عليك رب الجبروت والقهر يا بلوجر بظلمك لي وحذفك لصفحات تدويني يا طالم وغبي .

فوضت أمري الي الله الجبار فيك يا بلوجر هو وحده اللي حيهدَّك باضطهادك لي وحذفك لصفحات مدوناتي ينتقم منك ربنا بظلمك لي يا أرعن يا مُحدث يا ظالم أنصحك أن تعرض نفسك علي طبيب نفسي حاذق ليخضعك لعلاج علة النقص والتعقيد التي أصابتك لا أدري من كم سنة ؟

Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 فبراير 2024

ج1 أيد الغابة ابجديا {من الوازع أبو ذريح الي يزيد بن أسد.}

 

ج1 أسد الغابة ابجديا {من  الوازع أبو ذريح الي يزيد بن أسد.} 

ج1. اسد الغابة ابجديا

الوازع. قال ابن ماكولا: أما الوازع، بالزاي، فهو وازع أبو ذريح، قيل: له صحبة ورواية عن النبي ﷺ. روى عنه ابنه ذريح. الوازم بن زر الوازم، آخره ميم، هو الوازم بن زر الكلبي. قال يحيى بن يونس: أتى النبي ﷺ، لا أحفظ له مسنداً. روى محمد بن يزيد بن زبان بن الواسع بن علي بن الوازم بن زر الكلبي: وكان الوازم أتى النبي ﷺ، وذكر حديثاً لعائشة بنت سعد فيه طول. كذا حكاه ابن ماكولا عن يحيى، وكذلك أورده جعفر. وقال ابن ماكولا ودان بن زر وأورده من حديث محمد بن يزيد، وخالف في بعض إسناده. أخرجه أبو موسى. زر: بفتح الزاي، وبعدها راء. ============ 

الوليد بن القاسم الوليد بن القاسم. روى عمرو بن فائد، عن المعلى بن زياد، عن الوليد بن القاسم- قال: وكان له صحبة- قال: قال رسول الله ﷺ: بئس القوم يستحلون المحرمات بالشبهات والشهوات، كل قوم على رتبة من قومهم، يزرون على من سواهم. ذكره ابن الدباغ وقال: كذا قال: له صحبة. وفيه نظر. الوليد بن الوليد بن المغيرة الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، أخو خالد بن الوليد. شهد بدراً مشركاً، فأسره عبد الله بن جحش، وقيل: أسره سليك المازني الأنصاري، فقدم في فوائده أخوه خالد وهشام، وكان هشام أخا الوليد لأبيه وأمه، فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد لا يبلغ ذلك، فقال له هشام: ليس بابن أمك ! والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت. ويقال: إن النبي ﷺ قال لعبد الله بن جحش: لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد- وكان الشكة: درعاً فضفاضة، وسيفاً وبيضةً. فأبى ذلك خالد وأجاب هشام، فأقيمت الشكة بمائة دينار، فسلماها إلى عبد الله بن جحش. فلما افتدى أسلم، فقيل له: هلا أسلمت قبل أن تفتدي ? قال: كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار. فحبسوه بمكة. وكان رسول الله ﷺ يدعو له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة، ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله ﷺ، وشهد مع النبي ﷺ عمرة القضية. وقيل: إن الوليد لما أفلت من مكة وسار على رجليه ماشياً، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت إصبعه، فمات عند بئر أبي عنبة- على ميل من المدينة. قال مصعب: والصحيح أنه شهد عمرة القضية. ولما شهد العمرة مع رسول الله ﷺ خرج خالد بن الوليد من مكة فاراً، لئلا يرى رسول الله ﷺ وأصحابه بمكة. فقال رسول الله ﷺ للوليد: لو أتانا خالد لأكرمناه، وما مثله سقط عليه الإسلام، في عقله. فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فوقع الإسلام في قلبه، وكان سبب هجرته. ولما توفي الوليد قالت أم سلمة تبكيه، وهي ابنة عمه: الكامل يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المـغـيرة ** قد كان غيثاً في السّنين ورحمةً فينا ومـيره ضخم الدّسيعة ماجداً يسمو إلى طلب الوتيره ** مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الوليد بن الوليد أنه قال: يا رسول الله، إني أجد وحشة في منامي ? فقال النبي ﷺ: إذا اضطجعت للنوم فقل: بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون؛ فإنه لا يضرك، وبالحرى أن لا يقربك. فقالها، فذهب ذلك عنه. أخرجه الثلاثة. الوليد بن جابر الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن غيان بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود الطائي البحتري. وفد إلى رسول الله ﷺ، وكتب له كتاباً هو عندهم، وبنو بحتر هم رهط أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري الشاعر. أخرجه أبو عمر ** الوليد بن زفر. روى هشام بن محمد، عن رجل من جهينة من أهل الشام عن رجل من بني مرة بن ابن عوف- قال: وفد على رسول الله ﷺ رجل من بني صرمة بن مرة، فعقد له، فأتاه أهله فنكث. فنهض ابن عم له يقال له سارية بن أوفى، فأخذ نحو النبي، فأتى النبي ﷺ فدعا بصعدة فعقد له، ثم سار إلى بني مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطئوا عنه وتثاقلوا، فوضع فيهم السيف، فلما أسرف في القتل أسلموا، وأسلم من حولهم من قيس، وسار إلى النبي ﷺ في ألف فارس

 ** الوليد بن عبادة الوليد بن عبادة بن الصامت. تقدم نسبه عند ذكر أبيه. له صحبة، قاله هشام بن عمار، عن أبي حزرة يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: كنت أخرج مع أبي، وكانت له صحبة... وذكر الحديث.

  وقد سمع عبادة بن الوليد بن أبي اليسر كعب بن عمرو. وذكر محمد بن سعد: أن الوليد بن عبادة ولد آخر زمان النبي ﷺ. وقال الهيثم بن عدي: توفي آخر أيام عبد الملك بن مروان. أخرجه أبو عمر. الوليد بن عقبة الوليد بن عقبة بن أبي معيط، واسم أبي معيط: أبان بن أبي عمرو، واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي. وقد قيل: إن ذكوان كان عبداً لأمية فاستلحقه. والأول أكثر. أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أم عثمان بن عفان، فالوليد أخو عثمان لأمه. أسلم يوم الفتح فتح مكة هو وأخوه خالد بن عقبة، يكنى الوليد أبا وهب. قال أبو عمر: أظنه لما أسلم كان قد ناهز الاحتلام. وقال ابن ماكولا: رأى الوليد رسول الله ﷺ وهو طفل صغير. أخبرنا أبو أحمد بن علي بإسناده عن أبي داود السجستاني: حدثنا أيوب بن محمد الرقي، حدثنا عمر بن أيوب، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن عبد الله الهمداني، عن الوليد قال: لما افتتح رسول الله ﷺ مكة، جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم، فيمسح على رؤوسهم ويدعو لهم بالبركة، فأتي بي إليه وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق. قال أبو عمر: وهذا الحديث رواه جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن أبي موسى الهمداني، وأبو موسى مجهول، والحديث مضطرب، ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقاً في زمن النبي ﷺ صبياً يوم الفتح ! قال: ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن- فيما علمت- أن قوله عز وجل: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبإِ فَتَبَيَّنُوا} أنزلت في الوليد بن عقبة، وذلك أن رسول الله ﷺ بعثه مصدقاً إلى بني المصطلق، فعاد وأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعوا الصدقة، وذلك أنهم خرجوا إليه يتلقونه، فهابهم فانصرف عنهم، فبعث إليهم رسول الله ﷺ خالد بن الوليد، فأخبروه أنهم متمسكون بالإسلام، ونزلت: {يَا أَيُّها الَّذِيْنَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإِ فَتَبَيَّنُوا}... الآية. ومما يرد قول من جعله صبياً في الفتح: أن الزبير وغيره من أهل النسب والعلم بالسير ذكروا: أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم بنت عقبة عن الهجرة، وكانت هجرتها في الهدنة يوم الحديبية، فمن يكون غلاماً في الفتح لا يقدر أن يرد أخته قبل الفتح، والله أعلم. ثم ولاه عثمان رضي الله عنه الكوفة، وعزل عنها سعد بن أبي وقاص، فلما قدم الوليد على سعد قال له: والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك ? فقال: لا تجزعن أبا اسحاق، فإنما هو الملك يتغداه قوم، ويتعشاه آخرون. فقال سعد: أراكم ستجعلونها ملكاً. وكان من رجال قريش ظرفاً وحلماً، وشجاعة وأدباً، وكان من الشعراء المطبوعين، كان الأصمعي وأبو عبيدة والكلبي وغيرهم يقولون: كان الوليد شريب خمر، وكان شاعراً كريماً. وروى عمر بن شبة عن هارون بن معروف، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب قال: صلى الوليد بن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات، ثم التفت إليهم فقال: أزيدكم ? فقال عبد الله بن مسعود: ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم !. قال أبو عمر: وخبر صلاته بهم سكران، وقوله لهم: أزيدكم بعد أن صلى الصبح أربعاً، مشهور من رواية الثقات من أهل الحديث. ولما شهدوا عليه بشرب الخمر، أمر عثمان به فجلد وعزل عن الكوفة، واستعمل عثمان بعده عليها سعيد بن العاص. أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي الفقيه، أخبرنا أبو محمد يحيى بن محلى بن محمد بن الطراح، أخبرنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا عبد الله بن فيروز الداناج. عن حصين بن المنذر الرقاشي قال: شهدت عثمان، وأتى بالوليد، فشهد عليه حمران ورجل آخر، فشهد عليه أحدهما أنه رآه يشرب الخمر، وشهد الآخر أنه رآه يتقيأها، فقال عثمان: لم يتقيأها حتى شربها. وقال لعلي: أقم عليه الحد. فقال علي للحسن: أقم عليه الحد. فقال: ول حارها من تولى قارها. فأمر عبد الله بن جعفر فجلده أربعين. وذكر الطبري أنه تعصب عليه قوم من أهل الكوفة بغياً وحسداً، فشهدوا عليه، وقال له عثمان: يا أخي، اصبر فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك. قال أبو عمر: والصحيح عند أهل الحديث أنه شرب الخمر، وتقيأها، وصلى الصبح أربعاً. ولما قتل عثمان- رضي الله عنه- اعتزل الفتنة، وقيل: شهد صفين مع معاوية، وقيل: لم يشهدها، ولكنه كان يحرض معاوية بكتبه وشعره. وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ، وأقام بالرقة إلى أن توفي بها ودفن بالبليخ. أخرجه الثلاثة.** الوليد بن عمارة الوليد بن عمار بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي. وهو ابن أخي خالد بن الوليد، وقتل هو وأخوه أبو عبيدة بن عمارة مع خالد بن الوليد بالبطاح. وكانت واقعة البطاح سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة. وأبوه عمارة هو الذي أرسل مع عمرو بن العاص إلى الحبشة في معنى من بها من المسلمين، وقصته مع عمرو مشهورة. أخرجه أبو عمر.

