ، لعلي أكفن فيها. [ر:1218] 5690 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، ويكثر الهرج). قالوا: وما الهرج؟ قال: (القتل القتل). [6652، وانظر: 989، 3413] 5691 - حدثنا موسى بن إسماعيل: سمع سلام بن مسكين قال: سمعت ثابتاً يقول: حدثنا أنس رضي الله عنه قال: خدمت النبي ﷺ عشر سنين، فما قال لي: أف، ولا: لم صنعت؟ ولا: ألا صنعت. [ر:2616] 40 - باب: كيف يكون الرجل في أهله. 5692 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شُعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود قال: سألت عائشة: ما كان النبي ﷺ يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة. [ر:644] 41 - باب: المقة من الله تعالى. 5693 - حدثنا عمرو بن علي: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج قال: أخبرني موسى بن عقبة، عن نافع، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض). [ر:3037] 42 - باب: الحب في الله. 5694 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله، وحتى أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما). [ر:16] 43 - قول الله تعالى: {يا آيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم} الآية /الحجرات:11/. 5695 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة قال: نهى النبي ﷺ أن يضحك الرجل مما يخرج من الأنفس، وقال: (بم يضرب أحدكم امرأته ضرب الفحل، ثم لعله يعانقها). وقال الثوري ووهيب وأبو معاوية عن هشام: (جلد العبد). [ر:3197] 5696 - حدثني محمد بن المثنَّى: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي ﷺ بمنى: (أتدرون أي يوم هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (فإن هذا يوم حرام، أفتدرون أي بلد هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (بلد حرام، أتدرون أي شهر هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (شهر حرام، قال: فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا). [ر:1655] 44 - باب: ما ينهى من السباب واللعن. 5697 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شُعبة، عن منصور قال: سمعت أبا وائل يحدث عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر). تابعه محمد بن جعفر، عن شُعبة. [ر:48] 5698 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن الحسين، عن عبد الله بن بريدة: حدثني يحيى بن يعمر: أن أبا الأسود الديلي حدثه، عن أبي ذر رضي الله عنه: أنه سمع النبي ﷺ يقول: (لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك). [ر:3317] 5699 - حدثنا محمد بن سنان: حدثنا فليح بن سليمان: حدثنا هلال بن علي، عن أنس قال: لم يكن رسول الله ﷺ فاحشاً، ولا لعاناً، ولا سباباً، كان يقول عند المعتبة: (ما له ترب جبينه). [ر:5684] 5700 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا عثمان بن عمر: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة: أن ثابت بن الضحاك، وكان من أصحاب الشجرة، حدثه: أن رسول الله ﷺ قال: (من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك، ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة، ومن لعن مؤمناً فهو كقتله، ومن قذف مؤمناً بكفر فهو كقتله). [ر:1297] 5701 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني عدي بن ثابت قال: سمعت سليمان بن صرد، رجلاً من أصحاب النبي ﷺ، قال: استب رجلان عند النبي ﷺ، فغضب أحدهما، فاشتد غضبه حتى انتفخ وجهه وتغير: فقال النبي ﷺ: (إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه الذي يجد). فانطلق إليه الرجل فأخبره بقول النبي ﷺ وقال: تعوذ بالله من الشيطان، فقال: أترى بي بأساً، أمجنون أنا، اذهب. [ر:3108] 5702 - حدثنا مسدَّد: حدثنا بشر بن المفضل، عن حميد قال: قال أنس: حدثني عبادة بن الصامت قال: خرج رسول الله ﷺ ليخبر الناس بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، قال النبي ﷺ: (خرجت لأخبركم، فتلاحى فلان وفلان، وإنها رفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة). [ر:49] 5703 - حدثني عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش، عن المعرور، عن أبي ذر قال: رأيت عليه برداً، وعلى غلامه برداً، فقلت: لو أخذت هذا فلبسته كانت حلة، وأعطيته ثوباً آخر، فقال: كان بيني وبين رجل كلام، وكانت أمه أعجمية، فنلت منها، فذكرني إلى النبي ﷺ، فقال لي: (أساببت فلاناً). قلت: نعم، قال: (أفنلت من أمه). قلت: نعم، قال: (إنك امرؤ فيك جاهلية). قلت على حين ساعتي: هذه من كبر السن؟ قال: (نعم، هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا يكلفه من العمل ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه). [ر:30] 45 - باب: ما يجوز من ذكر الناس، نحو قولهم: الطويل والقصير. وقال النبي ﷺ: (ما يقول ذو اليدين). [ر:468] وما لا يراد به شين الرجل. 5704 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا يزيد بن إبراهيم: حدثنا محمد، عن أبي هريرة: صلى بنا النبي ﷺ الظهر ركعتين ثم سلم، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد، ووضع يده عليها، وفي القوم يومئذ أبو بكر وعمر، فهابا أن يكلماه، وخرج سرعان الناس، فقالوا: قصرت الصلاة. وفي القوم رجل، كان النبي ﷺ يدعوه ذا اليدين، فقال: يا نبي الله، أنسيت أم قصرت؟ فقال: (لم أنس ولم تقصر). قالوا: بل نسيت يا رسول الله، قال: (صدق ذا اليدين). فقام فصلى ركعتين ثم سلم، ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم وضع مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر. [ر:468] 46 - باب: الغيبة. وقول الله تعالى: {ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} /الحجرات:12/. 5705 - حدثنا يحيى: حدثنا وكيع، عن الأعمش قال: سمعت مجاهداً يحدث عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر رسول الله ﷺ على قبرين، فقال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما هذا: فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا: فكان يمشي بالنميمة). ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين، فغرس على هذا واحداً، وعلى هذا واحداً، ثم قال: (لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا). [ر:213] 47 - باب: قول النبي ﷺ: (خير دور الأنصار). 5706 - حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن أبي سلمة، عن أبي أسيد الساعدي قال: قال النبي ﷺ: (خير دور الأنصار بنو النجار). [ر:3578] 48 - باب: ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب. 5707 - حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا ابن عيينة: سمعت ابن المنكدر: سمع عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها أخبرته قالت: استأذن رجل على رسول الله ﷺ فقال: (ائذنوا له، بئس أخو العشيرة، أو ابن العشيرة). فلما دخل آلان له الكلام، قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام؟ قال: (أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه). [ر:5685] 49 - باب: النميمة من الكبائر. {ش (النميمة) هي نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد وإثارة الأحقاد]. 5708 - حدثنا ابن سلام: أخبرنا عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: خرج النبي ﷺ من بعض حيطان المدينة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال: (يعذبان، وما يعذبان في كبير، وإنه لكبير، كان أحدهما لا يستتر من البول، وكان الآخر يمشي بالنميمة). ثم دعا بجريدة فكسرها بكسرتين أو ثنتين، فجعل كسرة في قبر هذا، وكسرة في قبر هذا، فقال: (لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا). [ر:213] 50 - باب: ما يكره من النميمة. وقوله: {هماز مشاء بنميم} /القلم: 11/. {ويل لكل همزة لمزة} /الهمزة: 1/: يهمز ويلمز: يعيب. 5709 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همَّام قال: كنا مع حذيفة، فقيل له: إن رجلاً يرفع الحديث إلى عثمان، فقال حذيفة: سمعت النبي ﷺ يقول: (لا يدخل الجنة قتات). 51 - باب: قول الله تعالى: {واجتنبوا قول الزور} /الحج:30/. 5710 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه). قال أحمد: أفهمني رجل إسناده. [ر:1804] 52 - باب: ما قيل في ذي الوجهين. 5711 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا أبو صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه). [6757] 53 - باب: من أخبر صاحبه بما يقال فيه. 5712 - حدثنا محمد بن يوسف: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قسم رسول الله ﷺ قسمة، فقال رجل من الأنصار: والله ما أراد محمد بهذا وجه الله، فأتيت رسول الله ﷺ فأخبرته، فتمعر وجهه، وقال: (رحم الله موسى، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر). [ر:2981] 54 - باب: ما يكره من التمادح. 5713 - حدثنا محمد بن صباح: حدثنا إسماعيل بن زكرياء: حدثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: سمع النبي ﷺ رجلاً يثني على رجل ويطريه في المدحة، فقال: (أهلكتم، أو: قطعتم ظهر الرجل). [ر:2520] 5714 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه: أن رجلاً ذكر عند النبي ﷺ فأثنى عليه رجل خيراً، فقال النبي ﷺ: (ويحك، قطعت عنق صاحبك - يقوله مراراً - إن كان أحدكم مادحاً لا محالة فليقل: أحسب كذا وكذا، إن كان يرى أنه كذلك، والله حسيبه، ولا يزكي على الله أحداً). قال وهيب، عن خالد: ويلك. [ر:2519] 55 - باب: من أثنى على أخيه بما يعلم. وقال سعد: ما سمعت النبي ﷺ يقول لأحد يمشي على الأرض: (إنه من أهل الجنة). إلا لعبد الله بن سلام. [ر:3601] 5715 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه: أن رسول الله ﷺ حين ذكر في الإزار ما ذكر، قال أبو بكر: يا رسول الله، إن إزاري يسقط من أحد شقيه؟ قال: (إنك لست منهم). [ر:3465] 56 - باب: قول الله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} /النحل:90/. وقوله: {إنما بغيكم على أنفسكم} /يونس:23/. {ثم بغي عليه لينصرنه الله} /الحج:60/. وترك إثارة الشر على مسلم أو كافر. 5716 - حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: مكث النبي ﷺ كذا وكذا، يخيل إليه أن يأتي أهله ولا يأتي، قالت عائشة: فقال لي ذات يوم: (يا عائشة: إن الله أفتاني في أمر استفتيته فيه: أتاني رجلان، فجلس أحدهما عند رجلي والآخر عند رأسي، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، يعني مسحوراً، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم، قال: وفيم؟ قال: في جف طلعة ذكر في مشط ومشاقة، تحت رعوفة في بئر ذروان). فجاء النبي ﷺ فقال: (هذه البئر التي أريتها، كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين، وكأن ماءها نقاعة الحناء). فأمر به النبي ﷺ فأخرج، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله فهلا، تعني تنشرت؟ فقال النبي ﷺ: (أما الله فقد شفاني، وأما أنا فأكره أن أثير على الناس شراً). قالت: ولبيد بن أعصم، رجل من بني زريق، حليف ليهود. [ر:3004] 57 - باب: ما ينهى عن التحاسد والتدابر. وقوله تعالى: {ومن شر حاسد إذا حسد} /الفلق:5/. 5717 - حدثنا بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن همَّام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً). [ر:4849] 5718 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام). [5726] 58 - باب: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا} /الحجرات:12/. 5719 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا). [ر:4849] 59 - باب: ما يجوز من الظن. 5720 - حدثنا سعيد بن عفير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: قال النبي ﷺ: (ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً). قال الليث: كانا رجلين من المنافقين. حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث بهذا. وقالت: دخل علي النبي ﷺ يوما وقال: (يا عائشة، ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان ديننا الذي نحن عليه). 60 - باب: ستر المؤمن على نفسه. 5721 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن جعد، عن ابن أخي ابن شهاب، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه). 5722 - حدثنا مسدَّد: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن صفوان بن محرز: أن رجلاً سأل ابن عمر: كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول في النجوى؟ قال: (يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه، فيقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا، فأنا أغفرها لك اليوم). [ر:2309] 61 - باب: الكبر. وقال مجاهد: {ثاني عطفه} /الحج: 9/: مستكبراً في نفسه. عطفه: رقبته. 5723 - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان: حدثنا معبد بن خالد القيسي، عن حارثة بن وهب الخزاعي، عن النبي ﷺ قال: (ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضاعف، لو أقسم على الله لأبره: ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر). [ر:4634] 5724 - وقال محمد بن عيسى: حدثنا هُشَيم: أخبرنا حميد الطويل: حدثنا أنس بن مالك قال: كانت الأمة من إماء أهل المدينة، لتأخذ بيد رسول الله ﷺ فتنطلق به حيث شاءت. 62 - باب: الهجرة. وقول النبي ﷺ: (لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث). 5725 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: حدثني عوف بن مالك بن الطفيل، هو ابن الحارث، وهو ابن أخي عائشة زوج النبي ﷺ لأمها، أن عائشة حدثت: أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة: والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها، فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم، قالت: هو لله علي نذر، أن لا أكلم ابن الزبير أبداً. فاستشفع ابن الزبير إليها، حين طالت الهجرة، فقالت:لا والله لا أشفع فيه أبداً ولا أتحنث إلى نذري. فلما طال ذلك على ابن الزبير، كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، وهما من بني زهرة، وقال لهما: أنشدكما بالله لما أدخلتماني على عائشة، فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي. فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما، حتى استأذنا على عائشة، فقالا: السلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل؟ قالت عائشة: ادخلوا، قالوا: كلنا؟ قالت: نعم، ادخلوا كلكم، ولا تعلم أن معهما ابن الزبير، فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب، فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي، وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمته، وقبلت منه، ويقولان: إن النبي ﷺ نهى عما قد علمت من الهجرة، فإنه: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال). فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج، طفقت تذكرهما وتبكي وتقول: إني نذرت، والنذر شديد، فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير، وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة، وكانت تذكر نذرها بعد ذلك، فتبكي حتى تبل دموعها خمارها. [ر:3314] 5726 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك: أن رسول الله ﷺ قال: (لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال). [ر:5718] 5727 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب الأنصاري: أن رسول الله ﷺ قال: (لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان: فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام). [5883] 63 - باب: ما يجوز من الهجران لمن عصى. وقال كعب، حين تخلف عن النبي ﷺ: ونهى النبي ﷺ المسلمين عن كلامنا، وذكر خمسين ليلة. [ر:4156] 5728 - حدثنا محمد: أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: (إني لأعرف غضبك ورضاك). قالت: قلت: وكيف تعرف ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنك إذا كنت راضية قلت: بلى ورب محمد، وإذا كنت ساخطة قلت: لا ورب إبراهيم). قالت: قلت: أجل، لست أهاجر إلا اسمك. [ر:4930] 64 - باب: هل يزور صاحبه كل يوم، أو بكرة وعشياً. 5729 - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر. وقال الليث: حدثني عُقَيل: قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة زوج النبي ﷺ قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر عليهما يوم إلا يأتينا فيه رسول الله ﷺ طرفي النهار، بكرة وعشية، فبينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة، قال قائل: هذا رسول الله ﷺ، في ساعة لم يكن يأتينا فيها، قال أبو بكر: ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر، قال: (إني قد أذن لي بالخروج). [ر:464] 65 - باب: الزيارة، ومن زار قوما فطعم عندهم. وزار سلمان أبا الدرداء في عهد النبي ﷺ فأكل عنده. [ر:1867] 5730 - حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا عبد الوهاب، عن خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ زار أهل بيت في الأنصار، فطعم عندهم طعاماً، فلما أراد أن يخرج، أمر بمكان من البيت فنضح له على بساط، فصلى عليه ودعا لهم. [ر:639] 66 - باب: من تجمل للوفود. 5731 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الصمد قال: حدثني أبي قال: حدثني يحيى بن أبي إسحق قال: قال لي سالم بن عبد الله: ما الإستبرق؟ قلت: ما غلظ من الديباج، وخشن منه. قال: سمعت عبد الله يقول: رأى عمر على رجل حلة من إستبرق، فأتى بها النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، اشتر هذه، فالبسها لوفد الناس إذا قدموا عليك. فقال: (إنما يلبس الحرير من لا خلاق له). فمضى في ذلك ما مضى، ثم أن النبي ﷺ بعث إليه بحلة، فأتى بها النبي ﷺ فقال: بعثت إلي بهذه، وقد قلت في مثلها ما قلت؟ قال: (إنما بعثت إليك لتصيب بها مالاً). فكان ابن عمر يكره العلم في الثوب لهذا الحديث. [ر:846] 67 - باب: الإخاء والحلف. ؟؟ نقص أن رجلاً سأل ابن عمر: كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول في النجوى؟ قال: (يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه، فيقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، ويقول: عملت كذا وكذا؟ فيقول: نعم، فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا، فأنا أغفرها لك اليوم). [ر:2309] وقال أبو جحيفة: آخى النبي ﷺ بين سلمان وأبي الدرداء. [ر:1867] وقال عبد الرحمن بن عوف: لما قدمنا المدينة آخى النبي ﷺ بيني وبين سعد بن الربيع. [ر:1943] 5732 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن حميد، عن أنس، قال: لما قدم علينا عبد الرحمن، فآخى النبي ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع، فقال النبي ﷺ: (أولم ولو بشاة). [ر:1944] 5733 - حدثنا محمد بن صباح: حدثنا إسماعيل بن زكرياء: حدثنا عاصم قال: قلت لأنس بن مالك: أبلغك أن النبي ﷺ قال: (لا حلف في الإسلام). فقال: قد حالف النبي ﷺ بين قريش والأنصار في داري. [ر:2172] 68 - باب: التبسم والضحك. وقالت فاطمة عليها السلام: أسر إلي النبي ﷺ فضحكت. [ر:3426] وقال ابن عباس: إن الله هو أضحك وأبكى. [ر:1226] 5734 - حدثنا حبان بن موسى: أخبرنا عبد الله: أحبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن رفاعة القرظي طلق امرأته فبت طلاقها، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن الزبير، فجاءت النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله، إنها كانت عند رفاعة فطلقها آخر ثلاث تطليقات، فتزوجها بعده عبد الرحمن بن الزبير، وإنه والله ما معه يا رسول الله إلا مثل هذه الهدبة، لهدبة أخذتها من جلبابها، قال: وأبو بكر جالس عند النبي ﷺ، وابن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة ليؤذن له، فطفق خالد ينادي أبا بكر: يا أبا بكر، ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله ﷺ، وما يزيد رسول الله ﷺ على التبسم، ثم قال: (لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك). [ر:2496] 5735 - حدثنا إسماعيل: حدثنا إبراهيم، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن محمد بن سعد، عن أبيه قال: استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله ﷺ، وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب، فأذن له النبي ﷺ فدخل والنبي ﷺ يضحك، فقال: أضحك الله سنك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟ فقال: (عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب). فقال: أنت أحق أن يهبن يا رسول الله، ثم أقبل عليهن فقال: يا عدوات أنفسهن، أتهبنني ولم تهبن رسول الله ﷺ؟ فقلن: إنك أفظ وأغلظ من رسول الله ﷺ، قال رسول الله ﷺ: (إيه يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك). [ر:3120] 5736 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمر قال: لما كان رسول الله ﷺ بالطائف قال: (إنا قافلون غداً إن شاء الله). فقال ناس من أصحاب رسول الله ﷺ: لا نبرح أو نفتحها، فقال النبي ﷺ: (فاغدوا على القتال). قال: فغدوا فقاتلوهم قتالاً شديداً، وكثر فيهم الجراحات، فقال رسول الله ﷺ: (إنا قافلون غداً إن شاء الله). قال: فسكتوا، فضحك رسول الله ﷺ. قال الحُمَيدي: حدثنا سفيان: بالخبر كله. [ر:4070] 5737 - حدثنا موسى: حدثنا إبراهيم: حدثنا ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل النبي ﷺ فقال: هلكت، وقعت على أهلي في رمضان، قال: (أعتق رقبة). قال: ليس لي، قال: (فصم شهرين متتابعين). قال: لا أستطيع، قال: (فأطعم ستين مسكيناً). قال: لا أجد، فأتي بعرق فيه تمر - قال إبراهيم: العرق المكتل - فقال: (أين السائل، تصدق بها). قال: على أفقر مني، والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا، فضحك النبي ﷺ حتى بدت نواجذه، قال: (فأنتم إذاً). [ر:1834] 5738 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي: حدثنا مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: كنت أمشي مع رسول الله ﷺ وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذ بردائه جبذة شديدة، قال أنس: فنظرت إلى صفحة عاتق النبي ﷺ وقد أثرت فيها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء. [ر:2980] 5739 - حدثنا ابن نمير: حدثنا ابن إدريس، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير قال: ما حجبني النبي ﷺ منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي، ولقد شكوت إليه أني لا أثبت على الخيل، فضرب بيده في صدري وقال: (اللهم ثبته، واجعله هادياً مهدياً). [ر:2857] 5740 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا يحيى، عن هشام قال: أخبرني أبي، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة: أن أم سليم قالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ قال: (نعم، إذا رأت الماء). فضحكت أم سلمة، فقالت: أتحتلم المرأة؟ فقال النبي ﷺ: (فبم شبه الولد). [ر:130] 5741 - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب: أخبرنا عمرو: أن أبا النضر حدثه، عن سليمان بن يسار، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت النبي ﷺ مستجمعا قط ضاحكاً حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم. [ر: 4551] 5742 - حدثنا محمد بن محبوب: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس. وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه: أن رجلاً جاء إلى النبي ﷺ يوم الجمعة وهو يخطب بالمدينة، فقال: قحط المطر، فاستسق ربك. فنظر إلى السماء وما نرى من سحاب، فاستسقى، فنشأ السحاب بعضه إلى بعض، ثم مطروا حتى سالت مثاعب المدينة، فما زالت إلى الجمعة المقبلة ما تقلع، ثم قام ذلك الرجل أو غيره، والنبي ﷺ يخطب، فقال: غرقنا، فادع ربك يحبسها عنا، فضحك ثم قال: (اللهم حوالينا ولا علينا). مرتين أو ثلاثاً، فجعل السحاب يتصدع عن المدينة يميناً وشمالاً، يمطر ما حوالينا ولا يمطر منها شيء، يريهم الله كرامة نبيه ﷺ وإجابة دعوته. [ر:890] 69 - باب: قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} /التوبة: 119/. وما ينهى عن الكذب. 5743 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب، حتى يكتب عند الله كذاباً). 5744 - حدثنا ابن سلام: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان). [ر:33] 5745 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا جرير: حدثنا أبو رجاء، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (رأيت رجلين أتياني، قالا: الذي رأيته يشق شدقه فكذاب، يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به إلى يوم القيامة). [ر:809] 70 - باب: في الهدي الصالح. 5746 - حدثني إسحق بن إبراهيم قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم الأعمش: سمعت شقيقاً قال: سمعت حذيفة يقول: إن أشبه الناس دلاً وسمتاً وهدياً برسول الله ﷺ لابن أم عبد، من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه، لا ندري ما يصنع في أهله إذا خلا. [ر:3551] 5747 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شُعبة، عن مخارق: سمعت طارقاً قال: قال عبد الله: إن أحسن الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمد ﷺ. [6849] 71 - باب: الصبر على الأذى. وقول الله تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} /الزمر:10/. 5748 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (ليس أحد، أو: ليس شيء أصبر على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولداً، وإنه ليعافيهم ويرزقهم). [6943] 5749 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: سمعت شقيقاً يقول: قال عبد الله: قسم النبي ﷺ قسمة كبعض ما كان يقسم، فقال رجل من الأنصار: والله إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله، قلت: أما لأقولن للنبي ﷺ، فأتيته وهو في أصحابه فساررته، فشق ذلك على النبي ﷺ وتغير وجهه وغضب، حتى وددت أني لم أكن أخبرته، ثم قال: (قد أوذي موسى بأكثر من ذلك فصبر). [ر:2981] 72 - باب: من لم يواجه الناس بالعتاب. 5750 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا مسلم، عن مسروق: قالت عائشة: صنع النبي ﷺ شيئاً فرخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي ﷺ، فخطب فحمد الله ثم قال: (ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه، فوالله إني لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية). [6871] 5751 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا شُعبة، عن قتادة: سمعت عبد الله، هو ابن أبي عتبة مولى أنس، عن أبي سعيد الخدري قال: كان النبي ﷺ أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه. [ر:3369] 73 - باب: من أكفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال. 5752 - حدثنا محمد وأحمد بن سعيد قالا: حدثنا عثمان بن عمر: أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء به أحدهما). وقال عكرمة بن عمار، عن يحيى، عن عبد الله بن يزيد: سمع أبا سلمة: سمع أبا هريرة، عن النبي ﷺ. 5753 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: (أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما). 5754 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضحاك، عن النبي ﷺ قال: (من حلف بملة غير الإسلام كاذباً فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم، ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمناً بكفر فهو كقتله). [ر:1297] 74 - باب: من لم ير إكفار من قال ذلك متأولاً أو جاهلاً. وقال عمر لحاطب بن أبي بلتعة: إنه نافق، فقال النبي ﷺ: (وما يدريك، لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال: قد غفرت لكم). [ر:4608] 5755 - حدثنا محمد بن عبادة: أخبرنا يزيد: أخبرنا سليم: حدثنا عمرو بن دينار: حدثنا جابر بن عبد الله: أن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يصلي مع النبي ﷺ، ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة، فقرأ بهم البقرة، قال: فتجوز رجل فصلى صلاة خفيفة، فبلغ ذلك معاذاً فقال: إنه منافق، فبلغ ذلك الرجل، فأتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إنا قوم نعمل بأيدينا، ونسقي بنواضحنا، وإن معاذاً صلى بنا البارحة، فقرأ البقرة، فتجوزت، فزعم أني منافق، فقال النبي ﷺ: (يا معاذ، أفتان أنت - ثلاثاً - اقرأ: {والشمس وضحاها}. و{سبح اسم ربك الأعلى}. ونحوها). [ر:668] 5756 - حدثني أسحق: أخبرنا أبو المغيرة: حدثنا الأوزاعي: حدثنا الزُهري، عن حميد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (من حلف منكم، فقال في حلفه: باللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق). [ر:4579] 5757 - حدثنا قتيبة: حدثنا ليث، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله ﷺ: (ألا، إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله، وإلا فليصمت). [ر:2533] 75 - باب: ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله. وقال الله: {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} /التوبة: 73/. 5758 - حدثنا يسرة بن صفوان: حدثنا إبراهيم، عن الزُهري، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي النبي ﷺ وفي البيت قرام فيه صور، فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه، وقالت: قال النبي ﷺ: (من أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور). [ر:2347] 5759 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد: حدثنا قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: أتى رجل النبي ﷺ فقال: إني لأتأخر عن صلاة الغداة، من أجل فلان مما يطيل بنا، قال: فما رأيت رسول الله ﷺ قط أشد غضباً في موعظة منه يومئذ، قال: فقال: (يا أيها الناس، إن منكم منفرين، فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز، فإن فيهم المريض والكبير وذا الحاجة). [ر:90] 5760 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله رضي الله عنه قال: بينا النبي ﷺ يصلي، رأى في قبلة المسجد نخامة، فحكها بيده، فتغيظ، ثم قال: (إن أحدكم إذا كان في الصلاة، فإن الله حيال وجهه، فلا يتنخمن حيال وجهه في الصلاة). [ر:398] 5761 - حدثنا محمد: حدثنا إسماعيل بن جعفر: أخبرنا ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد الجهني: أن رجلاً سأل رسول الله ﷺ عن اللقطة، فقال: (عرفها سنة، ثم اعرف وكاءها وعفاصها، ثم استنفق بها، فإن جاء ربها فأدها إليه). قال: يا رسول الله، فضالة الغنم؟ قال: (خذها، فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب). قال: يا رسول الله، فضالة الإبل؟ قال: فغضب رسول الله ﷺ حتى احمرت وجنتاه، أو احمر وجهه، ثم قال: (ما لك ولها، معها حذاؤها وسقاؤها، حتى يلقاها ربها). [ر:91]. 5762 - وقال المكي: حدثنا عبد الله بن سعيد. وحدثني محمد بن زياد: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا عبد الله بن سعيد قال: حدثني سالم أبو النضر، مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: احتجر رسول الله ﷺ حجيرة مخصفة، أو حصيراً، فخرج رسول الله ﷺ يصلي فيها، فتتبع إليه رجال وجاؤوا يصلون بصلاته، ثم جاؤوا ليلة فحضروا، وأبطأ رسول الله ﷺ عنهم فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم مغضباً، فقال لهم رسول الله ﷺ: (ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خيرصلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة). [ر:698] 76 - باب: الحذر من الغضب. لقول الله تعالى: {والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون} /الشورى: 37/. {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} /آل عمران: 134/. 5763 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). 5764 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت: حدثنا سليمان بن صرد قال: استب رجلان عند النبي ﷺ ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضباً قد احمر وجهه، فقال النبي ﷺ: (إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي ﷺ؟ قال: إني لست بمجنون. [ر:3108] 5765 - حدثني يحيى بن يوسف: أخبرنا أبو بكر، هو ابن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي ﷺ: أوصني، قال: (لا تغضب). فردد مراراً، قال: (لا تغضب). 77 - باب: الحياء. 5766 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن قتادة، عن أبي السوار العدوي قال: سمعت عمران بن حصين قال: قال النبي ﷺ: (الحياء لا يأتي إلا بخير). فقال بشير بن كعب: مكتوب في الحكمة: إن من الحياء وقاراً، وإن من الحياء سكينة. فقال له عمران: أحدثك عن رسول الله ﷺ وتحدثني عن صحيفتك. 5767 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة: حدثنا ابن شهاب، عن سالم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: مر النبي ﷺ على رجل، وهو يعاتب أخاه في الحياء، يقول: إنك لتستحيي، حتى كأنه يقول: قد أضر بك، فقال رسول الله ﷺ: (دعه، فإن الحياء من الإيمان). [ر:24] 5768 - حدثنا علي بن الجعد: أخبرنا شُعبة، عن قتادة، عن مولى أنس - قال أبو عبد الله: اسمه عبد الله بن أبي عتبة - سمعت أبا سعيد يقول: كان النبي ﷺ أشد حياء من العذراء في خدرها. [ر:3369] 78 - باب: إذا لم تستح فاصنع ما شئت. 5769 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا منصور، عن ربعي بن حراش: حدثنا أبو مسعود قال: قال النبي ﷺ: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت). [ر:3296] 79 - باب: ما لا يستحيا من الحق للتفقه في الدين. 5770 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ فقال: (نعم، إذا رأت الماء). [ر:130] 5771 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا محارب بن دثار قال: سمعت ابن عمر يقول: قال النبي ﷺ: (مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء، لا يسقط ورقها ولا يتحات). فقال القوم: هي شجرة كذا، هي شجرة كذا، فأردت أن أقول: هي النخلة، وأنا غلام شاب فاستحييت، فقال: (هي النخلة). وعن شُعبة: حدثنا خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن ابن عمر: مثله، وزاد: فحدثت به عمر فقال: لو كنت قلتها لكان أحب إلي من كذا وكذا. [ر:61] 5772 - حدثنا مسدَّد: حدثنا مرحوم: سمعت ثابتاً: أنه سمع أنساً رضي الله عنه يقول: جاءت امرأة إلى النبي ﷺ تعرض عليه نفسها، فقالت: هل لك حاجة في؟ فقالت ابنته: ما أقل حياءها، فقال: هي خير منك، عرضت على رسول الله ﷺ نفسها. [ر:4828] 80 - باب: قول النبي ﷺ: (يسروا ولا تعسروا). وكان يحب التخفيف واليسر على الناس. 5773 - حدثني إسحق: حدثنا النضر: أخبرنا شُعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده قال: لما بعثه رسول الله ﷺ ومعاذ بن جبل قال لهما: (يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا). قال أبو موسى: يا رسول الله، إنا بأرض يصنع فيها شراب من العسل، يقال له البتع، وشراب من الشعير، يقال له المزر؟ فقال رسول الله ﷺ: (كل مسكر حرام). [ر:2873] 5774 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن أبي التياح قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا). [ر:69] 5775 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما خير رسول الله ﷺ بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم بها لله. [ر:3367] 5776 - حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن الأزرق بن قيس قال: كنا على شاطيء نهر بالأهواز، قد نضب عنه الماء، فجاء أبو برزة الأسلمي على فرس، فصلى وخلى فرسه، فانطلقت الفرس، فترك صلاته وتبعها حتى أدركها، فأخذها ثم جاء فقضى صلاته، وفينا رجل له رأي، فأقبل يقول: انظروا إلى هذا الشيخ، ترك صلاته من أجل فرس، فأقبل فقال: ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله ﷺ، وقال: إن منزلي متراخ، فلو صليت وتركت، لم آت أهلي إلى الليل. وذكر أنه صحب النبي ﷺ فرأى من تيسيره. [ر:1153] 5777 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري (ح). وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا هريرة أخبره: أن أعرابياً بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله ﷺ: (دعوه، وأهريقوا على بوله ذنوباً من ماء، أو سجلاً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين). [ر:217] 81 - باب: الانبساط إلى الناس. وقال ابن مسعود: خالط الناس، ودينك لا تَكْلِمَنَّهُ. والدعابة مع الأهل. 5778 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا أبو التياح قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: إن كان النبي ﷺ ليخالطنا، حتى يقول لأخ لي صغير: (يا أبا عمير، ما فعل النغير). [5850] 5779 - حدثنا محمد: أخبرنا أبو معاوية: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي ﷺ، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله ﷺ إذا دخل يتقمعن منه، فيسربهن إلي فيلعبن معي. 82 - باب: المداراة مع الناس. ويذكر عن أبي الدرداء: إنا لنكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم. 5780 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن ابن المنكدر: حدثه عن عروة بن الزبير: أن عائشة أخبرته: أنه استأذن على النبي ﷺ رجل فقال: (ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة، أو بئس أخو العشيرة). فلما دخل ألان له الكلام، فقلت له: يا رسول الله، قلت ما قلت: ثم ألنت له في القول؟ فقال: (أي عائشة، إن شر الناس منزلة عند الله من تركه، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه). [ر:5685] 5781 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: أخبرنا ابن علية: أخبرنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة: أن النبي ﷺ أهديت له أقبية من ديباج، مزررة بالذهب، فقسمها في ناس من أصحابه، وعزل منها واحداً لمخرمة، فلما جاء قال: (خبأت هذا لك). قال أيوب بثوبه وأنه يريه إياه، وكان في خلقه شئ. رواه حمَّاد بن زيد عن أيوب. وقال حاتم بن وردان: حدثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن المسور: قدمت على النبي ﷺ أقبية. [ر:2459] 83 - باب: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. وقال معاوية: لا حكيم إلا ذو تجربة. 5782 - حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن الزُهري، عن ابن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ أنه قال: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين). 84 - باب: حق الضيف. 5783 - حدثنا إسحق بن منصور: حدثنا روح بن عبادة: حدثنا حسين، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو قال: دخل علي رسول الله ﷺ فقال: (ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار). قلت: بلى، قال: (فلا تفعل، قم ونم، وصم وأفطر، فإن لجسدك عليك حقاً، وإن لعينك عليك حقاً، وإن لزورك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً، وإنك عسى أن يطول بك عمر، وإن من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فإن بكل حسنة عشر أمثالها، فذلك الدهر كله). قال: فشددت فشدد علي، فقلت: فإني أطيق غير ذلك، قال: (فصم من كل جمعة ثلاثة أيام). قال: فشددت فشدد علي، قلت: أطيق غير ذلك، قال: (فصم صوم نبي الله داود). قلت: وما صوم نبي الله داود؟ قال: (نصف الدهر). [ر:1079] 85 - باب: إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه. وقوله: {ضيف إبراهيم المكرمين} /الذاريات: 24/. قال أبو عبد الله: يقال: هو زور، وهؤلاء زور وضيف، ومعناه أضيافه وزواره، لأنها مصدر، مثل: قوم رضاً وعدل. يقال: ماء غور، وبئر غور، وماءان غور، ومياه غور. ويقال: الغور الغائر لا تناله الدلاء، كل شيء غرت فيه فهو مغارة. {تزاور} /الكهف: 17/: تميل، من الزور، والأزور الأميل. 5784 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي: أن رسول الله ﷺ قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له، أن يثوي عنده حتى يحرجه). حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك: مثله، وزاد: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). [ر:5673] 5785 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا ابن مهدي: حدثنا سفيان، عن أبي حصين، ؟ عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). [ر:3153] 5786 - حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال: قلنا: يا رسول الله، إنك تبعثنا، فننزل بقوم فلا يقروننا، فما ترى؟ فقال لنا رسول الله ﷺ: (إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا، فإن لم يفعلوا، فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم). [ر:2329] 5787 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). [ر: 3153] 86 - باب: صنع الطعام والتكلف للضيف. 5788 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا جعفر بن عون: حدثنا أبو العميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: آخى النبي ﷺ بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء، فصنع له طعاماً، فقال: كل فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم، فقال: نم، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم، فلما كان آخر الليل، قال سلمان: قم الآن، قال: فصليا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي ﷺ فذكر ذلك له، فقال النبي ﷺ: (صدق سلمان). أبو جحيفة وهب السوائي، يقال: وهب الخير. [ر:1867] 87 - باب: ما يكره من الغضب والجزع عند الضيف. 5789 - حدثنا عياش بن الوليد: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا سعيد الجريري، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما: أن أبا بكر تضيف رهطاً، فقال لعبد الرحمن: دونك أضيافك، فإني منطلق إلى النبي ﷺ، فأفرغ من قراهم قبل أن أجيء، فانطلق عبد الرحمن فأتاهم بما عنده، فقال: اطعموا، فقالوا: أين رب منزلنا، قال: اطعموا، قالوا: ما نحن بآكلين حتى يجيء رب منزلنا، قال: اقبلوا عنا قراكم، فإنه إن جاء ولم تطعموا لنلقين منه، فأبوا، فعرفت أنه يجد علي، فلما جاء تنحيت عنه، فقال: ما صنعتم، فأخبروه، فقال: يا عبد الرحمن، فسكت، ثم قال: يا عبد الرحمن، فسكت، فقال: يا غنثر، أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئت، فخرجت، فقلت: سل أضيافك، فقالوا: صدق، أتانا به، قال: فإنما انتظرتموني، والله لا أطعمه الليلة، فقال الآخرون: والله لا نطعمه حتى تطعمه، قال: لم أر في الشر كالليلة، ويلكم، ما أنتم؟ لم لا تقبلون عنا قراكم؟ هات طعامك، فجاءه به، فوضع يده فقال: باسم الله، الأولى للشيطان، فأكل وأكلوا. [ر:577] 88 - باب: قول الضيف لصاحبه: لا آكل حتى تأكل. فيه حديث أبي جحيفة عن النبي ﷺ. [ر:5788] 5790 - حدثني محمد بن المثنى: حدثنا ابن أبي عدي، عن سليمان، عن أبي عثمان: قال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما: جاء أبو بكر بضيف له أو بأضياف له، فأمسى عند النبي ﷺ، فلما جاء، قالت أمي: احتبست عن ضيفك - أو أضيافك - الليلة، قال: ما عشيتهم؟ فقالت: عرضنا عليه - أو: عليهم فأبوا: أو - فأبى، فغضب أبو بكر، فسب وجدع، وحلف لا يطعمه، فاختبأت أنا، فقال: يا غنثر، فحلفت المرأة لا نطعمه حتى يطعمه، فحلف الضيف أو الأضياف أن لا يطعمه أو يطعموه حتى يطعمه، فقال أبو بكر: كأن هذه من الشيطان، فدعا بالطعام، فأكل وأكلوا، فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها، فقال: يا أخت بني فراس، ما هذا؟ فقالت: وقرة عيني، إنها الآن لأكثر قبل أن نأكل، فأكلوا، وبعث بها إلى النبي ﷺ، فذكر أنه أكل منها. [ر:577] 89 - باب: إكرام الكبير، ويبدأ الأكبر بالكلام والسؤال. 5791 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، هو ابن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، مولى الأنصار، عن رافع بن خديج، وسهل بن أبي حثمة أنهما حدثاه: أن عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود أتيا خيبر، فتفرقا في النخل، فقتل عبد الله بن سهل، فجاء عبد الرحمن بن سهل وحويصة ومحيصة ابنا مسعود إلى النبي ﷺ، فتكلموا في أمر صاحبهم، فبدأ عبد الرحمن، وكان أصغر القوم، فقال النبي ﷺ: (كبر الكبر). قال يحيى: يعني: ليلي الكلام الأكبر. فتكلموا في أمر صاحبهم، فقال النبي ﷺ: (أتستحقون قتيلكم، أو قال: صاحبكم، بأيمان خمسين منكم). قالوا: يا رسول الله، أمر لم نره. قال: (فتبرئكم يهود في أيمان خمسين منهم). قالوا: يا رسول الله، قوم كفار. فوداهم رسول الله ﷺ من قبله. قال سهل: فأدركت ناقة من تلك الإبل، فدخلت مربداً لهم فركضتني برجلها. قال الليث: حدثني يحيى، عن بشير، عن سهل: قال يحيى: حسبت أنه قال: مع رافع بن خديج. وقال ابن عيينة: حدثنا يحيى، عن بشير، عن سهل وحده. [ر: 2555] 5792 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن عبيد الله: حدثني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا تحت ورقها). فوقع في نفسي أنها النخلة، فكرهت أن أتكلم، وثم أبو بكر وعمر، فلما لم يتكلما، قال النبي ﷺ: (هي النخلة). فلما خرجت مع أبي قلت: يا أبتاه، وقع في نفسي أنها النخلة، قال: ما منعك أن تقولها، لو كنت قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا، قال: ما منعني إلا أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت. [ر:61] 90 - باب: ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه. ؟؟ نقص وقوله: {والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم في كل واد يهيمون. وأنهم يقولون ما لا يفعلون. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} /الشعراء: 224 - 227/. قال ابن عباس: في كل لغو يخوضون. 5793 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن: أن مروان بن الحكم أخبره: أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أخبره: أن أبي بن كعب أخبره: أن رسول الله ﷺ قال: (إن من الشعر حكمة). 5794 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن الأسود بن قيس، سمعت جندباً يقول: بينما النبي ﷺ يمشي إذ أصابه حجر، فعثر، فدميت إصبعه، فقال: (هل أنت إلا إصبع دميت. وفي سبيل الله ما لقيت). [ر:2648] 5795 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا ابن مهدي: حدثنا سفيان، عن عبد الملك: حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال النبي ﷺ: (أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل، وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم). [ر:3628] 5796 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ إلى خيبر، فسرنا ليلاً، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تسمعنا من هنيهاتك؟ قال: وكان عامر رجلاً شاعراً، فنزل يحدو بالقوم يقول: اللهم لولا أنت ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا فاغفر فداء لك ما اقتفينا *** وثبت الأقدام إن لاقينا وألقين سكينة علينا *** إنا إذا صيح بنا أتينا وبالصياح عولوا علينا فقال رسول الله ﷺ: (من هذا السائق). قالوا: عامر بن الأكوع، فقال: (يرحمه الله). فقال رجل من القوم: وجبت يا نبي الله، لو أمتعتنا به، قال: فأتينا خيبر فحاصرناهم، حتى أصابتنا مخمصة شديدة، ثم إن الله فتحها عليهم، فلما أمسى الناس اليوم الذي فتحت عليهم، أوقدوا نيرانا كثيرة، فقال رسول الله ﷺ: (ما هذه النيران، على أي شيء توقدون). قالوا: على لحم، قال: (على أي لحم). قالوا: على لحم حمر أنسية، فقال رسول الله ﷺ: (أهرقوها واكسروها). فقال رجل: يا رسول الله أو نهريقها ونغسلها؟ قال: (أو ذاك). فلما تصاف القوم، كان سيف عامر فيه قصر، فتناول به يهودياً ليضربه، ويرجع ذباب سيفه، فأصاب ركبة عامر فمات منه، فلما قفلوا قال سلمة: رآني رسول الله ﷺ شاحباً، فقال لي: (ما لك). فقلت: فدى لك أبي وأمي، زعموا أن عامراً حبط عمله، قال: (من قاله). قلت: قاله فلان وفلان وفلان وأسيد بن الحضير الأنصاري، فقال رسول الله ﷺ: (كذب من قاله، إن له لأجرين - وجمع بين إصبعيه - إنه لجاهد مجاهد، قل عربي نشأ بها مثله). [ر:2345] 5797 - حدثنا مسدَّد: حدثنا إسماعيل: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أتى النبي ﷺ على بعض نسائه ومعهن أم سليم، فقال: (ويحك يا أنجشة، رويدك سوقك بالقوارير). قال أبو قلابة: فتكلم النبي ﷺ بكلمة، لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه، قوله: (سوقك بالقوارير). [5809، 5849، 5856، 5857]. 91 - باب: هجاء المشركين. 5798 - حدثنا محمد: حدثنا عبدة: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن حسان بن ثابت رسول الله ﷺ في هجاء المشركين، فقال رسول الله ﷺ: (فكيف بنسبي). فقال حسان: لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين. وعن هشام بن عروة، عن أبيه قال: ذهبت أسب حسان عند عائشة، فقالت: لا تسبه، فإنه كان ينافح عن رسول الله ﷺ. [ر:3338] 5799 - حدثنا أصبغ قال: أخبرني عبد الله بن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب: أن الهيثم بن أبي سنان أخبره: أنه سمع أبا هريرة في قصصه، يذكر النبي ﷺ يقول: (إن أخا لكم لا يقول الرفث). يعني بذاك ابن رواحة، قال: فينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروف من الفجر ساطع أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالكافرين المضاجع تابعه عُقَيل عن الزُهري. وقال الزبيدي: عن الزُهري، عن سعيد، والأعرج، عن أبي هريرة. [ر:1104] 5800 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري. وحدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري: يستشهد أبا هريرة فيقول: يا أبا هريرة، نشدتك الله، هل سمعت رسول الله ﷺ يقول: (يا حسان، أجب عن رسول الله، اللهم أيده بروح القدس). قال أبو هريرة: نعم. [ر:442] 5801 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شُعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء رضي الله عنه: أن النبي ﷺ قال لحسان: (اهجهم - أو قال: هاجهم - وجبريل معك). [ر:3041] 92 - باب: ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر، حتى يصده عن ذكر الله والعلم والقرآن. 5802 - حدثنا عبيد الله بن موسى: أخبرنا حنظلة، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: (لأن يمتليء جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتليء شعراً). 5803 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (لأن يمتليء جوف رجل قيحاً يريه خير من أن يمتليء شعراً). 93 - باب: قول النبي ﷺ: (تربت يمينك). و: (عقرى حلقى). 5804 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: إن أفلح أخا أبي القعيس استأذن علي بعدما نزل الحجاب، فقلت: والله لا آذن له حتى أستأذن رسول الله ﷺ، فإن أخا أبي القعيس ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس، فدخل علي رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأته؟ قال: (ائذني له، فإنه عمك تربت يمينك). قال عروة: فبذلك كانت عائشة تقول: حرموا من الرضاعة ما يحرم من النسب. [ر:2501] 5805 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أراد النبي ﷺ أن ينفر، فرأى صفية على باب خبائها كئيبة حزينة، لأنها حاضت، فقال: (عقرى حلقى - لغة قريش - إنك لحابستنا). ثم قال: (أكنت أفضت يوم النحر). - يعني الطواف - قالت: نعم، قال: (فانفري إذاً). [ر:322] 94 - باب: ما جاء في زعموا. 5806 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي النضر، مولى عمر بن عبيد الله: أن أبا مرة مولى أم هانيء بنت أبي طالب أخبره: أنه سمع أم هانيء بنت أبي طالب تقول: ذهبت إلى رسول الله ﷺ عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره، فسلمت عليه، فقال: (من هذه). فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، فقال: (مرحباً بأم هانئ). فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات، ملتحفاً في ثوب واحد، فلنا انصرف قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي أنه قاتل رجلاً قد أجرته، فلان بن هبيرة، فقال رسول الله ﷺ: (قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ). قالت أم هانئ: وذاك ضحى. [ر:275] 95 - باب: ما جاء في قول الرجل: ويلك. 5807 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا همَّام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه: أن النبي ﷺ رأى رجلاً يسوق بدنة، فقال: (اركبها). قال: إنها بدنة، قال: (اركبها). قال: إنها بدنة، قال: (اركبها ويلك). [ر:1605] 5808 - حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ رأى رجلاً يسوق بدنة، فقال له: (اركبها). قال: يا رسول الله إنها بدنة، قال: (اركبها ويلك). في الثانية أو في الثالثة. [ر:1604] 5809 - حدثنا مسدَّد: حدثنا حمَّاد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك. وأيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ في سفر، وكان معه غلام له أسود يقال له أنجشة، يحدو، فقال له رسول الله ﷺ: (ويحك يا أنجشة، رويدك بالقوارير). [ر:5797] 5810 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب، عن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: أثنى رجل على رجل عند النبي ﷺ فقال: (ويلك، قطعت عنق أخيك - ثلاثاً - من كان منكم مادحاً لا محالة فليقل: أحسب فلاناً، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحداً، إن كان يعلم). [ر:2519] 5811 - حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن الزُهري، عن أبي سلمة والضحاك، عن أبي سعيد الخدري قال: بينا النبي ﷺ يقسم ذات يوم قسماً، فقال ذو الخويصرة، رجل من بني تميم: يا رسول الله اعدل، قال: (ويلك، من يعدل إذا لم أعدل). فقال عمر: ائذن لي فلأضرب عنقه، قال: (لا، إن له أصحاباً، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم، يخرجون على حين فرقة من الناس، آتيهم رجل إحدى يديه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر). قال أبو سعيد: أشهد لسمعته من النبي ﷺ، وأشهد أني كنت مع علي حين قاتلهم، فالتمس في القتلى فأتي به على النعت الذي نعت النبي ﷺ. [ر:3414] 5812 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا عبد الله: أخبرنا الأوزاعي قال: حدثني ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً أتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله هلكت، قال: (ويحك). قال: وقعت على أهلي في رمضان، قال: (أعتق رقبة). قال: ما أجدها، قال: (فصم شهرين متتابعين). قال: لا أستطيع، قال: (فأطعم ستين مسكيناً). قال: ما أجد، فأتي بعرق، فقال: (خذه فتصدق به). فقال: يا رسول الله، أعلى غير أهلي، فوالذي نفسي بيده، ما بين طنبي المدينة أحوج مني، فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه، قال: (خذه). تابعه يونس، عن الزُهري. وقال عبد الرحمن بن خالد، عن الزُهري: (ويلك). [ر:1834] 5813 - حدثنا سليمان بن عبد الرحمن: حدثنا الوليد: حدثنا أبو عمر الأوزاعي قال: حدثني ابن شهاب الزُهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن أعرابياً قال: يا رسول الله، أخبرني عن الهجرة، فقال: (ويحك، إن شأن الهجرة شديد، فهل لك من إبل). قال: نعم، قال: (فهل تؤدي صدقتها). قال: نعم، قال: (فاعمل من وراء البحار، فإن الله لن يترك من عملك شيئاً). [ر:1384] 5814 - حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا شُعبة، عن واقد بن محمد بن زيد: سمعت أبي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: (ويلكم أو ويحكم - قال شُعبة: شك هو - لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض). وقال النضر، عن شُعبة: (ويحكم). وقال عمر بن محمد، عن أبيه: (ويلكم، أو ويحكم). [ر:1655] 5815 - حدثنا عمرو بن عاصم: حدثنا همَّام، عن قتادة، عن أنس: أن رجلاً من أهل البادية أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، متى الساعة قائمة؟ قال: (ويلك، وما أعددت لها). قال: ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله، قال: (إنك مع من أحببت). فقلنا: ونحن كذلك؟ قال: (نعم). ففرحنا يومئذ فرحاً شديداً، فمر غلام للمغيرة وكان من أقراني، فقال: (إن أخر هذا، فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة). واختصره شُعبة، عن قتادة: سمعت أنساً، عن النبي ﷺ. [ر:3485] 96 - باب: علامة الحب في الله عز وجل. لقوله: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} /آل عمران:31/. 5816/5817: حدثنا بشر بن خالد: حدثنا محمد بن جعفر، عن شُعبة، عن سليمان، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي ﷺ أنه قال: (المرء مع من أحب). (5817) - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله ﷺ: (المرء مع من أحب). تابعه جرير بن حازم، وسليمان بن قرم، وأبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي وائل عن عبد الله، عن النبي ﷺ. 5818 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى قال: قيل للنبي ﷺ: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ قال: (المرء مع من أحب). تابعه أبو معاوية، ومحمد بن عبيد. 5819 - حدثنا عبدان: أخبرنا أبي، عن شُعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك: أن رجلاً سأل النبي ﷺ: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: (ما أعددت لها). قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، قال: (أنت مع من أحببت). [ر:3485] 97 - باب: قول الرجل للرجل: اخسأ. 5820 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا سليم بن زرير: سمعت أبا رجاء: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله ﷺ لابن صياد: (قد خبأت لك خبأ، فما هو). قال: الدخ، قال: (اخسأ). 5821 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر أخبره: أن عمر بن الخطاب: انطلق مع رسول الله ﷺ في رهط من أصحابه قبل ابن صياد، حتى وجده يلعب مع الغلمان في أطم بني مغالة، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله ﷺ ظهره بيده، ثم قال: (أتشهد أني رسول الله). فنظر إليه فقال: أشهد أنك رسول الأميين، ثم قال ابن صياد: أتشهد أني رسول الله، فرضه النبي ﷺ ثم قال: (آمنت بالله ورسله). ثم قال لابن صياد: (ماذا ترى). قال: يأتيني صادق وكاذب، قال رسول الله ﷺ: (خلط عليك الأمر). قال رسول الله ﷺ: (إني خبأت لك خبيئاً). قال: هو الدخ، قال: (اخسأ، فلن تعدو قدرك). قال عمر: يا رسول الله، أتأذن لي فيه أضرب عنقه، قال رسول الله ﷺ: (إن يكن هو لا تسلط عليه، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله). قال سالم: فسمعت عبد الله بن عمر يقول: انطلق بعد ذلك رسول الله ﷺ وأبي بن كعب الأنصاري، يؤمان النخل التي فيها ابن صياد، حتى إذا دخل رسول الله ﷺ، طفق رسول الله ﷺ يتقي بجذوع النخل، وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئاً قبل أن يراه، وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها رمرمة، أو زمزمة، فرأت أم ابن صياد النبي ﷺ وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت لابن صياد: أي صاف، وهو اسمه، هذا محمد، فتناهى ابن صياد، قال رسول الله ﷺ: (لو تركته بين). قال سالم: قال عبد الله: قام رسول الله ﷺ في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: (إني أنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور). [ر:1289] قال أبو عبد الله: خسأت الكلب: بعدته. {خاسئين} /البقرة: 65/: مبعدين. 98 - باب: قول الرجل مرحباً. وقالت عائشة: قال النبي ﷺ لفاطمة عليها السلام: (مرحباً بابنتي). [ر:3426] وقالت أم هانئ: جئت النبي ﷺ فقال: (مرحباً بأم هانئ). [ر:350] 5822 - حدثنا عمران بن ميسرة: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أبو التياح، عن أبي جمرة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم وفد عبد القيس على النبي ﷺ قال: (مرحباً بالوفد، الذين جاؤوا غير خزايا ولا ندامى). فقالوا: يا رسول الله، إنا حي من ربيعة، وبيننا وبينك مضر، وإنا لا نصل إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بأمر فصل ندخل به الجنة، وندعو به من وراءنا، فقال: (أربع وأربع: أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا خمس ما غنمتم. ولا تشربوا في الدباء والحنتم والنقير والمزفت). [ر:53] 99 - باب: ما يدعى الناس بآبائهم. 