 ** الوليد بن قيس الوليد بن قيس العامري. روى عنه وهب بن عقبة أنه قال: كان بي برص، فدعا لي النبي ﷺ فبرأت. أخرجه الثلاثة.** اليمان بن جابر اليمان بن جابر، أبو حذيفة. وقيل: اسمه حسيل. وقد تقدم نسبه عند ذكر ابنه حذيفة بن اليمان. روى أبو الطفيل، عن حذيفة قال: ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجت أنا وأبي الحسيل، فأخذنا كفار قريش، وقالوا: إنكم تريدون محمداً. فقلنا: ما نريد إلا المدينة. فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لننصرف إلى المدينة ولا نقاتل معه. فأتينا النبي ﷺ فأخبرناه، فقال: انصرفا. نفي لهم بعهدهم، ونستعين بالله. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقد تقدم ذكره. ولم يذكره أبو عمر ها هنا للاختلاف الذي في اليمان، ومن هو الملقب به، فقال ابن الكلبي وابن حبيب: هو لقب جروة وبين حذيفة وبين جروة عدة آباء، فإنه حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جروة وهو اليمان. وقد تقدم ما فيه كفاية.** وائل القيل وائل القيل. أورده ابن شاهين في المجاهيل، وروى بإسناده عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل القيل قال: رأيت رسول الله ﷺ واضعاً يمينه على شماله في الصلاة. أخرجه أبو موسى وقال: هذا وائل بن حجر لا شك فيه. وأنا أقول: ما كان ينبغي أن يخرج مثل هذا ولا يعول عليه، فإن كون وائل قيلاً ظاهر عند كل أحد، وعلى هذا يلزمه أن يخرجه خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين إذ ذكر في إسناده: عن ذي الشهادتين وكذلك غيره. // وائل بن أبي القعيس وائل بن أبي القعيس. ويقال: وائل بن أفلح، أخو أبي القعيس. ويقال: أخو أفلح بن أبي القعيس. وقد اختلف فيه. روى يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة: أن أخا قعيس وائل بن أفلح استأذن على عائشة. روى الحكم بن عتيبة بن عراك بن مالك أن أفلح دخل على عائشة فاحتجبت منه، وكانت امرأة وائل بن أبي القعيس أرضعت عائشة. وروى أن أفلح أبو القعيس. أخبرنا غير واحد، أخبرنا الترمذي: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا ابن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: جاء عمي من الرضاعة يستأذن علي، فأبيت أن آذن له حتى استأمر رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: فليلج عليك، فإنه عمك ! قلت: إنما أرضعتني المرأة، ولم يرضعني الرجل ?! قال: فإنه عمك، فليلج عليك. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولا أعلم له صحبة ولا إسلاماً

 // وائل بن حجر وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي، قاله أبو عمر. وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي: وائل بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن ضمعج بن وائل بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد. قال: ويقال: وائل بن حجر بن سعيد بن مسروق بن وائل بن النعمان بن ربيعة بن الحارث بن عوف بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرمي، أبو هنيدة الحضرمي. كان قيلاً من أقيال حضرموت، وكان أبوه من ملوكهم. وفد على رسول الله ﷺ، وكان رسول الله ﷺ قد بشر أصحابه بقدومه قبل أن يصل بأيام، وقال: يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة، من حضرموت، طائعاً راغباً في الله عز وجل وفي رسوله، وهو بقية أبناء الملوك. فلما دخل عليه رحب به وأدناه من نفسه، وقرب مجلسه وبسط له رداءه، وأجلسه عليه مع نفسه، وقال: اللهم، بارك في وائل وولده. واستعمله النبي ﷺ على الأقيال من حضرموت وأقطعه أرضاً، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان، وقال: أعطها إياه. فقال له معاوية: أردفني خلفك وشكى إليه حر الرمضاء، قال: لست من أرداف الملوك. فقال: أعطني نعلك. فقال: انتعل ظل الناقة. قال: وما يغني ذلك عني ?! وقال للنبي ﷺ: إن أهلي غلبوني على الذي لي. قال: أنا أعطيك ضعفه. ونزل الكوفة في الإسلام، وعاش إلى أيام معاوية ووفد عليه فأجلسه معه على السرير، وذكره الحديث. قال وائل: فوددت أني كنت حملته بين يدي. وشهد مع علي صفين، وكان على راية حضرموت يومئذ. روى عن النبي ﷺ أحاديث. روى عن ابناه: علقمة وعبد الجبار. وقيل: إن عبد الجبار لم يسمع من أبيه. وروى عنه كليب بن شهاب الجرمي، وأم يحيى زوجته، وغيرهما. أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا بندار، حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي قالا: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن العنبس، عن وائل بن حجر قال: سمعت رسول الله ﷺ قرأ: {غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الْضَّالِيْنَ} فقال: آمين، مد بها صوته. أخرجه الثلاثة

 // وابصة بن معبد وابصة بن معبد بن مالك بن عبيد الأسدي، من أسد بن خزيمة. قاله أبو عمر. وقال ابن منده، وأبو نعيم: وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن بشير بن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي. يكنى أبا سالم. له صحبة، سكن الكوفة ثم تحول إلى الرقة، فأقام بها إلى أن مات بها. روى عن النبي ﷺ أحاديث، روى عنه ابناه: عمرو، وسالم، والشعبي، وزياد بن أبي الجعد، وغيرهم. أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا هناد، حدثنا أبو الأحوص، عن حصين، عن هلال بن يساف قال: أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد ونحن بالرقة، فقام بي على شيخ يقال له: وابصة بن معبد، من بني أسد، فقال زياد: حدثني هذا الشيخ أن رجلاً صلى خلف الصف وحده- والشيخ يسمع- فأمره رسول الله ﷺ أن يعيد الصلاة. رواه غير واحد مثل رواية أبي الأحوص عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة. وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالاً أدرك وابصة. واختلف أهل الحديث في هذا، فقال بعضهم: حديث عمرو بن مرة، عن هلال، عن عمرو بن راشد، عن وابصة أصح. وقال بعضهم: حديث حصين بن هلال، عن زياد، عن وابصة أصح. قال أبو عيسى: وهذا عندي أصح من حديث عمرو بن مرة. وتوفي وابصة بالرقة، وقبره عند منارة المسجد الجامع بالرافقة وكان كثير البكاء، لا يملك دمعته، وكان له بالرقة عقب، من ولده: عبد الرحمن بن صخر قاضي الرقة أيام هارون الرشيد. أخرجه الثلاثة. ** واثلة الليثي واثلة الليثي، والد أبي الطفيل عامر بن واثلة. روى عمر بن يوسف الثقفي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن أبيه أو جده قال: رأيت الحجر الأسود أبيض، وكان أهل الجاهلية إذا نحروا بدنهم لطخوه بالفرث والدم. أخرجه أبو موسى وقال: هذا حديث عجيب. ** واثلة بن الأسقع واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي. وقيل: واثلة بن عبد اله بن الأسقع، كنيته أبو شداد، وقيل: أبو الأسقع وأبو قرصافة. أسلم النبي ﷺ يتجهز إلى تبوك، وقيل: إنه خدم النبي ﷺ ثلاث سنين. وكان من أصحاب الصفة. قال الواقدي: إن واثلة بن الأسقع كان ينزل ناحية المدينة، حتى أتى رسول الله ﷺ فصلى معه الصبح، وكان رسول الله ﷺ إذا صلى الصبح وانصرف فيتصفح وجوه أصحابه، ينظر إليهم، فلما دنا من واثلة أنكره، فقال: من أنت ? فأخبره، فقال: ما جاء بك ? قال: أبايع. فقال رسول الله ﷺ: على ما أحببت وكرهت ? قال: نعم. فقال رسول الله ﷺ: فيما أطقت ? قال واثلة: نعم. وكان رسول الله ﷺ يتجهز إلى تبوك، ولم يكن لواثلة ما يحمله، فجعل ينادي: من يحملني وله سهمي ? فدعاه كعب بن عجرة وقال: أنا أحملك عقبة بالليل، أسوة يدي، ولي سهمك. فقال واثلة: نعم. قال واثلة: فجزاه الله خيراً، كان يحملني عقبي ويزيدني، وكل معه ويرفع لي، حتى إذا بعث رسول الله ﷺ خالد بن الوليد إلى أكيدر الكندي بدومة الجندل، خرج كعب وواثلة معه فغنموا، فأصاب واثلة ست قلائص، فأتى بها كعب بن عجرة فقال: اخرج فانظر إلى قلائصك. فخرج كعب وهو يتبسم ويقول: بارك الله لك، ما حملتك وأنا أريد آخذ منك شيئاً. ثم سكن البصرة. وله بهادار، ثم سكن الشام على ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية البلاط وشهد فتح دمشق، وشهد المغازي بدمشق وحمص، ثم تحول إلى فلسطين، ونزل البيت المقدس، وقيل: بيت جبرين. روى عنه أبو إدريس الخولاني، وشداد بن عبد الله أبو عمار، وربيعة بن يزيد القصير، وعبد الرحمن بن أبي قسيمة، ويونس بن ميسرة. وتوفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وخمس وسنين، قاله سعيد بن خالد. وقال أبو مسهر: مات سنة خمس وثمانين، وهو ابن ثمان وتسعين سنة. وقيل: توفي بالبيت المقدس، وقيل: بدمشق. وكان قد عمي. وكان يصفر لحيته. أخرجه الثلاثة.== واثلة بن الخطاب واثلة بن الخطاب القرشي العدوي. من رهط عمر بن الخطاب. له صحبة وسكن دمشق، وكان لها بهادار. حدث عن النبي ﷺ حديثاً واحداً. روى إسماعيل بن عياش، عن مجاهد بن فرقد، عن واثلة بن الخطاب القرشي قال: دخل رجل المسجد، ورسول الله ﷺ جالس وحده، فلما رآه رسول الله ﷺ تزحزح له، فقال: يا رسول الله، إن في المكان سعة ! فقال رسول الله ﷺ إن للمسلم على المسلم حقاً، إذا رآه أن يتزحزح له. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. وقد روي عن إسماعيل فقيل: عن مجاهد، عن ربعي. ** واسع بن حبان واسع بن حبان بن منقذ الأنصاري. تقدم نسبه عند أبيه وجد منقذ. ذكره البغوي في الوحدان، وقال: سكن المدينة، في صحبته مقال. أخبرنا أبو موسى إذناً، أنبأنا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا هاشم بن الوليد، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث: أن حبان بن واسع حدثه، عن أبيه: أنه رأى النبي ﷺ يتوضأ وأنه مسح رأسه بماء غير فضل يديه. هكذا رواه هاشم بن الوليد بن طالب، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن حبان. ورواه علي بن خشرم، عن ابن وهب فقال: عن حبان، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد. وهذا أصح. وقال العدوي: إنه شهد بيعة الرضوان مع أخيه سعد بن حبان، والمشاهد بعدها، وقتل يوم الحرة، قاله ابن الدباغ. أخرجه أبو موسى. حبان: بفتح الحاء المهملة، والباء الموحدة.

 // واقد أبو مرواح واقد أبو مرواح الليثي. قال أبو داود السجستاني: له صحبة. روى عنه عروة بن الزبير، وزيد بن أسلم. حدث ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن واقد أبي مراوح الليثي: أن رسول الله قال: قال الله عز وجل: {إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ لإِقَامِ الْصَّلاَةِ وَإِيتَاء الْزَّكَاةِ}. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكر بعض المتأخرين- يعني ابن منده- واقداً أبا المراوح الليثي، وأحال به على أبي داود، وقال: له صحبة. ولم يزد أبو نعيم على هذا. ** واقد بن الحارث واقد بن الحارث الأنصاري. له صحبة، عداده في أهل مصر. روى عنه قيس بن رافع قال: اجتمع ناس من أصحاب رسول الله ﷺ عند ابن عباس، فتذاكروا الخير فرقوا، ووقاد بن الحارث ساكت، فقالوا: يا أبا الحارث، ألا تتكلم ? فقال: لقد تكلمتم وكفيتم ! فقالوا: تكلم لعمري ما أنت بأصغرنا سناً ! فقال: أسمع القول قول خائف، وأرى الفعل فعل آمن. واقد مولى رسول الله- ﷺ واقد، مولى رسول الله ﷺ. روى عنه زاذان أنه قال: قال رسول الله ﷺ: من أطاع الله فقد ذكر الله، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن، ومن عصى الله فلم يذكره، وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن أخرجه الثلاثة. ** واقد بن عبد الله واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي اليربوعي، حليف بني عدي بن كعب، قاله أبو عمر. وقال ابن منده: واقد بن عبد الله الحنظلي، له صحبة. وقال أبو نعيم: واقد بن عبد الله الحنظلي، وقيل: اليربوعي. وهو الذي بعثه رسول الله ﷺ في سرية عبد الله بن جحش. أسلم قبل دخول رسول الله ﷺ دار الأرقم، وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين بشر بن البراء بن معرور. أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير قال: بعث رسول الله ﷺ عبد الله بن جحش إلى نخلة، فقال: كن بها حتى تأتينا بخير من أخبار قريش. ولم يأمره بقتال، وذلك في الشهر الحرام... وذكر الحديث. قال: فمضى القوم حتى نزلوا بنخلة، فمر بهم عمرو بن الحضرمي، والحكم بن كيسان، وعثمان والمغيرة ابنا عبد الله، معهم تجارة، فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله، وكان قد حلق رأسه، فلما رأوه حليقاً قالوا: عمار، ليس عليكم منهم بأس، فائتمر بهم أصحاب رسول الله ﷺ في آخر يوم من رجب، فأجمع القوم على قتلهم، فرمى واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله، واستأسر عثمان والحكم، وهرب المغيرة واستاقوا العير إلى رسول الله، قال لهم: ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام ! وقالت قريش: قد سفك محمد الدم الحرام، فأنزل الله عز وجل {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيْهِ، قُلْ: قِتَالٌ فِيْهِ كَبِيْرٌ}... البقرة الآية. وواقد هذا أول قاتل من المسلمين، وعمرو بن الحضرمي أول مقتول من المشركين في الاسلام. وشهد واقد بدراً. أخبرنا أبو جعفر بهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من بني عدي: وواقد بن عبد الله، حليف لهم. لا عقب له، وشهد أحداً والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب وفي قصة واقد وابن الحضرمي يقول: الطويل سَقَيْنَا مِنَ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ رِمَاحَنَا ** بِنَخْلَةَ لَمَّا أَوْقَدَ الْحَرْبَ وَاقِدُ وقال ابن منده: واقد بن عبد الله الحنظلي، خرج مع عبد الله بن جحش... وذكر القصة نحو ما تقدم. أخرجه الثلاثة. عرين: بفتح العين المهملة، وكسر الراء، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره نون. ** وبر بن مشهر وبر بن مشهر. وقيل: وبرة. أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا عبد الرحمن بن شيبة، حدثنا ابن أبي فديك، حدثني موسى بن يعقوب عن الحاجب بن قدامة- وهو أخو عبد الحميد بن قدامة لأبيه، وعبد الحميد أخو عبد الله بن سعيد بن نوفل بن مساحق لأمه- عن عيسى بن خثيم الحنفي، عن وبر بن مشهر الحنفي: أن مسيلمة أرسله هو وابن النواحة وابن شعاف إلى رسول الله ﷺ، فقدموا عليه، قال وبر: وكانوا أسن مني، فشهد أن رسول الله ﷺ، وأن مسيلمة بعده. فأقبل علي رسول الله ﷺ فقال: بم تشهد ? فقلت: أشهد بما شهدت به وأكذب بما كذبت به. قال: فإني أشهد عدد ترب الدهناء وترب بثراء أن مسيلمة كذاب. قال وبر: شهدت بما شهدت به. فقال رسول الله ﷺ: خذوهما. فأخذا فأخرجا إلى البيت يحبسان. فقال رجل: هبهما لي. ففعل، فخرجا وأقام وبر عند رسول الله ﷺ يتعلم القرآن حتى قبض النبي ﷺ. أخرجه الثلاثة. مشهر: بضم الميم، وفتح الشين المعجمة، وفتح الهاء وتشديدها. ** وبر بن يحنس وبر، وقيل: وبرة بن يحنس الخزاعي. سمع النبي ﷺ. روى عنه النعمان بن بزرج، أن النبي ﷺ قال له: إذا أتيت مسجد صنعاء الذي بحيال الصيبل- جبل بصنعاء- فصل فيه. أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: هو الذي أرسله النبي ﷺ إلى داذويه وفيروز الديلمي وجشيش الديلمي ليقتلوا الأسود العنسي الذي ادعى النبوة. ** وحشي بن حرب وحشي بن حرب الحبشي، أبو دسمة. وهو من سودان مكة، وهو مولى لطعيمة بن عدي، وقيل مولى جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي، قاتل حمزة بن عبد المطلب- رضي الله عنه- يوم أحد، وشرك في قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة، وكان يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال: خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار مدربين في زمن معاوية، فلما قفلنا مررنا بحمص، وكان وحشي- مولى جبير بن مطعم قد سكنها- فلما قدمناها قال لي عبيد الله بن عدي: هل لك أن نأتي وحشياً فنسأله عن قتل حمزة، كيف قتله ? فقلت: إن شئت. فخرجنا نسأل عنه بحمص، فقال لنا رجل ونحن نسأل عنه: إنكما ستجدانه بفناء داره، وهو رجل قد غلبت عليه الخمر. فإن تجداه صاحياً تجداه رجلاً عربياً، وتصيبا عنده ما تريدان، وإن تجداه وبه بعض ما يكون به، فانصرفا عنه ودعاه. فخرجنا نمشي حتى جئنا، فوجدناه بفناء داره، فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى عبيد الله بن عدي فقال: ابن لعدي بن الخيار أنت ? قال: قلت: نعم. قال: أما والله ما رأيتك مذ ناولتك السعدية التي أرضعتك، فإني ناولتها إياك بذي طوى، فلمعت لي قدماك حين رفعتك إليها، فوالله ما هو إلا أن وقلت عليّ فعرفتهما. فقلنا له: جئناك لتحدثنا عن قتلك حمزة بن عبد المطلب، كيف قتلته ? فقال: أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله ﷺ حين سألني عن ذلك: كنت غلاماً لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قد قتل يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق. فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره، حتى رأيته مثل الجمل الأورق في عرض الناس يهذ الناس بسيفه هذا، ما يقوم له شيء، فوالله إني لأريده واستترت منه بشجرة- أو: بحجر- ليدنو مني، وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فلما رآه حمزة قال: إلي يا بن مقطعة البظور. وكانت أمه ختانة بمكة، فوالله لكأن ما أخطأ رأسه، فهززت حربتي، حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه، فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه. وخليت بينه وبينها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر، ولم يكن لي بغيره حاجة. فلما قدمت مكة عتقت. ثم أقمت حتى افتتحها رسول الله ﷺ، فهربت إلى الطائف. فكنت بها. فلما خرج وفد أهل الطائف إلى رسول الله ﷺ ليسلموا، ضاقت علي الأرض وقلت: ألحق بالشام أو باليمن، أو ببعض البلاد. فإني لفي ذلك إذ قال لي رجل: ويحك ! إنه والله ما يقتل أحداً من الناس دخل في دينه. فلما قال لي ذلك خرجت حتى قدمت على رسول الله ﷺ المدينة، فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه، أشهد شهادة الحق. فلما رآني قال: وحشي ? قلت: نعم. قال: اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة. فحدثته كما حدثتكما. فلما فرغت من حديثي قال: ويحك ! غيب وجهك عني، فلا أراك. فكنت أتنكب رسول الله ﷺ حيث كان، فلم يرني حتى قبضه الله تعالى. فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب. صاحب اليمامة. أخذت حربتي، وخرجت معهم، وهي الحربة التي قتلت بها حمزة، فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائماً في يده السيف. ولا أعرفه، فتهيأت له وتهيأ له رجل من الأنصار، كلانا يريده، فهززت حربتي ودفعتها عليه، فوقعت في عانته، وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف، فربك أعلم أينا قتله ?. قال سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت صارخاً يصرخ يوم اليمامة: قتله العبد الأسود. وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: مات وحشي في الخمر أخرجه الثلاثة. ** وحوج بن الأسلت وحوج بن الأسلت، واسم الأسلت: عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك الأنصاري الأوسي، أخو أبي قيس بن الأسلت الشاعر، ولم يسلم أبو قيس. ذكر الزبير، عن عمه، عن عبد الله بن محمد بن عمارة قال: كانت لحوح صحبة، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد، وله يقول أبو قيس حين خرج إلى مكة مع أبي عامر الراهب: الطويل أرى وحوحاً ولّى عـلـيّ بـودّه ** كأنّي امرؤٌ من حضرموت غريب كأنّي امرؤٌ ولّى ولا ودّ بـينـنـا ** وأنت حبيبٌ في الفـؤاد قـريب وإنّ بني العلاّت قـومٌ، وإنّـنـي ** أخوك، فلا يكذبك عنـك كـذوب أخوك إذا تأتيك يومـاً عـظـيمةٌ ** تحمّلها، والـنّـائبـات تـنـوب وقيل: إن أبا قيس بن الأسلت أقبل يريد النبي ﷺ، فقال له عبد الله بن أبي: خفت والله سيوف الخزرج ! فقال: والله لا أسلم العام. فمات في الحول. أخرجه أبو عمر.** وداعة بن أبي زيد وداعة بن أبي زيد الأنصاري. ذكره الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة، قال: وقتل أبوه أبو زيد يوم أحد شهيداً. أخرجه أبو عمر