5823/5824: حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: (الغادر يرفع له لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان بن فلان). (5824) - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ قال: (إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان). [ر:3016] 100 - باب: لا يقل خبثت نفسي. 5825 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي ﷺ قال: (لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، ولكن ليقل لقست نفسي). 5826 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزُهري، عن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: (لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، ولكن ليقل: لقست نفسي). تابعه عُقَيل. 101 - باب: لا تسبوا الدهر. 5827/5828 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب: أخبرني أبو سلمة قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله ﷺ: (قال الله: يسب بنو آدم الدهر، وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار). (5828) - حدثنا عياش بن الوليد: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (لا تسموا العنب الكرم، ولا تقولوا: خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر). [ر:4549] 102 - باب: قول النبي ﷺ: (إنما الكرم قلب المؤمن). وقد قال: (إنما المفلس الذي يفلس يوم القيامة). كقوله: (إنما الصرعة الذي يملك نفسه عند الغضب). [ر:5763] كقوله: (لا ملك إلا الله). فوصفه بانتهاء الملك، ثم ذكر الملوك أيضا فقال: {إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها}. /النمل: 34/. 5829 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن الزُهري، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (ويقولون الكرم، إنما الكرم قلب المؤمن). [ر:4549] 103 - باب: قول الرجل: فداك أبي وأمي. فيه الزبير عن النبي ﷺ. [ر:3515] 5830 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثني سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن شداد، عن علي رضي الله عنه قال: ما سمعت رسول الله ﷺ يفدي أحداً غير سعد، سمعته يقول: (ارم فداك أبي وأمي). أظنه يوم أحد. [ر:2749] 104 - باب: قول الرجل: جعلني الله فداك. وقال أبو بكر للنبي ﷺ: فديناك بآبائنا وأمهاتنا. [ر:3691] 5831 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا بشر بن المفضل: حدثنا يحيى بن أبي إسحق، عن أنس بن مالك: أنه أقبل هو وأبو طلحة مع النبي ﷺ، ومع النبي ﷺ صفية، مردفها على راحلته، فلما كانوا ببعض الطريق عثرت الناقة، فصرع النبي ﷺ والمرأة، وإن أبا طلحة - قال: أحسب - اقتحم عن بعيره، فأتى رسول الله ﷺ فقال: يا نبي الله جعلني الله فداك، هل أصابك من شيء؟ قال: (لا، ولكن عليك بالمرأة). فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه فقصد قصدها، فألقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، فشد لهما على راحلتهما فركبا، فساروا حتى إذا كانوا بظهر المدينة، أو قال: أشرفوا على المدينة، قال النبي ﷺ: (آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون). فلم يزل يقولها حتى دخل المدينة. [ر:2919] 105 - باب: أحب الأسماء إلى الله عز وجل. 5832 - حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا ابن عيينة: حدثنا ابن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة، فأخبر النبي ﷺ فقال: (سم ابنك عبد الرحمن). [ر:2947] 106 - باب: قول النبي ﷺ: (سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي). قاله أنس، عن النبي ﷺ. [ر:2014] 5833 - حدثنا مسدَّد: حدثنا خالد: حدثنا حصين، عن سالم، عن جابر رضي الله عنه قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقالوا: لا نكنيه حتى نسأل النبي ﷺ، فقال: (سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي). [ر:2946] 5834 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن ابن سيرين: سمعت أبا هريرة: قال أبو القاسم ﷺ: (سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي). [ر:3346] 5835 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان قال: سمعت ابن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقالوا: لا نكنيك بأبي القاسم ولا ننعمك عيناً، فأتى النبي ﷺ فذكر ذلك له، فقال: (أسم ابنك عبد الرحمن). [ر: 2946] 107 - باب: اسم الحزن. 5836/5837 - حدثنا إسحق بن نصر: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن ابن المسيَّب، عن أبيه: أن أباه جاء إلى النبي ﷺ فقال: (ما اسمك). قال: حزن، قال: (أنت سهل). قال: لا أغير اسماً سمانيه أبي، قال ابن المسيَّب: فما زالت الحزونة فينا بعد. (5837) - حدثنا علي بن عبد الله ومحمود قالا: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن ابن المسيَّب، عن أبيه، عن جده بهذا. [5840] 108 - باب: تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه. 5838 - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا أبو غسان قال: حدثني أبو حازم، عن سهل قال: أتي بالمنذر بن أسيد إلى النبي ﷺ حين ولد، فوضعه على فخذه، وأبو أسيد جالس، فلها النبي ﷺ بشيء بين يديه، فأمر أبو أسيد بابنه، فاحتمل من فخذ النبي ﷺ، فاستفاق النبي ﷺ فقال: (أين الصبي). فقال أبو أسيد: قلبناه يا رسول الله، قال: (ما اسمه). قال: فلان، قال: (ولكن اسمه المنذر). فسماه يومئذ المنذر. 5839 - حدثنا صدقة بن الفضل: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شُعبة، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة: أن زينب كان اسمها برة، فقيل: تزكي نفسها، فسماها رسول الله ﷺ زينب. 5840 - حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام: أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني عبد الحميد بن جبير بن شيبة قال: جلست إلى سعيد بن المسيَّب، فحدثني: أن جده حزناً قدم على النبي ﷺ فقال: (ما اسمك). قال: اسمي حزن، قال: (بل أنت سهل). قال: ما أنا بمغير اسماً سمانيه أبي، قال ابن المسيَّب: فما زالت فينا الحزونة بعد. [ر:5836] 109 - باب: من سمى بأسماء الأنبياء. وقال أنس: قبل النبي ﷺ إبراهيم، يعني ابنه. [ر:1241] 5841 - حدثنا ابن نمير: حدثنا محمد بن بشر: حدثنا إسماعيل: فلت لابن أبي أوفى: رأيت إبراهيم ابن النبي ﷺ؟ قال: مات صغيراً، ولو قضي أن يكون بعد محمد ﷺ نبي عاش ابنه، ولكن لا نبي بعده. 5842 - حدثنا سليمان بن حرب: أخبرنا شُعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء قال: لما مات إبراهيم عليه السلام قال رسول الله ﷺ: (إن له مرضعاً في الجنة). [ر:1316] 5843 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله ﷺ: (سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم). ورواه أنس، عن النبي ﷺ. [ر:2014، 2946] 5844 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة: حدثنا أبو حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، ومن رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل صورتي، ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار). [ر:110] 5845 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: ولد لي غلام، فأتيت به النبي ﷺ فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إلي، وكان أكبر ولد أبي موسى. [ر:5150] 5846 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا زائدة: حدثنا زياد بن علاقة: سمعت المغيرة بن شُعبة قال: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم. رواه أبو بكرة، عن النبي ﷺ. [ر:993، 996] 110 - باب: تسمية الوليد. 5847 - أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين: حدثنا ابن عيينة، عن الزُهري، عن سعيد، عن أبي هريرة قال: لما رفع النبي ﷺ رأسه من الركعة قال: (اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة،والمستضعفين بمكة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف). [ر:961] 111 - باب: من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفاً. وقال أبو حازم، عن أبي هريرة: قال لي النبي ﷺ: (يا أبا هر). [ر:5060] 5848 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي ﷺ قالت: قال رسول الله ﷺ: (يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام). قلت: وعليه السلام ورحمة الله، قالت: وهو يرى ما لا نرى. [ر:3045] 5849 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه قال: كانت أم سليم في الثقل، وأنجشة غلام النبي ﷺ يسوق بهن، فقال النبي ﷺ: (يا أنجش، رويدك سوقك بالقوارير). [ر:5797] 112 - باب: الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل. 5850 - حدثنا مسدَّد: حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس قال: كان النبي ﷺ أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير - قال: أحسبه - فطيم، وكان إذا جاء قال: (يا أبا عمير، ما فعل النغير). نغر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا. [ر:5778] 113 - باب: التكني بأبي تراب، وإن كانت له كنية أخرى. 5851 - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال: إن كانت أحب أسماء علي رضي الله عنه إليه لأبو تراب، وإن كان ليفرح أن يدعى بها، وما سماه أبو تراب إلا النبي ﷺ، غاضب يوماً فاطمة فخرج، فاضطجع إلى الجدار في المسجد، فجاءه النبي ﷺ يتبعه، فقال: هو ذا مضطجع في الجدار، فجاءه النبي ﷺ وامتلأ ظهره تراباً، فجعل النبي ﷺ يمسح التراب عن ظهره ويقول: (اجلس يا أبا تراب). [ر:430] 114 - باب: أبغض الأسماء إلى الله. 5852/5853 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الأملاك). (5853) - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رواية - قال: (أخنع اسم عند الله). وقال سفيان غير مرة: (أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى بملك الأملاك). قال سفيان: يقول غيره: تفسيره شاهان شاه. 115 - باب: كنية المشرك. وقال مسور: سمعت النبي ﷺ يقول: (إلا أن يريد ابن أبي طالب). [ر:4932] 5854 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير: أن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أخبره: أن رسول الله ﷺ ركب على حمار، عليه قطيفة فدكية، وأسامة وراءه، يعود سعد بن عبادة في بني حارث بن الخزرج، قبل وقعة بدر، فسارا حتى مرا بمجلس فيه عبد الله بن أبي ابن سلول، وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي، فإذا المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود، وفي المسلمين عبد الله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمر ابن أبي أنفه بردائه وقال: لا تغبروا علينا، فسلم رسول الله ﷺ عليهم ثم وقف، فنزل فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن، فقال له عبد الله بن أبي ابن سلول: أيها المرء، لا أحسن مما تقول إن كان حقاً، فلا تؤذنا به في مجالسنا، فمن جاءك فاقصص عليه. قال عبد الله بن رواحة: بلى يا رسول الله، فاغشنا في مجالسنا، فإنا نحب ذلك، فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل رسول الله ﷺ يخفضهم حتى سكتوا، ثم ركب رسول الله ﷺ دابته، فسار حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال رسول الله ﷺ: (أي سعد، ألم تسمع ما قال أبو حباب - يريد عبد الله بن أبي - قال كذا وكذا). فقال سعد بن عبادة: أي رسول الله، بأبي أنت، اعف عنه واصفح، فوالذي أنزل عليك الكتاب، لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة على أن يتوجوه ويعصبوه بالعصابة، فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك شرق بذلك، فذلك فعل به ما رأيت. فعفا عنه رسول الله ﷺ، وكان رسول الله ﷺ وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، قال الله تعالى: {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب}. الآية. وقال: {ود كثير من أهل الكتاب}. فكان رسول الله ﷺ يتأول في العفو عنهم ما أمره الله به حتى أذن له فيهم، فلما غزا رسول الله ﷺ بدراً، فقتل الله بها من قتل من صناديد الكفار وسادة قريش، فقفل رسول الله ﷺ وأصحابه منصورين غانمين، معهم أسارى من صناديد الكفار، وسادة قريش، قال ابن أبي ابن سلول ومن معه من المشركين عبدة الأوثان: هذا أمر قد توجه، فبايعوا رسول الله ﷺ على الإسلام، فأسلموا. [ر:2825] 5855 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة: حدثنا عبد الملك، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عباس بن عبد المطلب قال: يا رسول الله، هل نفعت أبا طالب بشيء، فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ قال: (نعم، هو في ضحضاح من نار، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار). [ر:3670] 116 - باب: المعاريض مندوحة عن الكذب. وقال إسحق: سمعت أنساً: مات ابن لأبي طلحة، فقال: كيف الغلام؟ قالت أم سليم: هدأ نفسه، وأرجو أن يكون قد استراح. وظن أنها صادقة. [ر:1239] 5856/5857 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ في مسير له، فحدا الحادي، فقال النبي ﷺ: (ارفق يا أنجشة، ويحك، بالقوارير). (5857) - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن ثابت، عن أنس وأيوب، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه: أن النبي ﷺ كان في سفر، وكان غلام يحدو بهن يقال له أنجشة، فقال النبي ﷺ: (رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير). قال أبو قلابة: يعني النساء. حدثنا إسحق: أخبرنا حبان: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس بن مالك قال: كان للنبي ﷺ حاد يقال له أنجشة، وكان حسن الصوت، فقال له النبي ﷺ: (رويدك يا أنجشة، لا تكسر القوارير). قال قتادة: يعني ضعفة النساء. [ر:5797] 5858 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن شُعبة قال: حدثني قتادة، عن أنس بن مالك قال: كان بالمدينة فزع، فركب رسول الله ﷺ فرساً لأبي طلحة، فقال: (ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحراً). [ر:2484] 117 - باب: قول الرجل للشيء: ليس بشيء، وهو ينوي أنه ليس بحق. وقال ابن عباس: قال النبي ﷺ للقبرين: (يعذبان بلا كبير، وإنه لكبير). [ر:5708] 5859 - حدثنا محمد بن سلام: أخبرنا مخلد بن يزيد: أخبرنا ابن جريج: قال ابن شهاب: أخبرني يحيى بن عروة: أنه سمع عروة يقول: قالت عائشة: سأل أناس رسول الله ﷺ عن الكهان، فقال لهم رسول الله ﷺ: (ليسوا بشيء). قالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدثون أحياناً بالشيء يكون حقاً؟ فقال رسول الله ﷺ: (تلك الكلمة من الحق، يخطفها الجني، فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة). [ر:5429] 118 - باب: رفع البصر إلى السماء. وقوله تعالى: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت، وإلى السماء كيف رفعت} /الغاشية: 17، 18/. وقال أيوب: عن ابن أبي مليكة، عن عائشة: رفع النبي ﷺ رأسه إلى السماء. [ر:4186] 5860 - حدثنا ابن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول: أخبرني جابر بن عبد الله: أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: (ثم فتر عني الوحي، فبينا أنا أمشي، سمعت صوتاً من السماء، فرفعت بصري إلى السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء، قاعد على كرسي بين السماء والأرض). [ر:4] 5861 - حدثنا ابن أبي مريم: حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرني شريك، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت في بيت ميمونة، والنبي ﷺ عندها، فلما كان ثلث الليل الآخر، أو بعضه، قعد فنظر إلى السماء، فقرأ: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}. [ر:117] 119 - باب: من نكت العود في الماء والطين. 5862 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن عثمان بن غياث: حدثنا أبو عثمان، عن أبي موسى: أنه كان مع النبي ﷺ في حائط من حيطان المدينة، وفي يد النبي ﷺ عود يضرب به بين الماء والطين، فجاء رجل يستفتح، فقال النبي ﷺ: (افتح له وبشره بالجنة). فذهبت فإذا أبو بكر، ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم استفتح رجل آخر فقال: (اقتح له وبشره بالجنة). فإذا عمر، ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم استفتح رجل آخر، وكان متكأ فجلس، فقال: (افتح له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه، أو تكون). فذهبت فإذا عثمان، ففتحت له وبشرته بالجنة، فأخبرته بالذي قال: قال: الله المستعان. [ر:3471] 120 - باب: الرجل ينكت الشيء بيده في الأرض. 5863 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا ابن أبي عدي، عن شُعبة، عن سليمان ومنصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: كنا مع النبي ﷺ في جنازة، فجعل ينكت الأرض بعود، فقال: (ليس منكم من أحد إلا وقد فرغ من مقعده من الجنة والنار). فقالوا: أفلا نتكل؟ قال: (اعملوا فكل ميسر، {فأما من أعطى واتقى}). الآية. [ر:1296] 121 - باب: التكبير والتسبيح عند التعجب. 5864 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: حدثتني هند بنت الحارث: أن أم سلمة رضي الله عنها قالت: استيقظ النبي ﷺ فقال: (سبحان الله، ماذا أنزل من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجر - يريد به أزواجه حتى يصلين - رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة). [ر:115] وقال ابن أبي ثور، عن ابن عباس، عن عمر قال: قلت للنبي ﷺ: طلقت نساءك؟ قال: (لا). قلت: الله أكبر. [ر:89] 5865 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري. وحدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين: أن صفية بنت حيي زوج النبي ﷺ أخبرته: أنها جاءت رسول الله ﷺ تزوره، وهو معتكف في المسجد، في العشر الغوابر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة من العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها النبي ﷺ يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد، الذي عند مسكن أم سلمة زوج النبي ﷺ، مر بهما رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله ﷺ ثم نفذا، فقال لهما رسول الله ﷺ: (على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي). قالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما ما قال، قال: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما). [ر:1930] 122 - باب: النهي عن الخذف. 5866 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن قتادة قال: سمعت عقبة بن صهبان الأزدي يحدث، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: نهى النبي ﷺ عن الخذف، وقال: (إنه لا يقتل الصيد، ولا ينكأ العدو، وإنه يفقأ العين، ويكسر السن). [ر:4561] 123 - باب: الحمد للعاطس. 5867 - حدثنا محمد بن كثير: حدثنا سفيان: حدثنا سليمان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: عطس رجلان عند النبي ﷺ، فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقيل له، فقال: (هذا حمد الله، وهذا لم يحمد الله). [5871] 124 - باب: تشميت العاطس إذا حمد الله. فيه أبو هريرة. [ر:5869، 5870] 5868 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شُعبة، عن الأشعث بن سليم قال: سمعت معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء رضي الله عنه قال: أمرنا النبي ﷺ بسبع، ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، ورد السلام، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم، ونهانا عن سبع: عن خاتم الذهب، أو قال: حلقة الذهب، وعن لبس الحرير، والديباج، والسندس، والمياثر. [ر:1182] 125 - باب: ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب. 5869 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا ابن أبي ذئب: حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ: (إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس فحمد الله، فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب: فإنما هو من الشيطان، فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها، ضحك منه الشيطان). [ر:3115] 126 - باب: إذا عطس كيف يشمت. 5870 - حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة: أخبرنا عبد الله ابن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم). 127 - باب: لا يشمت العاطس إذا لم يحمد الله. 5871 - حدثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شُعبة: حدثنا سليمان التيمي قال: سمعت أنساً رضي الله عنه يقول: عطس رجلان عند النبي ﷺ، فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال الرجل: يا رسول الله، شمت هذا ولم تشمتني، قال: (إن هذا حمد الله، ولم تحمد الله). [ر:5867] 128 - باب: إذا تثاوب فليضع يده على فيه. 5872 - حدثنا عاصم بن علي: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله، كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤب: فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان). [ر:3115] صحيح البخاري/كتاب الاستئذان باب بدء السلام 5873 - حدثنا يحيى بن جعفر: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همَّام، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعاً، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك، نفر من الملائكة، جلوس، فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن). [ر:3148] 2 - باب: قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون. فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم. ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاً غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون} /النور: 27 - 29/. وقال سعيد بن أبي الحسن للحسن: إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن؟ قال: اصرف بصرك عنهن، يقول الله عز وجل: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} /النور: 30/. قال قتادة: عما لا يحل لهم. {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} /النور:31/. {خائنة الأعين} /غافر: 19/. من النظر إلى ما نهي عنه. وقال الزُهري: في النظر إلى التي لم تحض من النساء: لا يصلح النظر إلى شيء منهن، ممن يشتهي النظر إليه، وإن كانت صغيرة. وكره عطاء النظر إلى الجواري التي يبعن بمكة إلا أن يريد أن يشتري. 5874 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني سليمان بن يسار: أخبرني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: أردف رسول الله ﷺ الفضل بن عباس يوم النحر خلفه على عجز راحلته، وكان الفضل رجلاً وضيئاً، فوقف النبي ﷺ للناس يفتيهم، وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله ﷺ، فطفق الفضل ينظر إليها، وأعجبه حسنها، فالتفت النبي ﷺ والفضل ينظر إليها، فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل، فعدل وجهه عن النظر إليها، فقالت: يا رسول الله، إن فريضة الله في الحج على عباده، أدركت أبي شيخاً كبيراً، لا يستطيع أن يستوي على الراحلة، فهل يقضي عنه أن أحج عنه؟ قال: (نعم). [ر: 1442] 5875 - حدثنا عبد الله بن محمد: أخبرنا أبو عامر: حدثنا زهير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي ﷺ قال: (إياكم والجلوس بالطرقات). فقالوا: يا رسول الله، مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: (فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه). قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر). [ر:2333] باب السلام اسم من أسماء الله تعالى {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} /النساء: 86/. 5876 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق، عن عبد الله قال: كنا إذا صلينا مع النبي ﷺ قلنا: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان وفلان، فلما انصرف النبي ﷺ، أقبل علينا بوجهه، فقال: (إن الله هو السلام، فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم يتخير بعد من الكلام ما شاء). [ر:797] 4 - باب: تسليم القليل على الكثير. 5877 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن همَّام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير). [5878 - 5880] 5 - يسلم الراكب على الماشي. 5878 - حدثنا محمد: أخبرنا مخلد: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني زياد: أنه سمع ثابتاً مولى عبد الرحمن بن زيد: أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: (يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير). [ر:5877] 6 - باب: يسلم الماشي على القاعد. 5879 - حدثنا إسحق بن إبراهيم: أخبرنا روح بن عبادة: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني زياد: أن ثابتاً أخبره، وهو مولى عبد الرحمن بن زيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ أنه قال: (يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير). [ر:5877] باب يسلم الصغير على الكبير 5880 - وقال إبراهيم، عن موسى بن عقبة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير). [ر:5877] باب إفشاء السلام 5881 - حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الشيباني، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أمرنا النبي ﷺ بسبع: (بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار المقسم. ونهى عن الشرب في الفضة، ونهى عن تختم الذهب، وعن ركوب المياثر، وعن لبس الحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق). [ر:1182] باب السلام للمعرفة وغير المعرفة 5882 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني يزيد، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو: أن رجلاً سأل النبي ﷺ: أي الإسلام خير؟ قال: (تطعم الطعام، وتقرأ السلام، على من عرفت، وعلى من لم تعرف). [ر:12] 5883 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن الزُهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان: فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام). وذكر سفيان: أنه سمعه منه ثلاث مرات. [ر:5727] باب آية الحجاب 5884/5885 - حدثنا يحيى بن سليمان: حدثنا ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك: أنه كان ابن عشر سنين، مقدم رسول الله ﷺ المدينة فخدمت رسول الله ﷺ عشراً حياته، وكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أنزل، وقد كان أبي بن كعب يسألني عنه، وكان أول ما نزل في مبتنى رسول الله ﷺ بزينب ابنة جحش، أصبح النبي ﷺ بها عروساً، فدعا القوم فأصابوا من الطعام ثم خرجوا، وبقي منهم رهط عند رسول الله ﷺ فأطالوا المكث، فقام رسول الله ﷺ فخرج وخرجت معه كي يخرجوا، فمشى رسول الله ﷺ ومشيت معه، حتى جاء عتبة حجرة عائشة، ثم ظن رسول الله ﷺ أنهم خرجوا، فرجع ورجعت معه حتى دخل على زينب، فإذا هم جلوس لم يتفرقوا، فرجع رسول الله ﷺ ورجعت معه، حتى بلغ عتبة حجرة عائشة، فظن أن قد خرجوا، فرجع ورجعت معه، فإذا هم قد خرجوا، فأنزل آية الحجاب، فضرب بيني وبينه ستراً. (5885) - حدثنا أبو النعمان: حدثنا معتمر: قال أبي: حدثنا أبو مجلز، عن أنس رضي الله عنه قال: لما تزوج النبي ﷺ زينب، دخل القوم فطعموا، ثم جلسوا يتحدثون، فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام، فلما قام قام من قام من القوم وقعد بقية القوم، وإن النبي ﷺ جاء ليدخل، فإذا القوم جلوس، ثم إنهم قاموا فانطلقوا، فأخبرت النبي ﷺ فجاء حتى دخل، فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه، وأنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي}. الآية. قال أبو عبد الله: فيه من الفقه: أنه لم يستأذنهم حين قام وخرج، وفيه: أنه تهيأ للقيام وهو يريد أن يقوموا. [ر:4513]. 5886 - حدثنا إسحق: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ، قالت: كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله ﷺ: احجب نساءك، قالت: فلم يفعل، وكان أزواج النبي ﷺ يخرجن ليلاً إلى ليل قبل المناصع، فخرجت سودة بنت زمعة، وكانت امرأة طويلة، فرآها عمر بن الخطاب وهو في المجلس، فقال: عرفناك يا سودة، حرصاً على أن ينزل الحجاب، قالت: فأنزل الله عز وجل آية الحجاب. [ر:146] باب الاستئذان من أجل البصر 5887 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: قال الزُهري: حفظته كما أنك ها هنا، عن سهل بن سعد قال: اطلع رجل من جحر في حجر النبي ﷺ، ومع النبي ﷺ مدرى يحك به رأسه، فقال: (لو أعلم أنك تنتظر، لطعنت به في عينك، إنما جعل الاستئذان من أجل البصر). [ر:5580] 5888 - حدثنا مسدَّد: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس بن مالك: أن رجلاً اطلع من بعض حجر النبي ﷺ، فقام إليه النبي ﷺ بمشقص، أو: بمشاقص، فكأني أنظر إليه يختل الرجل ليطعنه. [6494 - 6504] باب زنا الجوارح دون الفرج 5889 - حدثني الحميدي: حدثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لم أر شيئاً أشبه باللمم من قول أبي هريرة. وحدثني محمود: أخبرنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: ما رأيت شيئاً أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي ﷺ: (إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه). [6238] باب التسليم والاستئذان ثلاثاً 5890 - حدثنا إسحق: أخبرنا عبد الصمد: حدثنا عبد الله بن المثنَّى: حدثنا ثمامة بن عبد الله، عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ كان إذا سلم سلم ثلاثاً، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً. [ر:94] 5891 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا يزيد بن خصيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار، إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور، فقال: استأذنت على عمر ثلاثاً، فلم يؤذن لي فرجعت، فقال: ما منعك؟ قلت: استأذنت ثلاثاً فلم يؤذن لي فرجعت، وقال رسول الله ﷺ: (إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فليرجع). فقال: والله لتقيمن عليه بينة، أمنكم أحد سمعه من النبي ﷺ؟ فقال أبي بن كعب: والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم فقمت معه، فأخبرت عمر أن النبي ﷺ قال ذلك. وقال ابن المبارك: أخبرني ابن عيينة: حدثني يزيد بن خصيفة، عن بسر: سمعت أبا سعيد: بهذا. [ر:1956] باب إذا دعي الرجل فجاء هل يستأذن قال سعيد، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (هو إذنه). 5892 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا عمر بن ذر. وحدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا عمر بن ذر: أخبرنا مجاهد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخلت مع رسول الله ﷺ فوجد لبناً في قدح، فقال: (أبا هر، الحق أهل الصفة فادعهم إلي). قال: فأتيتهم فدعوتهم، فأقبلوا فاستأذنوا، فأذن لهم فدخلوا. [6087] باب التسليم على الصبيان 5893 - حدثنا علي بن الجعد: أخبرنا شُعبة، عن سيار، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه مر على صبيان فسلم عليهم، وقال: كان النبي ﷺ يفعله. باب تسليم الرجال على النساء، والنساء على الرجال 5894 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل قال: كنا نفرح يوم الجمعة، قلت: ولم؟ قال: كانت لنا عجوز، ترسل إلى بضاعة - قال ابن مسلمة: نخل بالمدينة - فتأخذ من أصول السلق، فتطرحه في قدر، وتكركر حبات من شعير، فإذا صلينا الجمعة انصرفنا، ونسلم عليها فتقدمه إلينا، فنفرح من أجله، وما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة. [ر:896] 5895 - حدثنا ابن قاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: (يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام). قالت: قلت: وعليه السلام ورحمة الله، ترى ما لا نرى، تريد رسول الله ﷺ. تابعه شعيب. وقال يونس والنعمان، عن الزُهري: وبركاته. [ر:3045] باب إذا قال: من ذا؟ فقال: أنا 5896 - حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك: حدثنا شُعبة، عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابراً رضي الله عنه يقول: أتيت النبي ﷺ في دين كان على أبي، فدققت الباب، فقال: (من ذا). فقلت: أنا، فقال: (أنا أنا). كأنه كرهها. 18 - باب: من رد فقال: عليك السلام. وقالت عائشة: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته. [ر:5895] وقال النبي ﷺ: (رد الملائكة على آدم: السلام عليك ورحمة الله). [ر:5873] 5897 - حدثنا إسحق بن منصور: أخبرنا عبد الله بن نمير: حدثنا عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً دخل المسجد، ورسول الله ﷺ جالس في ناحية المسجد، فصلى ثم جاء فسلم عليه، فقال له رسول الله ﷺ: (وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل). فرجع فصلى ثم جاء فسلم، فقال: (وعليك السلام، فارجع فصل، فإنك لم تصل). فقال في الثانية، أو في التي بعدها: علمني يا رسول الله، فقال: (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تستوي قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها). وقال أبو أسامة في الأخير: (حتى تستوي قائماً). حدثنا ابن بشار قال: حدثني يحيى، عن عبيد الله: حدثني سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: (ثم ارفع حتى تطمئن جالساً). [ر:724] 19 - باب: إذا قال: فلان يقرئك السلام. 5898 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا زكرياء قال: سمعت عامراً يقول: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عائشة رضي الله عنها حدثته: أن النبي ﷺ قال لها: (إن جبريل يقرئك السلام). قالت: وعليه السلام ورحمة الله. [ر:3045] 20 - باب: التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين. 5899 - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزُهري، عن عروة بن الزبير قال: أخبرني أسامة بن زيد: أن النبي ﷺ ركب حماراً، عليه إكاف تحته قطيفة فدكية، وأردف وراءه أسامة بن زيد، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج، وذلك قبل وقعة بدر، حتى مر في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود، وفيهم عبد الله بن أبي ابن سلول، وفي المجلس عبد الله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه، ثم قال: لا تغبروا علينا، فسلم عليهم النبي ﷺ ثم وقف، فنزل فدعاهم إلى الله، وقرأ عليهم القرآن، فقال عبد الله بن أبي ابن سلول: أيها المرء، لا أحسن من هذا إن كان ما تقول حقاً، فلا تؤذنا في مجالسنا، وارجع إلى رحلك، فمن جاءك منا فاقصص عليه، قال ابن رواحة: اغشنا في مجالسنا فإنا نحب ذلك، فاستب المسلمون والمشركون واليهود، حتى هموا أن يتواثبوا، فلم يزل النبي ﷺ يخفضهم، ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال: (أي سعد: ألم تسمع ما قال أبو حباب - يريد عبد الله بن أبي - قال كذا وكذا). قال: اعف عنه يا رسول الله واصفح، فوالله لقد أعطاك الله الذي أعطاك، ولقد اصطلح أهل هذه البحرة على أن يتوجوه، فيعصبوه بالعصابة، فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك شرق بذلك، فذلك فعل به ما رأيت، فعفا عنه النبي ﷺ. [ر:2825] 21 - باب: من لم يسلم على من اقترف ذنباً، ولم يرد سلامه، حتى تتبين توبته، وإلى متى تتبين توبة العاصي. وقال عبد الله بن عمرو: لا تسلموا على شربة الخمر. 5900 - حدثنا ابن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب: أن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك: يحدث حين تخلف عن تبوك، ونهى رسول الله ﷺ عن كلامنا، وآتي رسول الله ﷺ فأسلم عليه، فأقول في نفسي: هل حرك شفتيه برد السلام أم لا؟ حتى كملت خمسون ليلة، وآذن النبي ﷺ بتوبة الله علينا حين صلى الفجر. [ر:2606] 22 - باب: كيف الرد على أهل الذمة بالسلام. 5901 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني عروة: أن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله ﷺ فقالوا: السام عليكم، ففهمتها فقلت: عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله ﷺ: (مهلاً يا عائشة، فإن الله يحب الرفق في الأمر كله). فقلت: يا رسول الله، أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله ﷺ: (فقد قلت: وعليكم). [ر:2777] 5902 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ قال: (إذا سلم عليكم اليهود، فإنما يقول أحدهم: السام عليك، فقل: وعليك). [6529] 5903 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا هشيم: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم). 23 - باب: من نظر في كتاب من يحذر على المسلمين ليستبين أمره. 5904 - حدثنا يوسف بن بهلول: حدثنا ابن إدريس قال: حدثني حصين بن عبد الرحمن، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله ﷺ والزبير بن العوام وأبا مرثد الغنوي، وكلنا فارس، فقال: (انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها امرأة من المشركين، معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين). قال: فأدركناها تسير على جمل لها حيث قال لنا رسول الله ﷺ، قال: قلنا: أين الكتاب الذي معك؟ قالت: ما معي كتاب، فأنخنا بها، فابتغينا في رحلها فما وجدنا شيئاً، قال صاحباي: ما نرى كتاباً، قال: قلت: لقد علمت ما كذب رسول الله ﷺ، والذي يحلف به، لتخرجن الكتاب أو لأجردنك. قال: فلما رأت الجد مني أهوت بيدها إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجت الكتاب، قال: فانطلقنا به إلى رسول الله ﷺ، فقال: (ما حملك يا حاطب على ما صنعت). قال: ما بي إلا أن أكون مؤمناً بالله ورسوله، وما غيرت ولا بدلت، أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس من أصحابك هناك إلا وله من يدفع الله به عن أهله وماله، قال: (صدق، فلا تقولوا له إلا خيراً). قال: فقال عمر بن الخطاب: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فأضرب عنقه، قال: فقال: (يا عمر، وما يدريك، لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة). قال: فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم. [ر:2845] 24 - باب: كيف يكتب الكتاب إلى أهل الكتاب. 5905 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن ابن عباس أخبره: أن أبا سفيان بن حرب أخبره: أن هرقل أرسل إليه في نفر من قريش، وكانوا تجاراً بالشأم، فأتوه، فذكر الحديث، قال: ثم دعا بكتاب رسول الله ﷺ فقرئ، فإذا فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد). [ر:7] 25 - باب: بمن يبدأ في الكتاب. 5906 - وقال الليث: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ: أنه ذكر رجلاً من بني إسرائيل، أخذ خشبة فنقرها، فأدخل فيها ألف دينار، وصحيفة منه إلى صاحبه. وقال عمر بن أبي سلمة، عن أبيه: عن أبي هريرة: قال النبي ﷺ: (نجر خشبة، فجعل المال في جوفها، وكتب إليه صحيفة: من فلان إلى فلان). [ر:1427] 26 - باب: قول النبي ﷺ: (قوموا إلى سيدكم). 5907 - حدثنا أبو الوليد: حدثنا شُعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد: أن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد، فأرسل النبي ﷺ إليه فجاء، فقال: (قوموا إلى سيدكم، أو قال: خيركم). فقعد عند النبي ﷺ فقال: (هؤلاء نزلوا على حكمك). قال: فإني أحكم أن تقتل مقاتلهم، وتسبي ذراريهم، فقال: (لقد حكمت بما حكم به الملك). قال أبو عبد الله: أفهمني بعض أصحابي، عن أبي الوليد، من قول أبي سعيد: (إلى حكمك). [ر:2878] 27 - باب: المصافحة. وقال ابن مسعود: علمني النبي ﷺ التشهد، وكفي بين كفيه. [ر:5910] وقال كعب بن مالك: دخلت المسجد، فإذا برسول الله ﷺ، فقام إلي طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني. [ر:4156] 5908 - حدثنا عمرو بن عاصم: حدثنا همَّام، عن قتادة قال: قلت لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب النبي ﷺ؟ قال: نعم. 5909 - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني حيوة قال: حدثني أبو عُقَيل زهرة بن معبد: سمع جده عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي ﷺ، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب. [ر:3491] 28 - باب: الأخذ باليدين. وصافح حمَّاد بن زيد ابن المبارك بيديه. 