  ** وداعة بن أبي وداعة وداعة بن أبي وداعة السهمي. قدم على النبي ﷺ، في إسناد حديثه مقال. روى الكلبي، عن أبي صالح، عن وداعة السهمي قال: قدم رسول الله ﷺ مكة في يوم حار، وطاف بالبيت فقال: هل من شراب ? فدعا رجل من أهل مكة بنبيذ في قدح.... وذكر الحديث. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا ** وداعة بن خذام وداعة بن خذام. أورده جعفر المستغفري وقال: في إسناد حديثه نضر، وروى بإسناده عن يحيى بن سعيد الأموي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: تخلف أبو لبابة بن عبد المنذر، ووداعة بن خذام- أو: حرام- وأوس بن ثعلبة عن رسول الله ﷺ مخرجه إلى تبوك، فلما بلغهم ما أنزل الله عز وجل فيمن تخلف، أوثقوا أنفسهم بسواري المسجد، حتى قدم رسول الله ﷺ، فقيل له ذلك. وقيل: إنهم أقسموا أن لا يحلوا أنفسهم حتى يحلهم رسول الله ﷺ. فقال النبي: وأنا أقسم لا أحلهم حتى أومر فيهم بأمر. فلما نزلت: {خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيّئاً عَسَى اللّه أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} التوبة، علم النبي ﷺ أن عسى من الله واجب، فحلهم. فجاءوا بأموالهم فقالوا: هذه أموالنا التي حبستنا عنك، فتصدق بها. فقال: ما أمرت فيها بأمر. فأنزل الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهمْ صَدَقَةٌ تُطَهِّرُهُم وتُزكِّيهِم بها وصَلّ عَلَيْهِم إِن صَلاَتكَ سَكَنٌ لهم} التوبة، يقول: استغفر لهم قال جعفر: كذا قال الكلبي، والصحيح عند أهل الحديث أن الثلاثة هم: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع. أخرجه الثلاثة ** ودان بن زر ودان بن زر الكلبي. أتى إلى النبي ﷺ. روى محمد بن زيد بن زبان بن الواسع بن علي بن لودان بن زر الكلبي: وكان الودان أتى النبي ﷺ، فيما ذكر عن أبيه عن جده. قال: وأخبرني صالح بن عبد الرحمن بن المسور... وذكر حديثاً لسعد بن أبي وقاص، عن النبي ﷺ. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. == ودفة بن إياس ودفة بن إياس الأنصاري، وقيل: ودفة، قاله أبو زكريا ابن منده، شهد بدراً. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من بني لوذان بن غنم: ربيع بن إياس بن عمرو، وأخوه ودفة بن إياس. وروى جعفر بإسناده عن ابن إسحاق أنه قال: شهد هو وأخواه ربيع وعمرو بدراً. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى؛ إلا أن أبا عمر جعله بالذال المعجمة والفاء، وكتب فوقها دال غير معجمة، وهي: الروضة التي كأنها تقطر ماءً. وأما أبو موسى وأبو نعيم فجعلاه بالدال المهملة والقاف، وقالوا: شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، وقتل يوم اليمامة شهيداً.** وديعة بن خذام وديعة بن خذام روى عبد الرحمن بن يزيد: أن وديعة أنكح ابنته، فجاءت إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله، إن أبي أنكحني رجلاً لم يوافقني. فأرسل إلى أبيها فذكر ذلك له، فقال له: أنكحتها بابن عم لها كفؤ ورجل صدق. فقال: استأمرتها ? قال: لا. قال: فرد رسول الله ﷺ ذلك النكاح ولم يجزه. هذا الحديث اختلف في اسم الرجل فيه. وديعة بن عمرو وديعة بن عمرو بن جراد بن يربوع الجهني. كذا قال أبو عمر. وقال ابن الكلبي: وديعة بن عمرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة، حليف لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار. شهد بدراً، قاله موسى وابن إسحاق. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً: وديعة بن عمرو الجهني. وروي أيضاً عن ابن إسحاق: أنه من أشجع. والأول أصح. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. * ورد بن خالد السلمي ورد بن خالد السلمي البجلي، وهو الورد بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم. كان على ميمنة رسول الله ﷺ يوم الفتح. أخرجه أبو عمر. البجلي- بسكون الجيم -: نسبة إلى بجلة بنت هناه، وهي أم ولد ثعلبة بن بهثة. * وردان الجني وردان الجني. روى المستمر بن الربان، عن أبي الجوزاء، عن ابن مسعود قال: انطلقت مع النبي ﷺ ليلة الجن حتى أتى الحجون، فخط عليّ خطاً، ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه، فقال سيد لهم، يقال له وردان: ألا أرحلهم عنك يا رسول الله ? فقال: لن يجيرني من الله أحد أخرجه أبو موسى.