5910 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا سيف قال: سمعت مجاهداً يقول: حدثني عبد الله بن سخبرة أبو معمر قال: سمعت ابن مسعود يقول: علمني رسول الله ﷺ، وكفي بين كفيه، التشهد، كما يعلمني السورة من القرآن: (التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله). وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: السلام - يعني - على النبي ﷺ. [ر:797] 29 - باب: المعانقة، وقول الرجل كيف أصبحت. 5911 - حدثنا إسحق: أخبرنا بشر بن شعيب: حدثني أبي، عن الزُهري قال: أخبرني عبد الله بن كعب: أن عبد الله بن عباس أخبره: أن علياً - يعني - ابن أبي طالب خرج من عند النبي ﷺ. وحدثنا أحمد بن صالح: حدثنا عنبسة: حدثنا يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك: أن عبد الله بن عباس أخبره: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خرج من عند النبي ﷺ في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: يا أبا حسن، كيف أصبح رسول الله ﷺ؟ قال: أصبح بحمد الله بارئاً، فأخذ بيده العباس فقال: ألا تراه، أنت والله بعد ثلاث عبد العصا، والله إني لأرى رسول الله ﷺ سيتوفى في وجعه، وإني لأعرف في وجوه بني عبد المطلب الموت، فاذهب بنا إلى رسول الله ﷺ فنسأله: فيمن يكون الأمر، فإن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا أمرناه فأوصى بنا، قال علي: والله لئن سألناها رسول الله ﷺ فمنعناها لا يعطيناها الناس أبداً، وإني لا أسألها رسول الله ﷺ أبداً. [ر:4182] 30 - باب: من أجاب بلبيك وسعديك. 5912 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا همَّام، عن قتادة، عن أنس، عن معاذ قال: أنا رديف النبي ﷺ فقال: (يا معاذ). قلت: لبيك وسعديك، ثم قال مثله ثلاثاً: (هل تدري ما حق الله على العباد). قلت: لا، قال: (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً). ثم سار ساعة، فقال: (يا معاذ). قلت: لبيك وسعديك، قال: (هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك: أن لا يعذبهم). حدثنا هدبة: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة، عن أنس، عن معاذ: بهذا. [ر:2701] 5913 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا زيد بن وهب: حدثنا والله أبو ذر بالربذة قال: كنت أمشي مع النبي ﷺ في حرة المدينة عشاء، استقبلنا أحد، فقال: (يا أبا ذر، ما أحب أن أحداً لي ذهباً، يأتي علي ليلة أو ثلاث، عندي منه دينار إلا أرصدة لدين، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا). وأرانا بيده، ثم قال: (يا أبا ذر). قلت: لبيك وسعديك يا رسول الله، قال: (الأكثرون هم الأقلون، إلا من قال هكذا وهكذا). ثم قال لي: (مكانك لا تبرح يا أبا ذر حتى أرجع). فانطلق حتى غاب عني، فسمعت صوتاً، فخشيت أن يكون عرض لرسول الله ﷺ، فأردت أن أذهب، ثم ذكرت قول رسول الله ﷺ: (لا تبرح). فمكثت، قلت: يا رسول الله، سمعت صوتاً، خشيت أن يكون عرض لك، ثم ذكرت قولك فقمت، فقال النبي ﷺ: (ذاك جبريل، أتاني فأخبرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة). قلت: يا رسول الله، وإن زنى وإن سرق، قال: (وإن زنى وإن سرق). قلت لزيد: إنه بلغني أنه أبو الدرداء، فقال: أشهد لحدثنيه أبو ذر بالربذة. قال الأعمش: وحدثني أبو صالح، عن أبي الدرداء نحوه. وقال أبو شهاب، عن الأعمش: (يمكث عندي فوق ثلاث). [ر:2258] 31 - باب: لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه. 5914 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال: (لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه). [ر:869] 32 - باب: {إذا قيل لكم تفسحوا في المجلس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا} الآية /المجادلة: 11/. 5915 - حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ: أنه نهى أن يقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه آخر، ولكن تفسحوا وتوسعوا. وكان ابن عمر يكره أن يقوم الرجل من مجلسه ثم يجلس مكانه. [ر:869] 33 - باب: من قام من مجلسه أو بيته ولم يستأذن أصحابه، أو تهيأ للقيام ليقوم الناس. 5916 - حدثنا الحسن بن عمر: حدثنا معتمر: سمعت أبي يذكر عن أبي مجلز، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما تزوج رسول الله ﷺ زينب بنت جحش دعا الناس، طعموا ثم جلسوا يتحدثون، قال: فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام، فلما قام قام من قام معه من الناس وبقي ثلاثة، وإن النبي ﷺ جاء ليدخل فإذا القوم جلوس، ثم إنهم قاموا فانطلقوا، قال: فجئت فأخبرت النبي ﷺ أنهم قد انطلقوا، فجاء حتى دخل، فذهبت أدخل فأرخى الحجاب بيني وبينه، وأنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} - إلى قوله - {إن ذلكم كان عند الله عظيماً}. [ر:4513] 34 - باب: الاحتباء باليد، وهو القرفصاء. 5917 - حدثني محمد بن أبي غالب: أخبرنا إبراهيم بن المنذر الحزامي: حدثنا محمد بن فليح، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله ﷺ بفناء الكعبة، محتبياً بيده هكذا. 35 - باب: من اتكأ بين يدي أصحابه. قال خباب: أتيت النبي ﷺ وهو متوسد بردة، قلت: ألا تدعو الله، فقعد. [ر:3416] 5918 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا بشر بن المفضل: حدثنا الجريري، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: (ألا أخبركم بأكبر الكبائر). قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (الإشراك بالله، وعقوق الوالدين). حدثنا مسدَّد: حدثنا بشر مثله، وكان متكئاً فجلس، فقال: (ألا وقول الزور). فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. [ر:2511] 36 - باب: من أسرع في مشيه لحاجة أو قصد. 5919 - حدثنا أبو عاصم، عن عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة: أن عقبة بن الحارث حدثه قال: صلى النبي ﷺ العصر فأسرع، ثم دخل البيت. [ر:813] 37 - باب: السرير. 5920 - حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ﷺ يصلي وسط السرير، وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة، تكون لي الحاجة، فأكره أن أقوم فأستقبله، فأنسل انسلالاً. [ر:486] 38 - باب: من ألقي له وسادة. 5921 - حدثنا إسحق: حدثنا خالد. وحدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عمرو بن عون: حدثنا خالد، عن خالد، عن أبي قلابة قال: أخبرني أبو المليح قال: دخلت مع أبيك زيد على عبد الله بن عمرو فحدثنا: أن النبي ﷺ ذكر له صومي، فدخل علي، فألقيت له وسادة من أدم حشوها ليف، فجلس على الأرض وصارت الوسادة بيني وبينه، فقال لي: (أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام). قلت: يا رسول الله، قال: (خمساً). قلت: يا رسول الله، قال: (سبعاً). قلت: يا رسول الله، قال: (تسعاً). قلت: يا رسول الله، قال: (إحدى عشرة). قلت: يا رسول الله، قال: (لا صوم فوق صوم داود، شطر الدهر: صيام يوم، وإفطار يوم). [ر:1079] 5922 - حدثنا يحيى بن جعفر: حدثنا يزيد، عن شُعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة: أنه قدم الشأم. وحدثنا أبو الوليد: حدثنا شُعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشأم، فأتى المسجد فصلى ركعتين، فقال: اللهم ارزقني جليساً، فقعد إلى أبي الدرداء، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أليس فيكم صاحب السر الذي كان لا يعلمه غيره، يعني حذيفة، أليس فيكم، أو كان فيكم، الذي أجاره الله على لسان رسوله ﷺ من الشيطان، يعني عماراً، أو ليس فيكم صاحب السواك والوساد، يعني ابن مسعود، كيف كان عبد الله يقرأ: {والليل إذا يغشى}. قال: {والذكر والأنثى}. فقال: ما زال هؤلاء حتى كادوا يشككونني، وقد سمعتها من رسول الله ﷺ. [ر:3113] 39 - باب: القائلة بعد الجمعة. 5923 - حدثنا محمد بن كثير: حدثنا سفيان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: كنا نقيل ونتغدى بعد الجمعة. [ر:896] 40 - باب: القائلة في المسجد. 5924 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب، وإن كان ليفرح به إذا دعي بها، جاء رسول الله ﷺ بيت فاطمة عليها السلام، فلم يجد علياً في البيت، فقال: (أين ابن عمك). فقالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني فخرج فلم يقل عندي، فقال رسول الله ﷺ لإنسان: (انظر أين هو). فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله ﷺ وهو مضطجع. قد سقط رداؤه عن شقه فأصاب تراب، فجعل رسول الله ﷺ يمسحه عنه وهو يقول: (قم أبا تراب، قم أبا تراب). [ر:430] 41 - باب: من زار قوماً فقال عندهم. 5925 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس: أن أم سليم كانت تبسط للنبي ﷺ نطعاً، فيقيل عندها على ذلك النطع، قال: فإذا نام النبي ﷺ أخذت من عرقه وشعره، فجمعته في قارورة، ثم جمعته في سك، قال: فلما حضر أنس بن مالك الوفاة، أوصى إلي أن يجعل في حنوطه من ذلك السك، قال: فجعل في حنوطه. 5926 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمعه يقول: كان رسول الله ﷺ إذا ذهب إلى قباء، يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت تحت عبادة بن الصامت، فدخل يوماً فأطعمته، فنام رسول الله ﷺ، ثم استيقظ يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ فقال: (ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر، ملوكاً على الأسرة، أو قال: مثل الملوك على الأسرة). يشك إسحق. فقلت: ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا، ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ يضحك، فقلت: ما يضحكك يا رسول الله، قال: (ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر، ملوكاً على الأسرة، أو: مثل الملوك على الأسرة). فقلت: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: (أنت من الأولين). فركبت البحر في زمان معاوية، فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت. [ر:2636] 42 - باب: الجلوس كيفما تيسر. 5927 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن الزُهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: نهى النبي ﷺ عن لبستين وعن بيعتين: اشتمال الصماء، والاحتباء في ثوب واحد ليس على فرج الإنسان منه شيء، والملامسة والمنابذة. تابعه معمر ومحمد بن أبي حفصة، وعبد الله بن بديل، عن الزُهري. [ر:360] 43 - باب: من ناجى بين يدي الناس، ومن لم يخبر بسر صاحبه، فإذا مات أخبر به. 5928 - حدثنا موسى، عن أبي عوانة: حدثنا فراس، عن عامر، عن مسروق: حدثتني عائشة أم المؤمنين قالت: إنا كنا أزواج النبي ﷺ عنده جميعاً، لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي، ولا والله لا تخفى مشيتها من مشية رسول الله ﷺ، فلما رآها رحب وقال: (مرحباً بابنتي). ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارها، فبكت بكاء شديداً، فلما رأى حزنها سارها الثانية، فإذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصك رسول الله ﷺ بالسر من بيننا، ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله ﷺ سألتها: عم سارك؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله ﷺ سره، فلما توفي، قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الآن فنعم، فأخبرتني، قالت: أما حين سارني في الأمر الأول، فإنه أخبرني: أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة. (وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك). قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية، قال: (يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة). [ر:3426] 44 - باب: الاستلقاء. 5929 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا الزُهري قال: أخبرني عباد بن تميم، عن عمه قال: رأيت رسول الله ﷺ في المسجد مستلقياً، واضعاً إحدى رجليه على الأخرى. [ر:463] 45 - باب: لا يتناجى اثنان دون الثالث. وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون. إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون} /المجادلة: 9، 10/. وقوله: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم. أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون} /المجادلة: 12، 13/. 5930 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك. وحدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن نافع، عن عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (إذا كانوا ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الثالث). 46 - باب: حفظ السر. 5931 - حدثنا عبد الله بن صباح: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي قال: سمعت أنس بن مالك: أسر إلي النبي ﷺ سراً، فما أخبرت به أحداً بعده، ولقد سألتني أم سليم فما أخبرتها به. 47 - باب: إذا كانوا أكثر من ثلاثة فلا بأس بالمسارة والمناجاة. 5932 - حدثنا عثمان: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه: قال النبي ﷺ: (إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى رجلان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس، أجل أن يحزنه). 5933 - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله قال: قسم النبي ﷺ يوماً قسمة، فقال رجل من الأنصار: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله، قلت: أما والله لآتين النبي ﷺ، فأتيته وهو في ملأ فساررته، فغضب حتى احمر وجهه، ثم قال: (رحمة الله على موسى، أوذي بأكثر من هذا فصبر). [ر:2981] 48 - باب: طول النجوى. وقوله: {وإذ هم نجوى} /الإسراء: 47/: مصدر من ناجيت، فوصفهم بها، والمعنى: يتناجون. 5934 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شُعبة، عن عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال: أقيمت الصلاة، ورجل يناجي رسول الله ﷺ، فما زال يناجيه حتى نام أصحابه، ثم قام فصلى. [ر:616] 49 - باب: لا تترك النار في البيت عند النوم. 5935 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا ابن عيينة، عن الزُهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: (لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون). 5936 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل، فحدث بشأنهم النبي ﷺ، قال: (إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم). 5937 - حدثنا قتيبة: حدثنا حمَّاد، عن كثير، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (خمروا الآنية، وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح، فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت). [ر:3106] 50 - باب: غلق الأبواب بالليل. 5938 - حدثنا حسان بن أبي عباد: حدثنا همَّام، عن عطاء، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: (أطفئوا المصابيح بالليل إذا رقدتم، وأغلقوا الأبواب، وأوكوا الأسقية، وخمروا الطعام والشراب - قال همَّام: وأحسبه قال - ولو بعود يعرضه). [ر:3106] 51 - باب: الختان بعد الكبر ونتف الإبط. 5939 - حدثنا يحيى بن قزعة: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وقص الشارب، وتقليم الأظفار). [ر:5552] 5940 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: (اختتن إبراهيم بعد ثمانين سنة، واختتن بالقدوم). مخففة. قال أبو عبد الله: حدثنا قتيبة: حدثنا المغيرة، عن أبي الزناد وقال: بالقدوم. [ر:3178] 5941 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم: أخبرنا عباد بن موسى: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبي إسحق، عن سعيد بن جبير قال: سئل ابن عباس: مثل من أنت حين قبض النبي ﷺ؟ قال: أنا يومئذ مختون، قال: وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك. وقال ابن إدريس، عن أبيه، عن أبي إسحق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: قبض النبي ﷺ وأنا ختين. 52 - باب: كل لهو باطل إذا شغله عن طاعة الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك. وقوله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله} /لقمان: 6/. 5942 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (من حلف منكم فقال في حلفه: باللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق). [ر:4579] باب ما جاء في البناء قال أبو هريرة، عن النبي ﷺ: (من أشراط الساعة إذا تطاول رعاة البهم في البنيان). [ر:50] 5943 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا إسحق، هو ابن سعيد، عن سعيد، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيتني مع النبي ﷺ بنيت بيدي بيتاً يكنني من المطر، ويظلني من الشمس، ما أعانني عليه أحد من خلق الله. 5944 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: قال عمرو: قال ابن عمر: والله ما وضعت لبنة على لبنة، ولا غرست نخلة، منذ قبض النبي ﷺ. قال سفيان: فذكرته لبعض أهله، قال: والله لقد بنى بيتاً. قال سفيان: قلت: فلعله قال قبل أن يبني. صحيح البخاري/كتاب الدعوات 83 - كتاب الدعوات. وقول الله تعالى: {ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} /غافر: 60/. 1 - باب: لكل نبي دعوة مستجابة. 5945 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: (لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة). [7036] 5946 - وقال لي خليفة: قال معتمر: سمعت أبي، عن أنس، عن النبي ﷺ قال: (كل نبي سأل سؤلاً، أو قال: لكل نبي دعوة قد دعا بها فاستجيب، فجعلت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة). 2 - باب: أفضل الاستغفار. وقوله تعالى: {استغفروا ربكم إنه كان غفاراً. يرسل السماء عليكم مدراراً. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً} /نوح: 10 - 12/. {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} /آل عمران: 135/. 5947 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا الحسين: حدثنا عبد الله بن بريدة، حدثني بشير بن كعب العدوي قال: حدثني شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي ﷺ: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بهاً، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة). [5964] 3 - باب: استغفار النبي ﷺ في اليوم والليلة. 5948 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: قال أبو هريرة: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة). 4 - باب: التوبة. وقال قتادة: {توبوا إلى الله توبة نصوحاً} /التحريم: 8/: الصادقة الناصحة. 5949 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا أبو شهاب، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الحارث بن سويد: حدثنا عبد الله بن مسعود حديثين: أحدهما عن النبي ﷺ، والآخر عن نفسه، قال: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه، فقال به هكذا. قال أبو شهاب بيده فوق أنفه، ثم قال: (لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله، قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه، فإذا راحلته عنده). تابعه أبو عوانة، وجرير عن الأعمش. وقال أبو أسامة: حدثنا الأعمش: حدثنا عمارة: سمعت الحارث. وقال شُعبة وأبو مسلم، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد. وقال أبو معاوية: حدثنا الأعمش، عن عمارة، عن الأسود، عن عبد الله. وعن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله. 5950 - حدثني إسحق: أخبرنا حبان: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس بن مالك، عن النبي ﷺ. وحدثنا هدبة: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم، سقط على بعيره، وقد أضله في أرض فلاة). 5 - باب: الضجع على الشق الأيمن. 5951 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام بن يوسف: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: كان النبي ﷺ يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يجيء المؤذن فيؤذنه. [ر:949] 6 - باب: إذا بات طاهراً. 5952 - حدثنا مسدَّد: حدثنا معتمر قال: سمعت منصوراً، عن سعد بن عبيدة قال: حدثني البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله ﷺ: (إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول). فقلت أستذكرهن: وبرسولك الذي أرسلت. قال: (لا، وبنبيك الذي أرسلت). [ر:244] 7 - باب: ما يقول إذا نام. 5953 - حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن عبد الملك، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان قال: كان النبي ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: (باسمك أموت وأحيا). وإذا قام قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور). [5955، 5965، 6959] {ننشرها} /البقرة: 259/: نخرجها. 5954 - حدثنا سعيد بن الربيع، ومحمد بن عرعرة قالا: حدثنا شُعبة، عن أبي إسحق: سمعت البراء بن عازب: أن النبي ﷺ أمر رجلاً. وحدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا أبو إسحق الهمداني، عن البراء بن عازب: أن النبي ﷺ أوصى رجلاً فقال: (إذا أردت مضجعك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت. فإن مت مت على الفطرة). [ر:244] 8 - باب: وضع اليد اليمنى تحت الخد اليمنى. 5955 - حدثني موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك، عن ربعي، عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ إذا أخذ مضجعه من الليل، وضع يده تحت خده، ثم يقول: (اللهم باسمك أموت وأحيا). وإذا استيقظ قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور). [ر: 5953] 9 - باب: النوم على الشق الأيمن. 5956 - حدثنا مسدَّد: حدثنا عبد الواحد بن زياد: حدثنا العلاء بن المسيَّب قال: حدثني أبي، عن البراء بن عازب قال: كان رسول الله ﷺ إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن، ثم قال: (اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت). وقال رسول الله ﷺ: (من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة). [ر:244] {استرهبوهم} /الأعراف: 116/: من الرهبة. {ملكوت} /الأنعام: 75/: ملك، مثل: رهبوت خير من رحموت، يقول: ترهب خير من أن ترحم. 10 - باب: الدعاء إذا انتبه بالليل. 5957 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن سلمة، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت عند ميمونة، فقام النبي ﷺ فأتى حاجته، فغسل وجهه ويديه، ثم نام، ثم قام، فأتى القربة فأطلق شناقها، ثم توضأ وضوءاً بين وضوءين لم يكثر وقد أبلغ، فصلى، فقمت فتمطيت، كراهية أن يرى أني كنت أتقيه، فتوضأت، فقام يصلي، فقمت عن يساره، فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه، فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فآذنه بلال بالصلاة، فصلى ولم يتوضأ، وكان يقول في دعائه: (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، وفوقي نوراً، وتحتي نوراً، وأمامي نوراً، وخلفي نوراً، واجعل لي نوراً). قال كريب: وسبع في التابوت، فلقيت رجلاً من ولد العباس، فحدثني بهن، فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري، وذكر خصلتين. [ر:117] 5958 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا سفيان: سمعت سليمان بن أبي مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس: كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يتهجد قال: (اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمد حق، اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، أو: لا إله غيرك). [ر:1069] 11 - باب: التكبير والتسبيح عند المنام. 5959 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شُعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن علي: أن فاطمة عليهما السلام شكت ما تلقى في يدها من الرحى، فأتت النبي ﷺ تسأله خادماً فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة، فلما جاء أخبرته، قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبت أقوم، فقال: (مكانك). فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: (ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا ثلاثاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم). وعن شُعبة، عن خالد، عن ابن سيرين قال: التسبيح أربع وثلاثون. [ر:2945] 12 - باب: التعوذ والقراءة عند النوم. 5960 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني عُقَيل، عن ابن شهاب: أخبرني عروة، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه، وقرأ بالمعوذات، ومسح بهما جسده. [ر:4175] 5961 - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا عبيد الله بن عمر: حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين). تابعه أبو ضمرة وإسماعيل بن زكرياء، عن عبيد الله. وقال يحيى وبشر، عن عبيد الله، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ. ورواه مالك وابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ. [6958] 13 - باب: الدعاء نصف الليل. 5962 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي عبد الله الأغر، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له). [ر:1094] 14 - باب: الدعاء عند الخلاء. 5963 - حدثنا محمد بن عرعرة: حدثنا شُعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث). [ر:142] 15 - باب: ما يقول إذا أصبح. 5964 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا حسين: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب، عن شداد بن أوس، عن النبي ﷺ قال: (سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت. إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة، أو: كان من أهل الجنة، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه). مثله. [ر:5947] 5965 - حدثنا أبو نُعَيم: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: كان النبي ﷺ إذا أراد أن ينام قال: (باسمك اللهم أموت وأحيا). وإذا استيقظ من منامه قال: (الحمد الله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور). [ر:5953] 5966 - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ إذا أخذ مضجعه من الليل قال: (اللهم باسمك أموت وأحيا). فإذا استيقظ قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور). [6960] 16 - باب: الدعاء في الصلاة. 5967 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا الليث قال: حدثني يزيد، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أنه قال للنبي ﷺ: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم). وقال عمرو، عن يزيد، عن أبي الخير: أنه سمع عبد الله بن عمرو: قال أبو بكر رضي الله عنه للنبي ﷺ. [ر:799] 5968 - حدثنا علي: حدثنا مالك بن سعير: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}. أنزلت في الدعاء. [ر:4446] 5969 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا نقول في الصلاة: السلام على الله، السلام على فلان، فقال لنا النبي ﷺ ذات يوم: (إن الله هو السلام، فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله - إلى قوله - الصالحين، فإذا قالها أصاب كل عبد لله في السماء والأرض صالح، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم يتخير من الثناء ما شاء). [ر:797] 17 - باب: الدعاء بعد الصلاة. 5970 - حدثني إسحق: أخبرنا يزيد: أخبرنا ورقاء، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم المقيم. قال: (كيف ذاك). قالوا: صلوا كما صلينا، وجاهدوا كما جاهدنا، وأنفقوا من فضول أموالهم، وليست لنا أموال. قال: (أفلا أخبركم بأمر تدركون من كان قبلكم، وتسبقون من جاء بعدكم، ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم به إلا من جاء بمثله؟ تسبحون في دبر كل صلاة عشراً، وتحمدون عشراً، وتكبرون عشراً). تابعه عبيد الله بن عمر، عن سمي. ورواه ابن عجلان، عن سمي، ورجاء بن حيوة. ورواه جرير، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي الدرداء. ورواه سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ. [ر:807] 5971 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن منصور، عن المسيَّب بن رافع، عن وراد، مولى المغيرة بن شُعبة، قال: كتب المغيرة إلى معاوية بن أبي سفيان: أن رسول الله ﷺ كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد). وقال شُعبة، عن منصور قال: سمعت المسيَّب. [ر:808] 18 - باب: قول الله تعالى: {وصل عليهم} /التوبة: 103/. ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه. وقال أبو موسى: قال النبي ﷺ: (اللهم اغفر لعبيد أبي عامر، اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه). [ر:4068] 5972 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن يزيد بن أبي عبيد، مولى سلمة: حدثنا سلمة بن الأكوع قال: خرجنا مع النبي ﷺ إلى خيبر، فقال رجل من القوم: أي عامر، لو أسمعتنا من هناتك، فنزل يحدو بهم يذكر: تالله لولا الله ما اهتدينا. وذكر شعراً غير هذا، ولكني لم أحفظه، قال رسول الله ﷺ: (من هذا السائق). قالوا: عامر بن الأكوع، قال: (يرحمه الله). فقال رجل من القوم: يا رسول الله، لولا متعتنا به، فلما صاف القوم قاتلوهم، فأصيب عامر بقائمة سيف نفسه فمات، فلما أمسوا أوقدوا ناراً كثيرة، فقال رسول الله ﷺ: (ما هذه النار، على أي شيء توقدون). قالوا: على حمر إنسية، فقال: (أهريقوا ما فيها وكسروها). قال رجل: يا رسول الله، ألا نهريق ما فيها ونغسلها؟ قال: (أو ذاك). [ر:2345] 5973 - حدثنا مسلم: حدثنا شُعبة، عن عمرو: سمعت ابن أبي أوفى رضي الله عنهما: كان النبي ﷺ إذا أتاه رجل بصدقة قال: (اللهم صل على آل فلان). فأتاه أبي فقال: (اللهم صل على آل أبي أوفى) [ر:1426] 5974 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس قال: سمعت جريراً قال: قال لي رسول الله ﷺ: (ألا تريحني من ذي الخلصة). وهو نصب كانوا يعبدونه، يسمى الكعبة اليمانية، قلت: يا رسول الله، إني رجل لا أثبت على الخيل، فصك في صدري، فقال: (اللهم ثبته، واجعله هادياً مهدياً). قال: فخرجت في خمسين من أحمس من قومي، وربما قال سفيان: فانطلقت في عصبة من قومي فأتيتها فأحرقتها، ثم أتيت النبي ﷺ فقلت: يا رسول الله، والله ما أتيتك حتى تركتها مثل الجمل الأجرب، فدعا لأحمس وخيلها. [ر:2857] 5975 - حدثنا سعيد بن الربيع: حدثنا شُعبة، عن قتادة قال: سمعت أنساً قال: قالت أم سليم للنبي ﷺ: أنس خادمك، قال: (اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته). [ر:1881] 5976 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع النبي ﷺ رجلاً يقرأ في المسجد فقال: (رحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آية، أسقطتها في سورة كذا وكذا). [ر:2512] 5977 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شُعبة: أخبرني سليمان، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قسم النبي ﷺ قسماً، فقال رجل: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله، فأخبرت النبي ﷺ فغضب، حتى رأيت الغضب في وجهه، وقال: (يرحم الله موسى، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر). [ر:2981] 19 - باب: ما يكره من السجع في الدعاء. 5978 - حدثنا يحيى بن محمد بن السكن: حدثنا حبان بن هلال أبو حبيب: حدثنا هارون المقرئ: حدثنا الزبير بن الخريت، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: حدث الناس كل جمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاث مرار، ولا تمل الناس هذا القرآن، ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فتقص عليهم، فتقطع عليهم حديثهم فتملهم، ولكن أنصت، فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه، فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله ﷺ وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك. يعني: لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب. 20 - باب: ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له. 5979 - حدثنا مسدَّد: حدثنا إسماعيل: أخبرنا عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولن: اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مستكره له). [7026] 5980 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له). [7039] 21 - باب: يستجاب للعبد ما لم يعجل. 5981 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي عبيد، مولى ابن أزهر، عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي). 22 - باب: رفع الأيدي في الدعاء. وقال أبو موسى الأشعري: دعا النبي ﷺ ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه. [ر:4068] وقال ابن عمر: رفع النبي ﷺ يديه وقال: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد). [ر:4084] قال أبو عبد الله: وقال الأويسي: حدثني محمد بن جعفر، عن يحيى بن سعيد وشريك: سمعا أنساً، عن النبي ﷺ: رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه. [ر:984] 23 - باب: الدعاء غير مستقبل القبلة. 5982 - حدثنا محمد بن محبوب: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: بينا النبي ﷺ يخطب يوم الجمعة، فقام رجل فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يسقينا. فتغيمت السماء ومطرنا، حتى ما كاد الرجل يصل إلى منزله، فلم تزل تمطر إلى الجمعة المقبلة، فقام ذلك الرجل أو غيره، فقال: ادع الله أن يصرفه عنا فقد غرقنا. فقال: (اللهم حوالينا ولا علينا). فجعل السحاب يتقطع حول المدينة، ولا يمطر أهل المدينة. [ر:890] 24 - باب: الدعاء مستقبل القبلة. 5983 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: حدثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد قال: خرج النبي ﷺ إلى هذ المصلى يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة وقلب رداءه. [ر:960] 25 - باب: دعوة النبي ﷺ لخادمه بطول العمر وبكثرة ماله. 5984 - حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا حرمي: حدثنا شُعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: قالت أمي: يا رسول الله، خادمك أنس، ادع الله له، قال: (اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته). [ر:1881] 26 - باب: الدعاء عند الكرب. 5985/5986 - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي ﷺ يدعو عند الكرب يقول: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم). (5986) - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ كان يقول عند الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض، ورب العرش الكريم). وقال وهب: حدثنا شُعبة، عن قتادة: مثله. [6990، 6994] 27 - باب: التعوذ من جهد البلاء. 5987 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثني سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: كان رسول الله ﷺ يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء. قال سفيان: الحديث ثلاث، زدت أنا واحدة، لا أدري أيتهن هي. [6242] 28 - باب: دعاء النبي ﷺ: (اللهم الرفيق الأعلى). 5988 - حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث قال: حدثني عُقَيل، عن ابن شهاب: أخبرني سعيد بن المسيَّب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم: أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ﷺ يقول وهو صحيح: (لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يخير). فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق، فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: (اللهم الرفيق الأعلى). قلت إذاً لا يختارنا، وعلمت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح، قالت: فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها: (اللهم الرفيق الأعلى). [ر:4171] 29 - باب: الدعاء بالموت والحياة. 5989 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن إسماعيل، عن قيس قال: أتيت خباباً وقد اكتوى سبعاً قال: لولا أن رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا يحيى، عن إسماعيل قال: حدثني قيس قال: أتيت خباباً وقد اكتوى سبعاً في بطنه، فسمعته يقول: لولا أن النبي ﷺ نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. [ر:5348] 5990 - حدثنا ابن سلام: أخبرنا إسماعيل بن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنياً للموت فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي). [ر:5347] 30 - باب: الدعاء للصبيان بالبركة، ومسح رؤوسهم. وقال أبو موسى: ولد لي ولد، ودعا له النبي ﷺ بالبركة. [ر:5150] 5991 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا حاتم، عن الجعد بن عبد الرحمن قال: سمعت السائب بن يزيد يقول: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله ﷺ، فقالت: يا رسول الله إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه، مثل زر الحجلة. [ر:187] 5992 - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا ابن وهب: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي عُقَيل: أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام من السوق، أو: إلى السوق، فيشتري الطعام، فيلقاه ابن الزبير وابن عمر، فيقولان: أشركنا، فإن النبي ﷺ قد دعا لك بالبركة. فيشركهم، فربما أصاب الراحلة كما هي، فيبعث بها إلى المنزل. [ر:2368] 5993 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع، وهو الذي مج رسول الله ﷺ في وجهه وهو غلام من بئرهم. [ر:77] 5994 - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يؤتى بالصبيان فيدعو لهم، فأتي بصبي فبال على ثوبه، فدعا بماء فأتبعه إياه، ولم يغسله. [ر:220] 5995 - حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني عبد الله بن ثعلبة بن صعير، وكان رسول الله ﷺ قد مسح عنه: أنه رأى سعد بن أبي وقاص يوتر بركعة. 31 - باب: الصلاة على النبي ﷺ. 5996 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا الحكم قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي ﷺ خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد). [ر:3190] 5997 - حدثنا إبراهيم بن حمزة: حدثنا ابن أبي حازم والدراوردي، عن يزيد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا: يا رسول الله، هذا السلام عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم). [ر:4520] 32 - باب: هل يصلي على غير النبي ﷺ. وقول الله تعالى: {وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} /التوبة: 103/. 5998 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شُعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي أوفى قال: كان إذا أتى رجل النبي ﷺ بصدقته قال: (اللهم صل عليه). فأتاه أبي بصدقته، فقال: (اللهم صل على آل أبي أوفى). [ر:1426] 5999 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عمرو بن سليم الزرقي قال: أخبرني أبو حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ قال: (قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد). [ر:3189] 33 - باب: قول النبي ﷺ: (من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة). 6000 - حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه سمع النبي ﷺ يقول: (اللهم فأيما مؤمن سببته، فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة). 34 - باب: التعوذ من الفتن. 6001 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه: سألوا رسول الله ﷺ حتى أحفوه بالمسألة، فغضب فصعد المنبر، فقال: (لا تسألونني اليوم عن شيء إلا بينته لكم). فجعلت أنظر يميناً وشمالاً، فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي، فإذا رجل، كان إذا لاحى الرجال يدعى لغير أبيه، فقال: يا رسول الله من أبي؟ قال: (حذافة). ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد ﷺ رسولاً، نعوذ بالله من الفتن، فقال رسول الله ﷺ: (ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط، إنه صورت لي الجنة والنار، حتى رأيتهما وراء الحائط). وكان قتادة يذكر عند هذا الحديث هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}. [6678، وانظر: 4345] 35 - باب: التعوذ من غلبة الرجال. 