  ** وردان بن إسماعيل وردان بن إسماعيل التميمي. قدم على النبي ﷺ في سبي بني يربوع من تميم، قالت عائشة: قلت للنبي ﷺ: عليّ رقبة من ولد إسماعيل. فقال: هذا سبي بني العنبر يقدم ونعطيك منهم رقبة تعتقينها. أخرجه ابن منده، ويرد الكلام عليه في وردان بن مخرم. وردان بن مخرم وردان بن مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري. قال الطبري: له ولأخيه حيدة بن مخرم صحبة، وفد إلى النبي ﷺ فأسلما، ودعا لهما، قاله أبو عمر، والأمير أبو نصر. وقال ابن منده: وردان بن إسماعيل التميمي، وروى عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، عليّ رقبة من بني إسماعيل. فقال: هذا سبي بني العنبر يقدم بهم، نعطيك منهم رقبة فتعتقينها. فلما قدم سبيهم على رسول الله ﷺ ركب فيهم. وقدم وفد بني تميم على رسول الله ﷺ، فيهم: ربيعة بن رفيع، وسبرة بن معبد، والقعقاع بن عمرو، ووردان بن محرز، وقيس بن عاصم، والأقرع بن حابس. وأورده أبو نعيم نحوه. أخرجه الثلاثة. والحق مع أبي نعيم، ولعل ابن منده قد رأى قول النبي ﷺ لعائشة: إنهم من بني إسماعيل، فظنه أباً قريباً، فنسبه إليه، وإلا فليس في نسب وردان إسماعيل، وعائشة إنما أرادت إسماعيل بن إبراهيم الخليل ﷺ. والله أعلم. والذي ذكره ابن منده وأبو نعيم محرز، والذي ذكره أبو عمر وابن ماكولا مخرم، بالخاء المعجمة، وكسر الراء المشددة، وآخره ميم. وردان جد الفرات وردان، جد الفرات بن زيد بن وردان. وكان وردان عبداً لعبد الله بن ربيعة بن خرشة الثقفي- أسلما يوم الطائف. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ونزل إلى رسول الله ﷺ في إقامته- يعني على الطائف- المنبعث، وكان اسمه المضطجع، ووردان جد الفرات بن زيد، وكان عبداً لعبد الله بن ربيعة بن خرشة الثقفي. أخرجه أبو موسى. وردان مولى رسول الله ﷺ وردان مولى رسول الله ﷺ. روى عكرمة، عن ابن عباس قال: وقع وردان مولى رسول الله ﷺ من عذق فمات، فقال رسول الله ﷺ: انظروا رجلاً من أرضه. فنظروا فوجدوا رجلاً، فقال: أعطوه ماله. أخرجه أبو موسى وقال: قيل هذا في كتاب أبي عيسى الترمذي، عن ابن الأصفهاني، عن مجاهد بن وردان. ورقة بن حابس ورقة بن حابس التميمي. ذكره الحاكم أبو عبد الله وقال: قدم نيسابور مع الأحنف بن قيس، وحكى ذلك عن العباس بن مصعب. أخرجه أبو موسى. ** ورقة بن نوفل القرشي ورقة بن نوفل القرشي. قاله ابن منده، وقال: اختلف في اسلامه، وروى بإسناده عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن ورقة بن نوفل قال: قلت: يا محمد، أخبرني عن هذا الذي يأتيك- يعني جبريل عليه السلام ? فقال: يأتيني من السماء: جناحاه لؤلؤ، وباطن قدميه أخضر. وقال أبو نعيم: ورقة بن نوفل الديلي، وقيل: الأنصاري. وروي ما أخبرنا به أبو موسى إذناً: حدثنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله- هو أبو نعيم- حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا روح بن مسافر، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن ورقة الأنصاري قال: قلت: يا محمد، كيف يأتيك- يعني جبريل عليه السلام ? فقال رسول الله ﷺ: يأتيني من السماء: جناحاه لؤلؤ، وباطن قدمه أخضر. كذا رواه أبو نعيم وقال: الأنصاري. والذي ذكره ابن منده: ورقة القرشي. وقد رواه غير واحد عن روح، ولم ينسبوه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأبو موسى. أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا أبو موسى الأنصاري، حدثنا يونس بن بكير، حدثني عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: سئل رسول الله ﷺ عن ورقة، فقالت له خديجة: إنه كان صدقك، وإنه مات قبل أن تظهر. فقال رسول الله ﷺ: أريته في المنام وعليه ثياب بياض ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك. وأخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: ساب أخ لورقة رجلاً، فتناول الرجل ورقة فسبه، فبلغ ذلك النبي ﷺ، فقال لأخيه: هل علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين ? فنهى رسول الله ﷺ عن سبه. هذا القرشي، وأما الأنصاري والديلي فلا أعرفه، والقصة التي ذكرها أبو نعيم وابن منده للقرشي والأنصاري والديلي، هي التي جرت لورقة بن نوفل ابن عم خديجة مع النبي ﷺ، والله أعلم. ** وزر بن سدوس وزر بن سدوس الطائي. قاله ابن قانع، وروى بإسناده عن علي بن حرب، عن هشام أبي المنذر، عن عبد الله بن عبد الله النبهاني، عن أبيه، عن جده قال: وفد زيد الخيل الطائي على رسول الله ﷺ، ومعه وزر بن سدوس وقبيصة بن الأسود، فأناخوا ركابهم. أخرجه ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر. وعلة بن يزيد وعلة بن يزيد، عداده في أعراب البصرة. روت عنه ابنته أم يزيد أنه سمع النبي ﷺ يقرأ "ق" "قُلْ هُوَ اللّه أَحَدٌ". وأنه رأى النبي ﷺ يصوم يوم عاشوراء. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقاص بن قمامة وقاص بن قمامة وعبد الله بن قمامة بن السلميان من بني حارثة. لهما ذكر في حديث عمرو بن حزم. أخرجه أبو موسى مختصراً. وقاص بن مجزر وقاص بن مجزر المدلجي. ذكر غير واحد من أهل العلم أنه قتل في غزوة ذي قرد، مع محرز بن نضلة، قاله ابن هشام وأما ابن إسحاق فإنه قال: لم يقتل يومئذ غير محرز بن نضلة. أخرجه أبو موسى. مجزر والد وقاص: بجيم، وزاءين. ومحرز بن نضلة: بحاء، وراء، وزاي. وهب الجيشاني وهب الجيشاني. قال جعفر المستغفري: أخرجه يحيى بن يونس قال: قال رسول الله ﷺ: ما أسكر كثيره فقليله حرام. روى عنه عمرو بن شعيب. وإنما هو أبو وهب الجيشاني. ومن قال: وهب. فقد وهم. أخرجه أبو موسى. وهب بن الأسود وهب بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري. وهو ابن خال النبي ﷺ، يجتمع هو وآمنة- أم النبي ﷺ- في وهب بن عبد مناف. روى عنه زيد بن أسلم، ولا تصح له صبحة. وقيل فيه: الأسود بن وهب، وقد تقدم أخرجه الثلاثة. وهب بن أبي سرح وهب بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري. شهد بدراً مع أخيه عمرو بن أبي سرح، قاله موسى بن عقبة. وقد ذكرناه في عمرو. أخرجه أبو عمر. وهب بن أمية وهب بن أمية بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة الثقفي. أعطاه رسول الله ﷺ ميراث وهب بن أبي خويلد. ويذكر في وهب بن أبي خويلد. قاله ابن الكلبي. وهب بن حذيفة وهب بن حذيفة الغفاري. ويقال: المزني. حجازي، سكن المدينة، روى حديثه واسع بن حبان. عنه. أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا قتيبة، حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن عمرو بن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن وهب بن حذيفة: أن رسول الله ﷺ قال: الرجل أحق بمجلسه، فإذا خرج لحاجته ثم عاد فهو أحق بمجلسه. أخرجه الثلاثة. وقد جعله ابن أبي عاصم ثقفياً، والله أعلم. وهب بن حمزة وهب بن حمزة. يعد في أهل الكوفة. روى حديثه يوسف بن صهيب، عن ركين، عن وهب بن حمزة قال: صحبت علياً- رضي الله عنه- من المدينة إلى مكة، فرأيت منه بعض ما أكره، فقلت: لئن رجعت إلى رسول الله ﷺ لأشكونك إليه. فلما قدمت لقيت رسول الله ﷺ فقلت رأيت من علي كذا وكذا ?! فقال: لا تقل هذا، فهو أولى الناس بعدي. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم** وهب بن خنبش وهب بن خنبش. وقيل: هرم بن خنبش الطائي، وهو تصحيف صحفه داود الأودي، عن الشعبي. والصحيح: وهب، قاله الترمذي وأبو عمر، وابن ماكولا. أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا محمد بن أبي عمر، ويعقوب بن حميد قالا: حدثنا سفيان، عن داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن هرم أنه قال: قال رسول الله ﷺ: عمرة في رمضان تعدل حجة. قال ابن أبي عاصم: وقال بيان وجابر، عن الشعبي، عن وهب بن خنبش، عن النبي ﷺ أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، حدثنا بيان وجابر، عن عامر- هو الشعبي- عن وهب بن خنبش الطائي، عن النبي ﷺ أنه قال: عمرة في رمضان تعدل حجة أخرجه الثلاثة. خنبش: أوله خاء معجمة مفتوحة، بعدها نون وباء مفتوحة معجمة بواحدة، وآخره شين معجمة. قاله الأمير. وهب بن خويلد وهب بن خويلد بن ظويلم بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف. مات: فاختصم بنو غيرة في ميراثه، فأعطاه رسول الله ﷺ وهب بن أمية بن أبي الصلت. قاله هشام بن الكلبي. وهب بن زمعة وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي. من مسلمة الفتح، وهو أخو عبد الله بن زمعة. كان أبوه الأسود من المستهزئين، وكان زمعة من أجواد قريش، ويدعى زاد الراكب، وقتل يوم بدر كافراً. وأما وهب فهو الذي أهوى بالسيف لزينب بنت رسول الله ﷺ حين أراد زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسيرها إلى النبي ﷺ، فألقت ذا بطنها، وكانت حاملاً، ثم أسلم. وقيل: إن عمه هباراً فعل ذلك. روت أم سلمة زوج النبي ﷺ قالت: لما كان مساء يوم النحر، رأى رسول الله ﷺ وهب بن زمعة رجلاً من آل أبي أمية وهما متقمصان، فقال النبي ﷺ لوهب بن زمعة: أفضت يا أبا عبد الله ? قال: لا. قال: انزع قميصك. قال: ولم يا رسول الله ? قال: هذا يوم رخص لكم فيه إذا رميتم الجمرة ونحرتم هدياً إن كان لكم، فقد حللتم من كل شيء حرمتم منه إلا النساء، حتى تطوفوا بالبيت، فإذا أمسيتم ولم تفيضوا صرتم حراماً كما كنتم أول مرة حتى تطوفوا بالبيت. أخرجه الثلاثة. وهب بن سعد وهب بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، أخو عبد الله بن سعد. شهد أحداً، والخندق، والحديبية، وخيبر، وقتل يوم مؤتة شهيداً. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه: وهب بن سعد بن أبي سرح. وكان رسول الله ﷺ قد آخى بينه وبين سويد بن عمرو، فقتلا جميعاً يوم مؤتة. أخرجه الثلاثة وهب بن عبد الله بن قارب وهب بن عبد الله بن قارب الثقفي. حجازي. حج مع أبيه فرأى النبي ﷺ. روى عنه إبراهيم بن ميسرة قال: كنت مع أبي، فرأيت رسول الله ﷺ يقول: رحم الله المحلقين. فقال رجل: والمقصرين ? فلما كان في الثالثة قال: والمقصرين. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم وهب بن عبد الله بن محصن وهب بن عبد الله بن محصن بن حرثان. تقدم نسبه في عكاشة بن محصن الأسدي. وهو عم هذا. يكنى وهب أبا سنان. قيل: إنه أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة. قال الشعبي لرجل من بني أسد: أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة رجل من قومك. أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ابسط يدك أبايعك. قال: على ماذا ? قال: على ما في نفسك. قال: وما في نفسي ? قال: الفتح أو الشهادة. فبايعه أبو سنان، فكان الناس يقولون: نبايع على بيعة أبي سنان. فكانت هذه لقومك. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. وهب بن عبد الله بن مسلم وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب سواءة بن عامر بن صعصعة العامري السوائي. وقيل: وهب بن جابر، أبو جحيفة. وقيل في نسبه غير هذا. يرد في الكنى إن شاء الله تعالى، فهو بكنيته أشهر. وهو من أهل الكوفة، وتوفي رسول الله ﷺ وهو لم يبلغ الحلم. وكان على شرطة علي بن أبي طالب، وكان يقوم تحت منبره، وكان يسميه وهب الخير. واستعمله على خمس المتاع الذي كان في حربه. روى عنه ابنه عون، وأبو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن الأرقم وغيرهم. أخبرنا أبو موسى الأصفهاني كتابة، أخبرنا أبو القاسم غانم بن أبي نصر محمد بن عبيد الله البرحي، بقراءة والدي عليه، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحسن التاجر، فيما أذن لي، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن محمد بن صخر، حدثنا خلاد بن يحيى- قال عبد الله: وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن يزيد البهزي أخو رستة، حدثنا بكير بن بكار، قالا: حدثنا مسعر بن كدام، حدثنا علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله ﷺ: أما أنا فلا آكل متكئاً. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا منصور بن عبد الرحمن- يعني الأشل- عن الشعبي، حدثني أبو جحيفة الذي كان علي يسميه: وهب الخير قال: قال لي علي: يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها ? قال: قلت: بلى- قال: ولم أكن أرى أن أحداً أفضل منه- قال: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث. ولم يسمه. قال: وحدثنا عبد الله، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا خالد الزيات، حدثني عون بن أبي جحيفة قال: كان أبي على شرط علي. وعاش أبو جحيفة إلى إمارة بشر بن مروان على الكوفة، وكانت إمارته من جهة أخيه عبد الملك بن مروان. أخرجه الثلاثة. وهب بن عمرو الأسدي وهب بن عمرو الأسدي الغنمي، من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. من المهاجرين الأولين. قال ابن منده بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ثم قدم المهاجرون أرسالاً، وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله ﷺ هجرةً، رجالهم ونساؤهم، منهم وهب بن عمرو. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: صحف فيه- يعني ابن منده- وإنما هو ثقف بن عمرو، يعني بالفاء وقد تقدم. قلت: وقد طلبته في مغازي ابن إسحاق من غير طريق يونس، فلم أجد فيها وهب بن عمرو، وإنما هو ثقف كما ذكر أبو نعيم، والله أعلم. وهب بن عمير وهب بن عمير القرشي الجمحي، وهو: وهب بن عمير بن وهب الجمحي. تقدم ذكره في ترجمة أبيه؛ فإن أباه هو الذي أرسله صفوان بن أمية بن خلف ليقتل النبي ﷺ بعد بدر. وكان وهب هذا قد شهد بدراً مع المشركين، وقد ذكرنا قصته عند ذكر أبيه. وأسلم، وأرسله النبي ﷺ يوم الفتح إلى صفوان بن أمية الجمحي يؤمنه ويدعوه إلى الإسلام، وكان قد هرب يوم الفتح من النبي ﷺ، والقصة مذكورة في صفوان، ومات وهب الشام مجاهداً. أخرجه الثلاثة. وهب بن قابوس وهب بن قابوس المزني. قدم من أرض مزينة مع ابن أخيه الحارث بن عقبة بن قابوس بغنم لهما إلى المدينة، فوجداها خلواً، فسألا: أين الناس ? فقيل: بأحد، تقاتل المشركين. فأسلما، ثم خرجا فأتيا النبي ﷺ فقاتلا المشركين قتالاً شديداً، حتى قتلا بأحد. أخرجه أبو عمر وهب بن قيس وهب بن قيس بن أبان الثقفي، أخو سفيان. روت حديثه أميمة بنت رقيقة، عن أمها رقيقة قالت: لما جاء النبي ﷺ يبتغي النصر بالطائف، فدخل عليها، فأمرت له بشراب من سويق. فقال لي النبي ﷺ: يا رقيقة، لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلي لها. قلت: إذن يقتلوني ! قال: فإذا قالوا لك فقولي: ربي رب هذه الطاغية وخرج رسول الله ﷺ من عندهم: قالت بنت رقيقة: أخبرني أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان قالا: لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله ﷺ فقال: ما فعلت أمكما ? قلنا: هلكت على الحال التي تركتها. قال: لقد أسلمت أمكما إذاً أخرجه الثلاثة. وهب بن كلدة وهب بن كلدة من بني عبد الله بن غطفان، حليف الأوس شهد بدراً، رواه جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق. أخرجه أبو موسى. وعبد الله بن غطفان كان اسمه عبد العزى، فلما وفدوا على رسول الله ﷺ قال لهم: من أنتم ? قالوا: بنو عبد العزى. قال: أنتم بنو عبد الله. فبقي عليهم. وهب بن معقل وهب بن معقل الغفاري. نزل مصر روى عنه أبو قبيل المعافري، قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وهب والد عثمان وهب، والد عثمان بن وهب. قال جعفر: أحسب له صحبة. روى عنه ابنه عثمان أنه قال: صلى النبي ﷺ صلاة الصبح، فقال: أهاهنا من بني فلان أحد ? فلم يقم أحد. ثم قال أخرى، فقام رجل، فقال: ما منعك أن تقوم أول مرة ? فقال: خشيت أن يكون قد نزل فيهم شيء. فقال النبي ﷺ: لا، ولكن صاحبكم الذي توفي أمس قد حبس بدين عليه، إن استطعتم أن تخلصوا صاحبكم وتفكوا عنه، فافعلوا. أخرجه أبو موسى. وهبان بن صيفي وهبان بن صيفي الغفاري. ويقال: أهبان. وقد تقدم ذكره في الهمزة، وهو من ولد حرام. نزل البصرة، وله بهادار. سمع النبي ﷺ أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى: حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الله بن عبيد، عن عديسة بنت أهبان بن صيفي الغفاري قالت: جاء علي بن أبي طالب إلى أبي، فدعاه إلى الخروج معه، فقال له أبي: إن خليلي وابن عمك عهد إلي إذا اختلف الناس أن أتخذ سيفاً من خشب، فقد اتخذته، فإن شئت خرجت به معك? قالت: فتركه. قالت ابنته العديسة: لما حضرته الوفاة قال: كفنوني في ثوبين. قالت: فزدنا ثوباً ثالثاً، قميصاً، ودفناه؛ فأصبح ذلك القميص على المشجب موضوعاً. قال أبو عمر: أخرج خبره هذا ثقات البصريين. أخرجه الثلاثة، والله أعلم. ياسر بن سويد ياسر بن سويد الجهني، والد مسرع. حديثه عند أولاده، روى حديثه عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن عبد الله بن مسرع بن ياسر بن سويد الجهني صاحب النبي ﷺ قال: حدثني أبين عن أبيه، عن إسماعيل بن عبد الله، عن أبيه، عن مسرع بن ياسر قال: ذكر ياسر بن سويد أن رسول الله ﷺ وجهه في خيل- أو: سرية- وامرأته حامل، فولد له ولد، فحملته أمه إلى النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله، قد ولدت هذا المولود، وأبوه في الخيل، فسمه. فأخذه النبي ﷺ وأمر يده عليه، وقال: اللهم أكثر رجالهم، وأقل نساءهم، ولا تحوجهم، ولا يرى أحد منهم خصاصةً. وقال: قد سميته مسرعاً، قد أسرع في الإسلام فهو مسرع بن ياسر. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. ياسر بن عامر ياسر بن عامر العنسي، والد عمار بن ياسر. تقدم نسبه عند ذكر ابنه عمار، وهو حليف بني مخزوم ويكنى أبا عمار، بابنه عمار. وكان قدم من اليمن، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة المحزومي وزوجه أبو حذيفة أمة له اسمها سمية، فولدت له عماراً، فأعتقها أبو حذيفة. ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، وجاء الإسلام، فأسلم ياسر وسمية وعمار، وأخوه عبد الله بن ياسر. وكان ياسر وعمار وأم عمار يعذبون في الله. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر: أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الاسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها. وكان رسول الله ﷺ يمر بعمار وأمه وبأبيه، وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول: صبراً آل ياسر، موعدكم الجنة. أخرجه الثلاثة يامين بن يامين يامين بن يامين، من مسلمي أهل الكتاب، قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عمر، يامين بن عمير بن كعب بن عمرو بن جحاش، من بني النضير، أسلم وأحرز ماله، وحسن إسلامه، وهو من كبار الصحابة. قال أبو موسى: يامين بن عمير النضيري، وهو ابن عم عمرو بن جحاش. روى أبو صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنُوا، آمِنُوا باللّه وَرَسُولِهِ}، قال: نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام، وأسد وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام بن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة ابن أخي عبد الله بن سلام، ويامين بن يامين. هؤلاء مؤمنو أهل الكتاب، أتوا رسول الله ﷺ فقالوا: يا رسول الله، نؤمن بك وبموسى والتوراة وعزير، ونكفر بما سواه. فقال لهم رسول الله ﷺ: آمنوا بالله، ورسوله محمد، وبكتابه القرآن، وبكل كتاب ورسول كان قبل. فقالوا: نفعل ذلك. فأسلموا. ويامين هو الذي أعطى عبد الله بن مغفل وأبا ليلى في غزوة تبوك جملاً يعتقبانه، وكان رآهما يبكيان، ولم يكن لهما ما يركبان، فأعطاهما جملاً. أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضاً مستدركاً على ابن منده، وقال: يامين بن عمير فحيث نسبه هكذا ظنه غير الذي أخرجه ابن منده، فإن ابن منده قال: يامين بن يامين وهذا ممن اختلفوا في اسم أبيه، والله أعلم. ** يثربي بن عوف يثربي بن عوف، أبو رمثة التيمي، تيم الرباب. مختلف في اسمه، قيل: عمارة. وقيل: رفاعة. وقيل: يثربي. ويذكر في الكنى، إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. يحنس بن وبرة يحنس بن وبرة الأزدي. بعثه رسول الله ﷺ إلى فيروز الديلمي وقيس بن المكشوح وأهل اليمن. أخرجه أبو موسى، ورواه بإسناده عن جعفر المستغفري رواية، عن ابن إسحاق. يحيى بن الحنظلية يحيى بن الحنظلية. هو ممن بايع النبي ﷺ بيعة الرضوان تحت الشجرة. روى يزيد بن أبي مريم الأنصاري، عن أبيه، عن يحيى بن الحنظلية- وكان ممن بايع تحت الشجرة، وكان عقيماً لا يولد له- فقال: والذي نفسي بيده لأن يولد لي ولد في الإسلام واحتسبه أحب إلي من الدنيا بما فيها. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. يحيى بن أسعد بن زرارة يحيى بن أسعد بن زرارة الأنصاري. وقيل: يحيى بن أزهر بن زرارة. مختلف في صحبته. ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، وذكره غيره في التابعين. أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن عمه يحيى- وما أدركت رجلاً منا يشبهه- يحدث الناس: أن أسعد بن زرارة- جد محمد من قبل أمه- أخذه وجع في حلقه يقال له الذبحة، فقال النبي ﷺ: لأبلغن من أبي أمامة عذراً، فكواه بيده فمات، فقال رسول الله ﷺ: بئس الميتة ! اليهود يقولون: أفلا دفع عن صاحبه- وما أملك له ولا لنفسي شيئاً. وبهذا الإسناد قال: قال رسول اله ﷺ: من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأت، ثم سمع ولم يأت، طبع على قلبه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ونسباه إلى أسعد بن زرارة. وقد ذكر البخاري يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وقال: وبعضهم يقول أسعد بن زرارة، وهو وهم. قلت: من يجعل هذا يحيى من ولد أسعد بن زرارة يلزمه أن يجعله صحابياً؛ لأن أباه أسعد توفي والنبي ﷺ يبني مسجده أول ما هاجر إلى المدينة، وإن كان ابن سعد فكذلك أيضاً، لأن سعداً قال فيه أبو نعيم: إن ابن منده وهم فيه حيث جعله ترجمة، وقال أبو عمر: أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام. فهو أيضاً يقتضي أن تكون له صحبة، والله أعلم. ********** يحيى بن أسيد يحيى بن أسيد بن حضير الأنصاري. تقدم نسبه عند ذكر أبيه. ولد على عهد رسول الله ﷺ، وكان في سن من يحفظ، ولا تعرف له رواية. وكان أسيد يكنى أبا يحيى، بهذا ابنه يحيى. وقد جاء ذكره في حديث نزول السكينة أو الملائكة عند قراءة أبيه. يحيى بن حكيم يحيى بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي، تقدم نسبه عند ذكر أخيه هشام وأبيه حكيم أسلم هو وأبوه وإخوته هشام وعبد الله وخالد يوم الفتح، وصحبوا النبي ﷺ. أخرجه أبو عمر مختصراً. يحيى بن سعيد يحيى بن سعيد بن العاصي القرشي الأموي. ذكره أبو داود في سننه. أخبرنا فتيان بن الجوهري بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد وسليمان بن يسار أنه سمعهما يذكران أن يحيى طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم إليه، فأرسلت عائشة إلى مروان بن الحكم- وهو أمير المدينة- فقالت: اتق الله واردد المرأة إلى بيتها. فقال مروان، في حديث سليمان -: إن عبد الرحمن غلبني. وقال- في حديث القاسم -: أو ما بلغك شأن فاطمة بنت قيس ? فقالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة ! فقال مروان: إن كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر. أخرجه أبو موسى، وذكر له طرقاً من هذا الحديث. وهذا يحيى هو أخو عمرو بن سعيد المعروف بالأشدق، الذي قتله عبد الملك بن مروان، وليس له صحبة ولا إدراك؛ فإن أباه سعيد بن العاص كان مولده سنة إحدى من الهجرة، وهذا يحيى ليس أكبر أولاده، فمن كان وجه لا صحبة له، ولا أعلم كيف اشتبه على أبي موسى مع ذكر هذا الحديث الذي أخرجه، فإنه لا حجة فيه على صحبته، والله أعلم يحيى بن صيفي يحيى بن صيفي. أخرجه يحيى بن يونس في الصحابة، وقال: لا أدري له صحبة أم لا ? وروى عن زيد بن الحباب، عن إبراهيم بن يزيد، عن يحيى بن صيفي قال: قال رسول الله ﷺ: من سعادة المرء أن يشبهه ولده، قال جعفر: هذا حديث مرسل، لا أعرف ليحيى بن صيفي صحبة. أخرجه أبو موسى. يحيى بن عبد الرحمن يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري. روى هشام بن حسان، عن محمد بن عبد الرحمن، عن يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من أحب علياً محياه ومماته، كتب الله تعالى له الأمن والإيمان ما طلعت الشمس وما غربت، ومن أبغض علياً محياه ومماته فميتته جاهلية، وحوسب بما أحدث في الإسلام. أخرجه أبو موسى. يحيى بن عمير يحيى بن عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام. قال جعفر: قال محمد بن حبان: أبوه بدري له صحبة. أخرجه أبو موسى. يحيى بن نفير يحيى بن نفير، أبو زهير النميري. روى عن النبي ﷺ في الجراد. سماه أحمد بن عمير بن جوصاء. وقال محمد بن يحيى، عن أبي بكر بن أبي الأسود: اسمه فلان بن شرحبيل. وكذلك قال حسين القنائي. وهو حمصي، ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة. يحيى بن هانئ يحيى بن هانىء بن عروة المرادي. روى هشام بن الكلبي، عن أبي كبران المرادي، عن يحيى بن هانىء بن عروة المرادي قال: وفد فروة بن مسيك على النبي ﷺ مفارقاً لملوك كندة، وقد كان قبل الإسلام بين مراد وهمدان وقعة، أصابت همدان من مراد ما أرادوا، وذلك يوم الردم، فقال له النبي ﷺ: يا فروة، هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم ? فقال: يا رسول الله، ومن ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومي ولا يسوؤه ?! فقال رسول الله ﷺ: أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيراً. واستعمله على مراد وزبيد. أخرجه أبو موسى. يحيى بن هند يحيى بن هند بن حارثة. شهد الحديبية وبيعة الرضوان، قاله جعفر عن أبي حاتم بن حبان. أخرجه أبو موسى مختصراً. يربوع أبو الجعد يربوع أبو الجعد الجهني. روى عنه ابنه الجعد حديثاً منكراً، من حديث عبد الله بن محمد البلوي قال: قدمنا على النبي ﷺ في نفر من جهينة، فدخلنا إليه وهو قاعد والناس حوله، فقال: مرحباً بجهينة، جهينة شوس في اللقا، مقاديم في الوغى. أخرجه الثلاثة. يزداد الفارسي يزداد الفارسي، مولى بحير بن ريسان. عداده في أهل اليمن، روى عنه ابنه عيسى. أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا روح، حدثنا زكريا بن إسحاق، عن عيسى بن يزداد، عن أبيه أنه قال: قال رسول الله ﷺ إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث مرات. أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: يقال: له صحبة، وأكثرهم لا يعرفه، وقد قيل: حديثه مرسل، ومداره على زمعة بن صالح، قال البخاري: ليس حديثه بالقائم، وقال يحيى بن معين: لا يعرف عيسى ولا أبوه، وهو تحامل منه. والله أعلم. يزيد العقيلي يزيد العقيلي. قال جعفر: لا أعرف له صحبة. وأورده يحيى في الصحابة، روى عن النبي ﷺ أنه قال: سيكون من أمتي قوم يسد بهم الثغور، وتؤخذ منهم الحقوق، ولا يعطون حقوقهم، أولئك مني وأنا منهم. أخرجه أبو موسى. يزيد أبو السائب الأزدي يزيد أبو السائب الأزدي، عداده في بني كنانة. روى عنه ابنه السائب وذكر أن النبي ﷺ مسح رأسه. أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: حدثنا بندار، أخبرنا يحيى بن سعيد، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله ﷺ: قال لا يأخذن أحدكم عصا أخيه لاعباً ولا جاداً، ومن أخذ عصا أخيه فليردها عليه. وروى الزهري، عن السائب بن يزيد، عن أبيه أنه قال: نفلنا رسول الله ﷺ نفلاً سوى نصيبنا من الخمس، فأصابني شارف. أخرجه ابن منده وأبو نعيم؛ إلا أن أبا نعيم أخرج هذين الحديثين في يزيد أبي السائب بن يزيد ابن أخت نمر، وروى في هذه الترجمة حديث مسح اليد على الوجه في الدعاء. وابن منده عكس القضية فأخرج الحديثين، أخذ العصا والنفل في هذه الترجمة، وأخرج حديث الدعاء في ترجمة ابن أخت النمر، والله أعلم. وأما أبو عمر فلم يذكر إلا ترجمة يزيد ابن أخت النمر، ولم يورد له حديثاً. **// يزيد أبو السائب الكندي يزيد أبو السائب ابن أخت النمر الكندي. روى عنه ابنه. قال ابن منده: فرق البخاري بينه وبين الأول، وروى له ابن منده بإسناده عن ابن لهيعة، عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن السائب بن يزيد، عن أبيه: أن النبي ﷺ كان إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه. وقال أبو نعيم: يزيد أبو السائب ابن أخت النمر بن قاسط الكندي، وهو يزيد بن عبد الله بن الأسود بن ثمامة بن يقظان بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث، والنمر حليف لبني عامر بن صعصعة. وكان يزيد حليف أبي سفيان بن حرب. وروى له أبو نعيم الحديث الذي أخبرنا به أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، بإسناده عن أبي داود السجستاني. حدثنا محمد بن بشار، عن يحيى قال أبو داود: وحدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، أخبرنا شعيب بن إسحاق، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده- سمع النبي ﷺ يقول -: لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً. وقال أبو عمر: يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، هو أبو السائب بن يزيد بن أخت النمر، حليف بني عبد شمس، أسلم يوم فتح مكة وسكن المدينة، وهو حجازي. روى عنه ابنه السائب، وقد ذكرنا ابنه السائب في السين، وذكرنا الاختلاف في نسبه وحلفه أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضاً على ابن منده. قلت: قال أبو موسى: يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، له صحبة. فلا شك قد ظنه غير يزيد أبي السائب ابن أخت نمر، فلهذا استدركه. وقول أبي عمر في ترجمته: يزيد بن سعيد بن ثمامة، هو أبو السائب ابن أخت النمر، يدل على الذي أخرجه ابن منده، وقال: ابن أخت نمر. ولم ينسبه، هو هذا الذي استدركه أبو موسى. وأما قول ابن منده وأبي نعيم في يزيد أبي السائب ابن أخت نمر: إنه غير الأول، الذي هو يزيد أبو السائب الأزدي، فلا شك أنهما حيث رأيا الأول أزدياً وهذا كندياً ظناه غيره، أو من نقلا عنه. وهذا أبو السائب ابن أخت النمر قيل فيه: أزدي، وقيل: كندي، وقيل: كناني. فبان بهذا أنهما واحد، على أن كلام أبي نعيم إنما أحال فيه على ابن منده، فإنه قال: يزيد أبو السائب، فرق بعض المتأخرين بينه وبين الأول فيما ذكره عن البخاري، ويعني بالأول ابن أخت النمر، فهذا الكلام يدل على أنه لم يعلمه، فلهذا أحال به على غيره، والله أعلم. يزيد أبو عبد الرحمن يزيد أبو عبد الرحمن. قيل: إنه يزيد بن جارية. وقيل: زيد بن جارية الأنصاري، من الأوس. روى حديثه ابنه عبد الرحمن. أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عاصم- يعني ابن عبيد الله- عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ في حجة الوداع: أرقّاءكم أرقّاءكم أرقّاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، فإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه، فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم. أخرجه أبو نعيم. قلت: هذا هو يزيد بن جارية لا شبهة فيه، وقد تقدم هذا الحديث في يزيد بن جارية. يزيد أبو عمر يزيد أبو عمر. روى عنه ابنه عمر أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ما من أحد يقتل عصفوراً إلا عج يوم القيامة فقال: يا رب، هذا قتلني عبثاً، فلا هو انتفع بقتلي، ولا هو تركني أعيش. أخرجه أبو موسى. يزيد أبو معن يزيد أبو معن الجرمي، وقيل: السلمي. بايع النبي ﷺ. له ولأبيه ولابنه صحبة، صحب الثلاثة النبي ﷺ. يعد في أهل الكوفة. روى عنه ابنه معن. حدث عن إسرائيل، عن أبي الجويرية، عن معن بن يزيد قال: بايعت النبي ﷺ أنا وأبي وجدي، وخطب علي فأنكحني. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: قيل: هو يزيد بن الأخنس. يزيد أبو هانئ يزيد أبو هانئ الحنفي. روى عنه ابنه هانىء أنه أخبره: أن أخاه قيس بن معبد، وجارية بن ظفر- وهو ابن عمه- اقتتلا في مرعى بينهما، فضربه قيس بن معبد فأبان يده، فاختصما فيها إلى النبي ﷺ ومعهما يزيد، فاستوهب رسول الله ﷺ يده فوهبه، فدعا رسول الله ﷺ لهم، وقضى لجارية بدية يده، في مال كان لقيس بن معبد. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. يزيد بن الأخنس يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي، يكنى أبا معن، قاله الكلبي. وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: في نسبه مثله، وقال: سكن الكوفة. وقال غيره: هو شامي. يقال: إنه شهد بدراً، هو وأبوه وابنه معن. قال أبو عمر: لا أعرفهم في البدريين، وإنما هم فيمن بايع رسول الله ﷺ. روى عن النبي ﷺ. روى عنه كثير بن مرة وجبير بن نفير. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: كتب إلي أبو توبة الربيع في كتابه: حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله ﷺ قال: لا تنافس بينكم إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ويتبع ما فيه، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني كما أعطى فلاناً، فأقوم به كما يقوم به ? ورجل آتاه الله مالاً، فهو ينفق ويتصدق به، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني كما أعطى فلاناً فأتصدق كما يتصدق أخرجه الثلاثة. يزيد بن الأسود الجرشي يزيد بن الأسود الجرشي، يكنى أبا الأسود. سكن الشام، ذكر في الصحابة ولا يثبت. روى حديثه ابن منده وأبو عمر أنه قال: ادركت العزى تعبد. أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر وقال: له صحبة، ولم يذكر شيئاً. أخرجه الثلاثة. يزيد بن الأسود العامري يزيد بن الأسود العامري السوائي، من بني سواءة بن عامر بن صعصعة. وقيل: الخزاعي أبو جابر. روى عنه ابنه جابر بن يزيد. أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، أخبرنا جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه قال: شهدت مع النبي ﷺ حجته، فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف، فلما قضى صلاته انحرفن فإذا هو برجلين في أخرى القوم لم يصليا معه، فقال: علي بهما. فجيء بهما ترعد فرائصهما، فقال: ما منعكما أن تصليا معنا ? فقالا: يا رسول الله، إنا كنا صلينا في رحالنا. قال: فلا تفعلا. إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة، فصليا معهم؛ فإنها لكم نافلة. ورواه أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن جابر. أخرجه الثلاثة. يزيد بن الأصم يزيد بن الأصم- واسم الأصم عمرو- وقيل: يزيد بن عبد عمرو بن عدس بن معاوية بن البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو عوف العامري. وأمه برزة بنت الحارث بن حزن الهلالية. وهو ابن أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي ﷺ سكن الجزيرة، يروي عن ميمونة، وحديثه عند أولاد أخيه، روى عبيد الله بن عبد الله، عن عمه يزيد بن الأصم قال: دخلت على خالتي ميمونة، فوقفت في مسجد رسول الله ﷺ أصلي، فبينا أنا كذلك دخل رسول الله ﷺ، فاستحيت خالتي لوقوفي في مسجده، فقالت: يا رسول الله، ألا ترى هذا الغلام ورياءة ? فقال رسول الله ﷺ: دعيه، فلأن يرائي بالخير خير من أن يرائي بالشر. ومات سنه ثلاث، وقيل: أربع ومائة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: عداده في التابعين. يزيد بن الجراح يزيد بن الجراح، أخو أبو عبيدة بن الجراح الفهري. له رواية وصحبة، ولا يعرف له حديث مسند. روى فيروز بن ناجري، عن أبيه: أن يزيد بن الجراح أخا أبي عبيد تزوج عندنا بمصر بنصرانية من اليمن. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. < أسد الغابة يزيد بن الحارث يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، قاله أبو نعيم، وأبو عمر. وقال ابن الكلبي والأمير أبو نصر- ونسباه إلى أحمر- فقالا: ابن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر. وهذا أصح، وقد أخرج أبو عمر هذا النسب في عبد الله بن رواحة على ما ساقه ابن الكلبي، فإنه يجتمع هو وابن رواحة في مالك الأغر. وهذا يزيد هو المعروف بابن فسحم- وهي أمه وأم أخيه عبد الله بن فسحم- وهي امرأة من بلقين. وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين ذي الشمالين. شهد بدراً ولا عقب له. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج، ثم من بني زيد بن مالك بن ثعلبة: ويزيد بن الحارث بن قيس. وهو الذي يقال له: ابن فسحم، لا عقب له. وقد زاد في رواية سلمة عن ابن إسحاق تمام نسبه مثل ابن الكلبي سواء. وبهاذ الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم بدر من الأنصار: ويزيد بن الحارث، أخو بني الحارث بن الخزرج، قيل إنه قتله طعيمة بن عدي القرشي، أحد بني نوفل بن عبد مناف. أخرجه الثلاثة. يزيد بن السكن الأنصاري يزيد بن السكن الأنصاري، مدني. شهد أحداً مع النبي ﷺ، وهو أخو زياد بن السكن. روى عنه محمود بن عمرو أن رسول الله ﷺ ظاهر يوم أحد بين درعين، قاله أبو عمر. وأما ابن منده، وأبو نعيم: فرويا له ما أخبرنا به أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني الحسين بن عبد الرحمن، عن محمود بن عمرو، عن يزيد بن السكن أن رسول الله ﷺ قال يوم أحد، حين غشيه القوم: من رجل يشري لنا نفسه ? فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار- وبعض الناس يقول: إنما هو عمارة بن زياد بن السكن- فقاتلوا دون رسول الله ﷺ، رجلاً ثم رجلاً، حتى كان آخرهم زياداً- أو: عمارة بن زياد- فقاتل حتى أثبتته الجراحة، ثم فاءت من المسلمين فئة فأجهضوهم عنه، فقال رسول الله ﷺ: أدنوه مني. فأدنوه منه، فوسده قدمه، فمات- رحمه الله- وخده على قدم رسول الله ﷺ. أخرجه الثلاثة. يزيد بن السكن بن رافع يزيد بن السكن بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي. وهو والد أسماء بنت يزيد بن السكن التي تحدث عن النبي ﷺ. قتل يزيد يوم أحد شهيداً، وقتل معه ابنه عامر بن يزيد، قاله أبو عمر، وهو أخرجه. يزيد بن المحجل يزيد بن المحجل. وفد إلى النبي ﷺ في جماعة من قومه بني الحارث بن كعب. أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ثم بعث رسول الله- ﷺ- خالد بن الوليد في شهر ربيع الآخر، سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم، فخرج خالد حتى قدم عليهم فأسلم الناس، وأقبل خالد بن الوليد إلى رسول الله ﷺ، وأقبل معه بنو الحارث بن كعب- وذكرهم وقال: ويزيد بن المحجل- فلما قدموا على رسول الله ﷺ سلموا عليه، وقالوا: نشهد أنك رسول الله، وأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له. أخرجه أبو موسى. يزيد بن المزين يزيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج. كذا قال الواقدي يزيد وقال ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وابن القداح: اسمه زيد. قال أبو عمر: وهو الصواب. أخرجه أبو عمر. يزيد بن المنذر يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد العقبة، وبدراً، وأحداً. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني خناس بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة: يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس. أخرجه الثلاثة. خناس: بضم الخاء المعجمة، وبالنون الخفيفة، وسرح: بفتح السين المهملة، وسكون الراء، وآخره حاء مهملة. يزيد بن النعمان يزيد بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرىء القيس بن ذهل بن معاوية الكندي. وفد إلى النبي ﷺ مع أخويه حجر وعلس قاله هشام بن الكلبي. يزيد بن أبي زياد يزيد بن أبي زياد- وقيل: ابن زياد- الأسلمي. له ذكر في الصحابة، يعد في أهل مصر. روى عنه يزيد بن أبي حبيب، قاله أبو سعيد بن يونس. روى رشدين بن سعد، بعن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن يزيد بن أبي زياد الأسلمي- وكان من الصحابة- أن ابن موريق ملك الروم يأتي في ثلاثمائة سفينة حتى يرسي، يعني بناحية الإسلام. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. يزيد بن أبي سفيان يزيد بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أخو معاوية. وكان أفضل بني أبي سفيان، وكان يقال له: يزيد الخير. وكانت أمه أم الحكم زينب بنت نوفل بن خلف من بني كنانة، وقيل: اسمها هند بنت حبيب بن يزيد، يكنى أبا خالد. أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنيناً، وأعطاه النبي ﷺ من الغنائم بها مائة بعير وأربعين أوقية، وزنها له بلال. واستعمله أبو بكر الصديق رضي الله عنه على جيش، وسيره إلى الشام، وخرج معه يشيعه راجلاً. قال ابن إسحاق: لما قفل أبو بكر من الحج سنة اثنتي عشرة، بعث عمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل ابن حسنة إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء، وكتب إلى خالد بن الوليد وهو بالعراق يأمره بالمسير إلى الشام، فسار على السماوة، وأغر على غسان بمرج راهط من أرض دمشق، ثم سار فنزل على قناة بصرى، وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة وشرحبيل، فصالحت بصرى. وكانت أول مدائن الشام فتحت، ثم ساروا نحو فلسطين، فالتقوا مع الروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين، فهزم الله الروم في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولى أبا عبيدة، وفتح الله عليه الشامات، ولى يزيد بن أبي سفيان فلسطين، ولما مات أبو عبيدة استخلف معاذ بن جبل، ومات معاذ فاستخلف يزيد، ومات يزيد فاستخلف أخاه معاوية. وكان موت هؤلاء كلهم في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. وقال الوليد بن مسلم: انه مات سنة تسع عشرة، بع أن افتتح قيسارية. روى عنه أبو عبد الله الأشعري أن رسول الله ﷺ قال: مثل الذي يصلي ولا يتم ركوعه ولا سجوده، مثل الجائع الذي لا يأكل إلا التمرة والتمرتين، لا يغنيان عنه شيئاً. ولم يعقب يزيد. أخرجه الثلاثة. يزيد بن أبي منصور يزيد بن أبي منصور. قال جعفر: قال بعضهم: له صحبة. وفيه اختلاف. وقال بعضهم: أبو منصور. روى ابن وهب، عن الليث، عن دويد، عن يزيد بن أبي منصور- وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله : الحدة تعتري خيار أمتي. رواه عبد الرحمن بن أبان، عن الليث، عن دويد بن نافع، عن أبي منصور. وقال بشر بن عمر، عن الليث: أبو منصور، مولى ابن عباس. ﷺ أخرجه أبو موسى. يزيد بن أسد يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عمعمة بن جرير بن شق الكاهن بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش البجلي القسري، جد خالد بن عبد الله بن يزيد القسري، أمير العراق لهشام بن عبد الملك. روى حديثه خالد بن عبد الله، عن أبيه، عن جده: أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا هشيم بن بشير، حدثنا سيار قال: سمعت خالداً القسري على المنبر يقول: حدثني أبي، عن جدي قال: قال رسول الله : يا يزيد بن أسد حب للناس ما تحب لنفسك. ﷺ قال يحيى بن معين: كان أهل خالد ينكرون أن يكون لجدهم يزيد صحبة، ولو كان له صحبة لعرفوا ذلك. وخالف يحيى الناس فعدوه في الصحابة. أخرجه الثلاثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج11. فهرست تاريخ الطبري

  فهرست تاريخ الطبري    فهرست تاريخ الطبري فهرس رئيسي الزمان | بدء الخلق | خلق آدم | آدم في الأرض | نوح | قصة عيسى ومريم | ملوك الفرس |...