6002 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب: أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال رسول الله ﷺ لأبي طلحة: (التمس لنا غلاماً من غلمانكم يخدمني). فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه، فكنت أخدم رسول الله ﷺ كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل، والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال). فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر، وأقبل بصفية بنت حيي قد حازها، فكنت أراه يحوي وراءه بعباءة أو كساء ثم يردفها وراءه، حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيساً في نطع، ثم أرسلني فدعوت رجالاً فأكلوا، وكان ذلك بناءه بها، ثم أقبل حتى بدا له أحد، قال: (هذا جبل يحبنا ونحبه). فلما أشرف على المدينة قال: (اللهم إني أحرم ما بين جبليها، مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم). [ر:2732] 36 - باب: التعوذ من عذاب القبر. 6003 - حدثنا الحميدي: حدثنا سليمان: حدثنا موسى بن عقبة قال: سمعت أم خالد بنت خالد، قال: ولم أسمع أحداً سمع من النبي ﷺ غيرها، قالت: سمعت النبي ﷺ يتعوذ من عذاب القبر. [ر:1310] 6004 - حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا عبد الملك، عن مصعب: كان سعد يأمر بخمس، ويذكرهن عن النبي ﷺ أنه كان يأمر بهن: (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا - يعني فتنة الدجال - وأعوذ بك من عذاب القبر). [ر:2667] 6005 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة قالت: دخلت علي عجوزان من عجز يهود المدينة، فقالتا لي: إن أهل القبور يعذبون في قبورهم، فكذبتهما، ولم أنعم أن أصدقهما، فخرجتا، ودخل علي النبي ﷺ، فقلت له: يا رسول الله، إن عجوزين وذكرت له، فقال لي: (صدقتا، إنهم يعذبون عذاباً تسمعه البهائم كلها). فما رأيته بعد في صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر. [ر:997] 37 - باب: التعوذ من فتنة المحيا والممات. 6006 - حدثنا مسدَّد: حدثنا المعتمر قال: سمعت أبي قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: كان نبي الله ﷺ يقول: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات). [ر:2668] 38 - باب: التعوذ من المأثم والمغرم. 6007 - حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب). [6014 - 6016] 39 - باب: الاستعاذة من الجبن والكسل. {كسالى} /النساء: 142/: وكسالى واحد. 6008 - حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا سليمان قال: حدثني عمرو بن أبي عمرو قال: سمعت أنساً قال: كان النبي ﷺ يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال). [ر:2668] 40 - باب: التعوذ من البخل. البُخْلُ والبَخَلُ واحد، مثل الحُزْنِ والحَزَنِ. 6009 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثني غندر: حدثنا شُعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان يأمر بهؤلاء الخمس، ويحدثهن عن النبي ﷺ: (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أردَّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر). [ر:2667] 41 - باب: التعوذ من أرذل العمر. {أراذلنا} /هود: 27/: سقَّاطنا. 6010 - حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله ﷺ يتعوذ يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الكسل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من الهرم، وأعوذ بك من البخل). [ر:2668] 42 - باب: الدعاء برفع الوباء والوجع. 6011 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي ﷺ: (اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد، وانقل حُمَّاها إلى الجحفة، اللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا). [ر:1790] 6012 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا إبراهيم بن سعد: أخبرنا ابن شهاب، عن عامر بن سعد: أن أباه قال: عادني رسول الله ﷺ في حجة الوداع، من شكوى أشفيت منها على الموت، فقلت: يا رسول الله، بلغ بي ما ترى من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: (لا). قلت: فبشطره؟ قال: (الثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت، حتى ما تجعل في في امرأتك). قلت: أأخلف بعد أصحابي؟ قال: (إنك لن تخلَّف، فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله، إلا ازددت درجة ورفعة، ولعلك تخلَّف حتى ينتفع بك أقوام ويُضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة). قال سعد: رثى له رسول الله ﷺ من أن توفي بمكة. [ر:56] 43 - باب: الاستعاذة من أرذل العمر، ومن فتنة الدنيا، وفتنة النار. 6013 - حدثنا إسحق بن إبراهيم: أخبرنا الحسين، عن زائدة، عن عبد الملك، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: تعوذوا بكلمات كان النبي ﷺ يتعوذ بهن: (اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أردَّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وعذاب القبر). [ر:2667] 6014 - حدثنا يحيى بن موسى: حدثنا وكيع: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي ﷺ كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمغرم والمأثم، اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار وفتنة النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، ومن شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب). [ر:6007] 44 - باب: الاستعاذة من فتنة الغنى. 6015 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن هشام، عن أبيه، عن خالته: أن النبي ﷺ كان يتعوذ: (اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ومن عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال). [ر:6007] 45 - باب: التعوذ من فتنة الفقر. 6016 - حدثنا محمد: أخبرنا أبو معاوية: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يقول: (اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر، اللهم إني أعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل، والمأثم والمغرم). [ر:6007] 46 - باب: الدعاء بكثرة المال والولد مع البركة. 6017 - حدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شُعبة قال: سمعت قتادة، عن أنس، عن أم سليم أنها قالت: يا رسول الله، أنس خادمك، ادع الله له، قال: (اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته). وعن هشام بن زيد: سمعت أنس بن مالك: مثله. [ر:1881] 47 - باب: الدعاء بكثرة الولد مع البركة. 6018 - حدثنا أبو زيد، سعيد بن الربيع: حدثنا شُعبة، عن قتادة قال: سمعت أنساً رضي الله عنه قال: قالت أم سليم: أنس خادمك، ادع الله له، قال: (اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته). [ر:1881] 48 - باب: الدعاء عند الاستخارة. 6019 - حدثنا مطرف بن عبد الله أبو مصعب: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كالسورة من القرآن: (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به، ويسمي حاجته). [ر:1109] 49 - باب: الدعاء عند الوضوء. 6020 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: دعا النبي ﷺ بماء فتوضأ به، ثم رفع يديه فقال: (اللهم اغفر لعبيد أبي عامر). ورأيت بياض إبطيه، فقال: (اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس). [ر:2728] 50 - باب: الدعاء إذا علا عقَبَةً. 6021 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: كنا مع النبي ﷺ في سفر، فكنا إذا علونا كبَّرنا، فقال النبي ﷺ: (أيها الناس اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، ولكن تدعون سميعاً بصيراً). ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: (يا عبد الله بن قيس، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة). أو قال: (ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله). [ر:2830] 51 - باب: الدعاء إذا هبط وادياً. فيه حديث جابر. [ر:2831] 52 - باب: الدعاء إذا أراد سفراً أو رجع. فيه يحيى بن أبي إسحق، عن أنس. [ر:2919] 6022 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله ﷺ كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبِّر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون. صدق الله وعده. ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده). [ر:1703] 53 - باب: الدعاء للمتزوج. 6023 - حدثنا مسدَّد: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال: رأى النبي ﷺ على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة، فقال: (مهيم، أو مه). قال: قال: تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب، فقال: (بارك الله لك، أولم ولو بشاة). [ر:1944] 6024 - حدثنا أبو نعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن عمرو، عن جابر رضي الله عنه قال: هلك أبي وترك سبع أو تسع بنات، فتزوجت امرأة، فقال النبي ﷺ: (تزوجت يا جابر). قلت: نعم، قال: (بكراً أم ثيباً). قلت: ثيباً، قال: (هلا جارية تلاعبها وتلاعبك، أو تضاحكها وتضاحكك). قلت: هلك أبي فترك سبع أو تسع بنات، فكرهت أن أجيئهن بمثلهن، فتزوجت امرأة تقوم عليهن، قال: (فبارك الله عليك). لم يقل ابن عيينة ومحمد بن مسلم، عن عمرو: (بارك الله عليك). [ر:432] 54 - باب: ما يقول إذا أتى أهله. 6025 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي ﷺ: (لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً). [ر:141] 55 - باب: قول النبي ﷺ: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة). 6026 - حدثنا مسدَّد: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس قال: كان أكثر دعاء النبي ﷺ: (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار). [ر:4250] 56 - باب: التعوذ من فتنة الدنيا. 6027 - حدثنا فروة بن أبي المغراء: حدثنا عبيدة بن حميد، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ يعلمنا هؤلاء الكلمات، كما تعلم الكتابة: (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن نردَّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وعذاب القبر). [ر:2667] 57 - باب: تكرير الدعاء. 6028 - حدثنا إبراهيم بن منذر: حدثنا أنس بن عياض، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ طُبَّ، حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء وما صنعه، وإنه دعا ربه، ثم قال: (أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه). فقالت عائشة: فما ذاك يا رسول الله؟ قال: (جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: من طبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في ماذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة، قال: فأين هو؟ قال: في ذروان). وذروان بئر في بني زريق، قالت: فأتاها رسول الله ﷺ ثم رجع إلى عائشة، فقال: (والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين). قالت: فأتى رسول الله ﷺ فأخبرها عن البئر، فقلت: يا رسول الله فهلا أخرجته؟ قال: (أما أنا فقد شفاني الله، وكرهت أن أثير على الناس شراً). زاد عيسى بن يونس والليث بن سعد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: سحر رسول الله ﷺ، فدعا ودعا، وساق الحديث. [ر:3004] 58 - باب: الدعاء على المشركين. وقال ابن مسعود: قال النبي ﷺ: (اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف). [ر:962] وقال: (اللهم عليك بأبي جهل). [ر:237] وقال ابن عمر: دعا النبي ﷺ في الصلاة: (اللهم العن فلاناً وفلاناً). حتى أنزل الله عز وجل: {ليس لك من الأمر شيء} /آل عمران: 128/. [ر:3842] 6029 - حدثنا ابن سلام: أخبرنا وكيع، عن ابن أبي خالد قال: سمعت ابن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: دعا رسول الله ﷺ على الأحزاب، فقال: (اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم). [ر:2775] 6030 - حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ كان إذا قال: (سمع الله لمن حمده) في الركعة الآخرة من صلاة العشاء قنت: (اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف). [ر:961] 6031 - حدثنا الحسن بن الربيع: حدثنا أبو الأحوص، عن عاصم، عن أنس رضي الله عنه: بعث النبي ﷺ سرية يقال لهم القُرَّاء فأصيبوا، فما رأيت النبي ﷺ وجد على شيء ما وجد عليهم، فقنت شهراً في صلاة الفجر، ويقول: (إن عُصَيَّة عصوا الله ورسوله). [ر:957] 6032 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان اليهود يسلمون على النبي ﷺ يقولون: السام عليك، ففطنت عائشة إلى قولهم، فقالت: عليكم السام واللعنة، فقال النبي ﷺ: (مهلاً يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كله). فقالت: يا نبي الله، أولم تسمع ما يقولون؟ قال: (أولم تسمعي أني أرد ذلك عليهم، فأقول: وعليكم). [ر:2777] 6033 - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا الأنصاري: حدثنا هشام بن حسان: حدثنا محمد بن سيرين: حدثنا عبيدة: حدثنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنا مع النبي ﷺ يوم الخندق، فقال: (ملأ الله قبورهم وبيوتهم ناراً، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس). وهي صلاة العصر. [ر:2773] 59 - باب: الدعاء للمشركين. 6034 - حدثنا علي: حدثنا سفيان: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه: قدم الطفيل بن عمرو على رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إن دوساً قد عصت وأبت فادع الله عليها، فظن الناس أنه يدعو عليهم، فقال: (اللهم اهد دوساً وأت بهم). [ر:2779] 60 - باب: قول النبي ﷺ: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخَّرت). 6035/6036 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا عبد الملك بن الصباح: حدثنا شُعبة، عن أبي إسحق، عن ابن أبي موسى، عن أبيه، عن النبي ﷺ: أنه كان يدعو بهذا الدعاء: (رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني. اللهم اغفر لي خطاياي، وعمدي وجهلي وهزلي، وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير). وقال عبيد الله بن معاذ: وحدثنا أبي: حدثنا شُعبة، عن أبي إسحق، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النبي ﷺ. (6036) - حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد: حدثنا إسرائيل: حدثنا أبو أسحق، عن أبي بكر بن أبي موسى، وأبي بردة - أحسبه - عن أبي موسى الأشعري، عن النبي ﷺ: أنه كان يدعو: (اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني. اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطاياي وعمدي، وكل ذلك عندي). 61 - باب: الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة. 6037 - حدثنا مسدَّد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم: أخبرنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو القاسم ﷺ: (في يوم الجمعة ساعة، لا يوافقها مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله خيراً إلا أعطاه). وقال بيده، قلنا: يقللها، يزهدها. [ر:893] 62 - باب: قول النبي ﷺ: (يستجاب لنا في اليهود، ولا يستجاب لهم فينا). 6038 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا عبد الوهاب: حدثنا أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها: أن اليهود أتوا النبي ﷺ فقالوا: السام عليك، قال: (وعليكم). فقالت عائشة: السام عليكم، ولعنكم الله وغضب عليكم، فقال رسول الله ﷺ: (مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف، أو الفحش). قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: (أو لم تسمعي ما قلت، رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في). [ر:2777] 63 - باب: التأمين. 6039 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: الزُهري حدثناه، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (إذا أمن القارئ فأمنوا، فإن الملائكة تؤمن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه). [ر:747] 64 - باب: فضل التهليل. 6040 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه). [ر:3119، 6041] 6041 - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الملك بن عمرو: حدثنا عمر بن أبي زائدة، عن أبي إسحق، عن عمرو بن ميمون قال: (من قال عشراً كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل). قال عمر بن أبي زائدة: وحدثنا عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن ربيع بن خثيم: مثله. فقلت للربيع: ممن سمعته؟ فقال: من عمرو بن ميمون، فأتيت عمرو بن ميمون، فقلت: ممن سمعته؟ فقال: من ابن أبي ليلى، فأتيت ابن أبي ليلى فقلت: ممن سمعته؟ فقال: من أبي أيوب الأنصاري، يحدثه عن النبي ﷺ. وقال إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحق: حدثني عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب قوله، عن النبي ﷺ. وقال موسى: حدثنا وهيب، عن داود، عن عامر، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب، عن النبي ﷺ. وقال إسماعيل، عن الشعبي، عن الربيع قوله. وقال آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا عبد الملك بن ميسرة: سمعت هلال بن يساف، عن الربيع بن خثيم، وعمرو بن ميمون، عن ابن مسعود قوله. وقال الأعمش وحصين عن هلال، عن الربيع، عن عبد الله قوله. ورواه أبو محمد الحضرمي، عن أبي أيوب، عن النبي ﷺ: (كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل). قال أبو عبد الله: والصحيح قول عمرو. [ر:6040] 65 - باب: فضل التسبيح. 6042 - حدثنا عبد الله بن مسلمة: عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ قال: (من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). 6043 - حدثنا زهير بن حرب: حدثنا ابن فضيل، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده). [6304، 7124] 66 - باب: فضل ذكر الله عز وجل. 6044 - حدثنا محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت). 6045 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلمُّوا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً، قال: يقول: فما يسألونني؟ قال: يسألونك الجنة، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلباً، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً، وأشد لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم). رواه شُعبة، عن الأعمش، ولم يرفعه. ورواه سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ. 67 - باب: قول لا حول ولا قوة إلا بالله. 6046 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا عبد الله: أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن أبي موسى الأشعري قال: أخذ النبي ﷺ في عقبة، أو قال: في ثنية، قال: فلما علا عليها رجل نادى فرفع صوته: لا إله إلا الله والله أكبر، قال: ورسول الله ﷺ على بغلته، قال: (فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً). ثم قال: (يا أبا موسى، أو: يا عبد الله، ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة). قلت: بلى، قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله). [ر:2830] 68 - باب: لله مائة اسم غير واحد. 6047 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: حفظناه من أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رواية، قال: (لله تسعة وتسعون اسماً، مائة إلا واحداً، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر). [ر:2585] 69 - باب: الموعظة ساعة بعد ساعة. 6048 - حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني شقيق قال: كنا ننتظر عبد الله إذ جاء يزيد بن معاوية، فقلنا: ألا تجلس؟ قال: لا، ولكن أدخل فأخرج إليكم صاحبكم وإلا جئت أنا فجلست، فخرج عبد الله وهو آخذ بيده، فقام علينا فقال: أما إني أخبر بمكانكم، ولكنه يمنعني من الخروج إليكم: أن رسول الله ﷺ كان يتخولنا بالموعظة في الأيام، كراهية السآمة علينا. [ر:68]